بسم الله الرحمن الرحيم
مللتُ .. مللتُ من وظيفتي!
من كتاب "من أروقة المكاتب"
المؤلف: جمال بسيسو
استشاري في التنمية البشرية
freejamal@hotmail.com
Text Box: موقف وحوار
ها هو سرحان يستقل سيارته عائداً إلى بيته، بعد أن أمضي يوماً طويلاً في عمله، وقد ضاعف من طوله ذلك الملل الشديد من وظيفته الذي بدأ ينتابه مؤخراً، فقد أخذ هذا الشعور الجارف يعصف به حتى أذهب عن محياه البسمة، وخلق حوله عزلةً قاسية في مكان عمله وفي بيته على السواء! وبينما هو في طريق العودة قرر أن يجري حواراً صريحاً مع نفسه، ليسبر أغوارها، ويداوي جراحها، فكان هذا الحوار:
- سرحان: سؤالي الأول لك يا نفس هو: ما الذي دهاكِ يا نفس؟ كيف وصلتِ إلى هذه الحالة من الملل الشديد من وظيفتك الممتازة التي لطالما سعيتِ إليها؟
- نفس سرحان: يا له من أمر محير! ربما كان الأمر متعلقا بالراتب؟ أو بالمسمى الوظيفي؟
- سرحان: طبعا لا! فأنت تعرفين جيدا أن الشركة التي أعمل فيها تدفع أفضل الرواتب في السوق، كما أن مسماي الوظيفي مسمىً عالٍ ظفرت به بعد جهودي المتميزة لسنوات طوال.
- نفس سرحان: إذا ما المشكلة يا تُرى؟ هل يكون مصدرها بعض المرؤسين المماطلين الذين يحتاجون جهوداً مضنية ومضاعفةً .. أو لعلها تكمن في مكائد بعض الحاسدين والمنافسين؟!
- سرحان: لا .. لا أعتقد ذلك أبدا، فقد مررت في مثل تلك المواقف مراراً وتكراراً في حياتي الوظيفية، وأجزم أن خبرتي كبيرة في التعامل معها .. لا يعقل أن يكون ذلك مصدر مللي! فلطالما اعتبرت مثل هذه التحديات بمثابة توابل الطعام ومشهياته!
- نفس سرحان: حيرتني معك يا سرحان! أخشى ما أخشاه هو أن يكون البطر وكفران النعمة هما مصدر ضيقك؟؟
- سرحان: آه .. آه ما أشد وأقسى هذا الملل! وما أغرب تلك السآمة! لقد وصلت بي الأمور إلى درجة لم أعد راغباً معها في أي شيء! لقد فقدت الدافعية ولم يعد لدي أي حافز للمضي قدماً! هل سأضطر يا تُرى للاستقالة من وظيفتي حتى أطرد هذا الضيق الخانق من صدري؟
وفي هذه اللحظة أطلقت السيارات التي كانت تقف خلف سرحان العنان لأصوات أبواق التنبيه الخاصة بها، فقد أصبحت إشارة المرور خضراء بينما لا يزال سرحان سارحاً في معضلته .. وهنا يتوقف الحوار بينما يبقى الملل مسيطراً على سرحان، والحيرة تخنقه!
Text Box: والأسئلة المطروحة هي
ما هو سر ذلك الفتور الذي يمر به سرحان؟ هل هو بسبب فقدان الحافزية؟ وما هي الحافزية وأنواعها حتى يكون لها كل هذا الأثر في المشاعر؟ وأخيرا كيف لسرحان له أن يستعيد دافعيته من جديد؟
Text Box: أما رأي الاستشاري
لاستكمال المقال، اضغط هنا
مللتُ .. مللتُ من وظيفتي!
من كتاب "من أروقة المكاتب"
المؤلف: جمال بسيسو
استشاري في التنمية البشرية
freejamal@hotmail.com
Text Box: موقف وحوار
ها هو سرحان يستقل سيارته عائداً إلى بيته، بعد أن أمضي يوماً طويلاً في عمله، وقد ضاعف من طوله ذلك الملل الشديد من وظيفته الذي بدأ ينتابه مؤخراً، فقد أخذ هذا الشعور الجارف يعصف به حتى أذهب عن محياه البسمة، وخلق حوله عزلةً قاسية في مكان عمله وفي بيته على السواء! وبينما هو في طريق العودة قرر أن يجري حواراً صريحاً مع نفسه، ليسبر أغوارها، ويداوي جراحها، فكان هذا الحوار:
- سرحان: سؤالي الأول لك يا نفس هو: ما الذي دهاكِ يا نفس؟ كيف وصلتِ إلى هذه الحالة من الملل الشديد من وظيفتك الممتازة التي لطالما سعيتِ إليها؟
- نفس سرحان: يا له من أمر محير! ربما كان الأمر متعلقا بالراتب؟ أو بالمسمى الوظيفي؟
- سرحان: طبعا لا! فأنت تعرفين جيدا أن الشركة التي أعمل فيها تدفع أفضل الرواتب في السوق، كما أن مسماي الوظيفي مسمىً عالٍ ظفرت به بعد جهودي المتميزة لسنوات طوال.
- نفس سرحان: إذا ما المشكلة يا تُرى؟ هل يكون مصدرها بعض المرؤسين المماطلين الذين يحتاجون جهوداً مضنية ومضاعفةً .. أو لعلها تكمن في مكائد بعض الحاسدين والمنافسين؟!
- سرحان: لا .. لا أعتقد ذلك أبدا، فقد مررت في مثل تلك المواقف مراراً وتكراراً في حياتي الوظيفية، وأجزم أن خبرتي كبيرة في التعامل معها .. لا يعقل أن يكون ذلك مصدر مللي! فلطالما اعتبرت مثل هذه التحديات بمثابة توابل الطعام ومشهياته!
- نفس سرحان: حيرتني معك يا سرحان! أخشى ما أخشاه هو أن يكون البطر وكفران النعمة هما مصدر ضيقك؟؟
- سرحان: آه .. آه ما أشد وأقسى هذا الملل! وما أغرب تلك السآمة! لقد وصلت بي الأمور إلى درجة لم أعد راغباً معها في أي شيء! لقد فقدت الدافعية ولم يعد لدي أي حافز للمضي قدماً! هل سأضطر يا تُرى للاستقالة من وظيفتي حتى أطرد هذا الضيق الخانق من صدري؟
وفي هذه اللحظة أطلقت السيارات التي كانت تقف خلف سرحان العنان لأصوات أبواق التنبيه الخاصة بها، فقد أصبحت إشارة المرور خضراء بينما لا يزال سرحان سارحاً في معضلته .. وهنا يتوقف الحوار بينما يبقى الملل مسيطراً على سرحان، والحيرة تخنقه!
Text Box: والأسئلة المطروحة هي
ما هو سر ذلك الفتور الذي يمر به سرحان؟ هل هو بسبب فقدان الحافزية؟ وما هي الحافزية وأنواعها حتى يكون لها كل هذا الأثر في المشاعر؟ وأخيرا كيف لسرحان له أن يستعيد دافعيته من جديد؟
Text Box: أما رأي الاستشاري
لاستكمال المقال، اضغط هنا
الأربعاء 19 أغسطس - 5:12 من طرف Q u e e n
» اخباركم ... اشتقت لكم
الأربعاء 19 أغسطس - 5:10 من طرف Q u e e n
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الإثنين 22 أغسطس - 1:55 من طرف بيان
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:36 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:35 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:34 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:34 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:34 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:34 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:34 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:33 من طرف بنت الجزائر
» مَـآ هي " زرقاء اليمامة " ؟!
السبت 13 يونيو - 18:32 من طرف صفاء الحياة
» طفلان دخلا القبر انظرو ماذا وجدا؟؟؟
الأربعاء 15 أبريل - 6:06 من طرف بسمه
» قصة رومانسية قصيرة بس رووووووعة لا تفوتكم
الأربعاء 15 أبريل - 5:58 من طرف بسمه
» لماذا اخترت منتديات مملكة الفتيات ؟
الأربعاء 15 أبريل - 0:19 من طرف بسمه