كيفكم بنات ؟؟؟ ان شاء الله تمام
تم بحمد لله .. انهاء القصة التانية
اللي ألفناها جميعا و تعاونا على انهاءها
و كانت القصة بعنوان : دموع الفرح
الشخصيات الرئيسية بالصور حتى يسهل تخيلها:
سارة الطفلة
سارة الشابة
[size=21][size=12]
رياض
جودي
وقفت ساره تطل بنظرها من شباك غرفتها الصغيره تنظر بحنان لاطفال يلعبون بالشارع وهمساتهم وضحكاتهم تعلو وتنتشر في ارجاء المكان وتفيق من حلمها على صوت رقيق يناديها ساره اقبلي الي يا ابنتي دعيني اضمك بين ذراعي واشم ريحك الطيبه ريح اغلى الحبايب ابني محمد (والد ساره). اه كم اتمنى وجوده بيننا ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن . تنزل دمعه من عيني ساره وترجع بذاكرتها للماضي تفتح صفحات كتاب طوت اوراقه منذ زمن بعيييد على اولى صفحاته حيث تبدأ الماناه لتنتهي في اخر صفحاته
بدأت ترجع بذاكرتها إلى الوراء شيئا فشيئا و هي تقلب صفحات مذكراتها
القديمة.... و تنظر من صورة إلى صورة.. تضحك تارة و تبكي تارة أخرى
لقد كانت تنتظر عودة والدها من الغربة الموحشة التي كان يعيشها و لكن ..ما ان رجع إليهم
حتى فارقهم إلى الأبد......
لقد كان والدها........
كل مابقي لديها من عائلتها بالاضافة الى جدتها التي كانت تحبها حبا جما فقد فقدت امها عندما كانت صغيرة جدا لدرجة انها لاتحمل في ذاكرتها اي صورة لأمها.لقد كانت الحياة قاسية معها.....
استفاقت من شرودها على صوت جدتها التي اصبحت في غرفتها وهي تنظر اليها متسائلة عن شرودها.
طمأنتها سارة ثم عانقت جدتها واستأذنتها للذهاب واللعب مع الأطفال.عندما نزلت الى الشارع توجهت الى مجموعة من الفتيات من أقرانها كن يتهامسن ويتضاحكن...
سارة: هل استطيع اللعب معكن؟
احدى الفتيات-بتكبر-: بالطبع لا !!! من انت لتلعبي معنا؟ايتها البشعة!!!
مرت بذهنها آلاف الذكريات المؤلمة عن الأطفال الذين رفضوا اللعب معها دائما...عن وحدتها القاتلة ...عن....
ثم ركضت راجعة الى البيت ودموعها تنهمر,بينما أخذت الفتيات بالضحك والتفكير كم يحببن أن يفعلن هذا بالفتاة سارة.مع أن سارة كانت آية في الجمال.
لكن احدى الفتيات - جودي- كانت تشفق عليها وتقول في نفسها: يالها من مسكينة .لكنها لاتستطيع أن تواجه صاحباتها بهذا وإلا سيسخرن منها وتصبح أضحوكة...
قلبها كان يتقطع حزنا وألما كلما فعلت صديقاتها فعلتهن بسارة........
دخلت سارة الى البيت وهي تجهش بالبكاء ,اندفعت الى غرفتها مرتمية الى سريرها وبدأت تتساءل إن كانت بشعة حقا ثم سرعان ماداعب الكرى عينيها لتغط في سبات عميق.......
ستيقظت ساره وعيناها حمراوان من كثر الدموع و لكن كل ضيقها وحزنها اختفى عند سماعها لنداء جدتها تناديها:الجده: ساره يا قرة العين يا فوأدي اقبلي الى جدتك , ساره اقبلت الى جدتها حيتها و قبلتهابحنان في راسها , ثم ذهبت لتستعد لمدرستها وتتناول طعام الافطار ودعت جدتها وذهبت تنتظر قدوم الحافله لتأخذها الى المدرسه . ساره لم تكن تحب المدرسه ليس لانها طالبة كسوله بل هي من المجتهدين في صفها بل لانها لاتطيق ان تبقى في صفها لان حنان ورغد الفتاتان الذين هزئوا بها في الامس هم في صفها , وليس عندهم من تسليه افضل ألا الاستهزاء بالطالبات من حولهم على شكلهم لبسهم ومستواهم الاجتماعي فهم من البشر الذين انعم عليهم الله بالمال لكنهم لا يقدرون نعم الله عليهم بالتواضع بل الادهى والامر هو تكبرهم على الطالبات وغرورهم عندما يصفون الاماكن الجميله حول العالم التي زاروها و المطاعم واشهى الماكولات التي لا تستطيع طالبه في الصف وخاصة ساره شرائها وثيابهم والعابهم وكل شيء في حياتهم حيث تقف طالبات الصف في ذهول وحسره على حياتهم . حنان ورغد لم تحبا في الحياه اي شخص ولكن كرههم لساره يفوق الحدود وقلبهم يملاءه الغيره من ساره البسيطه التي لاتملك مباهج حياتهم ولكنها تملك شيء لا يستطيعوا شرأه بأموالهم فهو جمالها الذي لانظير له فهي كانسمة بهدوئها والقمر بجماله
بعد انتظار طوييييل.... و ضجر كبير
انتهى الدوام المدرسي... و انطلقت سارة مسرعة إلى بيتها
لتفاجئ جدتها ... بباقة ورد... قطفتها و هي في طريقها
دخلت البيت .. و كان مظلما ... و لم تسمع صوت جدتها العذب و هي تتلو القرآن الكريم
كعادتها... فدائما كانت ترجع إلى بيتها و صوت جدتها يطرب آذانها..
دخلت إلى غرفة المعيشة و لم تجدها.. و دخلت إلى المطبخ و لم تجدها أيضا
فدخلت إلى غرفتها... فوجدت جدتها على السرير ... نائمة كالملاك
تقدمت سارة نحو جدتها و مسحت رأسها بحنان و قبلتها على رأسها...
و همست بهدوء في أذنها... :احضرت لك ورود الجوري التي تحبينها يا جدتي..
و لم تنطق جدتها بشيء..أو تحرك ساكنا. بدأت سارة بهز الجدة بلطف لتستيقظ ... و لكنها لم ترد عليها
و هزتها مرة أخر... جدتي .. هيا استيقظي..استغربت .. فجدتها تستيقظ سريعا عند سماع صوتها
شعرت سارة بقليل من القلق و الارتباك... قائلة في نفسها.. :مستحيل .. لا يمكن أن يحدث ما أتوقعه
بالتأكيد انها .. نائمة....نعم .... نائمة
خرجت و أغلقت الباب خلفها... و بدأت تحضر الغداء لجدتها...
فجأة وهي تحضر الغداء دخلت جدتها المطبخ وقالت: ممم يبدو طعاما شهيا,سلمت يداك. التفتت سارة على صوت جدتها وركضت نحوها وعانقتها لكنها ظلت مستغربة لم لم تستفق جدتها عندما ايقظتها ثم اشارت بيدها الى باقة الورد على الطاولة قالت جدتها وهي تتوجه نحو الورود:شكرا لك ياسارة على الورود الرائعة انت تعرفين أنني أحبها... بالمناسبة حبيبتي أسفة ربما أيقظتني ولم أشعر لكنني كنت منهكة جدا......
ترقرقت الدموع في عيني سارة وهي تتساءل كيف خطر في بالها أن تكون جدتها......لا لا المهم أنها بخير ,قالت سارة في نفسها.
ثم بدأت تساعد جدتها في تجهيز المائدة.
بعد الغداء ذهبت سارة الى غرفتها لكتابة وظائفها لكنها لم تستطع وهي تتذكر الحادث الأليم الذي غير حياتها...الذي فقدت فيه والدها... وتمنت لو تستطيع الرجوع الى الماضي وتغيير ماجرى...تمنت أن تمتلك القوة والمال علها تصبح سعيدة ...لكن لا المال ليس كل شيء...
فطنت الى نفسها وقامت لتغسل وجهها ...نظرت في المرآة الى الشابة ذات العشرين ربيعا,فقد مرت السنون سراعا وهاهي اصبحت شابة...
وقد أمد الله بعمر جدتها لكي تراها وهي تكبر ويزداد جمالها كلما كبرت أكثر فأكثر.
ذات يوم وعندما كانت ذاهبة الى الجامعة وفي أثناء شرودها على الطريق اصطدمت بشاب...أحمر ووجهها خجلا بينما اعتذر منها الشاب ولملم أغراضه ومضى مسرعا...
لم يغادر الاحمرار وجنتيها إلا بعد فترة ... وجلست تقول في سرها: كم كان الشاب مؤدبا فالخطأ كان خطأها هي التي لم تنتبه الى طريقها...وكيف أن الشاب حتى لم ينظر اليها ومضى في طريقه فورا
عندما عادت الى البيت اكتشفت معها كتابا غريبا ...فهي لاتدرس هذه المادة...ثم.....تذكرت كيف وقعت كتبها مع كتب الشاب الذي اصطدم بها .... لابد أنها أخذته من دون قصد...كيف سترجعه الأن وهي لاتعلم عنه شيئا...
لكن الطريف في الأمر أنها كما أخذت كتابه كان هو قد أخذ كتابها....
وجلست تفكر بحيلة لكي تعيد اليه كتابه وتستعيد كتابها..............
ساره وهي تتصفح صفحات الكتاب الذي بين يديها يقع نظرها على اسم مكتوب في اخر الصفحه (رياض) وبعد طول تفكير وجدت الخطه الامثل لارجاع الكتاب واستعادة كتابها .
و في اليوم التالي ذهبت ساره الى الجامعه حاملة كتابها وكتاب الولد وعند وصولها بدأت مرحله التنفيذ ذهبت بكل خجل الى مجموعة شباب جالسين في الحديقه وبصوت يشوبه الخجل سألت عنه فأخبرها احد الاشخاص انه صديقه فأعطته رساله ليعطيها لصديقه . في الكافتيريا رياض كان جالسا يراجع محاضرته ومن بعيد يقبل عليه صديقه :السلام عليك يا رياض رياض:وعليكم السلام ,صديق :لقد مرت فتاه اليوم واعطتني رسالة لاعطيها لك .رياض بتعجب فتاه . اخذ رياض الرساله وفتحها بعجل ليعرف محتواها وبدا بفرائتها
" هناك شيء يخصك في المكتبة..ستجده في غرفة الاستقبال على الطاولة ..تعال و خذه الساعة 3 عصرا ... لا تنسى أن تحضر كتابي!!"
رياض مستغربا : ما هذا ؟؟؟ .. عن أي كتاب تتحدث؟؟؟
صديقه عمار : و ما أدراني ؟؟؟
رياض متساءلا: امممم.... هل أذهب؟؟
عمار: اذهب... قالت انه شيء يخصك
دخل رياض إلى قاعة محاضرته... و أراد أن يخرج كتابه
و لكنه لم يجده..بحث عنه في حقيبته و لم يجد له أي أثر.. و لكنه وجد كتاب سارة....
قال في نفسه ... لقد فهمت الآن.....إنها تلك الفتاة التي اصطدمتها
بدأت المحاضرة .... و انتهت.... و انتهى الدوام أيضا و كانت الساعة الثالثة
ركض رياض متجها للمكتبة ... دخل إلى المكتبة
لم يكن هناك أحد فيها.... و اتجه إلى غرفة الاستقبال ... فوجد كتابه... و وضع كتابها
ثم قال بصوت مسموع..... أعرف انك هنا..... على العموم ... شكرا لك
شو انصرف مغادرا.... و كانت عينا سارة تحدق عليه...من بعيد
ذهبت سارة وأخذت كتابها وتوجهت إلى بيتها .دخلت سارة البيت فوجدت جدتها نائمة فأنحنت إليها وقبلتها على جبينها ثم ذهبت كعادتها لتحضر طعام الغداء وبعد ذلك ذهبت إلى غرفتها لحين تستيقظ جدتها ليتغدا معاً وضعت سارة كتبها على طاولتها لتبدأ مذاكرتها , وفجأه يسقط كتابها من يدها لتظهر ورقة لا تعلم عنها شئ فتحت الورقه واذا بها رساله من رياض كتب فيها
" هل يمكنني أن أقابلك في نفس المكان و الزمان....أنتظرك"
قرأت سارة الورقة و كانت يداها ترتجفان... لا تردي لماذا ؟؟ خوفا أم استغرابا أم شوقا؟!!
شعرت سارة بالغيظ الشديد.. و بدأت تمزق الورقة قطعا صغيرة و رمتها في سلة المهملات
و قالت : انه مثل هؤلاء.... الشباب التافهين!!
لا أصدق انني اعجبت به لفترة!!......
و قررت نسيانه....
في نفس الوقت..... كان رياض مستلقيا على سريره و يفكر بفتاة أحلامه
و ماذا سيقول و يتحدث معها..... و كيف أنه سيشعر بسعادة شديدة عندما يراها
و كان كلما يتذكر اصطدامهما ... يبتسم .... و يشعر بسعادة لأنه قابل فتاة لم و لن يجد مثلها
في اليوم التالي......
سارة كانت تمشي في احدى ممرات الجامعة و بالصدفة رأت رياض يمشي
و كل منهما ينظر إلى الآخر..... كانت نظرتها إليه مختلفة تماما
و لفت سارة إلى جهة أخرى و لم تلق عليه أي اهتمام....
فشعر رياض بقليل من الاكتئاب....
دخل رياض إلى قاعته.... و كان الوقت يمر ببطء شديد..... و كان دائما
ينظر إلى الساعة و يتنظر أن تحين الساعة الثالثة.... و قد حانت
ركض بأقصى سرعته إلى المكتبة ..... و انتظر هناك... بكل شوق و لهفة.... و لكن
مرت ساعتان ..... و لم تأتي......... و هناك أحس رياض بـــ ..............
احس رياض بحزن كثير والم يعتصر قلبه واسئله كثيره تدور في باله لماذا لم تأتي بمكن لم تقرأ الورقه او انها تكرهني وفي داخله اصوات ترددبالنفي والموافقه .
وقف رياض ليغادر المكتبه واذا بساره امامه لقد ارتسمت الابتسامه على شفتيه لكنها زالت بعد ان اعطته صفعة على وجه وتركته في الم الصفعه وحيره كبيره. خرج رياض للخارج وذهب الى بيته دخل حائرا وتوجه الى سريره اغمض عينيه واستسلم للنوم.
في اليوم التالي قرر رياض ان يحسم الامر مع ساره وقرر ان يواجهها بصفعة الامس ,عند باب الجامعه التقى ريلض و ساره وتكلمت عيناهما اكثر من ما تكلما .
رياض :السلام عليكم ممكن ان اكلمك ساره :وعليكم السلام لكن لا اقدر اكلمك ,وذهبت من امامه ساره ولكنه مسكها من يدها تفاجئت ساره ولكنه تفاجئ اكثر من حركته فأفلت لها يدها .
جلس رياض مهموما سارحا طوال اليوم في نهاية الدوام ذهب رياض الى المكتبه ليجد ساره موجوده استغرب وكاد يطيرمن الفرحه حاول مكالمتها لكنها صدته وتوالت الايام وكل مره يجد ساره بالمكتبه ليكتشف ان ساره تعمل بالمكتبه .
جده ساره اصبحت امرأه كبيره مريضه ويحتاج علاجها لكثير من المال لا يملكونه لذا عملت في المكتبه .
احس رياض ان هذه فرصته لتقرب منها وكسب قلبها فها هي امامه طوال الوقت .
ولكن ليكسب حبها يجب ان يكون هناك طريقه فيا ترى ماهي هذه الطريقه???
العمل في المكتبة شاق و لتنظيم الكتب و تصنيفها امر صعب جدا ففكر ان يدهب يوميا الى المكتبة حتى يساعدها
و في اليوم التالي اتجه الى المكان و صار يساعدها في البحث و مساعدة الزوار
بدا قلب سارة يعجب بصفات رياض ..فكلما نظرت اليه وجدته يساعد و يتكلم بلطف و متادبا
وللاسف عندما عادت الى المنزل بعد عناء طويل و جدت جدتها مستلقية دهبت اليها مشتاقة لحضنها ..حاولت ايقاضها لكن اكتشفت ان الجدة الحنون قد ماتت لان مرضها قد اشتد
كان الحادث مفزعا لسارة الوحيدة ..بكيت و حزنت على فراقها لاغلى انسان في حياتها...الكل سمع بوفاة جدتها حتى وصل الخبر لرياض و قرر ان يكلمه
ذهب رياض ليواسيها و يقدم التعازي لوفاة جدتها... و لكن..سارة كانت كالصنم!!
لم تنطق سارة بأي كلمة .... و لم تنظر إليه حتى... و ما إن ذكر اسم جدتها
حتى انفجرت بالبكاء و ركضت بعيدا.....شعر رياض بالحزن عليها ... و لكن ما باليد حيلة
بعد مرور عدة أيام....
اعتادت سارة أن تكون وحيدة, و رجعت مثلما كانت..صاحبة الوجه البشوش
و لكن كانت ابتسامتها كالقناع الذي يغطي دموعها ..
فقد كانت تشعر بإحباط و حزن شديد...
فلم يكن هناك أحد يأنسها أو ينسيها وحدتها...
فقد كانت جدتها ... هي من ملئت حياتها بالسعادة و الفرح
ذات يوم...
كانت سارة عائدة من الجامعة مشيا ع الأقدام كعادتها... و فجأة وجدت سيارة ليموزين سوداء و فاخرة أمام بيتها
استغربت ...و تساءلت في نفسها... لمن تكون هذه السيارة و لماذا هي واقفة أمام بيتها؟؟!!!
خرج من السيارة رجل يبدو أنه في الخمسين من عمره....
و كان يرتدي نظارة شمسية راقية و بدلة رسمية سوداء مخططة
يبدو أنها غالية جدا......
الرجل بعد أن وضع نظارته في جيبه ..: سارة ؟؟؟
سارة باستغراب ....: نـ نعم .. أنا سارة
الرجل : انا ابوك!!!
نظرت إليه سارة ... بحزن و خيبة في الأمل.... : و أخيرا ... تذكرت أن لديك ابنة
ثم دخلت إلى بيتها سريعا ... و أغلقت الباب خلفها
بينما كان الأب واقف في مكانه... يحاول استيعاب ما حدث له..........
دق والد ساره الباب مرارً وتكرارً ولكنها لم تفتح له فقرر الانتظار قليلاً لعلها تفتح له لكن دون جدوى , فقرر ان يذهب ويعود بالغد , ويعود بالغد ويمر شهر وهو على هذه الحال لا كلام بينهما فيقرر الذهاب لرؤيتها في الجامعه عسى ولعل تكلمه . في الصباح الباكر استيقظت ساره ذاهبة الى الجامعه واذا ترى سياره فاخره امام الباب ينزل منها شخص يفتح لها الباب ويقول: والدك طلب مني ان اوصلك , لكنها رفضت وقررت الذهاب كعادتها مشيا على الاقدام . ذهبت الى الجامعه كئيبه وحزينه لا تعرف تشكي لمن همومها , بدأت المحاضرات وانتهت وساره مشغوله برجوع والدها . ذهبت ساره الى المكتبه لتجد رياض في انتظارها , رياض بدأ العمل في المكتبه بعد ان اشتكى عليه امين المكتبه بتضيع وقت ساره عن تأديه وظيفتها . لقد تحسنت العلاقه بين ساره ورياض وابتدأت شراره الحب تشتعل بينهما . لم تجد ساره شخصاً افضل من رياض تشتكي لها همها , فأخبرته عن قصة والدها و غيابه ورجعته وعدم وجوده وقت الحاجه اليه ويدخل والد ساره (محمد) ليقطع كلامهما . محمد : ساره ابنتي اسمحي لي بالتكلم معك . ساره : لااريد ان اعرف عنك شي ء بعد ان تركتنا ونحن في امس الحاجة لك و ترجع الان بعد فوات الاوان لا لن اكلمك وتخرج ساره مسرعة من الغرفه والدموع في مقلتيها تاركه رياض ووالدها في حيرة من امرهما
هم والد ساره بالمغادره لكن رياض اوقفه وطلب التحدث اليه قليلا ً , فجلس الاثنان . رياض : انت لا تعرفني لكن انا عرفتك منذ قليل انا رياض زميل ساره واعمل معها هنا في المكتبه ولقد اخبرتني بقصتك معها وانا احببت ان اساعدكم وارجع المياه الى مجاريها فساره تعيش وحيده بعد موت جدتها ولم يبق لها شخص غيرك لتستعين به على مشاق الحياه . محمد : ارجوك ساعدني فانا لا اعرف ابنتي فقد تركتهم وهي صغيره و انا نادم على فعلتي صحيح اني تركتهم لابحث عن لقمة العيش لكنها لم تترك لي مجالا لأ حكي لها قصتي فأنا لم ارد الفراق لكن حدث لي شيء منعني من العوده فعندما كنت في لندن اعمل على جني المال حدث لي حادث ادخلني في غيبوبه طويله لم افق منها حتى الان وعند خروجي من المستشفى وجدت شخصاً بانتظاري انه شخص يعمل عند الشخص الذي ادخلني الغيبوبه لقد احبوا تعويضي عن السنين التي ضاعت من عمري بإعطائي مبلغا كبيرأ من المال فوافقت واخذته فلم احب ان ارجع يد قدام ويد ورى وانهم لم يعطوني المال الا بعد اصرار شديد تبرعت بربع المبلغ وها انا عدت من جديد لعائلتي لاجد والدتي توفيت ولم يبق الا ابنتي التي احاول استرجاعها فهي كل حياتي ومن تبقى من عائلتي , لقد حاوات تعويضها بالمال والهدايها لكنها لا تقبلها حتى انها لا ترى محتوى الكيس بل ترجعها اشتريت لها الالماس والذهب والزمرد والملابس والحذية الفاخره لكنها تزيد من صدها لي ماذا افعل حاولت بطرق عديده لكنها لم تقبل حتى التحدث معي. رياض: سيدي ساره فتاه بسيطه تعيش على المال القليل ولو لا حاجتها الا المال ما اشتغلت هنا , لم تهتم ساره في حياتها للمجوهرات او الملابس ذات الماركات الغاليه او بالأ مور السطحيه للحجياه فأن اردت استرجاعها لك فبحث في قلبها عن جراحها وحاول مدواتها واعطها الحنان ونظره الخوف عليها والصدر الحاني بدل المجوهرات والمال فالمال ليست ما تبحث عنه بل هي تبحث عن والد حنون كما عرفته وهي صغيره.
في اليوم التالي رن جرس الباب...وعندما فتحت سارة فوجئت بفتاة في مثل سنها...
تكلمت الفتاة: مرحبا سارة ربما لاتتذكرينني ...انا جودي كنا نلعب مجموعة من الفتيات هنا...في هذا الحي.
سارة: اه ...نعم ...تذكرت.
جودي: اعرف انك لم تكوني تحبيننا لكني لم أسخر منك مرة ولم أغضبك.
سارة: اااا.... تفضلي تفضلي ......لايجب ان تبقي واقفة هنا
جودي: شكرا لك.
أدخلت سارة الفتاة الى غرفة الضيوف وذهبت لتعد الشاي...
جلست سارة وجودي يشربان الشاي وسارة تسأل نفسها عن هذه الزيارة المفاجئة...
تكلمت جودي اخيرا: ربما تسألين نفسك لم عدت بعد هذه السنوات ... بصراحة عدت لهدف...عدت من أجل رياض.
سارة: رياض...!!! مابه رياض؟
-لاشيء ...لاحظت انك ورياض أصبحتما مقربين جدا ... وأنا أريد أن أعرف إن كنت تحبينه أم لا ... فأنا لاأريد لأخي أن يحب فتاة لاتحبه ولا تأبه له... لا تغضبي أنا فقط لا أريده أن يتأذى.
- أخوك!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يا إلهي انت أخت..........
- نعم أنا أخت رياض.........
لقد كان رياض يكلمني عنك وعن حبه لك فأتيت لاتأكد من حبك له فأن انت تحبيه ذهبنا لوالدك لخطبتك منه , ساره: والدي انا لا اب لي لقد نسيني منذ زمن وانا نسييته ايضأ . حودي: لقد اخبرني رياض بقصة والدك ارجوك اسمعيها مني اذا كنت تحبيني وتحبين رياض اسمعيها ليس لاجلي بل لاجل جدتك . ما ان سمعت ساره اسم جدتها حتى جلست وسمعت لكلام جودي : لقد اخبرتها عن حادث والدها وعن الغيبوبه وما حدث لها في بلاد الغربه . احست ساره بتأنيب الضمير ماذا فعلت لقد طرته من حياتي حتى اني لم اسمع رده وااعذاره و لكن كيف اعرف مكانه ماذا افعل لاجده واعتذر منه ,ساره : جودي هل اخبرك رياض عن مكان تواجد والدي فأنا اريد رؤيته . جودي : لقد اعطى اخي رياض عنوانه ورقمه , ساره : هل تستطيعين ان تأتي معي لمقابلة والدي . جودي: نعم تعالي نذهب بسيارتي , وذهب الاثنان لمقابلة والد ساره ولكن لم يجداه لا في البيت او الشركه احست ساره بحزن وعادت ادراجها الى البيت لتجد والدها واقفاً امام الباب ينتظرها وما ان وقفت السياره حتى خرجت راكضه صوب والدها حضنته وقبله على جبينه وبكت تحت قدميه تطلب الصفح منه ولكنه رفعها وركع عند قدميها طالبا منها الصفح تسامح الاثنان من بعض وعادت المياه الى مجاريها ,دخلت ساره و والدها البيت وجلسا يتحدثان عن ما فات والدها من احداث في حياتها ويضحكان تاره ويبكيان تاره , لم تقبل ساره طلب والدها بالانتقال معه الى بيته الجديد لان هذا البيت يحمل ذكريات كثيره ولكن والدها انتقل ليسكن معها , اقنع والد ساره ابنته ان تترك العمل في المكتبه فلم تصبح ترى رياض او يراها كما في السابق احس رياض ان ساره نسته لكنها لم تنسه فحبه في قلبها كبير وبدأت الامتحانات و اشرفت على الانتهاء وهذه اخر سنه لها في هذه الجامعه وانتهت الامتحانات وبدأت الاجازه ولكنم قبل ان تبدأ الاجازه هناك حفل التخرج . ذهبت ساره لعلها ترى رياض وذهب رياض لعله يرى ساره وقبل بدء الاحتفال والتكريم تلتقي اعين ساره ورياض لفتره بسيطه ولكنها انتهت عندما انزل الاثنان اعينهما للارض وانتهى الاحتفال وتكرمت ساره ونالت جائزه الطالبه المثاليه و حصل رياض على جائزه افضل بحث تخرج احس والد ساره بنظرات الحب بين ساره ورياض واحس بسعاده ان ابته وجدت توأم روحها وهو شاب فاضل . وبدأت الاجازه وانتهت فتره الدراسه قرر والد ساره ان يأخذ ابنته للعمره و ذهب الاثنان لبيت الله ودعيا لجدتها و والدتها الله يرحمهم .عند عودة ساره و و الدها تلقى والدها مكالمه من شخص بعدها ارتسمت الفرحه على وجهه وقال لقائنا سيكون غداً بعد صلاة العشاء , حاولت ساره ان تعرف من المتصل لكن والدها اخبرها انها مفاجئه لها لكن عليها ان تتعدل وتتجهز . واتى الغد وبعد صلاة العشاء يدق الباب ليطل منه رياض واخته جودي وامهم و والدهم لقد اتى ليخطب ساره , ساره احست بلالفرحه والسعاده و وافقت على رياض فهو حب حياتها وقرر ان يكون العرس بعد ان 4 اشهر ومرت الاشهخر بسرعه وحان موعد الزفاف وه هي ساره تطل بفستانها الابيض اية من البجمال سبحان الخالق . بعد الزفاف ذهب الاثنان لشهر عسل في باريس . بعد عودتهما انتقل والد ساره للعيش مع ابنته وزوجها وبعد مرور 5 سنين رزق ساره ورياض بفتاتان توأم و ولد سميا الفتاتان امل وايمان على اسم والدهتها وجدتها والولد محمد على اسم والدها وعاشو سعيدين طول العمر وفي هناء وسعاده
وتوته توته خلصت الحتوته حلوه ولا فتفوته
أشكر كل من ساهم في كتابة القصة
سأضع لكل من شارك في القصة 20 نقطة لكل مرة ....
و ننتظر مشاركتكم بالقصة الثالثة
الأربعاء 19 أغسطس - 5:12 من طرف Q u e e n
» اخباركم ... اشتقت لكم
الأربعاء 19 أغسطس - 5:10 من طرف Q u e e n
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الإثنين 22 أغسطس - 1:55 من طرف بيان
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:36 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:35 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:34 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:34 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:34 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:34 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:34 من طرف بنت الجزائر
» هل أستحق ترحيب ؟؟
الخميس 9 يوليو - 7:33 من طرف بنت الجزائر
» مَـآ هي " زرقاء اليمامة " ؟!
السبت 13 يونيو - 18:32 من طرف صفاء الحياة
» طفلان دخلا القبر انظرو ماذا وجدا؟؟؟
الأربعاء 15 أبريل - 6:06 من طرف بسمه
» قصة رومانسية قصيرة بس رووووووعة لا تفوتكم
الأربعاء 15 أبريل - 5:58 من طرف بسمه
» لماذا اخترت منتديات مملكة الفتيات ؟
الأربعاء 15 أبريل - 0:19 من طرف بسمه