منتديات مملكة الفتيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.













3 مشترك

    أهمية التدين وحاجة البشرية إليه

    Eun Jo Yah
    Eun Jo Yah
    أميرة جديدة
    أميرة جديدة


    مشاركاتي مشاركاتي : 33

    النقاط النقاط : 250305

    العمر العمر : 30

    البلد البلد : الجزاائرٌ ||

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات :
    سبحان الله و بحمده ..سبحان الله العظيم


    أهمية التدين وحاجة البشرية إليه Empty أهمية التدين وحاجة البشرية إليه

    مُساهمة من طرف Eun Jo Yah الأربعاء 11 أغسطس - 3:28

    يكتسب
    التدين أهميته من كونه فطرة فطر الله عباده عليها ، وركزها في نفوسهم ، فما من أحد
    من العالمين إلا ويجد ذلك من نفسه ،بحيث لا يستطيع العيش بدونه إلا مع حرج وضنك ،
    وحاجة الإنسان إلى التدين أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب . ويكتسب التدين أهميته
    أيضا بالنظر إلى آثاره الإيجابية، على الفرد والجماعة على حد سواء .

    وقد تضافرت
    الدلائل الشرعية والحسية على أن التدين فطرة فطر الله الناس عليها ، فمن أدلة
    الكتاب قول الحق سبحانه: { وإذ أخذ ربك من بني آدم من
    ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم
    القيامة إنا كنا عن هذا غافلين }
    (الأعراف:172) قال جمع من المفسرين في معنى
    الآية : إن الله أخرج ذرية آدم من صلبه ، وأمرهم بعبادته وأخذ عليهم الميثاق بذلك ،
    فهم وإن نسوا قصة أخذه إلا أن حقيقته باقية في نفوسهم ، وهي ما يعبر عنه القرآن
    بالفطرة ، كقوله سبحانه : { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة
    الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا
    يعلمون }
    (الروم:30) ومن أدلة السنة ما ثبت في " الصحيحين " عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    ( كل مولود يولد على الفطرة ) وفي صحيح مسلم عنعياض بن حمار
    رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال
    الله : .. إني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ،
    وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا )
    . ومعنى " الفطرة " في الآية
    وفي حديث أبي هريرة هو التوحيد ، ومعنى " الحنفاء
    " في حديث عياض رضي الله عنه : أي المائلين عن
    الشرك إلى التوحيد ، فقد اتفقت أدلة الكتاب والسنة على أن التدين جِبِلَّةٌ إنسانية
    خُلقت مع الإنسان ووجدت بوجوده ، إلا أن تنشئة الإنسان وتربيته - إن كانت على خلاف
    منهج الله وشرعه - تؤثر سلبا على جبلة التدين وتنحرف بها عن مسارها الصحيح .

    أما الشواهد
    الحسية على ذلك ، فنلمسها من خلال : حاجة الإنسان إلى قوانين وأخلاق تنظم حياته ،
    وتضبط سلوكه ، ليتميز بذلك عن سائر الحيوان، فإن الناس إما أن يعيشوا من غير دين
    ينظم حياتهم ، ويضبط سلوكهم، وإما أن يتخذوا لهم من يشرّع لهم دينا ، وإما أن
    يكونوا على الدين الحق الذي جاءهم بالبينات والهدى ، فيكونوا بذلك على وفاق مع
    فطرتهم التي فطروا عليها ، فتنتظم أمور حياتهم خير انتظام ، فإن اختاروا الأول
    عاشوا في بهيمية نكراء يأكل الضعيف منهم القوي ، وكان اختلافهم عن سائر الحيوان
    بالشكل والصورة فحسب ، وإن اختاروا الثاني فقد اختاروا العبودية لطائفة من البشر ،
    تتسلط عليهم، وتذيقهم من ظلمها سوء العذاب ، فلم يبق إلا أن يحتكموا إلى الدين الحق
    ليأخذوا منه شرائعهم ، ويبين لهم ما يحل لهم فيأتوه ، وما يحرم عليهم فيجتنبوه ،
    وهنا تكمن قمة السعادة ، ولا سعادة حقيقية للإنسان - أي إنسان - إلا باتباع الدين
    الذي ارتضاه الله لعباده بقوله : { إن الدين عند الله
    الإسلام }
    (آل عمران: 19) فهو سبب فوزه وسعادته في الدنيا والآخرة ، وفي
    الإعراض عنه خسران الدنيا والآخرة، قال تعالى: { ومن يبتغ
    غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين }
    (آل
    عمران:85).

    ومن الأمور
    الحسية التي تدل على أن التدين ضرورة إنسانية ، ما يحسه الإنسان في نفسه من ضعف
    أمام بعض مظاهر الكون ، كالرياح العاتية ، والبحار الهائجة ، والزلازل ، والبراكين
    ، فإن الإنسان مهما عظمت قوته ، وعظم ذكاؤه ، فإنه يبقى ضعيفا أمام هذه الظواهر
    التي ابتلى الله بها عباده ، فيعلم الإنسان من نفسه أن لا قدرة له على دفعها ، أو
    الاحتراز منها ، فمن هنا عظمت حاجة الإنسان إلى إله يلجأ إليه ويتوكل عليه . وقد
    دأب البشر منذ القدم على تلمس الآلهة لتحميهم من هذه الظواهر ولتدفع عنهم شرها ،
    فعبد قوم الشمس ظنا منهم أنها الأقوى ، وعبد آخرون القمر،كما قال تعالى : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء
    شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه
    وتعالى عما يشركون }
    (يونس:18) وقال أيضا : {
    ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون }
    (النحل:73) وهكذا تنقل الإنسان بين مظاهر الطبيعة يعبد بعضها خوفا من البعض
    الآخر . ولعل مما يدل على هذه الحقيقة - حقيقة حاجة النفس البشرية إلى إله يحميها
    ويدفع الشر عنها - قوله تعالى : { وإذا مسكم الضر في
    البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا }
    (الإسراء:67) فهؤلاء قوم مشركون ، عاينوا الأهوال والمحن ، فانكشفت عنهم شبه
    الضلال ، وتساقطت آلهة الزيف ، وتجلت في نفوسهم حقيقة الإله الحق ، فتقربوا إليه ،
    وسألوه النجاة والرحمة .

    وينضم إلى
    تلك الدلائل الشرعية والحسية ، في تقرير هذه القضية ما نشهده واقعاً من الحياة
    التعيسة التي يحياها الملحدون ، فهم وإن تنعموا بملذات الدنيا ونعيمها إلا أنهم
    فقدوا أغلى ما فيها وهو الإيمان بالله عز وجل ، فهم يتقلبون في ظلمات الشك وبحار
    التيه النفسي ، ما يدفع بالكثيرين منهم إلى التخلص من حياتهم - رغم بذخ عيشهم -
    وذلك بسبب ما يعيشونه من خواء روحي مرير ، يجعل من الحياة - مهما توفرت لهم فيها
    سبل الراحة - أمرا لا يطاق ، وصدق الله إذ يقول : { ومن
    أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى () قال رب لم حشرتني أعمى
    وقد كنت بصيراً () قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى }
    ( طه :
    124 - 126 ) .

    وبهذا يتضح
    لك - أخي الكريم - مدى التضافر والتآزر بين الأدلة الشرعية والنفسية والحسية على
    أهمية التدين في حياة الإنسان ، والأمر إذا عظم شأنه، كثرت أدلته ، وظهرت حججه ،
    واستعصت أن يدفعها دافع ، أو ينازع فيها منازع ، إمعانا في إقامة الحجة على العباد
    ، وصدق الله العظيم إذ يقول : { والله غالب على أمره ولكن
    أكثر الناس لا يعلمون }.
    خ’ـوآطر طفلـ? ●•
    خ’ـوآطر طفلـ? ●•
    المراقبة العامة
    المراقبة العامة


    مشاركاتي مشاركاتي : 5199

    النقاط النقاط : 916809

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : الإمارات

    المزاج المزاج : آلمشتآقهِ للجنةةِ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 31/07/2010

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : آستغفركٍ ربيً وآتوؤبً آليكِ ..~

    أهمية التدين وحاجة البشرية إليه Empty رد: أهمية التدين وحاجة البشرية إليه

    مُساهمة من طرف خ’ـوآطر طفلـ? ●• الأحد 22 أغسطس - 20:07

    جــــزااك الله خيــراً
    amooly
    amooly
    سفيرة مملكة الفتيات
    سفيرة مملكة الفتيات


    مشاركاتي مشاركاتي : 1796

    النقاط النقاط : 265013

    العمر العمر : 29

    البلد البلد : الاردن

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 14/07/2010

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات :
    سبحان الله و بحمده ..سبحان الله العظيم


    أهمية التدين وحاجة البشرية إليه Empty رد: أهمية التدين وحاجة البشرية إليه

    مُساهمة من طرف amooly الأحد 22 أغسطس - 21:06

    أهمية التدين وحاجة البشرية إليه 6469

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل - 11:51