منتديات مملكة الفتيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.













    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:27

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !


    البارت الأول :


    يومَ الفراق لقدْ خلقتَ طويلا
    لم تُبقِ لي جلداً ولا معقولا
    لَوْ حارَ مُرتَادُ المَنِيَّة ِ لَمْ يُرِدْ
    إلا الفراقَ على النفوسِ دليلا
    قالوا الرَّحِيلُ فَما شَككْتُ بأُنَها
    نفسي عن الدنيا تريد رحيلا
    الصَّبرُ أَجمَلُ غَيْرَ أَن تَلَدُّداً
    في الحُب أَحرَى أَنْ يكونَ جَمِيلا
    أتظنني أجدُ السبيلَ إلى العزا
    وجدَ الحمامُ إذاً إليَّ سبيلا!
    ردُّ الجموحِ الصعبِ أسهلُ مطلباً
    من ردِّ دمعٍ قدْ أصابَ مسيلا

    *أبو تمآم



    فِيْ فرنسا . . تحديدا بارس

    تلفت يمنة ويسرة في شقته وهو يتعوذّ وينفث ثلاثا من شيطانه وكوابيسه ,
    سقطت عينه على صورة والدته . . . أبتسمْ يشعر أنها معه في كُلْ لحظة
    بصوت رجُولي جهُور : مثواك الجنة يالغالية
    ذهب للمطبخْ وجهّز قهوته , وضعها في " المق " وأرتدى ملابسه وربطة العنق الأنيقة وأخيرا أتقن كيف يلبسها . . في السابقِ أخته الفاتِنة هي المسؤولة عن ربطات عُنقه وإختيارها . . تنهّد من أموات يتذكرهم في كُل لحظة . . . . . أخذ حقيبته الأنيقة السوداء وخرج من الشقة ليصادف العجُوز السورية : كيف حالك ياإبنِي
    عبدالعزيز بإبتسامة أُرهقت مع الزمنْ : بخير الله يسلمك بشريني عن أحوالك ؟
    العجُوز : نحمد الله
    عبدالعزيز : محتاجة شيء ؟
    العجُوز : إيه ياإبنِيْ محتاجة بُطاقة إتصال دولية بدي حاكي إبنِيْ
    عبدالعزيز وهو يشير لعينيه : أبشري من عيوني وأنا راجع بجيبها لك
    العجُوز : الله يرضى عليك
    عبدالعزيز أتجه لدوامه . . . . . ألقي السلامْ
    عادِل " إماراتي " : ياريّال مابغينا نشوفك
    عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة
    أمجد *المصري* : الكلام مايطلعش منو الا بفلوس
    عبدالعزيز ألتفت : أجل سجّل عِندك 100 يورو لكل كلمة
    عادل : ههههههههههههههه شحالك ؟
    عبدالعزيز : الحمدلله زي ماأنت تشوفْ
    عادل : مأجور
    عبدالعزيز بهدُوء : الله يرحمهم
    الجميع : آمين


    ,


    ذلك الذي إذا قِيل إسمه وقفوآ مهابة وإحتراما : عبدالعزيز بن سلطان العيِدْ
    والآخر أقل رتبة ولكن ذو حجه ورايه قوي : يابو سعُود الرجّال مغترب صار له أكثر من ثلاثين سنة أنا أقول نغيّر الجِهة
    أبو سعُود : مناسِب يامِقرنْ وأنا قابلته الرجّال أنا واثق فيه ولو أدخلناه السلك معانا راح يكون كفؤ وماوراه أهل ولا زوجه ولا شيء الرجّال بإختصار ماعنده شيء يخسره كل أهله راحوا بحادِثْ

    عاد لذاكرتهْ يوم قابله

    أبو سعُود : بس بترتاح لو تقولي
    عبدالعزيز بنظرات حادة : ماتعوّدت أشكي لأحد
    أبو سعود أبتسم : الله يرحم من رحل ويلطف بمن بقى
    عبدالعزيز تنهّد
    أبو سعود : لو أجلس معاك لين بكرا ماراح أطلع معك بفايدة
    عبدالعزيز : ماأعرفك وبكل قلة ذوق جاي وتحقق معِي
    أبو سعود : آسف وحقك علي يابو سلطان
    عبدالعزيز : وقتي مزحوم إذا عندك شيء قٌوله
    أبو سعود : باريس حلوة بس ماحنيت للرياض ؟
    عبدالعزيز بجمود : لأ
    أبو سعود : لهدرجة الرياض ضايقتك ؟ قلي وش زعلك منها
    عبدالعزيز لم يرد عليه وعيونه على المارةّ
    أبو سعود : الرياض تطلب رضاك
    عبدالعزيز : بلغها العفو
    أبو سعود : ودّها تقابلك
    عبدالعزيز بصمتْ
    أبو سعُود : أخدم ديرتكْ وعيش في وطنك وش لك بالغربة !! ماطلعت منها بفايدة هذا كل من تحبْ راح
    عبدالعزيز : ومين قال ماأبي أخدم وطني ؟ بس ماأبي أرجع . . وقف . . . لابغيت تتذاكى سوّ نفسك غبي على أغبياء بس لاتتذاكى على ناس أذكياء . . . . وذهب
    أبو سعود وإبتسامته المنتصرة لاتغيب . . . . وجدت من أريد " هذا ماكان يردده بنفسه "



    ,



    رجع الشقة التي تعمّها الفوضى غاضِب . . في نهاية الدوام أستلم خبر إقالته . . بأي حق يقيلوني ؟
    واثق أن ذلك الرجل البغيض وراء ذلك . . . فتح غرفته لينصدمْ بتلك
    فتاة حسناء أو بمعنى أدق فاتِنة شبه عارية أمامه
    أقتربتْ ومسكت ربطة عنقه وأقتربتْ جيدا لكن أبعدها بتقرف وبصوت أنثويْ وبلغة عربية ركيكة : لم أعجبك ؟
    عبدالعزيز وهو يشتت نظراتها بعيدا عن جسمها الشبه عاري وبالفرنسية : من أين أتيتي *بدل ماأكتب فرنسي وأترجم بالعربي فقلنا نكتبها من البداية :p "
    الأنثى وهي تتلمس عنقه وبلكنة فرنسية بحتة : من هُنا . . أشارت لقلبه
    عبدالعزيز : لاتختبري صبرِيْ كيف دخلتي ؟
    هي قبلته على عنقه وبدأت قبلاتها تغرقه
    عبدالعزيز يدفعها بشدة : لكِ دقيقتين فقط لتخبريني من أين أتيتي أو سوف أتعامل معك بشكل آخر
    هي : غريب فجمالي لايقاوم
    عبدالعزيز بحدة : من أين أتيتي ؟
    هي : أعجبتني وفكّرت أن أأتيك خلسة
    عبدالعزيز : وكيف دخلتي هُنا ؟
    هي : بطرق خاصة غير قابلة للنشر
    عبدالعزيز بغضب : أخرجي قبل أن أنهي آخر أنفاسك هُنا
    هي بإبتسامة ساحِرة : الرجال الشرقيين وسماء ويعشقون جسد الأنثى لماذا تخرج من هذه القاعدة الآن ؟
    لفّ يديها وهي تتألم وكأنه يوبخها بكلماتها : أبلغي من أرسلك لايحاول اللعب معِيْ لن يستطيع الصبِر أبدا
    ومسك وجرّها بقوة ورماها وأغلق باب الشقة
    بعد دقائِق طويلة أتته رسالة " كفو ماتخون ياولد سلطان "
    أغلق هاتفه . . . . يُريدون أن يختبرونه لكن لن أسمح لهم !!


    ,

    هي : ذلك الرجل الشرقي بغيض ومتكبر
    الفرنسي الآخر : مالِك به أهم ماعلينا هو المبلغ الذي قبضناه !
    هي أبتسمت بخبث : أثرياء لم يعطوني بهذا المبلغ
    هو : أبلغت السيّد ماحصل بينك وبينه وشكرنيْ ولكن يجب أن تنسين هذه الحادثة بأكملها
    هي وهي ترى المبلغ : أكيد أنا لا أرى ولا أسمح ولا أتكلم
    هو يقبّلها بعمق : هكذا صغيرتي


    ,
    مر شهر وهو يبحث عن عمِلْ . . بدأت تتراكم عليه الديُون وعزة نفسه لم تتغير بالغُربة أبدا مازال ذلك الرجّل البدوي الذي يرفض أن يأخذ من أحد درهما واحد ,


    الهالات السوداء أنتشرت تحت عينيه . . . . . لست ممن يحبذون أن يجعلوا كل أبطال الرواية وسماء وجميليين وذو فتنة لكن هو كان طوِيلْ عريض وذو شعر القصيرْ يجذبْ كل أنثى نحوه غير ملامحه السمراء و حدة عيونه وياعذابنا بعينيه الآسرة . . . جميل وأبدع الخالق في جماله ,

    لبس جينز وفوقه معطفْ يقيه من برد باريس الذي لايرحم , وأرتدى نظارته السوداء . . . . ركبْ سيارته البي آم دبليو السوداء وهو يفكر ببيعها لأنه محتاج ,

    سرح بخياله ,
    يتذكر تفاصيل تلك الليلة أجمل ليالي العُمرْ

    أم عبدالعزيز : بس ها مايجوز من الحين أقولكم
    عبدالعزيز : هههههههههههه يايمه مانختفل ولا شيء بس كذا مبسوطين فيك
    أم عبدالعزيز : أمك تذكرها طول السنة مو بيوم
    عبدالعزيز يقبل جبينها : مو بس طول سنة الا بكل لحظة وكل نفس آخذه
    هدِيل : أبعد عن أمي . . وتقبل جبينها . . . شوفي العيّار حلت له الجلسة بحضنك
    أبو عبدالعزيز : لي الله
    غادة : يبه وش عليك منهم يكفي أنا أموت فيك ؟
    أبو عبدالعزيز : هههههههههههههه هذي البنت العاقل
    هدِيل : إيهه من تملكت وجاها حبيب القلب وهي ساحبة علينا يالله حتى أحنا لنا الله
    عبدالعزيز : بسك محارش
    غادة : ماراح أرد على الغيرانيين . . . يالله بنآخذ صورة جماعية أرتزوآ
    حطت التوقيت على 5 ثواني لتلتقط ثلاث صور خلف بعض
    غادة : هههههههههههههههههههههههههههه لاهالصورة مو طبيعية عزوز تعال شوف وجهك كيف صاير ؟
    هديِل : أوه ماي قاد هههههههههههههههه وش هالإبتسامة الغبية
    أم عبدالعزيز : حبيبي وليدي بكل حالاته يجنن خل عنكم الحكي الفاضي
    عبدالعزيز بضحك : عاشت الوالدة

    وإذا بشيء يمّر أمامه . . . توقف ولكن وقوفه لم يفيد فإذا برجلٌ ملقى على الشارعِ والدماء حوله
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:45

    ,

    يوسفْ : متى بيجون ؟
    أم منصور : مدري ماقالوا بس على هاليومين
    يوسف : لأني مسافر
    أم منصور فتحت عينها على الآخر : نعععععععععععم
    يوسف : قلت بهاجر أنا ؟ بسافر يمه . . *يُشير بيده* طيارة وكِذا ماني مهاجر
    أم منصور : تستظرف أنت وهالراس . . وين إن شاء الله ؟
    يوسف : كندا لبى كندا والله
    أم منصور : والله يايوسف إن كانك بتتزوج من برا لاأغضب عليك ..
    قاطعها : قسم بالله ماني متزوج من برا أعوذ بالله يايمه من دعاوييك على طول كليتيني
    أم منصور : إيه تجيب لي بعد شقرا وتركب في راس أبوك بعد يروح يهاجر معك
    يوسف : يعني ماهو لي ؟ عشان أبوي ؟ يالله لاتشقينا بس
    أم منصور : وش عندك لايكون تروح تكمل الدكتوراه *قالتها بسخرية لأن يوسف كان فاشل دراسيًا*
    يوسف : طيب يايمه تتطنزين عليّ أنا وش أسوي عندي صعوبات تعلّم
    أم منصور : كذاب وش صعوباته الا مخ درج ماودّه ينفتح
    يوسف : شكرا يايمه ماتقصرين على هالكلام اللي يفتح النفس
    أم منصور : أخلص علي وش عندك هناك ؟
    يوسف بعبط : افتح المخ الدرج
    أم منصور : أنا مدري مين السامج اللي توحمت عليه يوم كنت حامل فيك
    يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههه الظاهر أبوي
    كان على وقت دخول والده : انا سامج ياقليل الخاتمة
    يوسف : توحدّوا القوم عليّ
    أم منصور : أسمع ولدك وين بيسافر ؟
    يوسف : بروح للقمر أصيّف هناك
    أم منصور : شف لايرتفع ضغطي منك أخلص عليّ
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا وش قلت بروح كندا
    أبو منصور : وش عندك بكندا ؟
    يوسف : كذا إجازة شهر مع الربع بيروحون
    أبو منصور ويقلد نبرة صوته : مع الربع وشغلك ؟
    يوسف : انت كريم وانا أستاهل إجازة
    أبو منصور : لآ واانا أبوك ماني كريم وأكبر بخيل وماراح تسافر
    يوسف : أنا قايل أسافر وأحطكم أمام الأمر الواقع بس قلت أستح على وجهّك وعلمهم وهذا اللي خذينا من أنهم عرفوا **كان يتكلم بحلطمة شديدة**
    بو منصور بضحك : ياربي لك الحمد والشكر يعني فيه حيا للحين


    ,

    دخل قصرهْ وعندما أقترب السائق المُسّن بجانبها نفرت وألتصقت بالسياره
    سلطان أنتبه لتصرفها وحاول أن يتجاهله : مِن هنا
    لحقته ودخلُوا وعينيها تتأمل المكانْ . . . الثراء كان واضِح وبشدة !
    سلطَان يضع مفاتيحه على الطاولة : البيتْ من اليوم هو بيتكْ وتحت تصرُفكْ
    أعتلتها رعشة من كاف المُخاطبة هذه !
    سلطان صعد للأعلى ولحقته الجوهرة بهدُوء يعتبر مستغرب على سلطان ..
    فتح أول باب على يساره : هذا جناحنا
    الجوهرة وكل مافيها يرتجفْ . . *جناحنا* حتمًا لامفّر مِنه ولو حاولت جاهِدة
    سلطانْ : إذا أحتجتي أي شيء الخدم كلهم تحت أمرك . . . و*بهدوء سحب من كفوفها جوالها* سجّل رقمه . . هذا رقمي أنا مضطر أروح الحين ... ونزل للأسفلْ تاركها في ضجّة مشاعِرها ’
    قُربه منها يرهبها . . . . تعلم بحجم هيبته ومركزه ولاتستطيع تجاوز هذا الأمر !
    دخلت لجناحهِم نظرت للغرفة الكبيرة . . . غرفتها ماتجي رُبعها * هذا ماجاء في بالها * أبحرت في خيالها وكالعادة أوصلها لتُركِيْ كيف كان يقتحم غرفتها . . . أنتفضت مع طاريه وتجمّعت دموعها لتُضعف رؤيتها . . . .. جلست على الكنبة تُريد أن تخرجه من عقلها ولكن تعجز عن ذلكْ . . . . . نظرت للمصحف الموجود على الطاولة أخذته وهي تُريد أن تتخلص من تُركي بقراءتها للقرآن فتحت عشوائيا وكانت على سورة النحل " ماعندكم ينفدُ وماعند الله باقٍ ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون "
    بللت المُصحف بدمعها وفي داخلها لسانُ يلهج " اللهم أجعلني من الصابريين وأعني يامُعين الصابرين "

    ,

    فِيْ أطراف الليلْ ’

    عبدالعزيز يستفرغ الدماء بعد ماجُرِح في التدريب في أسفل لثتَه !
    بو سعُود خلفه : خلنا نروح المستشفى
    عبدالعزيز : لامايحتاجْ . . أخذ المنشفة ومسح وجهه بِها . . . . الواضح بو بدر معصّب اليوم أتعبني مررة
    بو سعود : بالعكس عريس وش يعصبّه
    عبدالعزيز ولأول مرة يتحدث بهالطريقة مع بو سعود : مركبّني بُرج وش طوله في ذا الليل وظلمة ومخليني أنزل عليه
    بو سعود : هههههههههههههههه متذمر
    عبدالعزيز : ماني متذمّر بس قسم بغيت أموت وأنا أنزل ماأشوف الحبال كويّس جاني ضعف نظر والله
    بو سعُود : بسم الله عليك من الموت . . ألبس عدسات
    عبدالعزيز : النظارات الطبية ذي حقت نايف مالها فايدة بفصّل عليها عدسات طبية وبلبسها دايِم
    بو سعود : اللي يريّحك
    عبدالعزيز جلس على الكنبة وبضحك : ترى كل اللي قلته عشان تعفيني بكرا
    بو سعود : ههههههههههههههههههههههههههههههههه لا بُكرا ماينفع لازم تتدرّب
    عبدالعزيز يمثّل : تعبان مرة كل شي متسلط علي أنفلونزا وحرارة وحالتي حالة وغيره تدريب مجرّح كل مكان في جسمي . . ماأكسر الخاطر ؟
    بو سعود ويتذكّر رتيل على تمثيله هذا : ههههههههههههههههههههههههههههه ماتفوت عليّ هالحركات جتني مناعة منها *قاصِدًا رتيل*
    عبدالعزيز : أنا بنهاية هالشهر بكون بالعناية من هالتدريب
    بو سعود : لاتفاول على نفسك *قالها بجدية*
    عبدالعزيز أبتسم
    بو سعود : تصبح على خيرْ ولاتسهر وراك دوام
    عبدالعزيز : وأنت من أهل الخير
    بو سعود أطفأ النور وخرجْ


    ,

    النقاش الحاد الذي حصل بينها وبين رتيل يؤرقها لايجعلها تنام رغم إرهاقها .. أتجهت لغرفتها لكي تُصلح ماحدث اليومْ . . طرقت الباب ولم ترد . . فتحته وكانت نايمة . . تنهّدت ستنام ورتيل زعلانة منها !
    تقدمت بخفوت إليها وطبعت قبلة ناعمة على خدّها وغطتها بفراشها الساقط على الأرض من تقلباتها . . وخرجت
    رأت والدها متوجه لغرفته
    أبو سعود : وش مسهرّك ؟
    عبير تقبّل جبينه : أفكر برتيل
    بو سعود : فيها شيء ؟
    عبير : لأ بس تناقشت معها اليوم وأنقلبت خناقة
    بو سعود : بِ وشو ؟
    عبير توتّرت : سوالف بنات عادية بس رتيل صايرة زعولة
    بو سعود أبتسم : الصباح تراضينها يالله نامي لاتسهرين وتخربين نظام نومِك
    عبير : إن شاء الله . . تصبح على خير
    بو سعود : وإنتِ من أهله


    ,
    الثانية فجرًا

    دخل مُتعب لم ينعمْ بنوم لساعات متواصِلة طوال هالأسبوع . . كان الظلام مُنتشر ليس هُناك نورًا مُشتعِلا سوى نور واحِد خافتْ . . صعد للأعلى وفتح باب الجناح ونور الأبجورة فقط من يُضيء . . . كانت ملامِحها المُتعبة قد أستسلمت للنومْ . .حمد ربه أنها نايمة . . . . دخل لغرفة الملابسْ , غيّر ملابسه وهُو عازم أن ينام ويعوّض تعب هذا الأسبوع , نام بجانبها وقد أعطاها ظهره ,


    ,


    منصُور دخلْ مُرهقْ هو الآخر
    نجلاء : بدري
    منصور ألتفت لها : صاحية للحين !!
    نجلاء وقفت : أنت وش تشوف ؟
    منصور أبتسم : طيّب ليه صاحية ؟
    نجلاء : كم مرة أتصلت عليك
    منصور : طافي شحنه من العشاء
    نجلاء : ماهو عذر !! طبعا راجع مروّق من أصحابك وأنا بين 4 جدران
    منصُور : نجلا ممكن تأجلين محاضرتك لبكرا تعبان وأبغى أنام
    نجلاء : لا مو ممكنْ !! ما تسهر وتتركني كذا
    منصور : تأمريني ؟
    نجلاء أمالت فمّها : إيه أأمرِّك ؟ زي ماأنت تأمرني بالضبط انا أأمرك
    منصور : أنهبلتي
    نجلاء : يعني الحين تسهر وأنا على كل طلعة تطلع عيوني عشان توافق لامايصير حالي من حالك
    منصور : هههههههههههههههههه صدق شر البلية مايُضحك
    نجلاء تتحلطم : كل شي عندك ممنوع وممنوع وتاركني بديت أصدق كلامهم أنك منفصم بالشخصية منت طبيعي مرة وش زينك ومرة تجحد بي سنة
    منصور : هههههههههههههههههههههههههههههه أنا أجحد بك يالظالمة ؟
    نجلاء : سلامة عُمرك ماتجحد بي أبد . . تسهرني بليل على الكلام الحلو و تصبحني بالورد
    منصور : الحمدلله أني كذا
    نجلاء تنرفزت : أنام أصرف لي وماراح أصحيك على الدوام ويارب عمّي يهزأك قدام كل الموظفين
    منصور غصبًا عنه يبتسم
    نجلاء : يارب يُجاب دعائي في ثلثك الأخير
    منصُور : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتكبرين أبد
    نجلاء : إيه أنا بزر عندك شي ؟ وحامل ببزر بعد
    منصور : شكل أبليس راكبك اليوم
    نجلاء بسخرية : إيه وأنت الملائكة تحفّك من تزوجنا . . أنسدحت على السرير
    منصور ينحني لها ليُقبلها لكن أبتعدت : لاتلمسني أنا أصلا ودّي أتوحم بك عشان ألقاها حجة
    منصور: ههههههههههههههههههه هذي بداية الغيث صاير كلامك وش كثره بالثانية
    نجلاء : طيب لاتكلمني . . . وأبتعدت لتكون في منتصف السرير ولاتترك له مجال ينام يجانبها . . . نام بالصالة ولا نام مرة ثانية بالإستراحة مع ربعك أحسن
    منصور يبتعد ليغيّر ملابسه : لآياروحي إنتِ ظهري متكسّر وإذا ماتبين روحي إنتِ نامي بالصالة
    نجلاء : صدق ماعندك ذوق مرتك حامل تقولها نامي بالصالة
    منصُور ويرتدي قميص بيجامته : أجل الذوق تتركين زوجك التعبان ينام بالصالة
    نجلاء بعناد أطفال : كيفي بنام هنا
    منصور يقترب من السرير
    نجلاء وفعلا طفولية هذه الليلة . . وضعت كفوفها على الجانب الذي أقترب منه لكي لاينامْ
    منصور بسهولة أبعدها وأفرغ مساحة كبيرة له : حتى وإنتِ حامل وزنك مايجي ربع وزني
    نجلاء : نذل
    منصُور : ولاتصيرين نذلة زيي وصحيني
    نجلاء : لا والله ماني مصحيتك خل ربعك يصحونك
    منصُور يمسك جواله ليضع منبِهًا وهو يعلم أنه لن يصحى مِنه .. أردف : بكرا عندي إجتماع صحيني عاد
    نجلاء هزت رأسها بالنفي : تؤؤؤ
    منصُور رفع حاجبه : وش عندها بنت أبوها ؟
    نجلاء ضحكت ضحكة صاخِبة : كِذا مزاجي اليوم يقولي يانجلاء خلي النذالة تقوطر منك
    منصُور بشك : وش أكلتي اليوم ؟
    نجلاء : مشاوي طالبتهم هيفاء
    منصور : والله شكل هيفاء طالبة لك شيء مضروب جمبه


    ,

    لم تنامْ تفكيرها محصُور بدائرة ريّان . . . لم تسمع أي حديث عنه من خواته !!
    بدأت تتخيله بصفاتْ عديدة جميل شهم رجّال . . . أبحرت في خيالها عند زواجهُمْ ماذا سيحدثْ ؟ كيف ستكون الشرقية عندما تحتضنها !!
    وقعت بحُب إسمه وهي لم تراه بعد . . . . . . من فُرط حماسها وتفكيرها لم تهنأ بنومِها . . . . . مع أنها أكثر إستقامة من هيفاء إلا أنها *فقدت بعضًا من عقلها* بتفكيرها بريان وبحياتها معه ’


    ,

    بدا بعضًا من نور الشمس يتسللْ
    تُركِيْ : أنا أحبكك ليه ماتفهمينْ
    الجوهرة ببكاء : أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام والله حراااام
    تُركي ورغمًا عنها يضع كفوفه عليها : تكفييين لاتعذبيني أكثر
    الجوهرة : أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى . . . آآآآآآآآآآآآآآآآآه
    تُركي يقترب شيئًا فشيئًا لوجهها الباكِيْ
    الجوهرة تحاول أن تُبعده ولكن مقيّد كفوفها : يممممممممممممممممممه . . . يممممممممممممممه
    تُركي : أنا أمك وأبوك وكلّك
    الجوهرة : لآلآلآلآلآلآلآلآلآ . . أفنااااااااااااااااااااااااان . . . ياربي لااا . . . . ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي
    تُركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها : أنا أحببك ماراح أأذيك
    الجُوهرة وأنفاسها أضطربتْ ونبضها غير منتظم : يبببببببببببببببببببه . . يبهههه
    تُركي : محد حولكْ مممحححد
    الجُوهرة وشهقاتها تتعالى : سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان


    ,


    فتح عينيه والضوء يُزعجه . . نظر لساعته * التاسعة صباحًا * كان يجب من السابعة هو هُناك
    دخل الحمام ليأخذ شاور سرِيعْ . . 10 دقايق وخرجْ نشفْ شعره وأرتدى ملابسه بسرعة , أخذ جواله ورأى الإتصالاتْ من أحمد كثيرة . . . غريبة بو سعود ماصحاني !!
    خرج للصالة وشاهد الفطور . . . مع أنه شكله كان مُشهي لكن الساعة تُشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي 10 وربع إذا ماجت 11 بعد على الزحمة ,
    بعد تفكير في ذاته هي خاربه خاربه
    كذا ولا كذا أنا متأخر على الأقل آكيل . . أقترب ولاحظ ورقة على الصحن * عسى ترضى علينا طال عُمرك*
    أنفجر ضاحِكًا . . أخذ الورقة وقلبها وكتبْ * العُظماء زيي مايرضيهم فطور * رسم فيس المُمِيل لفمه كنايةً عن الغرور *

    .


    .
    .

    هُناك شيء لم يكشف عنه بين رتيل وعبدالعزيز جعلها تعتذر منه !! أو قد يكون كُشف عنه ولم ننتبه له !
    أنتهىَ

    هذا إنجاز ثاني راح يومي عليه :"(
    يالله أفحموني بتعليقاتكُم لأني برجع أرد على التعليقات زي قبلْ إن الله أرادْ !
    وَ جمعة طيبة على الجميعْ :$

    موعدنا الأحد بإذن الكريم ..
    أعذرونا عاد على القصور ولاتحرموني من تعليقاتكم ()'
    سعيدة بتواجِدكم جميعا وزدتُوني شرفْ واللي بالتقييم جدا ممتنة لكُمْ ولكل المُتابعين أشكركم فردًا فردًا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره ثمين بالنسبة لي :$



    بحفظ الرحمنْ ولاتنسوِني من دعواتكم
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:46

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البــــــــــ16ــــــارت


    عندما أحسب عمري
    ربما أنسى هواك
    ربما أشتاق شيئا من شذاك
    ربما أبكي لأني لا أراك
    إنما في العمر يوم هو عندي كل عمري
    يومها أحسست أني عشت كل العمر
    نجماً في سماك
    خبريني .. بعد هذا كيف
    أعطي القلب يوما لسواك؟

    *فاروق جويده

    دا بعضًا من نور الشمس يتسللْ
    تُركِيْ : أنا أحبكك ليه ماتفهمينْ
    الجوهرة ببكاء : أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام والله حراااام
    تُركي ورغمًا عنها يضع كفوفه عليها : تكفييين لاتعذبيني أكثر
    الجوهرة : أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى . . . آآآآآآآآآآآآآآآآآه
    تُركي يقترب شيئًا فشيئًا لوجهها الباكِيْ
    الجوهرة تحاول أن تُبعده ولكن مقيّد كفوفها : يممممممممممممممممممه . . . يممممممممممممممه
    تُركي : أنا أمك وأبوك وكلّك
    الجوهرة : لآلآلآلآلآلآلآلآلآ . . أفنااااااااااااااااااااااااان . . . ياربي لااا . . . . ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي
    تُركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها : أنا أحببك ماراح أأذيك
    الجُوهرة وأنفاسها أضطربتْ ونبضها غير منتظم : يبببببببببببببببببببه . . يبهههه
    تُركي : محد حولكْ مممحححد
    الجُوهرة وشهقاتها تتعالى : سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان . . سلطااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااان
    سلطان : بسم الله عليك
    الجُوهرة وكلها يرجفْ ومبلله بدموعهاااا
    سلطان فتح الستاير حتى تُضيء الغرفة . . . وأملأ كوبًا من الماء لها
    الجوهرة تحتضن نفسها ورأسها على ركبتيها وتبكِيْ بأنين !
    سلطان : الجوهرة
    الجوهرة لاترُد فقط بكاء من هذا الكابُوسْ الذي ألتهمها بنيرانه !
    سلطان تربّع بجانبها وبصوته العذب قرأ لها مما يحفظ كي يُهدأها وبصوته يخشع الجميع : ومن يهد الله فما له من مضلٍ أليس الله بعزيز ذي إنتقام ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمه هل هن ممسكات برحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون قل ياقوم اعملوا على مكانتكم إني عاملٌ فسوف تعلمون من يأتيه عذابٌ يخزيه ويخل عليه عذاب مقيم . . . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . . قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربّكم وأسلِموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لاتنصرون وأتبعوا أحسن مآأُنزل إليكم من ربكم من قبل أن ياتيكم العذاب بغتةً وأنتم لاتشعرون *زاد بكائهُا هُنا , وضع كفّه على رأسها وأكمل قرائته* أن تقول نفسٌ ياحسرتي على مافرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أنّ لي كرةً فأكون من المحسنين.
    سلطان : اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشيطان ومن أن يحضرونْ . . . الجُوهرة طالعيني
    رفعت رأسها المحمّر جدًا من البُكاء
    سلطان نزلت كفوفه من رأسها لخدها ليمسح دمعها : تتألمين من شيء ؟ تعبانة من شيء ؟
    الجُوهرة وقربه لها يشعرها بأنها ستتقيأ أوجاعها الآن
    سلطان : قولي لي
    الجوهرة لفت وجهها للجهة الثانية كي تُبعد كفوفه عنها
    سلطان : لاتحيرّيني معك . . . وش تشوفين بكوابيسك ؟
    الجُوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بقوة
    سلطان تنهّد : أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه . . نظر إلى الساعة التي تُشير إلى الخامسة صباحًا ,
    أبتعد عنها وتوجه للطاولة التي وضع عليها جواله . . . . . : قومي صلّي الفجر عشان ترتاحينْ
    توجهت للحمامْ وأغلقت عليها وأمام المغسلة أنفجرت باكية .... لاتُريد إثارة شكوك سلطان ولكن رُغمًا عنها !!
    حافظ من القرآن كثيرًا ويقرأ عليها كُل مابكتْ هذا يُحزنها أكثر . . . . . هو لايستاهل كل هذا ولكنْ مالعمل ؟
    كيف تجبر نفسها أن تعيش كُزوجة طبيعية ؟ تحاول جاهدة أن لاتبكِي لكن ليس لها مقدرة على ذلك . . ينام بجانبها والكوابيس لاتتخلى عنها فطبيعي أن يسمع لها . . . . هل من الممكن ان تلفظ في نومها عن تُركي فتُسرّع في مقتلها !!

    ,


    فتح عينيه والضوء يُزعجه . . نظر لساعته * التاسعة صباحًا * كان يجب من السابعة هو هُناك
    دخل الحمام ليأخذ شاور سرِيعْ . . 10 دقايق وخرجْ نشفْ شعره وأرتدى ملابسه بسرعة , أخذ جواله ورأى الإتصالاتْ من أحمد كثيرة . . . غريبة بو سعود ماصحاني !!
    خرج للصالة وشاهد الفطور . . . مع أنه شكله كان مُشهي لكن الساعة تُشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي 10 وربع إذا ماجت 11 بعد على الزحمة ,
    أنا متأخر متأخر على الاقل آكل . . . أقترب ولاحظ الورقة على الصحنْ . . . * عسى ترضى علينا طال عُمرك *
    أنفجر ضاحِكًا . . أخذ الورقة وقلبها وكتبْ * العُظماء اللي زيي مايرضيهم فطور * رسم فيس المُمِيل لفمه كنايةً عن الغرور *
    وأكتفى بشربه من كأس العصيرْ وأنعش نفسه . . . . . ووقف وفكّر بشيء . . . أخذ وردة ميتّة كانت موجودة من اتى الرياض ولونها يميل للسواد والبنّي . . . ضحك وهو يحطها على الورقة . . . يتخيّل ردة فعلها بالوردة الميتة . . . .. أخذ الورقة من جديد وكتب تحت كلامه السابق * كلن يُعطى على قد بياض قلبه *
    بعد ماكتب هالكلام أنتشرت ضحكاته الصاخبة وهو خارج ويبدُو أنه روّق على الآخر


    ,


    تُركِيْ : برُوح كذا يومين
    بو ريّان : لاماتروح وأنتْ تعبان كِذا
    تركي تنهّد : ماني تعبان يخي كيفي أروح ماأروح مالك شغل
    ريان : الإحترام ميح عندك
    تُركي : مانيب رايق لك انت الثاني
    بو ريّان بنظرات تعبّر عن غضبه الشديد : ماعندي أي تعليق على وقاحتك ذي
    تُركِي : ماني بزر عشان تحاسبني ولاأنت ولي أمري وعلى فكرة أنا افكر أطلع بالشقة لحالي
    بو ريان : شكلك أستخفيت
    تُركي توجه للباب متجاهلا كلام أخيه . . .
    ريان : ذا وش فيه أستغفر الله ؟
    بو ريّان : الله يعيني بس أكيد جايب لنفسه مصيبة
    ريّانْ : المهم يبه متى نروح الرياض ؟
    بو ريان : الخميس
    ريّان : لآ مشغول هالخميس والأسبوع الجاي بيجينا الوفد الصيني والأسبوع اللي بعده فيه تمايم لرفيقي يعني نقول الشهر الجاي نروح نخطبها
    بو ريان : وش مشغلك هالأسبوع ؟
    ريان : فيه عشاء لواحد راجع من السفر
    بو ريان : والله ياعيونك تقول أنك كذاب
    ريان أبتسم غصبا عنه
    بو ريان : لآياحبيبي هالأسبوع رايحيين ومنتهين من ذا الموضوع وإذا خذينا موافقة أبوها بتجلس يومين زيادة تروح تسوي الفحص معها عشان الأسبوع اللي بعده بتملّك عليها وذيك الساعة عاد بكيفك سوّ اللي تبيه
    ريان : يايبه العجلة من الشيطان
    بو ريان : خير البر عاجلة


    ,

    منصُور يغلق أزارير ثوبه بسرعة صارُوخية
    نجلاء صحت من 7 الصباحْ و جالسة تقرأ المجلة وكاتمة ضحكتها
    منصُور : مردودة يانجلاا
    نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه روّق
    منصُور : اليوم الحرة بتطلع عليك
    نجلاء تظهر عدم مبالاتها وتعود لتتصفح المجلة
    منصُور يرتدي الكبك وسقط احدهم : أستغفر الله بس . . . أنحنى ورجع ولبسه . . . ضبّط نسفة غترته وألتفت عليها كانت تسكبْ لها من القهوة . . . أخذها وشربها لعانة فيها
    نجلاء : لا والله !!
    منصُور : حتى قهوة ماتعرفين تضبطينها
    نجلاء : هذي قهوة تركية
    منصور : الله يديم النعمة . . . أنحنى وأخذ مفاتيحه ومحفظته . . . حسابك عسير . . وخرجْ
    نجلاء : هههههههههههههههههههههههههه . .. لحقته على الدرج . . ترى بطلع اليوم مع هيفاء
    منصور : أطلعي وبترجعين جثة
    نجلاء : يخي وش ذا القرف كل شيء عندك جثة أدفنك أموتك أذبحك يالله منك انت وهالرعب والدم اللي عايش فيه
    منصور : أدخلي لايشوفك يوسف
    نجلاء بدلع : ترى بروح
    منصور : لأ
    نجلاء : قلبك موافق وهذا يكفيني
    منصور : ههههههههههههههههههههههه على كيفك قلبي موافق
    نجلاء : برجع قبل لاتجي
    منصور : قلت مافيه خلاص لاتناقشين
    نجلاء بزعل : طيب والله لاأقول لأمي *تقصد أمه ولكن من باب التقدير تناديها أمي* . . . . رجعت للجناح وأخذت طرحتها ونزلتْ للأسفل
    منصور : بقطع لسانك لو تكلمتي
    نجلاء بعناد : صباح الخير يممه
    أم منصور : صباح النور والورد
    نجلاء : شخبارك ؟
    أم منصور : بخير الحمدلله . . تعالي أجلسي من زمان ماجلستي هالحمل خذاك مننا
    نجلاء تهمس لمنصور : اليوم عاد أنا دلوعتها
    منصور : أشهد أن كيدهن عظيم
    نجلاء : ترى ولدك متعبني
    أم منصور : وراه وش مسوي ؟
    نجلاء : تخيلي يايمه مايبغاني أروح مع هيفاء نتسوق أحس مرّت سنة ماشريت لي شي . . يرضيك ؟
    منصور : تراني متأخر على دوامي عشانك فلا تخليني أجيب نهايتك الحينْ
    نجلاء : شفتي يمه قدامك بعد
    أم منصور : وش فيك عليها بدل ماتهتم فيها خصوصا بالأشهر الأولى تكون أكثر وقت محتاجة لإهتمام وعناية
    نجلاء تلعب بعيونها لتُغيضه
    منصور : مدري أنا معلقها فوق السطوح عشان تبي إهتمام وعناية
    نجلاء : ويسهر عند ربعه ويتركني
    منصُور : والله يازين من يغير خريطة وجهك الحينْ
    نجلاء تكتم ضحكتها وتزيد بتمثيلها
    أم منصور : إن كان لي خاطر عندك تتركها تروح مع هيفاء اليوم
    منصور : يمه تكسرين كلمتي ؟
    أم منصور : يعني مالي خاطر عندك
    منصور : هيّن يابنت مساعد
    نجلاء تقبّل جبين أم منصور : يارب يخليها لي ويحفظها
    دخلت هيفاء : منصور أنت هِنا !! مارحت للدوام
    منصور : وإنتِ وين بتدوجين على هالصباح ؟
    هيفاء : بروح أكمل أشياء ناقصتني بكرا حفلة تخرجي
    منصور : ومن مين أستأذنتي من طقت براسك خذيتي السواق ورحتي
    هيفاء : مستأذنه من أمي
    أم منصور : وش فيك على أختك !!
    منصور : بعد أمي تستأذنين من أبوي ولا مني ماهو على كيفك الدعوى سايبة
    هيفاء : لحول وش فيك كليتني خلاص نستأذن مرة ثانية منك
    منصور خرج غاضب . . . ويتوعّد نجلاء لاعاد !


    ,
    متمددة على الكنبة أمام التلفاز بمللْ . . . رأت الخادمة وهي تدخل ومعها صينية فطور عبدالعزيز اليُومْ
    بخطوات سريعة أتجهت لها وأخذت الورقة الملتفة حول الوردة الميتة : خلاص روحي
    قرأتها " العظماء اللي زيي مايرضيهم فطور . . . كلن يُعطى على قد بياض قلبه "
    تتأمل الوردة وأمالت
    فمّها وملامحها تقول ستصارخ الآن من الغضبْ وبداخلها " الحين أنا قلبي أسود يالعظيم طيّب ياعبدالعزيز " . . . . خرجت من القصر وتوجهت لبيته وهي تعلم أنه لا والدها ولاعبدالعزيز سيرجعون إلا العصر أو المغرب ..... دخلتْ بخطوات خفيفة لاتُصدر أي صوتْ . . .. تبحث عن شيءَ مُهم كي تهدده به كما هو ماسك عليها شيءَ ! هذه المرة فعلا لن يغفر لها والِدها

    - قبل عرس الجُوهرة بعد أيام –

    شعرها المموج وبشكل أدق هو ليس مموّج كيرلي بشكل شنيع بالنسبة لها لكن جميل بالنسبة لعبير وكل من يراها , رفعت نظاراتها الشمسية على شعرها وكانتْ تتعلم كيف ترمِي بأحد أسلحة *عبدالعزيز*
    كان القصر يخلي من والدها ومقرنْ ..
    من خلفها : كم تعطيني عشان ماأعلم أبوك ؟
    بخوف سقط السلاح من كفوفها ووقفتْ لتلتفت إليه : مفروض ترجع المغرب !!
    عبدالعزيز : هذا الشي اللي يهمّك أكثر من انه يهمّني * يقصد برسالتها تلك التي تركتها عندما نظفت البيت *
    رتيل أنحرجت ولكن هربت من حرجها : تهددني ؟
    عبدالعزيز : لأ بس أتخيل ردة فعل أبوك
    رتيل : باللهي !! خذ سلاحك اللي مدري كيف صاير
    عبدالعزيز : طبعا بآخذه بس العلم بيوصل لأبوك
    رتيل بسخرية : وش تبيني أسوي عشان طال عُمرك ماتوصل لأبوي شيء ؟
    عبدالعزيز كتم ضحكته وأردف : مدري إنتِ دوّري شي يرضيني *قال كلمته بنبرة غرور شديدة*
    رتيل بملامح تقرف : نعععععععععععم !!
    عبدالعزيز يتجه ويأخذ السلاح من الأرض : وأعتذري أنك دخلتي بيتي مرة ثانية بعد وأخذتي السلاح . . ماتتوبين أبد
    رتيل بعناد شبه وقِحْ :p كعادتها لاتتركها تهوى نفسها أن تتعدى حدود الله قبل أن تتعدى حدود نفسها : ماني معتذرة وماراح أدوّر رضاك وبشوف وش بتسوي
    عبدالعزيز وهو يتوجه لبيته ويتحدث : أجل أنتظري التهزيء اللي بيجيك الليلة وعساه يارب يكسر راسك !

    يُتبع
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:46

    أنثىْ رقيقة مُفعمة بالحيوية تدُور حول نفسها بفستانٍ سُكرِيْ . . .
    رؤى : جميل مررة
    هيَ بغرور تضحكْ : أدري ماشريته الا وهو حلُو
    رؤى : ههههههههههههههههههههههه يعجبني الواثقْ
    هيَ : بروح اوريه عزُوزْ
    شهقتْ فأفاقتْ من غيبوبتها هذه الذي لاتجلبْ سوى الوجَع ’
    رؤى تمتمت : عزوز ؟
    توجهت لوالدتها وهي تعد خطواتها : يممه . . .. يممممممممممممه !
    لا مُجيبْ
    رؤى : يممه . . .
    رجعت للخلفْ وتعثرتْ بالطاولة . . أبتعدت عنها وهي لاتعرف أن تتذكر خطواتها وكيف الرجُوع لغرفتها أو حتى لجوالها لتتصل على والدتها , ببكاء : يمممممممممه
    شعرت بخطواتْ أحدهُمْ
    رؤى : يممه . . . مين ؟
    وأحدهُمْ يُسقطها على الأرضْ ولاتشعر الا بالخطوات التي تجيء وتذهبْ ..
    رؤى بصراخ : مييييييييييييييييين ؟ يالله . . . يممممممممممممه
    أقترب منها وهي تبتعد قليلاً للخلفْ وأنفاسه تلفح وجهها : الحسناوات لايُخبرن أحدن
    الأغراض تتساقطْ وصوت سقوطها يُبكيها أكثر . . وأصواتهُمْ وهم يبحثون بالأدراجْ ! وأبواب الغرف التي تُطرقْ كل دقيقة وأصوات الخطوات مُزعجة جدًا . . . شعر بالأبجورة تسقط على قدمِها لتتألم بقوة
    هذا بصرِي الذي فقدته كم كان مُكلِّف فقداني له ؟
    رؤى شعرت أنها ستتقيأ وهي تسمع صوت إغلاق البابْ


    ,

    مسند ظهره على الكرسِي وقدميه على طاولة الإجتماعات ومُخرجْ سيجارته ويدخّنْ !
    دخل بو منصور : وجع ووجعتين بعد
    يوسف يطفيها بسرعة
    بو منصور بغضب : أفتح الشبابيك أنا كم مرة قايل لك تترك هالزفت اللي بإيدك
    يوسف : بتركه يايبه الله يصلحك كنت سرحان وقفت قلبِي فيه شيء السلام عليكم ولا يايبه أنت متى ماأشتهيت
    بو منصور ويقلد نبرة صوت يوسف : وش رايك تفصخ جزمتك وترميها على وجهي وربّني من جديد وعلمنّي كيف أسلّم
    يوسف كتم ضحكته وأكتفى بإبتسامة رغمًا عنه : محشوم
    بو منصور : ياولد أستح على وجهك لو داخل أحد الحين وشافك أنت ولبسك ذا كم مرة قايل الشركة ماتجيها بجينزات قايل ولا مو قايل ؟ فيه شي إسمه ثوب
    يوسف بعبط : طيب ثوب نجدي ؟
    بو منصور سكت لفترة وهو ينظر إليه بحقد
    يوسف خاف : أسحب الكلمة
    بو منصور ويرمي عليه الملف الذي كان على الطاولة
    يوسف أنفجر ضحك حتى من خارج الغرفة سمع ضحكته
    بو منصور : شف محد بيرفع ضغطي غيركْ !! طيب يايوسف والله لأوريك والله ثم والله لأخليك تداوم لين 4 ونص العصر وبتشوف
    يوسف : يايبه وش سويت ؟ لبسن ولبسته بتجلس تدقق عليه !! مستشور شعري قلت وشو له ألبس شماغ خلني أكشخ
    بو منصور : أنقلع عن وجهي أنت و شعرك يعني ذا مستشوره !! يالله لاتبلانا أنا مدري وش سويت بدنيتي عشان الله يبلاني فيك
    يوسف : ماتدرون بكرا وش أصير ؟ والله لتقولون هذا ولدنا وبكل فخر
    بو منصور : عمرّك قرّب على الثلاثين وتقول بكرا وش يصير ؟ أطلب حسن الخاتمة بس
    يوسف : إيه هذا فئة من الشعب المتخلف وليه الإبداع و الأحلام مقترنة بعمر معيّن ؟
    بو منصور رفع حاجبه : انا متخلف ؟
    يوسف : أنا أحترمك يبه بس عقلك حقين عصر مضروب جمبه
    بو منصور : أرتفع ضغطي جعلك الصلاح . . وين أخوك ؟
    يوسف : تلقاه نايم بالعسل هناك
    بو منصور : حسابه بعدين
    دخل منصُور وهو مُتعب : السلام عليكُمْ
    يوسف : وعليكم السلام
    بو منصور : خلص الإجتماع وفشلتنا طبعا بالاوراق اللي بمكتبك . . أنا وش قايل لك ؟ لاتقفل مكتبك !!
    منصُور : راحت عليّ نومة والله حاط المنبه بس ماصحيت
    بو منصور : ليه نجلاء ماصحّتك
    منصور صمتْ لثواني وبصمته أستنتجوا الموضوع
    يوسف جلس على الطاولة وهو سيغمى عليه من الضحك
    منصور بدا يحمّر وجهه : ياسمجك على كل شي تضحك !!
    يوسف : آخخ ياقلبي هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يرزقها الفردوس الأعلى هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه هههههههههههههههههههه
    منصُور خرج من صالة الإجتماعات وهو يتحلطمْ ويسّب نجلاء و ويوسف وكل موظف يُقابله !!


    ,

    في إحدى المقاهِيْ .

    ولِيدْ : القصد أني أساعد رؤى
    أم رؤى : لو سمحت يادكتور هالأشياء خاصة
    ولِيد : متفهّم هالشيء لكن أبي أتأكد من معلوماتي اللي حصلت عليها
    أم رؤى : أي معلّومات ؟
    وليد : كانت في باريس قبل الحادث ؟
    أم رؤى ببرود : مدري
    وليد تنهّد : ياخالتي كيف رؤى تسترجع ذاكرتها إذا كانت ذاكرتها الجديدة مبنية على كذبْ وغموض !
    أم رؤى : قلت لك ماأعرف شيء
    وليد : مقرنْ السليمان حيّ ؟ كيف مكتوب أنه ميّت !
    أم رؤى بصمتْ
    وليد : مقرن يكُون ذراع أبو سعود اللي هو عبدالرحمن آل متعبْ
    أم رؤى مازالت ملتزمة صمتها
    وليد : فسّري لي كيف ميّت ؟
    أم رؤى : قلت لك أشياء خاصة ماني مخوّلة أني أقولها
    وليد فقد أعصابه : هذي بنتك ماتبينها تفرح !!
    أم رؤى : الأكيد أني أبيها تفرح وعشاني أبيها تفرح أسئلتك مالها عندي جواب
    وليد تنهّد وأردف : مين زوجها ؟
    أم رؤى وكانت قد شربت من كأس الماء وماإن نطق بجملته حتى كحّت بقوة
    وليد وبنظرات ينتظر إجابتها
    أم رؤى بلعت ريقها : من وين جايب هالكلام ؟
    وليد : الحمدلله أني مآخذ كورسات بكشف الكذبْ ومن عيونك عرفت أنها بباريس كانتْ و متزوجة وأنتي مخبية عليها حتى الفرحة أنها أبوها حيّ وأنه عندها زوج !!
    أم رؤى بحدة : مهي متزوجة
    وليد : ماهو من حقك أبد أن تضيعينها كِذا
    أم رؤى : بنتي وأعرف مصلحتها أكثر منك والواضح أنك مقدرت تعالجها والحين جاي تتحجج بأشياء ثانية لفشلك في علاجها
    ولِيد أبتسم والبراكين داخله تشتعل : يمكن فشلت لكن النسبة الاكبر هي من نصيبك
    أم رؤى وقفت : بعتبر أنه هذا آخر لقاء بينك وبيني وأكيد آخر لقاء مع رؤى !
    وليد شرب من قهوته الباردة وهو يمثّل اللامبالاة
    أم رؤى أخذت حقيبتها وخرجتْ من المقهى


    ,


    وهي ترتسم على محياها إبتسامة صباحية مصدرها مجهُولْ ولكن الأكيد رسالة واحِدة قادرة على تراقص الفرح بداخلها " تبقى رُوحي ماتقبل بغيرك جسد "
    نزلتْ للأسفل : وين رتيل ؟
    الخادمة : بالحديقة
    خرجتْ وهي مزاجيتها في أعلى مايُمكنْ .. ألتفتت يمينًا وشمالا لم تُشاهدها . . . نظرت للكراج كان خالي من جميع السيارات حتى سيارة السائق . . نظرت للجهة المُعاكِسة لبيت عبدالعزيز وتوجّهت من نحوها وهي لم تراها . . . عادت لقصرهم وقبل أن تدخل من بابه ألتفتت عليها وهي تخرج من بيت " عبدالعزيز " وسقطت عينها بعينيها
    رتيل أرتبكتْ بشدة وبان التوتّر على ملامِحها
    عبير توجهت لها : وش تسوين هنا ؟
    رتيل بلعت ريقها ولا حجّة تحضرها الآن
    عبير بعصبية : وتقولين أجيب كلام من راسي !! تعديتي حدودك كثير
    رتيل : مالك دخل . . وتوجهت للبيتْ
    عبير : انا لما أكلمك ماتعطيني ظهرك وتروحين والله يارتيل مايردّني أني أقول لأبوي شيء
    رتيل وقفت وألتفتت عليها : وش تبين ؟
    عبير بغضب : كيف تدخلين ؟ وش تسوين !! وش بينك وبينه والحين بتقولين لي ؟
    رتيل : مابيني وبينه شيء
    عبير وتشعر ببراكين تسير داخل عقلها الآن من مجرد تفكيرها بماذا بين عبدالعزيز ورتيل : كذابة وستين ألف كذابة !!
    رتيل : ماتبغين تصدقين براحتك
    عبير بعصبية : مجنونة إنتِ ماخفتي من الله . . مايجوز
    رتيل وواضح بنبرتها أنها محشوة بالعبرات : مافيه شي لاتكلميني بهالطريقة
    عبير : ماني مصدقتك
    رتيل : عساك ماصدقتيني
    عبيرْ : مجنونة ماتعرفين حتى مصلحتك تبين تلفتين الأنظار حتى لو على غلط !! حتى لو ماتحبينه بتمثلّين الحُب عشان تتسلين وبس !! ماتقدرين ولا تحترمين أحد لا أنا ولا أبوي ولا أحد !! والحين عبدالعزيز بعد !! أحترمي على الأقل أنه الله يشوفك . . كيف تدخلين البيت بغيابه !!!!! كيف تتجرأييين !! بأي حق أصلا تدخلين ؟ وشكلها مهي أول مرة ويمكن المرات اللي قبل كانت بوجوده
    رتيل بصراخ والواضح أنها على مشارف البُكاء : وش قصدك ؟ بعد قولي نايمة معه !! هذا اللي ناقص تقولينه
    عبير تجمّدت في مكانها
    رتيل ونزلت دموعها : مالك دخَّل فيني !! ماأسمح لك تتهميني كذا
    عبير : أنا ماأكذّب عيوني أقنعيني بسبب يخليك تدخلين بيته
    رتيل : أبي كتابْ
    عبير : وين الكتاب ماأشوفه !!
    رتيل : مالقيته كان ممكن تحسنين الظن وبسْ
    عبير : أنا كل شكوكي صدقت وأنا أشوفك طالعة من بيته اليوم
    رتيل : إيه بيني وبينه شيء . . وش بتسوين يعني ؟ بتعلمين أبوي ؟ علميه أقدر أعلمه مليون حاجة مسويتها أنتِ من وراه !!
    عبير بملامح تقرّفْ : ماأستوعب هالوقاحة اللي فيك
    رتيل : على الأقل ماأسوي نفسي ملاك
    من عند الباب : رتيييلْ
    ألتفتت وعيونها الباكية تسقط بعينيه
    بو سعود يقترب منهم : وش فيك ؟
    عبير ألتزمت الصمتْ
    رتيل ومع سؤال والدها بدأت دموعها بالإنهمار من جديد
    بو سعود : وش صاير لكم ؟
    رتيل تركتهم ودخلت متوجهة لغرفتها . . أغلقت الباب ودفنت وجهها بالمخدة وهي تفرغ كل مافي داخلها ’
    عبير : أبو صديقة قديمة لها توفى اليوم
    بو سعود : الله يرحمه ويغفر له ياربْ . . مين ؟
    عبير توهّقت : آمين . . . بالقصيم ماهو هنا ماتعرفه
    بو سعود : كانوا عايشين هنا
    عبير : لا تعرفت عليها من حفلة وكذا من زمان يعني بس علاقتهم صارت قوية بعدين . . . واليوم عرفت أنه أبوها توفّى
    بو سعود بعجلة وهو يدخل معها القصرْ : لاحول ولاقوة الا بالله . . . روحي شوفيها لاتخلينها أنا مستعجل الحين ولاصار شي حاكيني


    ,


    سلطانْ وهو يقرأ يتفحص الحسابات : طيّبْ الحين أنسحب من البنك في الساعة 10 وبنفس الساعة 10 دخلت الفلوسْ في حساب الجوهي . . هذا كلام يدخل العقل !!
    متعب : الله يطوّل لنا بعمرك هذي الحسابات أنا بنفسي مراجعها
    سلطان : هذا أيّ بنك ؟
    متعب : بنك شمس *أسماء خيالية*
    سلطان : مين مديرهم ؟
    متعب : ماعندي علمْ
    سلطان : لا لا مستحيل تدخل بنفس الوقت والله لو أنهم إيش ! الحين أنا أدخل مبلغ مرتين بحسابْ شخصْ ماتجي السيستم نفسه بيرفض وبيعتبر حسابه فاضي لأنه أنسحب كيف ينسحب منه مرتين !! تلعبون على مهبّل أنتم !! . . أستدعي لي مدير فرع بنك شمس اللي أنسحب منه . . هالكلام مايمشي على عقلي,
    متعب : أبشر بيكون عند بأقرب وقت . . وخرجْ
    مقرنْ : أكيد ماهو موظف يدخّل حسابات ويخرجها !!
    سلطان : تهقى أنه مدير الفرع بكبره
    مقرن : الملايينْ ماهي بهيّنة عشان يسحبها موظفْ
    سلطان بتفكير عميق : وين عبدالعزيز
    مقرن : مدري والله يمكن بمكتب بو سعود
    سلطان : بروحه ؟
    مقرن : إيه
    سلطان بتوتّر : يالله يامقرن كيف تخليه بروحه !!. . . ووقف متوجه لمكتب بو سعود
    وقف بوجهه أحد موظفيه : المستشار أتصل قبل شويْ يذكرك بإجتماع الأحدْ
    سلطان بإستعجال : طيّبْ بلغ السكرتير . . ودخل مكتب بو سعود وصدقت توقعاته كان فاتح إحدى الملفات ويقرأ بتمعُّنْ
    عبدالعزيز رفع عينه
    سلطان يأخذ الملف من بين كفوفه بلطفْ : مو قلت لك كل شيء بوقته حلو
    عبدالعزيز : ماأستوعب حقارة اللي قاعد تسوونه
    سلطان : حقارة !!
    عبدالعزيز بعصبية متناسية مكانة سلطان والمكان الذي هو فيه : كيف تكذبْ علي بسهولة كِذا ؟
    سلطان بصمتْ لايُريد أن يرد عليه ويُثير غضبه أكثر
    عبدالعزيز ونارَ تخرج من عينيه . . مسك رأسه يحاول يستوعبْ
    سلطان : أنت منت فاهم شي
    عبدالعزيز بصراخ جعل كل من في هذا الدور يسمعه : لا تتعذّر بهالأشياء لاتضحكون علي جعل مابه عبدالعزيز جعله الموت كانكم مابقيتوا فيه عقل ! . . . . . . أطلعوا من حياتي أطلعوا ماعاد أبي أشوف هالنفاق . . . . . . . . أخذ جواله الذي على الطاولة ورمى جهاز التجسس الذي بكفِّه . . . على أول طيارة راجع لباريس لاتفكرون تخدعوني مرة ثانية . . . . وخرجْ وسط تآملات الموظفين وإستغرابهم من سكوت سلطان عليه !!


    ,
    يتبع
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:47

    في غرفة قياسْ الملابِسْ ’
    ناصرْ بتملل : تراني بنام الحين
    غادة : دقيقة بسْ
    ناصرْ : ماصارت دقيقة كـ
    قاطعته وهي تخرجْ بفستان أبيض أنيقْ وطويل . . !
    غادة بإبتسامة : وش رايك
    ناصر وعيونه تتفحصها من الأسفل للأعلى وتحرجها أيضًا
    غادة بخجل : وين تطالع ؟ طالعنِي
    ناصر يعاند ويثبت عينيه على صدرها
    غادة تعطيه ظهرها : قليل أدبْ
    ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص تعالِيْ
    غادة لفّت: إيه تسنّع
    ناصر : حاضر طال عُمرك
    غادة : أشتريه ولا مو حلو
    ناصر : إنتِ أصلا اللي تحلينه
    غادة : غير هالكلامْ ؟
    ناصر يقترب منها
    غادة أبتعدت للخلفْ : لا لأ ترانا بمكان عامْ
    ناصر وبضحكة : ليه دايم تسيئين الظن فيني
    غادة وقفت : اجل وش تبي
    ناصر : مدري وش جايّ عينك فيه شي على جفنك وكنت بشيله
    غادة تضع أصابعها على عينيها : وين مكانه
    ناصرْ وهو يلتصق بها ويقبّل عينيها ويهمس : خلاص راح
    غادة تضربه على صدره بخفة : ملكّع
    ناصر ابتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا وأردف : يالله لانتأخر على عبدالعزيز بسرعة بدلّي
    غادة : لايكون للحين ينتظرنا
    ناصر : وطلب الأكل يقول بآكل ولاجيتوا تعالوا يقول بطنه أهم
    غادة : يافديت قلبه خلاص ثواني
    ناصر بخبث : تحتاجين مُساعدة
    غادة رمت عليِه جوالها بقوة
    ناصر ألتقط جوالها بين كفوفه وهو ينشُرْ ضحكاته الصاخبة وعلى ضحكاته أفاق على صوت والده
    أبوه : ناصر !!
    ناصر أنتبه لدمعة على خده لم يشعر بها . . مسحها : سمّ
    أبوه : صار لي ساعة أحكِي معك !
    ناصر أستعدل بجلسته وَ تنهّد : ماأنتبهتْ
    والده : بعد بكرا لازم أسافرْ عاد بسألك إذا تبي تروح معي ولاتجلسْ !
    ناصر : وين ؟
    والده : باريس
    ناصر وقلبه تلهفّ وبقوة ومن ينظر إلى شفقته يرحمه : صدق
    والده أبتسم : لأ بس كنت أبي أشوفْ ردة فعلك !! ياناصر يعني إلى متى
    ناصرْ : بجلس بالرياض
    والده : جو هالكآبة أطلع منه . . . بتمّر سنة على وفاتها !! ماصار !! أنا متأكد أنه هالشيء لايرضيها ولا يرضي ربّك
    ناصر بصمتْ
    والده : ياولدِي أنا خايف عليك وماأبي يجيك شيء من هالحزن .. هذا قضاء وقدر والحمدلله على كل حالْ مايجوز تعترض عليه بتصرفاتك هذي
    ناصر أنحنى بظهره لايُريد أن يبكي أمام والده : لاتقولي هالحكي قوله لقلبِيْ إن طاعك قلبِي مالي حُكم عليه
    والده : وقلبك مات يابوك
    ناصر والعبرة تخنقه : ومن يحييه يايبه ؟
    والده بصمتْ
    ناصر رفع رأسه لوالده وبعيون تبكِي وتتوسّل : يبه مشتاق لهاااا حيل وحيييييييل كثير


    ,

    تتسحبْ بعد أن داست على بقايا زُجاج جرح قدمها . . . بُكائها كان مُحزن جدا . . . . . لاترَى . . لاتستطيع أن تُدافع عن نفسَها !!
    وبعد عناءٍ طويل أتصلت على والدتها . . . *أول رقم هو والدتها والثاني هو وليد* . . جوالها مغلق
    رؤى : يالله يايمه ردِّي . . . كانت تشهق ببكائها . . . أتصلت على رقم ولِيدْ . . هو الآخر لايرد أو يتجاهل أن يرد عليها
    رؤى وهي مرعوبة أن يدخل أحدًا عليها ,
    محد يرد عليها ! . . جلست والدماء تسيل من قدمها بغزارة . . . . تستطيع أن تتخيلْ أنه شقتهم الآن تعمّها الفوضى من الذين آتوا ويبدو أنهم نهبوا كل مايملكُونْ ’
    رؤى : ياربي يايمه تكفين ردّي . . . . أعادت إتصالها على وليد وتدعي ان يرد
    أتاه صوته : ألو
    رؤى بكائها كان الحاضر
    وليد بخوفْ : رؤى !!
    رؤى تشهقْ ولاتستطيع أن ترتب جملة : فــ . . . آميي . . ما . .
    وليد : ماني فاهم شي ؟ أمك وش فيها !
    رؤى : لآآه
    وليد : هي عندك
    رؤى : لآه تعال تكفىىى
    وليد : طيّبْ أنا قريب أصلا . . .
    رؤى : خايفة تكفى لاتسكره
    وليد وهو خارج من المقهى : طيّبْ تعوّذي من الشيطَانْ
    رؤى كانت تشعرْ أنها تختنقْ فِعلا
    وليد وهو يسيرْ بإتجاه عمارتهُمْ ومستغرب أن أم رؤى لم ترجع الشقة . . ومازال الجوال على إذنه ويستمع لبُكائِها ويُسرِّع بخطواته
    رؤى ومن دُون " دكتور " كعادتها : وليييييدْ أحس بموووتْ
    وليد : بسم الله عليك هذا أنا عِندكْ . . ركَض للشارع الآخرْ ودخل للعمارة وهو يصعد الأدوار بسرعة . . رأى باب الشقة مكسُور وفتحه : رؤى . . *وأغلق جواله*
    رؤى كانتْ تبكِيْ والدم مبللها من الجرُوح الذيْ لم تنتبه لها
    وليد دخل وهو يتلفت ورأى باب الغرفة مفتُوح . . دخلْ عليها
    رؤى وشعرت به : وليييييييييد
    وليد وعينه على الفوضى الي تعّم المكانْ : مين مسوي كل هذا
    رؤى : مدررِي دخلوا ناس خوفوني مررة
    وليد : حصل خير أهدِيْ . . جلس بجانبها وهو ينظر لقدمها التي تسيل منها الدماء وكفوفها التي ممتلئة بحُمرة الدمّ . . . لاتتحركينْ بدوّر مُعقم لايتلوّث جرحك
    رؤى وتشعر بأنه سيغمى عليها لأنها لم تأكل ودمها ينزفْ دُون توقّفْ وبكائها يُتعبها
    وليد يفتح دروج الصالة عله يلقى مُعقِّم . . أتى لها بعد دقائق : مالقيت . . . أنحنى لها وأمسك منديل ومسح الدماء من ساقها
    رؤى : ماعرفت أدافع عن نفسي خفت مررة أنا كيف أعيش كذا
    وليدْ بصمتْ وهو يمسح من على ساقها ويطهرها من الدمّ
    رؤى : ماأبغى أعيش هالرعب مرة ثانية
    وليد رفع عينه عليها وهو يتأمل ملامحها المُتعبة والتي تُوحي بإغمائِها
    رؤى بين شهقاتها : يالله كيف أعيش كِذا ؟
    ولِيدْ : أششششش .. ماصار شيء هذا كله من التوتّرْ . . . حاول وهو يقطع من كمّ قميصه ويلِّف ساقها أن يوقف الدم حتى لاتفقد دمائها !
    رؤى وفِعلا بدأت تفقِد وعيَها
    ولِيدْ : رؤى
    رؤى بصوت يختفي شيئًا فشيئًا : لآتخليني . . . أُغمى عليها
    ولِيدْ رفعها بين ذراعيه على السريرْ وغطاها بفراشها . . . وأغلق الدروج المفتوحة والدواليبْ . . ووخرج من غرفتها وهو يُزيل القزاز الذي عند بابِها . . . فتح جواله ليتصل على والدتها لكن كان حضورها هو القاطِع
    أم رؤى وهي تنظر لمنظر الشِقة الرثّة : وش هذا !!!
    وليد : فيه ناس دخلوا على رؤى اليوم وواضح انهم سرقوا الشقة . . يمكن راقبوك وإنتِ طالعة
    أم رؤى وهي تنظر للدمّ الذي على الأرض وبخوف : وين رؤى ؟
    وليد : نايمة
    أم رؤى تركت حقيبتها وتوجَّهت لِغرفتها وهي تُسمي عليها وتُقبّل جبينها : بسم الله عليك يممه . . .
    وليد خرجْ بهدُوء وأغلق الباب من خلفه . . . . .

    ,
    أرتدتْ فستانًا للبيتْ ناعِم جدًا وبسيط جدًا وجدًا لمنتصف الساقْ . . وبأكمام طويلة !! ورفعت شعرها بأكملهْ دُون أن تضع أي شيء على وجهها . . . نزلتْ للأسفَل بخطوات حَذِرة *

    رأت الخادِمة تبتسم
    بلعت ريقها تشعر بأن نظراتها تُشكك بنفسها : سوّي لي قهوة
    الخادمة هزت راسها بالإيجابْ وذهبتْ
    جلستْ على الكنبة دُون أن تفتح التلفاز أو شيْ . . أسندت ظهرها ورفعت رأسها للسقفْ وهي تُفكِّر بأشياء كثيرة ’
    أولها سلطان وآخرها سلطان ومابينهُما تُركِيْ .. حياتها كئيبة جدًا . . على الأقل هُناك بالشرقية كان حولها أبّ و أُمْ أما هُنا لأ أحد ! لا تحّن للشرقية يُؤسفها أن لاتحن للشرقية . . يؤسفها وجدًا لأن هُناك من يعيش أسفل سماها كفيل بأن يُكرِّهها بالسعودية بأكملها !!!
    شعرتْ بوخز قلبِها وهي تتذكَر تُركِي !
    بكتْ كان عمّها كان صديقها كان أجمل من تشاوره . . . . كيف حصل كُل هذا ؟
    هذا عمّي وحبيبيْ كيف حصل كِذا ؟ كيفْ !!! كان ملتزم بمسجده ولايأخِر الصلاة كيف صار كل هذا !!!!
    محزن جدا أن يكون هذا العمّ هو أول من أخبرها بطريقة لحفظ كتاب الله وأدخل هذه الفكرة في بالِها لتحفظ جُزءا في الثانوي وتركته بعد حادِثة تلك الليلة السوداء لتُكمل بعد تلك السنين !
    كنت أحبّك ياعمّي ياتُركي . . . ليه سويت كذا ؟ كنت أذكرك بدعواتِي ؟ كنت أسهر معاك ؟ كنت أساعدك بشغلك كله ؟ كيف قوى قلبك ذيك الليلة تسوي اللي سويته !! كيف نظرتك لي تغيرك !! كيف نسيت أبوي !! كيف نسيييييييييييييت الله
    آخخخ ياقو قلبك كيف قدرت تسوي كل هذا فيني ! كيف تحرمني من هالحياة طول الِ 7 سنوات !!
    كيف قويت تنام وأنا أبكي كل ماجيت أنام . . . كيف قوى قلبك تنام وأنا تجيني كوابيسك وأحس بالموتْ !
    كيف تذبحني بدنيته ؟ كيف ياتُركي تسوي كِل هذا !! ماأستاهل كل هذا !!!!!! ماأستاهل ! وش غيّرك !!
    ماراح أسامحك حتى وأنت تمُوت ماراح أسامحك ماراح أغفر هالسنين كلها اللي راحت واللي بتجي بالعذاب ! ماراح أغفر لك شك ريّان فيني . . ماراح أغفر لك شك سلطان الجاي بِي !! ماراح أغفر لك لو يعلقوني بالمشنقة ويقولون إن سامحتيه لك الحياة !! عهدٍ على هالقلبْ ماخليك تذوق الراحة بالعفُو . . . . . وياعساك بجهنّم . . *ماإن دعت عليه حتى أنهارت بالبُكاء*
    غطت وجههَا وهي تبكِيْ وتأِّنْ : آههههههه

    ,

    رتِيلْ بعد أن هدأتْ . . جالِسة ساكِنة لاصوت حاضِر في غرفتِها سوى تنبيهات الواتس آب ولم تلتفت إليها ,
    تبكِي لاتعلم على ماذا ؟ على إتهامات عبير لأنها كذب أم لأنها تكذب على نفسها وهذا يُبكيها أم خايفة أن تفضحها عبير أم لأنها خايفة أن عبير قد تكُونْ تحبّه وهذا تخافه !! ليه أخاف أن عبير تحبّه ؟ بكيفها تحبه وتتزوجّه اللي تبيه مايهمّني ! هو مين عشان يهمّني زي ماقالت موظف ومصيره بيطلع من هالبيت !!


    ,

    في مكتبه
    بو سعود : طلع ؟
    سلطان : زي ماقلت لك بس لاتخافْ خليتهم يحطون له حظر ماراح يقدر يسافر على مانهدِّيه هاليومين
    بو سعود : من العجلة نسيت أنه جلس في مكتبي لحاله
    سلطان : قرآ ملف الجوهيْ
    بو سعود : هذا اللي خايف منّه
    سلطانْ تنهّد : اليوم موعده عاد مع محمّد
    بو سعود : أحمد ألغِي رقم عبدالعزيز اللي مسجلينه بإسم صالح النايف بسرعة عشان مايتصلون عليه وأخاف من حقده يتكلّمْ
    أحمد : أبشر . . وخرجْ ليُلغيه
    سلطان مسح على جبينه بتعب : مدير فرع بنك شمس ينتظرنا تحت
    بو سعود : مقرن عنده ويحلّها
    سلطان : مخي مشوش مدري بمين أفكّر !! مخدرات و سرقة أموال و تخطيط لإغتيال
    بو سعُودْ : بس لو نجيب راس الجُوهِي كل أمورنا سهالات لو نجيب المستندات اللي في مكتبه ونفضحه
    سلطان : هذي على عبدالعزيز بس خل يهدى هاليومين
    بو سعُودْ : الله يحفظ بلدنا ياربْ من شرهم ويكفينا . . . . . . . أنا برُوح أشوفه أكيد رجع البيت يآخذ أغراضه
    سلطان : وأنا طالعْ . . .

    ,

    في جناحْ نجلاءَ . . ,
    ريم : طيب أي واحد بتلبسينه بالحفلة ؟
    نجلاء : هذا . . وش رايك ؟
    ريم : روحي ألبسيه خليني أشوفه عليك
    نجلاء : دقيقة . . . وتوجهت لغرفتها وماهي الا دقائق معدودة وخرجت بفستان إلى منتصف الساقْ وضيّق *نجلاء ياحبّها للضيق :p* وكان ذهبِيْ ومُغري بشكل كبيرْ
    ريم تتأملها : لاتورينه منصور عشان مايذبحك ويخليك تنثبرين ماتنزلين تحت
    نجلاء : ههههههههههههههههههههههههه بطلع له فستان طوِيلْ وبقوله أنه هذا اللي بلبسه وبلبس هذا
    : ياسلام
    كلهم ألتفتوا منرعبينْ
    منصور يخز لبسها بنظرة حاقدة من قلبْ
    أفنان : أنا بطلع قبل لاتقومْ . . وخذت الأكياس وخرجتْ ولحقتها ريمْ
    منصور : بالله هذا لبس !! عند الحريم حلال تتفصخين بس عند زوجك حرام
    نجلاء: مافيه شي لبسي أكمامه طويلة و طويل مو طالع الا نص ساقي وش اللي فيه
    منصور : ماأشوف أنا فتحة الظهر
    نجلاء طاح وجهها
    منصور : الحين رايحة السوق عشان تشترين هالمصخرة ذي
    نجلاء : أنت ماعندك ذوق اصلا بالفساتينْ
    منصور : إن كانك تبين تعاندين ألبسيه لأخليك تبكين دمّ
    نجلاء : منصور حرام عليك يعني حفلة تخرج أختك ماتبيني أكشخ
    منصور : قلت أكشخي بس لاتتفصخين أستحي على وجهك بكرا بيقولون هذا زوجها جدار ماله كلمة عليها
    نجلاء بطنازة : وش رايك أحضر بعباية ؟
    منصور : إيه وش فيها ؟ ماهي ستر ؟ ماتحسين بفخر وإنتِي تلبسينها ؟ ماتشعرين إنك أنثى صدق وإنتِ لابستها
    نجلاء أنحرجت ماعرفت كيف ترد
    منصور : إيوا لاتجيبين لنفسك الكلامْ وهذا ترجعين للمحل ولا *قالها بخبث* ألبسيه عندي بس
    نجلاء رفعت حاجبها : دام ماتبيني ألبسه خلاص ماألبسه لاعندك ولا عند غيركْ
    منصور : شف النذلة !! هالكشخة ماأشوفها قدامي
    نجلاء : أنت ماتكشخ عشاني ليه أنا أكشخ عشانك
    منصور يقترب بخطواته إليها : أقول تعوّذي من الشيطان لأخليك تنسين حفلة بكرا
    نجلاء تفهم قصده جيدًا وكلها أُصيب بالحُمرة وبنبرة مُرتبكة هادِئة : بروح أغيِّر

    ,

    في طرِيقه ويشعر بضيقْ . . بإستغفال . . . يستحقر نفسه أكثر وأكثَرْ على غباءه !!
    دخل القصر وتوجه للبيت بخطوات سرِيعة . . . أخرج حقيبته وهو عازم على توديع هذا المكانْ !!
    الرياض كريهة ضيقة مليئة بالمنافقين !! – هذا مافي باله –
    باريس أجمل هي سيئة لكن بيضاء لاتعرف النفاق !! هُناك أجمل سنين عمره وهنا بأقل من سنة رأى أتعس أيام حياته ..
    وضع ملابسه بدون ترتيبْ .. .. شعر بشيء ينغرز برأسه
    من خلفه : الخاينْ دمّه حلال

    ,


    دخل قصره وعقله بالعمَل .. ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه ومخبية وجهها بكفوفها وتبكِيْ وكوب القهوة الذي واضح أنه برد على الطاولة !
    مشى بخطواتِه إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن يستجوبها كما يستجوب مُجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن يحترم رغبتها ! ولكن قد يضطر بعد فترة إن ملّ صبِره منها !
    جلس على الطاولة التي عليها كُوب القهوة
    أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده !
    سلطان : بسم الله عليك
    الجُوهرة وقفت كي تذهب للأعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان تجلسْ . . . جلست وسحبت يدها من كفوفه
    سلطانْ : إلى الآن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي
    الجوهرة وفكّها يرتجفْ . . حقّه . . . . . كان أسرع مما تتوقَّع !









    أحبّ انوه وأكرر أنه الرواية مبنية على الخيال , عمل الإستخبارات في حفظ أمن الدولة لاأفقه به كثيرًا ولا أعلم عنه إلا إسمه هو مُجرد خيالات وتخيلات وتوقعاتْ .. والأبطال ليس لهم وجود بالحقيقة والأسماء جدا جدا جدا خيالية وإن كان هُناك تشابه بالأسماء فهو محض الصدفة بالطبعْ !
    الذي أُريد إيصاله من عمل عبدالعزيز و بو سعود وسلطان و مقرنْ شيء واحِد " تعب هؤلاء الجنُود في حفظ أمن البلاد في كل دول العالمْ وليس خاصًا بالسعودية . . وحرص الحكومات على أمن وطنها وكيف يدفعون ثمنًا غاليْ لحفظ أيّ مواطن فوق أرضِها "
    حفظ الله شعبنًا والشعوب العربية بالأمن والإستقرارْ وحفظ بلادنا من كُلْ شر ياربْ

    أستودعكم الله
    نلتقي الخميس إن كتبْ الله ذلك

    أمّر بظروف أحتاج دعواتكم في سجُودكم وقيامكم , أمنحونِي ثوانِي لدُعاء يبلل قلبي بالفرح ()'
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:48


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البــــــــــــ17ــــــارت


    ياما إبتسامه عاشت زمان
    في عيون حبيبي ذبلت في :
    يوم وياما الملامه ..
    قست حنان في قلب خايف ..
    جرحه يهون وياما الهوى عذب كثير
    لكن بقي فرحه كبير

    *بدر بن عبدالمحسن


    دخل قصره وعقله بالعمَل .. ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه ومخبية وجهها بكفوفها وتبكِيْ وكوب القهوة الذي واضح أنه برد على الطاولة !
    مشى بخطواتِه إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن يستجوبها كما يستجوب مُجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن يحترم رغبتها ! ولكن قد يضطر بعد فترة إن ملّ صبِره منها !
    جلس على الطاولة التي عليها كُوب القهوة
    أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده !
    سلطان : بسم الله عليك
    الجُوهرة وقفت كي تذهب للأعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان تجلسْ . . . جلست وسحبت يدها من كفوفه
    سلطانْ : إلى الآن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي
    الجوهرة وفكّها يرتجفْ . . حقّه . . . . . كان أسرع مما تتوقَّع ! أسرع جدًا . . نبضها لاتعلم عنه شيء ولكن لولا قفصها الصدري لخرج قلبِها من مكانه هذه اللحظة !
    سلطان : بإمكاني بأقل من 10 دقايق أفهم هالغموض اللي فيك لكن ماودّي أعرف شيء إنتِ ماودّك تقولينه
    الجوهرة وكل شعرة فيها وقفت . . لاحضور لكلماتها . . الحضور هو رجفة وبين محاجرها حديث لايتجرأ لسانها به
    سلطان : ماأبي منك شيء ولا لي رغبة أصلا *جرحها بكلماته وواضح تأثير عبدالعزيز عليه الآن* بس أنا ماني مجبور أدخل وألقاك تبكين وأصحى وألقاك تبكين وأنام وأنتِ تبكين !! يكفي همّي بالشغل أرجع وألقى همّ ثاني , لاتختبرين صبري معك يالجوهرة ! صدقيني بتجي لحظة ماراح أرحمك فيها !
    الجوهرة وعينيها التي تسقط الدموع بسكون بعينه
    سلطان فاشل في التعامل مع دموع الأنثى
    الجوهرة بصوت مرتجف : آسفه
    سلطان بصمت ومازالت عينيه معلقة بعينه
    الجوهرة وهل كان ينقصها ؟ يجرحها أكثر ؟ مالي رغبة فيك ؟ مين أصلا له رغبه فيني ؟ كيف لو عرف إني ماني بنت !! مايبي مني شيء وهو يحسب أنه أول رجل في حياتي كيف لو يعرف بس أنه ثاني رجلْ وأولهم من كان يفترض يكُون عمِّي !! ياقسوتك ياسلطان كيف تقوى تقول هالكلام بأول زواجنا !!!!! صح نسيت كلكم زي بعضْ كل ماقلت هذا غير يصدمني بسرعة ! زيّك زي تركي وش الفرق بينك وبينه ؟ ماتفكرون بمشاعري كل اللي يهمكم أنتم !! أنت أناني كثير ياسلطان ومستغل ضعفي ! ليتني أقدر أرد عليك ! ليتني أقدددر آآه لو أنطق غير " آسفه " ليه لساني من فقدت الحياة من تركي وهو محروم من الدفاع عن نفسه ! الله معاي الله معاي يحفظني ومايهمني لا أنت ولا غيرك . . . . . مليون واحد خطبني وزي السلع باعوني !! وش تفرق عنهم ؟ تفرق أنك كملت وصار العرس وإن عرفت إني ماني بنت ماراح تسمعني ولا راح تخليني أدافع عن نفسي . . . بتذبحني وبتحط فوق قبري ورقة طلاقي لأنك ماتتشرف أكون زوجتك المتوفية . . بيزيدك شرف لو أكون مطلقتك المتوفية . . . يالله وش كثر أنت قاسي ؟ ليت تركي كمل جميله وهو يخرّب على كل زواجاتي وخرّب هالزواج . . . . . ماكان ناقصني تجرحني ! والله ماكان ناقصني بعد هالـ 7 سنوات تجي وتجرحني بهالكلمة " مالي رغبة فيك " أكذب علي وجاملني على الأقل خل الأنثى اللي بداخلي تفرح شوي ولو كذبْ . . . . . ليه أنتم تحاولون تنبشون في صدري عن أكثر الكلمات جرحْ لي وتتفننون بنقشها على قلبي !
    ليتك تآخذ حقك الشرعي منِّي . . خاطري أموت وأرسم الأحلام بالجنة ليتك زي مالحقير تُركي سوّى بي تسوي بي عشان أذبح هالجنين اللي في قلبي . . . خلني أموت ؟ لا أنت قادر تحييني ولا أنت قادر تذبحني ؟ ماخبروك أنه المعلق بين السماء والأرض نصفه ميّت ويتعذّبْ بنصفه الحيّ . . ياترحم نصفه الأول أو الثاني . . . . وبدعِي لك ربي يرزقك حلاوة الحياة لأني أستحي الجنة . . أستحي أطلبها وأنا متبللة بقذارة تُركي . . تصدقّ إني أستحي حتى الدُعاء ؟ شفت كيف تُركي حرمني حتى من اللذة في الدعاء !!! ليت مسامعِّي صمّت يوم نطقت بهالكلام !
    هذا حديث عينيها ونفسِها وسط تأملات وتحليلات سلطان في داخله وهو يتنبأ بأحاديث العينْ
    وقفتْ وهي تدُوس على نفسها كما هي دائِما تتنازل حتى عن كرامتها هذا إن وجدت كرامة في داخلها : تآمر على شيء
    سلطان وعيونه على الكرسي اللي كانت جالسة عليه : لأ
    توجهت للأعلى ودموعها تسبقها وهي تنهمرْ بشدة !


    ,

    دخلْ بو سعُود البيتْ وهو ينظر لسيارة عبدالعزيز أطمأن . . . في نفسه " لو يبي يطلع كان طلع من زمان يمكن يفكرْ . . أخليه براحته ولا أجيه ؟ . . . توجه بخطوات لبيته ولكن قطع عليه صوت جواله *مقرن* . . رد : هلا
    مقرنْ : هلابِك ... في أوراق تركتها على مكتبك الصباح في القصر وبو فيصل طالبها ياليت ولاعليك أمر ترسلها على الإيميل
    بو سعود : ولايهمك دقايق وبتجيك
    مقرن : تسلم . . وأغلقه
    بو سعود نظر للبيت بنظرة وتنهّد : الله يصبرنا .. ورجع للقصر ليذهب لمكتبه

    بجهة أخرى

    راشد وهو يغرز مسدسه برأس عبدالعزيز وممسكه من عند رقبته بيده الأخرى وظهر عبدالعزيز ملتصق ببطن راشد : جايبينك من باريس عشان تلعب علينا !! فاشل جدا فاشل
    عبدالعزيز ببرود عكس مافي داخله : بالضبط فاشل وعشان كذا راجع لباريس
    راشد : ههههههههههههههه مثير للشفقة جدا مثير يعني لو تعرف بكمية الإستحقار لك كيف أنك غبي !! بصراحة أنا ماأحترم الأغبياء ولاأرحمهم
    عبدالعزيز وبدأت براكينه تفور
    راشد : كيف تبي تموت ؟ ودّي أرحمك لكن شيء بداخلي يقول وش رايك ياراشد تذوّقه المر وتموته رحمه
    عبدالعزيز بلع ريقه وهو ينظر للسكين الموضوعة في صحن الفواكه أمامه
    راشد : أنا مقدِّر حالتك لذلك بخليك تختار الطريقة اللي تحبّها
    عبدالعزيز ومختنق لأنه كلما حاول يتحرك زاد راشد بقبضته على رقبته : بطريقتكم لما ذبحتوا أبوي
    راشد : ههههههههههههههههههههههههههههههه هذي كذبة من بو سعود ولا سلطان بن بدر بيومين لفّوا راسك ماكأنهم هم اللي ذبحوا أبوك
    عبدالعزيز بصمتْ
    راشد : معذور لأنك ماتقرب للرجولة بشيء . . متقلّب زيك زي الحريم مرة يودونك يمين ومرة يسار مالك راي
    عبدالعزيز وهذا الكلام مستفز له لأبعد درجة
    راشد ويزيد من قبضته أكثر : إن كانك تبي الحياة لازم تسوي اللي نبيه
    عبدالعزيز ونفسه بدا يختنق لأنه غاضب منفعل ومكتوم عليه . . وأطياف أهله تحوم حوله بهذه اللحظة . . صرخات . . نداءات والده . . . . أنفاسه المضطربة علت وبدأت تنتشر بالمكان
    راشد بسخرية : بتبكي ؟ ياحبيب ماما أنت !! كم عُمرك ؟
    عبدالعزيز مازال صامت وهو يلعن نفسه و بو سعود وسلطان وكل هذه المعمعة التي دخل فيها
    راشد ويعِد سلاحه وأصبعه على الزناد وبضحكة : كلمة أخيرة للرياض ؟ وش حاب تقول ؟
    عبدالعزيز يرفسه من الخلف من بين سيقانه في حجره حتى سقط والسلاح مازال بيده . . ألتفت عبدالعزيز عليه وحاول أن يأخذ السلاح ولكن قامْ وأصبح عبدالعزيز هو الساقط وفوقه راشد
    راشد بسخرية : قوي ماشاء الله عليك . . لاأبشرك رجّال ياماما
    عبدالعزيز يسحب السجادة التي عليها طاولة صحن الفواكه لتسقطْ وتصبح السكينة بقرب عبدالعزيز . . أخذها وطعن كفّ راشد
    راشد وقفْ . . سحب عبدالعزيز منه السلاح ورماه بعيدًا وهو يريد أن يخرج قهره وحرّته به الآن
    أوقفه وهو يسحب قميصه على الجدار ليلكمه على عينه . . وعاد ولكمه على خده وقاطعه راشد بلكمة على شفتيه وبقرب أنفه . . رفسه عبدالعزيز على بطنه وسقط بفعل السجادة التي تزحلقت وعاد راشد ليكون فوق جسده وهو يوجّه له بكمية من الضربات حتى طعن بطنه بالسكين نفسها وماإن وقف حتى يوجه لعبدالعزيز السلاح جرّه عبدالعزيز ليسقط . . تحامل عبدالعزيز ووقفْ وهو يضرب الأبجورة برأس راشِد التي تلطخت بـِ الدماء
    أمسك راشد عبدالعزيز من ياقته ودفّه على المرايا حتى أنكسرت وأنتشر الزجاج على عبدالعزيزْ
    أخذ عبدالعزيز بقايا من الزجاج وجرحْ جنب راشد الأيمنْ . . وجرح يده التي ألتصق بها القزاز
    رماه عبدالعزيز مرة أخرى على الزجاج المتناثِرْ . . . ولكن رفسه راشد بمكان جرحه ليسقط عبدالعزيزْ بألمْ
    توجه راشد لسلاحه بسهولة وهو يقف على بطن عبدالعزيز ويزيد من عمق جرحه وإصابته وموجه السلاح لصدره وهو يلهث بتعب والدماء تسيل من جروحه : تدافع عنهم ؟ تطلب رضاهم ؟ يستغلونك لأنك غبي !!! والأغبياء مالهم مكان بهالحياة
    عبدالعزيز دمائه التي نزفت كثيرا وسيغمى عليه بفعل مافقده هذا هو الأكيد . . رأى صحن الفواكه القزاز بجانبه وبسرعة رماه عليه حتى تكسّر على وجهه
    وقف عبدالعزيز وهو يستند إلى سرير الذي أحمّر بالدماء . . راشد وضع كفه على عينه التي جرحت بفعل القزاز
    عبدالعزيز أخذ السلاح وصوّبه عليه : الأغبياء ماعندهم شيء يخسرونه
    راشد وهو ينظر للسلاحْ
    عبدالعزيز بسخرية على حاله قبل راشد : حيِّ الظالم والمظلوم


    ,

    تُفكر بأن لاتحضر غدًا ولكن سيء جدا أن لاتحضر حفلة هيفاء !
    نفسيتها لاتُساعدها . . . مابينها وبين عبير لايُساعدها أن يجتمِعَا ’
    لن أعتذر هي من يجب عليها أن تعتذر ؟ هيَ وحدها ليس أنا !
    رمت عليّ الإتهامات دُون أن تتردد بشيء . . هي وحدها من تتحمل مسؤولية الإعتذار !
    أنا ماراح أعتذر لو إيشْ !! صح أنا ليه أعتذر ! هي الغلطانة !
    قطع تفكيرها دخُولها لغرفتها
    رفعت رتيل عينيها وتجاهلتها وهي تنظر للشبَّاكْ ,
    عبير : رتيل
    رتيل : إن جاية تكملين اللي قلتيه فأحتفظي فيه لنفسِكْ
    عبير : أنا خايفة عليك
    رتيل : ماني محتاجة خوفك
    عبير : رتيل يمكن لأني عصبتْ ماعرفت أتحكم بكلامي لكن كنت مصدومة
    رتيل ألتفتت عليها وهي تعطي ظهرها للشبّاك : لو أحبّه ! ليه مستكثرة أحس بهالشعور
    عبير بلعت ريقها : تحبينه ؟
    رتيل وبدأت الدموع تتجمع في زوايا محاجرها دون أن تنزل : لأ
    عبير وعينيها في عين رتيل : لاتكذبين
    رتيل بصوت لايكاد يسمع : ماأحبّه
    عبير بنبرة حانية : يالله يارتيل كيف أخذ الحب منك قوتك !!
    رتيل أبعدت وجهها للشبَّاك كي لاتبكي أمامها
    عبير من خلفها تُقبّل خدها وهي تهمس في أذنها : خليه هو يجيك لاتضعفين قدامه
    رتيل بصمتْ ودموعها هي الحاضرة بسكينة
    عبيرْ وعينيها تتوجه لنافذة بيت عبدالعزيز التي أنكسرت وكان شخص يصوّب السلاح إتجاه . . شهقت برُعب
    رتيل شعرت بأن قلبها توقّفْ !!
    تجمّدُوا في مكانهُمْ .. تصلّبت أفكارهم دُون أن يتحركوا ويخبرُوا أحد !
    عبير ألتفتت وبصرخة : يبببببببببببببببببببببه . . نزلت بخطوات سريعة من الدرج

    بجهة أخرىَ

    راشد يُسقط عبدالعزيز على الشباك لينكسرْ . . . صوّب السلاحْ عليه : مالله كاتبْ موتِي بس يمكن كاتبه لكْ
    راشد أخذ قطعة الزجاج ورماها على عينه مرة أخرى لترتخي مسكة يده عليها . . . فـ يقفْ من جديد !
    وما إن تحرّك حتى سقطت التسريحة على عبدالعزيزْ .. راشد والسلاح على رأس عبدالعزيز
    الآن لا مفّر . . كل مافيه مقيِّد . . . جرحه عميق جدا لن يقاوم أكثر والتسريحة فوقه
    راشد أبتسم بخبث وأنفاسه مضطربة من التعبْ : ألحق أهلك
    حتى سقط عليه والدماء تُلطخه . .
    عبدالعزيز تنفّس الصعداء وهو يلتفت لينظر لبو سعود وبكفّه سلاحٌ عتيق . . .
    كان المكان فوضوي جدا وكل شيء قد تكسّر والزجاج والأغراض مرمية على الأرضْ
    بو سعود تقدّم له وهو يبعد التسريحة عنه ويرى جرح بطنه . . حرّك ماكان تحت ظهر عبدالعزيزْ
    عبدالعزيز تأوه من حركته. . .
    بو سعود : لحظة. . . أخرج جواله وأتصل على حرسه الخاص
    عبدالعزيز مغمض عينيه بقوة وهو يقاوم الألمْ . . . بدآ قلبه يتآكل بشدة بفعل هذا الألم . . .أعتصر ألمًا من جروحه !
    هذه الجروح الجسدية تؤلمة جدا وجداااا فكيف قلبه الآن الممزّقْ ؟
    بو سعود : تحمّل الحين جايينْ . . عبدالعزيز عشاني هالمرة قوِّي نفسكْ لاترمي نفسك على الموتْ
    عبدالعزيز وهو مازال مغمض عينيه وصدره ينزل ويصعدْ بقوة
    بو سعود بتوتِّر وقفْ : شكل الزحمة مسكتهم خلنا نوقف نزيفك
    عبدالعزيز يهز رأسه بالرفض وهو لايتحمل الألم أبدًا . . فقد صبر بما فيه الكفاية
    بو سعود يتجاهل رفضه ويجلس بجانبه ويوسّع الفتحة التي قُطعت بثوبه . . ومسح عليه
    عبدالعزيز صرخ بألمْ
    بو سعود ويعيد إلى ذاكرته والدهْ

    بو سعود وهو منحنِيْ عليه بخوفْ : تماسكْ . . جايينْ
    بو عبدالعزيز : أهلي ياعبدالرحمنْ
    بو سعود : أششش لاتتعبْ نفسك أكثرْ
    بو عبدالعزيز أغمض عينيه بقوة وهو يعتصر بالألمْ
    بو سعود بتعبْ وتوتر : وينههم بس
    بو عبدالعزيز صرخ بالألمْ لما سقطت علبة المياه عليه
    بو سعود عاد لواقعه مع صمت عبدالعزيز المُريبْ

    بو سعود : عبدالعزيز ؟ . .
    أرتخت ملامح عبدالعزيز .. يالله لاتفجعني فيه
    بو سعود وضع مسامعه على صدره وسمع مالا يسرّه . . لم يسمع شيء ! لا لا يمكن أن يموت يالله لاتجعلني من الساخطين
    بو سعود : تماسك ياقلبي أنتْ .. فتح جواله وبصراخ : طوّف الإشارات لاتوقف بسرعة
    بو سعود أمسك كف عبدالعزيز المرتخي : ياروحي أنت تكفى تماسَك . . . ثوب بو سعود الذي أحمّر بدماء عبدالعزيزْ . . . . . تركْ كل شيء وركض للداخل يأتي بمفتاح سيارته عندما قطع أمله بأن يأتون ..
    عبير ورتيل التي كانوا جالسات على عتبات الدرج وقفوا أمام منظر والدهم والدماء ملطخته
    بو سعود سحب مفتاحه وفتح سيارته . . . وركض لعبدالعزيزْ . . إن كان به كسر لن يلتأم إن حرّكه ولكن مالعمل ؟ هذا هو الحل الأخِير
    حتى سائقه غير موجود !!
    ,

    يوسف على الكنبة متمَدِدْ : روحي جيبي لي عصير بارد باااااااارد بسرعة
    هيفاء وهي تكتب أسماء المدعوّات عشان ماتتوهق بكرا بعدد الكراسيْ : أطلب من الشغالة
    يوسف يرمي عليها المخدة
    هيفاء بغضب : حقير شايفني أكتبْ
    يوسف : يالله بسرعة فزّي روحي جيبي لي
    هيفاء : مانيب رايحة أووووووووووف . . وخرجت بأوراقها للصالة الأخرى
    يوسف : ياجعل يجينا غبار بكرا يخرب حفلتك يالسامجة
    دخل منصور و " نفسه بخشمه " . . جلس
    يوسف : وعليكم السلام
    منصور : ترى ماني رايق لك
    يوسف : طيّب وأنا قلت لك روّق عشان خاطريْ
    منصور بملامح " مندبل كبده " : بالله أسكتْ
    ريم دخلت : مساء الخيرْ
    يوسف : مساء الورد والفل والياسمين مساء الجمال والحُبْ
    ريم أبتسمت : وش عندك ؟
    يوسف : أبي عصير بارد يبرّد عليّ
    ريم : أجل هالكلام مو لله !! طيّب . . وتوجهت للمطبخْ
    يوسف : يخي أنا أكتئب لاشفت واحد منفّس قدامي روح يالنفسية لجماعتك وعلى كيفك طنقر هناك
    منصُور بنبرة حادة : والله شكل هالنفسية بيعلقك مروحة في البيت
    يوسف : يخي الواحد عايش حياته مبسوط يجون بهمومهم ذا الناس ويقرفونك
    منصور يرمي عليه كأس المويَا
    يوسف أبعد لتصطدم بالجدار ويتناثر القزاز : أنهبلت !! لو جاية فيني !
    منصور : كان أرتحت
    يوسف وقف : يالله لاتبلانا


    ,

    على رأسها تتلو بعضًا من آيات القرآنْ ..
    فتحت عينيها بتعبْ !
    والدتها : بسم الله عليك يمّه . . الحمدلله ماصار شيء
    رؤى وتشعر بصداع مؤلم : يمه
    والدتها : أنا معك ماراح أتركك
    رؤى عادت للبُكاء لتحتضنها والدتها وتكمل بكائها على صدرها الحنون : خوفوني يمه مررة ليه جوالك مغلق !! أرعبوني حييل حييل يايمه
    والدتها : ياقلبي طفى شحنه وأنا بالطريقْ . . الحمدلله جاك وليد .. .. نظفت الشقة مافقدت الشيء الكثير الحمدلله
    رؤى بهمس : الحمدلله
    والدتها : أهم شيء أنك بخيرْ . . . . يمه رؤى أنا تعبت من هنا خلينا نروح
    رؤى بلهفة : الرياض ؟
    والدتها : لأ ياقلبي وش رايك نروح باريس ؟ أنا أعرف ناس كثير هناك وبرتاح أكثر من هنا
    رؤى وأُحبطتْ : ما بتفرق عليّ شيء
    والدتها : ووليد ؟
    رؤى : وش فيه ؟
    والدتها : أنا أقول بلاها جلساتكم خلاصْ خلينا نترك كل شيء هنا
    رؤى بصمتْ
    والدتها : سوينا العملية هنا ومانجحنا مابيفيدنا شيء جلوسنا ! وصالوني بسكّره أصلا ماعاد يجيب ذاك المردود
    رؤى مازالت ملتزمة الصمتْ
    أكملت والدتها : باريس أحلى وبنروح منطقه كلها عرب بنرتاح أكثرْ
    رؤى : بس
    والدتها : وليد ؟
    رؤى : يعني مرتاحة معاه مررة
    والدتها : أنتِ زيِّك زي مريضه عنده عقب ماتروحين ماراح يذكرك بشيء زيّك زي غيرك يارؤى
    رؤى وهذا الكلام لاتريد أن تسمعه
    والدتها : وهو دكتور مابيشوفك غير مريضة عنده
    رؤى تريد أن تكذّب هذا الحديث لكن رغمًا عنها تنقاد خلف والدتها
    والدتها : أقل من شهرين وإحنا هناك إن شاء الله . . .


    ,

    سلّمتْ من صلاتها .. قرأت أذكار الصلاة ووقفتْ . . تأملته قليلا وهو غافِيْ وملامحه مرتخية !
    هذا السلطان غامض جدا بالنسبة لها .. لكن لن يكون أجمل من أبناء جنسه ’
    تنهّدت ومع تنهيدته فتح عينيه التي لم تنام بالأساس حاول أن يأخذ غفوة وفشل .. سقطت بعينيها . . أربكتها جدًا نظرته
    شتت نظراتها وهي تضع السجادة على الكنبة ..
    جلسْ وهو يفتح جواله .. رأى الإتصالات الكثيرة له وكان جواله على الصامتْ . . . . شعر بمصيبة آتية ,
    أتصل على بو سعود ولا مُجيب . . . أتصل على مقرنْ ورد : هلا . . .. وش صار له ؟ . .. نعععععععععععم !!!
    -ألتفتت بخوفْ عليه-
    سلطان وقفْ وهو يفتح أزارير قميصه حتى يلحقْ على عبدالعزيز : طيّب أنا مسافة الطريق وجايّ ... إن كانه ميت رحمةٍ له لكن إن كان حيّ والله ثم والله لأوريه نجوم الليل في عز الظهر ماأكون ولد بدر إن ماذبحته بأعماله *قاصِدا راشد* . . . . يعني على حرسه ؟ . . . . إيه طيّب أنا جايْ . . وأغلقه
    نزع ملابسه أمام الجوهرة الخائفة المرعوبة من نبرة صوته
    أبعدت أنظارها عنه وهي تُفكر بِ من هذا ؟ . . . . هل ستكون ردة فعله هكذا إن علمْ لِم أنفر منه ؟
    إن كانت هذه النبرة تُرعبني الآن كيف لو كانت لي ؟ يالله لاأريد أن أفكِّرْ بردة فعله
    أخذ مفاتيحه وهو يدخل جواله في جيبه . . وخرجْ دون أن يلتفت إليها أو تتكرم عينه بنظره !


    ,

    في ميناء باريسْ المكتظ في ساعات النهار الأولى
    على شرفات البحر جالسينْ وأنظارهم على السفنْ القادِمة – قبل زفافهم بشهور كثيرة وكثيرة -
    ناصر : أبعد كثير كثييير من حدود هالبحر أحبِّك
    غادة تلوّنت بالخجل وهي تلتفت إليه : وأنا أضعافه
    ناصر : وش قال عمِّي اليوم ؟
    غادة : هالمرة عزوز هو اللي حكى له
    ناصر : خلني أشوفه بذبحه النذل
    غادة : قال لأبوي لو طلعوا برا باريس مادرينا عنهم عاد أبوي قال مافيه طلعات خلاص لين يصير العرس
    ناصر : الليلة أنا بشوفه بدفنه هنا
    غادة : هههههههههههههههههههههه بس هربت لعيونك
    ناصر : حتى زوجتي بيمنعونها منِّي
    غادة : بس للحين ماصار الزواج . . يعني مو عشان محنا بالسعودية بنترك كل تقاليدنا
    ناصر : وأنا قلت أتركوها ؟
    غادة : هذي نبرتك تنبأ بخناقة جاية فأتركنا من هالموضوع
    ناصر : لا تطمّني
    غادة وهي تبتسم وتداعب أنفه : ماهي حلوة تعقيدة هالحواجبْ
    ناصر أبتسم وعينيه على السفن
    غادة : ماقلت لي وش سويت بميونخ ؟
    ناصر : عرضنا لهم المنتج وحددوا إجتماع ثاني عشان شروط العقد
    غادة : الله يتمم على خير
    ناصرْ : آمين
    غادة وقفت وهي تنفض ملابسها : دامك مطنقر برجع لاأتأخر وتفضحني هديل
    ناصر يمسك يدها ويجبرها على الجلوس : أجلسي معي
    غادة وهي تلعب بأصابعها بشعره : صار شيء بميونخ ؟
    ناصر هز رأسه بالرفض
    غادة : أجل وش فيك ؟
    ناصر : تجيني أحلام هاليومين فيك وتزعجني
    غادة أبتسمت : بإيش تزعجك ؟
    ناصر ألتفت عليها : أخاف أفقدك
    غادة بصمتْ
    ناصر : أنا أخاف أفقدك حتى بالأحلام أخاف يجي يوم وأقول كنت وكنت أخاف هاليوم كثييير أخافه ياغادة
    غادة أبعدت أنظارها عن عينيه
    ناصر : هالحياة ماأبصر جمالها الا من عيونك
    غادة نزلت دموعها بسكينة
    ناصر بضيق وضعف : ليه أنا ضعيف قدامك كذا ؟ قدام الكل هذا ناصر اللي مايهزّه شيء البارد اللي مايحس !! الا إنتِ قدامك كأني طفل ودّه بأمه . . ودّه بأمه ياعيون ناصر ونظره
    غادة بصوت مخنوق : ليه تودّعني ؟
    ناصر سحبها لحضنه لتتمسك به بقوة وتبكي على صدره ,
    غادة وصوتها المخنوق بصدره : وإن كان قربي منك شر لي أنا راضية فيه راضيية والله راضية . . وهي تكاد تدخل بجسده أكثر !

    صحى من ألم ذكرياته . . هذا اليوم لن ينساه في هذا اليوم كان تتكرر عليه أحلامٍ بفقدانها . . . بعد هذا اليوم تحقق ماكان يخافه !!!!!! تذكر عبدالعزيز وتوبيخه عندما وعد ناصر عبدالعزيز بأنه لن يقول لغادة أيّ شي ولكن ضعِف جدًا !!


    ,


    دخل وعينيه على ثوب بو سعود الأحمرْ : وش صار عليه ؟
    مقرن : بغرفه العمليات محتاج دم وفصائلنا تختلف
    سلطان : وش فصيلته ؟
    مقرن : -o
    سلطان نزل للدور الثالث لغرفة سحب الدم طالبًا منه أن يسحب الدم لعبدالعزيز ..
    بو سعود : يالله يارحيم
    مقرن : ترى راشد مات
    بو سعود : ماعليه رحمة
    مقرن : عاد أنا خليت الحرس يطلعونه من البيت ويودونه المغسلة ويبلغون أهله
    بو سعود : عبدالعزيز ماراح يقاوم . .
    مقرن : عقب اللي صار هذا الأكيد
    بو سعود معقِد حواجبه : كل شيء تسلط علينا بنفس اليوم . . يالله أرحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
    خرج الدكتور من غرفة العمليات : فقد دم كثير ونبضه ضعيف جدًا
    بو سعود : يعني ؟
    الدكتور بلع ريقه : أعتذر لكن إحنا سوينا كل اللي نقدر عليه والباقي على الله
    بو سعود بغضب : مات !!!
    الدكتور : لأ على الأجهزة نحاول نقوِّي نبضه . . لكن محتاج دم عشان نسوي العملية . . مانقدر نكملّ بالعملية وهو نبضه ضعيف وفاقد دم كثيرْ . . . .بيكون تحت الإجهزة من بعد مايكون تحت رحمة الله . . أستأذن . . وذهبْ
    بو سعود جلس بإنكسار على المقعد
    مقرن : اللهم أرحمه بما ترحم به عبادك الصالحينْ

    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:48

    عبير وهي تمشي ذهابا وإيابا بتوتر : يالله ليت أحد يدق يطمنَّا
    رتيل وتتلحفها سكينة بعكس قلبها الآن : أتصلي على عمِّي مقرن
    عبير تمسك جوالها وتتصل عليه لتردف : مايرِّد . . . . . أكيد سلطان زوج الجوهرة معهم بتصل على الجوهرة يمكن تعرف شيء . . . .لم تكمل إتصالها بسبب شاحن جوالها الذي أنتهى . . .أوووف بصعد أشحنه . . وصعدت وتركت رتيل تقاوم الضجيج الذي بيسارها !
    ضاقت بها هذه الأرض . . . وقفت وهي تتوجه لبيته . . . . . لاتعلم أي شيءِ يجرّها دوما نحو هذا المكان الذي كان مهجورا من قبل !!
    دخلت وتنظر للأثاث الذي أنقلب بأكمله وتكسّر . . والزجاج المتناثر والدماء !
    نزلت دمعتها على هذا المنظر وتقدّمت لغرفته . . . . . ورأت فراشه الأبيض الملطخ بحمرة الدماء . . . . حقيبته وملابسه يبدُو أنه كان سيسافر اليوم !! رفعت شماغه من على الأرض ووضعته على فراشه . . وهي ترى الفواكه المرمية على الأرض وقد أحمّرت بالدماء . . . نظرت الى أوراقه البيضاء التي أٌصيبت أيضا ببقعٍ حمراء . . على نفس هذه الأوراق رسمها . . . . . . . !
    أخذتها وهي تقلبّها . . . رسمتها الى الآن باقية , رماها أمامها وماإن خرجت حتى أخرجها . . . يُريد أن يحتفظ بِها كما تُريد هي !
    ضمّت أوراقه وهي تُفكر بأمر موته ليضطرب صدرها بالبُكاء ...


    ,


    وقف وقلبه منقبض : ذبحوه !!
    يزيد : إيه هو بالمغسلة الحين . . .
    عمَّار ونار تخرج من عينيه : مابيمنعني عن ذبح الكلب ولد سلطان شيء
    يزيد : هالكلب واضح أنه الموت قريب منه لأن قالي عوض أنه حالته خطرة وفوق هذا ماعندهم دم
    عمَّار : الله لايرحمه . . هذا من غضب ربي عليهم . . وخرج غاضبْ حزين فاقِدًا أعز أصحابه لقلبِه . . . راشد مات !! شيء أشبه بالجنون على قلبه الآنْ . . من حقه أن يُقيم مراسم العزاء لسنوات عليه . . . من حق عينيه أن تبكِي ولو حلّ الخريف ولم تجِفْ ! آآآه ياراشد !!!! دمك ماهو برخيصٍ على قلبي . . . والله ليرجع حقّك والله اللي خلق فيني هالروح لأمحي بو سعود و الكلب اللي معاه


    ,

    في حديقة منزلهمْ جالِساتْ *

    نجلاء : تراه معصّب علي اليوم
    ريم : بس قولي له بنتعشى ساعة ونرجع
    نجلاء : مقدر أقولك لو نطقت بشيء بيخليني أتعشى ترابْ
    هيفاء : هههههههههههههههههههههههه طيب تدلعي من هنا وهنا وبيوافق
    نجلاء : عشان يعلّمني الدلع على أصوله بكّم كفّ
    هيفاء : ههههههههههههههههههههه طيّب هو بيروح الإستراحة اليوم يمكن فنروح ونرجع كلها ساعة ماراح يحس علينا
    نجلاء : مستحيييييييييييييل والله ليرسلني لأبوي وقولي نجلا ماقالت
    ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب هيوف روحي انتِي كلميه يمكن يوافق عشان متخرجة وكذا ومدلّعك هاليومين
    هيفاء : أقوله بنطلع نتعشى وقبل الساعة 10 إحنا بالبيت
    ريم : لآ قولي قبل 9
    هيفاء : ماعلى نوصل 9
    ريم : طيب أكذبي
    هيفاء : ياربي طيّب . . . وذهبت للصالة حتى تُحدِّث منصور
    نجلاء : مدري ليه إحساسي يقول بتجي هيفاء متكفخة هههههههههههه
    ريم : لهدرجة معصّب
    نجلاء : مررة اليوم صدق مطنقر بقوة

    بجهة أخرى دخلت هيفاء من خلفه وهي تقبّل خده : مساء الجمال والروقان لأحلى أخو
    منصور أبتسم : مساء الخير
    هيفاء جلست أمامه
    منصور : عيونك تقول تبين شيء
    هيفاء أبتسمت : بصراحة إيه
    منصور : آمري
    هيفاء : نبي نطلع نتعشى وأبوي موافق بس نبي نجلاء تروح معنا
    منصور أبتسم بصمتْ
    هيفاء : موافق ؟
    منصور : هي اللي قالت لك
    هيفاء : لا إحنا نبي نغيِّر جو وقالت أنك معصّب منها مرة وماتقدر تطلب منك شيء
    منصور : الحمدلله تعرف تحّس
    هيفاء : هههههههههه يالله قول أنك موافق
    منصور يفكر وملتزم الصمتْ
    هيفاء : مايحتاج لها تفكير وبعدين والله هي زعلانة ومتضايقة تقول مررة حزينة أنك زعلان منها
    منصور رفع حاجبه : مايمشي عليّ هالكلام
    هيفاء وتتفنن بالكذب : شوي وتبكي عندنا قلنا خلنا نطلع نغيّر هالمود الحزين قالت لو قلت له بيعشيني ترابْ
    منصور : وهي صادقة
    هيفاء : عشان خاطرِي
    منصور : طيّب
    هيفاء وقفت : يعني موافق ؟
    منصور : إيه موافقْ
    هيفاء خرجت بخطوات سريعة لهم : يالله ياأنا عندي قدرات خارقة بإقناع الشخص
    ريم : وافق
    هيفاء : مايبي لها أصلا . . بس نجول بالله حمّري عيونك لأني قلت له شوي وتبكِي من كثر ماهي متضايقة
    نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي ماراح تحمّر كِذا
    ريم : لحظة . . . وأخذت السكر من عند الطاولة وأدخلته في عيونها دون أن تنتبه
    نجلاء : يامجنونة . . وفركت عينيها
    ريم : هههههههههههههههههههههه إيه حمّرت يالله روحي ألبسي عبايتك قبل لايهوّن
    نجلاء وتفتح عيونها بألم : عورتيني
    هيفاء : مافيه شكرا لهيفا
    نجلاء : شكرا شكراااااااااا . . . وقفت وتوجهت للصالة عند منصُور
    دخلت وبهدُوء جلست بجانبه وهي تلتفت لتُقبل خده ولكن مع إلتفاتة منصور لها وقعت قُبلتها على شفتيه
    أحمرت وأبعدت أنظاره عنه : للحين معصّب ؟
    منصُور ويروق له أن يُحرجها أكثر : قبل ثوانِي كنت معصب بس الحين لأ
    نجلاء وصدرها بدا بالإضطراب
    منصور ويلعب بخصلات شعرها : مين اللي بيوكّلك تراب ؟
    نجلاء ضحكت وأردفت : تراهم مدخلين سكر في عيني عشان أبكي قدامك
    منصور : داري منتِي باكية عندهُم
    نجلاء ألتفتت عليه وأنفها يلتصق بأنفه وبنبرة طفولية : وش أسوي أخاف لما تكون معصّب والله أحس تنسى أني زوجتك شوي وتأخذ عقالك وتقطعه على ظهري لو أقولك وش فيك
    منصور : أنا كذا الحين
    نجلاء تهز راسها بالإيجاب
    منصور : لأنك مستفزة كثير وتحبين تعصيني
    نجلاء : لا ماأحب أعصيك بس أنت حتى على لبسي متحكّم
    منصور : إيه أنا مايعجبني بصراحة لبسك ولا هو راقي بعد
    نجلاء أبتعدت عنه وهاهُم يبدأون بخناق جديد : الحين لبسي ماهو راقي ؟
    منصور : إيه كل ماصار لبسك عاري يعني راقي !
    نجلاء : أنت بعيونك هو عاري لأنك ماشفت البنات وش يلبسون أنا أعتبر أستر شي عندهم
    منصور : طيب أنا ماأحبه يعني بتخسرين شيء من جمالك لو تطيعيني بهالشيء
    نجلاء عقدت حواجبها : مايمدي قلت وش زينه على طول لازم تكرّهني بعمريْ
    منصور ألتزم الصمتْ
    نجلاء وقفت : أروح أنام أبرك لي
    منصور يسحبها لتجلس في حضنه ويحكم قبضته عليها كي لاتقف
    نجلاء : اتركنِي والله الحين تجلس تتمسخر على لبسي وماتبيني أزعل
    منصور : أنا أقول رايي
    نجلاء : لآ رايك غلط حتى أمك اللي مايعجبها لبس هيفاء وريم ماقالت لي هالكلام
    منصور : رايي يزعجك لأنه صح !!
    نجلاء : لآ مو صح
    منصور بهمس : أنا أغار عليك ماأحبك تلبسين هاللبس لغيري
    نجلاء ألتزمت الصمتْ
    منصور : والله ماهو حكي أكذب فيه عليك بس أنا جد ماأطيق أشوفك بهاللبس قدام أحد غيري ولو كانت بنت
    نجلاء : طيّب
    منصُور وهو يرخي كفوفه من على خصره : بيذبحونك ريم وهيفا الحين
    نجلاء أبتسمت وهي تلتفت إليه وبعفوية طفولية : الحين أنت تغار من البنات ؟
    منصور ضحك
    نجلاء : ترى ماأصدق الحين
    منصور : ههههههههههههههههههههههههههههه وعندك شك ؟
    نجلاء : لأنك بخيل لما تبوح عن مشاعرك
    منصور ويضربها بخفة لتسقط من حضنه على الكنبة . . . فأنحنى لها وِ يُقبلها هامِسًا : وش لك باللسان دام العين تبوح


    ,


    الجُوهرة : مدرِي والله , سمعته يتكلم بالجوال ويقول بيروح بس مدري أنه عبدالعزيز
    عبير : لو شفتي شكله . . يالله جد جد عذاب
    الجُوهرة : الله يقومه بالسلامة يارب . . طيب أتصلتي على عمّي ؟
    عبير : لأ محد يرد علي وقلت يمكن أنتِ تدرينْ
    الجُوهرة : بس يجي بسأله بس ماظنتي يرجع الحين
    عبير وتنظر لجوالها : هذا عمّي مقرن يتصل . . أكلمك بعدينْ
    الجوهرة : طمنيني . . وأغلقته
    عبير ردت على مقرن : يالله طولتوا مررة . . ريّح قلبي
    مقرن : ماهو تمام
    عبير: وش صار ؟
    مقرن : محتاج دم كثير وتبرع له سلطان لكن مقدروا يعملون العملية لأن نبضه ضعيف مررة
    عبير : والحين كيف ؟
    مقرن : على الأجهزة وزي ماقال الدكتور تحت رحمة الله
    عبير ودموعها تسقط
    مقرن : حطي ملابس لأبوك لأن مايبي يترك عبدالعزيز وشكله بينام هنا
    عبير : طيب
    مقرن : قفلوا أبواب القصر عليكم كويّس وفيه حرس عندكم أصلا بس إحتياطا
    عبير : إن شاء الله
    مقرن : أنتبهي على نفسك وعلى رتيل . . وأغلقه
    توجهت بخطواتٍ مرتبكة لدار والدها . . وضعت ملابسه على عُجالة ونزلتْ للأسفل . . رأت رتيل متكوّرة حول نفسها على الكنبة . . . سّلمت الحقيبة الصغيرة للخادمة حتى تذهب بها الى السائق !
    عبير : كلمني عمِّي مقرن
    رتيل فتحت عينيها لها وهي تدس الأوراق خلف ظهرها : وش قال
    عبير بعد صمت وعينيها مُحمّرة بالدموع : نبضه ضعيف مررة
    رتيل ما إن رمشت حتى سقطت دمعتها الحارقة لخدِّها
    عبير جلست بجانبها لتضمّها لصدرها : مع أنه غريب عليّ لكن أحس أني بفقد أبوي
    رتيل تجهش بالبُكاء هذا آخر ماتريد أن تستمع إليه . . هي مستعدة أن تتنازل عن كبريائها عن عزتها بنفسها عن كرامتها عن كل شيء في مقابل أن تسمع صوته الآن.
    دسّت وجهها في صدر عبير . . رغمًا عنها تبكي وتضعف أمامها . . . نحنُ هكذا قومٌ لايبكي حُبًا إلا عند الفُقد !
    عبير تمسح على شعرها : اللهم ياذا الجلال والإكرام ياسميع الدعاء يامن لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء أشفه وعافه


    ,

    الجوهرة مترددة بأن تتصل عليه . . ماذا تقوله ؟ . . . *تذكرت كلامه الجراح* لا لن أحدثه بشيء !!
    جلست مُتعبة لاتعلم ماذا تفعل . . . . هذا اليوم كان طويل جدا عليها ومُتعب دون حتى أن تعمل شيئًا يستحق عليه التعب هذا !
    عادت لتُفكر بحديث سلطان . . هو لايستحق مني كل هذا التفكير . . . أجتاحها طيف تُركي . . ألا يزورني طيف فرح يومًا ؟ كل ماأفكر به يزيدني حُزنًا وهمًا .. مازلت يالله مُقبلة على عفوك وغفرانك فلا تحرمني منهُمَا ’


    ,

    هذا اليومْ الطويل المُتعب الضيّقْ أنتهى وبعضٌ غفت عيناه وبعضٌ دموعه تبلل وسادته وأحدهُم ساجِدًا يخشى الله ,
    تسللت الشمسُ لأعين قد غفت فجرًا وأخرى غفت ليلاً ,
    رجعْ لقصره مُتعب مُنهك مُرهق . . سُحب منه دمٌ كثير قد أتعبه بشدة . . اطمأن على عبدالعزيز وعاد , فتح الباب والمفاتيح تسقط من بين أصابعه فهو لم يهنأ بنومٍ من أمس . . . أنحنى ليأخذه وأدخله بجيبه .. لايرى سوى النوم . . نوم ولو لساعة فقط يكفيه ليكسيه بعضًا من الراحة . . . . . صعد للأعلى وهو لانية له أن يغيّر ملابسه سوف يرمي نفسه على السرير وينامْ !
    دخل وسقطت عينيه عليها وهي نائمة . . . كانت نائمة بمنتصف السرير ولايريد أن يوقضها أو يُزعجها . . تمدد على الكنبة التي بجانبها وماإن أغمض عينيه حتى دخل في نومٍ عميقْ.


    ,

    عبدالعزيز يبتسمْ وهو يلعبْ بالشوكة
    رتيل : مرة بايخة الحركة
    عبدالعزيز ويبلل شفتيه بلسانه وهو ينظر لصحنه ليردفها بضحكة
    رتيل بحقد : مستفز . . أتصل عليهم ليش تأخروا
    عبدالعزيز : أتصلي عليهم إنتِ
    رتيل بحلطمة : أنا مدري مين مسلطِّك عليّ أروح يمين ألقاك قدامي أروح يسار أنت قدامي وين ماأروح أشوفك وش ذا !! والله لو أنك ظلِّي ؟ مستفز مررة وفوق هذا تقهر بعد . . يالله لاتشقينا
    عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههه *وبنبرة حاقدة* هم كذا اللارجال يفعلون بقوم النساء
    رتيل أرتبكت
    عبدالعزيز : والله محد عندنا *قاصِدا إخافتها*
    رتيل : جوالي مايشتغل كلّم أبوي ولاعمي مقرن
    عبدالعزيز : مالي دخل
    رتيل : يابرودك . . وقفت
    عبدالعزيز بصوت يُغني الكلمات ويمدّها : فيــــــــه نـــــــــــــــــــــــــــــــاس بيروحـــــــــــــــــــــــون للمــــــــــــــــــــــــــوت برجُــــــــــولهمْ وبعدينْ بــــــــــــــــــــــــــــــــيقولون عبدالــــــــــــــــــــــــــــعزيز تكــــــــــــــــــــــــــــــــــــفى تــــــــــــــــكفى وأنا ماراح أرد علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيهم
    رتيل وهي معطته ظهرها أبتسمت وأمسكت ضحكتها . . حاولت جاهدة أن تظهر ملامحها الباردة وألتفتت عليه : ماني محتاجة مساعدتك
    عبدالعزيز بسخرية : طيب يالقوية أرجعي الشقة بروحك
    رتيل عادت لمقعدها : أووووووووووف
    عبدالعزيز : عندنا برتوكول باريسي يسمّي اللي يتأفأف بأنه ناقص ذوق و أتيكيت
    رتيل رفعت حاجبها بطنازة : وهالبرتوكول مايسمّي اللي يستفز الأنثى أنه ناقص رجولة
    عبدالعزيز أقترب منها وهو يضحك : إذا آمنت أنك أنثى مستعد أعطيك هالدنيا ومافيها
    رتيل عضت شفتها وبراكين من الغضب تثور بداخلها وحِممها تنتقل لعينيها التي أحمّرت من غضبها : ماأحتاج لرآيك فيني
    عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههه لاتبكين بس
    رتيل وفعلا بكت مع كلمته
    عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا خلاص إنتِ كذا أنثى ماشاء الله نجحتي بإختباري كنت شاك والله برجولتك بس طلع عندك أحاسيس ونقدر نجرحها بعد
    رتيل وقفت ومشت مُبتعدةً عنه
    عبدالعزيز وضع الحساب على طاولة المطعم ولحقها : بعد طلعتي دلوعة وتبكينْ من كلمة
    رتيل بعصبية : لاتحاكيني
    عبدالعزيز وراق له غضبها : هههههههههههههههههههههههه هم كِذا اللي مايتقبلون الحقيقة دايم عصبيين
    رتيل وتجرأت وبكوعها رفست بطنه وسارت بخطوات سريعة لمحطة القطار
    عبدالعزيز لم تؤثر به لكمتها لكن فاجئته بشدة لدرجة توقف وهو ينظر إليها تتجه بعيدًا
    رأت أقدام أحدهم أمامها رفعت رأسها
    كان مقرنْ الذي أوقضها من ذكرياتِ لندن : صباح الخير
    رتيل بهالاتٍ قد بانت تحت عينيها من تأثير السهر : صباح النور
    مقرن : وش فيه وجهك كِذا ؟
    رتيل تجاهلت سؤاله وهي متلهفة للإطمئنان عليه : طمني وش صار عليه ؟
    مقرن : على حالته بس بيدخلونه عمليته اليوم لأن بو بدر تبرّع له بدمه عشان يسوي العملية
    رتيل : الله يرزقه الجنة
    مقرن : آمين . . وين عبير ؟
    رتيل : قبل شوي نامت
    مقرن تنهّد وجلس ويشرب من كأس الماء ليبلل ريقه : تعبنا أمس وأبوك رفض حتى يرجع معاي يرتاح
    رتيل : كيف حاله ؟
    مقرن : طول الليل واقف ماغفت عينه ولاريّح جسمه .. يحس بالذنب وخايف يفقده يقول ماعندي قوة تتحمل فقدانه وفقدان أبوه
    رتيل : يارحيم صبرّه . . طيب متى بيسوون له العملية ؟
    مقرن : لا تحسّن نبضه شويْ بيدخلونه لغرفة العمليات
    رتيل : للحين نبضه ضعيفْ ؟
    مقرن : للأسف

    ,


    كانت الحديقة مُزيّنة بترتيب وأناقة . . اليوم سيحتفل الجميع بتخرُجها . . . . الجو يُنبأ بالجمال في هذه الليلة
    أطمأنت وهي ترى كل ترتيبات الحفلة تمَّتْ !
    أم منصور : الحمدلله كل شيء تمام
    هيفاء : إيه الحمدلله يارب يتم الجو زي كذا وأحسن
    ريمْ : بنام لي ساعة أريّح جسمي فيها ورانا ليلة مُتعبة
    أم منصور : وبكرا بعد
    ريم ألتفتت على والدتها : ليه وش عندنا بكرا ؟
    أم منصور : بيجي ريّان وأبوه
    ريم وكأنها تكهربتْ وصُعقت
    هيفاء أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : مين قدّك *تلتها بغمزة خبيثه لايفهمها سوى ريم*
    أم منصور : وبعدها بتروحون تسوون الفحص عاد بو ريّان بعلاقاته بالكثير 4 أيام وبيطلع الفحص وبيسوون الملكة وبعدها بيرجعون الشرقية لين عاد يحددون العرس
    ريم من دون وعي : صدق !!
    أم منصور : هههههههههههههه إيه وش فيك
    ريم : يعني أسبوع وبتتم الملكة
    أم منصور : خير البر عاجلة
    ريم : بس ؟ يعني
    أم منصور تقاطعها : وش فيك مرتبكة كذا . . لاتخافين العرس مطولين عليه
    ريم وتشعر بأن نبضها يكاد يضعفْ !!


    ,


    وإغمائته بدأت تنجلِيْ .. والراحلين وأطيافهم تطوف حوله !
    ضحكة هديل الصاخبة ترّن بإذنه و تمتمات غادة العاشقة لاتهدأ . .
    ودعوات والدته الطيبة تطير بِه و عتبْ والده يُسقطه !
    ليلة العيدْ وصباحه يحضر بكل قوة فيه . . . غادة السعيدة تبكي أمامه وتمّد ذراعه تُريد إحتضانه ويرفض . . . . و صدر والدته التي أُغميت عليه هديلْ لا يسعه الآن . . . . ووالده الواقف على ذاك الجبل يطلبْ منه المساعدة وتُبتر يداه ليسقط والده . . لا شيء !!!!!
    هؤلاء الأموات الباكون يحفرون قبري بجانبهمْ . . . . يبكون للحظة ثم يضحكون بجنُونْ !!
    هذه ليست غادة . . غادة تحبني لايُمكن أن تسحبني للموت هكذا . . . ولا هديل . . مهما توسعت دائرة خناقاتنا فأنا أعرف قلبها لايُمكن أن يكرهني . . . أبي يُحبّني أكثر من نفسه كيف يدفني هكذا !! لآلآلآ يايمه ماهو أنتِ بعد !!!
    لِمَ الدماء تُلطخني هكذا . . . . أيجُوز دفن الميّت والدماء ممتلئة به . . . يبه لاتتركهم يدفنونِي ؟ . . أنا أمد ذراعي المبتورة لك كيف تدفنها ؟ . . . لا أنتم منتم أهلي ؟ . . . . . . سقطت دمعة على خده وهو مغمض عينه وغائب عن الوعي أمام الممرضينْ وبو سعود الذي يراقبه من خلف الزجاجْ ..
    بس عناق . . عناق أشمّ فيه رائحة أمِي . . و دفء أبي . . وأتبلل بدمعِ غادة . . وضحكة هديل . . . لاتتركوني !!
    وجهاز الذي يعرض حالة القلبْ يرتسم عليه الخط المتعرج قليلا ويبدُو سيستقيمْ
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا حنيني . . .



    ,

    أرتبكتْ يبدُو متعب جدا لِمَ لمْ ينام بجانبي ؟ لا أريد أن أسيء الظن بأشياء أخرى . . . يالله ماهذا الخوف الذي تسقيه ليكبر يوما عن يوم ياسلطان . . أخذت الفراش وغطته جيدًا وخرجت من الغرفة وهي تغلق الباب بهدُوء . . . وجهه شاحبْ أصفر . . . . لم ينام جيدًا طوال يومين مضُّوا . . ,
    تُريد أن تدّب في نفسها الحياة ولو لدقائق . . . أتجهت للمطبخ في محاولة أن تسلِي نفسها بطبخِ شيءٍ ما . . . هذا الصباح غريب جدًا . . . . أول صباح تبدأه منذ فترة طويلة جدا وجدا دُون بكاء . . . . هل مات قلبي أم تناثر قلبِي حتى أستعصى عليه أن يبكِي على الجروح الغائرة فيزيد من عُمقْ جرحه !!! ولأول مرةٍ أيضًا يقف هذا القلب في صفِّي ويخاف علي ولايزيد بجرحي ؟


    ,

    أرتدت الإسوارة التي توجهها كي لاترتطم بشيء وخرجت من الشقة تُريد أن تلتقيه دُون إذن والدتها
    لأول مرة هي الأخرى تذهب الى العيادة دُون مساعدةٍ من أحد .. تذكرت أن هناك شارِعًا لابُد أن تعبره لعمارة وليد . . . كيف ستعبره ؟ لايهم سوف اسلكه.
    مشتْ مشت حتى سألت بائعةٍ ما كانت تُغني للورد وللعشاق . . أردفتها بأنه عمارة شُوسفي أمامها . . . بجانبها العمارة التي تحتضن وليد . . . . إذن بقي الطريق لتعبره . . كيف ستعبره الآن ؟

    ,


    حالة من الإستنفار الآن . . . صوت الجهاز يضج بالمكان منبئًا عن توقف نبضِه
    و أعين أخرى تودِّعه !



    أنتهى


    مُقتطفْات من بارتْ عُصيانْ هذا الثغر . . والمقبرة التيْ سيُسقطنا بِها هذا الحُبْ – بعضهم أبطالُنا وبعضهم سيظهروُ ربما وربما جميعهم ظاهرين الآن -
    " أقتربتْ وهي تحفر كفّه بيديها الإثنتين وتقبّلها لتودعه وتهمس على مسامعه الميتة : أحبببك "
    " أنا ماأتصوّر حياتي بدونك . . . أنا أأأ . .. . بلعت ريقها . . . وهي تُظهر توتّرها بأصابعها التي تتداخل فيما بينها. . . . أحبببك "
    " كيفْ تقدر تسوي فيني كل هذا ؟ كيف تخليني أعشقك بهالجنُون . . . أنا كل مافيني يستسلم . . أنا أستسلم بس أترك كل هذا . . . وأحبببك "
    " أتركِي هالغيابْ وأقبلي لقلبِيْ فـِ الربيع أتى وأنتِ لم تأتِي . . ورحل الخريف ولم يجفُ دمعي . . . أحبببك "
    " إنتِ على أبواب القلبْ قد نُقشتِي فكيف النسيان أن يُزيل ماحُفر ونُقش ؟ . . أنا بكل حواسِي أحبببك "



    شكرًا على دعواتكم الطيبة التي تحفّونِي بِها . . جدا سعيدة بكمْ وبما غمرتونِي به ,
    أعتذر على القصُور ولكنْ لايسعنِي أبدًا الوقت والإختبارات أحاول بكل قوتِي ان أرضيكم ببارتات أطول ولكن الوعد بعد الإختبارات إن كتبْ الله ذلكْ :$

    نلتقِي الأحد إن شاء الله في بارت أتمنى من كل قلبي أن يكون عند حسن ظنّكم (f)

    أخيرا : نُجدد ولائنا على عهدٍ و وفاء ببو متعب
    حفظ الله بلادنا من شر الحاقدين و الفاسدين
    اللهم لا ترنا بهذا الوطن مكرُوهًا ولا حربًا ولا فتنةً وأنت ذو رحمةٍ رحيم
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:49


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البـــــــــــ18ــــــارت



    مقتطف من أجمل قصائد فاروق ويلخص أحد الأبطال

    شيء إليك يشدني لا أدري ما هو منتهاه
    يوما أراه نهايتي ،يوما أرى فيه الحياة
    آه من الجرح الذي يوما ستؤلمني يداه
    آه من الأمل الذي مازلت أحيا في صداه

    *فاروق جويده


    حالة من الإستنفار الآن . . . صوت الجهاز يضج بالمكان منبئًا عن توقف نبضِه
    و أعين أخرى تودِّعه . . . . . . . طيف الغياب وحده من يُزهق من أرواحنا جمالها . . فكيف إن كان الغيابْ بلا إياب ؟
    كيف نخبر المجانين بالحُب أنه لاعودة للحبيب ؟ هل للمجنون عقلٌ حتى يصدق الرحيل !! هذا المجنون لايصدق سوىَ اللقاء واللقاء فقط !
    دخل الدكتُور المشرف على حالته وبدأ بصعق قلبه كهربائيًا ! في الجانب آخر مُتعب من هذا المشهد . . صديقًا لوالده لكن يشعر بأنه أبيه . . توجه لمصلى المستشفى لايُريد أن يشهد موته . . . . . . اللهم لايرد القضاء الا الدعاء فِ يارب أحييه كما أحييت هذه الأرضَ والناس جميعًا . . . . . . الدكتُور ويرى شاشة عرض نبضات القلبْ . لاتتعرج ولو قليلاً
    فقد الأمل مع صعقه المتكرر لقلبه علّه ينبض . . . . : أهله برا ؟
    طالبْ الإمتياز لم يُعجبه ردة فعل الدكتور وبكفوفه الذي تداخلت فيما بعضها ووضعها على صدر عبدالعزيز العاري وبدأ يحاول إنعاش قلبه بهذه الطريقة .. .. مرت الثواني الطويلة وقلبه متوقفْ !
    تعرّج الخط المستقيم قليلاً
    تجمعوا المرضى حوله وهم ينعشونه بالأجهزة الأخرى مع تعرج قلبه
    الدكتور لهج لسانه بالحمد
    طالب الإمتياز المُفعم بالنشاط والحياة يحق له أن يسعد . . هذه أول مهمة له ! يشعر بسعادة لايُضاهيها شيء . . . خرجْ وهو متلهف ان يحكي لأصحابه بما حدثْ .
    زادُوا بالأجهزة التي تُحزن مرأى كل شخص . . وأسلاكًا منتشرة على صدره . . . . . .!
    مازال نبضه ضعيفًا وضعيفًا جدا .. يبدُو أن رغبته بالحياة متلاشيةْ . . . . يحق له . . فـ عينا الفُقد ترى الحياة رمادِية شاحبِة . . ميتّة !


    ,

    تقطِّع الخسْ للسلطة وعيناها تبحرُ بعيدًا . . من خلفها يحتضنها ويسحبها من زاوية خصرها , أغمضت عينيها بقوة وسقط السكين من بين أصابعها لتنغرز بقدمها .. لم تهتم للألمْ أبدًا .. وضعت كفوفها على أذنيها وهي تصرخْ بأن يبتعد عنها ..
    الخادمة المسؤولة عن المطبخ وقفت مصعوقة من منظر الجُوهرة وحافة السكين المغروزة في قدمها !
    لهيب أنفاس تُركي على رقبتها تخنقها تخنقها بشدة . . تشعر بأن رئتيها ممتلئة بثاني اكسيد الكربون ولا محَّل لأكسجين يُحييها
    الخادمة : مدااام ؟ . . . مدااااااااااااااااام !!
    ترك ترُكي خصرها لتسقط على الأرضَ تلملم بقايا العقل الذي سرقه تُركي وهي تضم نفسها وقدمها تنزفْ ومعه نزفْ أنفها
    الخادمة برعب وقفت وتلاشت كل الكلمات من على لسانها !
    صدرها لم يهدأ بعد . . فتحت عينيها على منظر دمائها ,
    الخادمة تمّد لها المنديلْ
    أخذته وهي تكتم شهقاتها وتبكِيْ من حالها . . حتى عندما حاولت أن تفتح عينيها لتبصر بعضًا من الجمال نفث تُركي في محاجرها مِلحًا ليحرقها أكثر !
    وقفت بمساعدة الخادمة وجلست على الكرسيْ
    الخادمة : ينادي بابا سلتان ؟
    الجوهرة هزّت راسها بالرفضْ وهي ترى جرحها غائرٌ عميق .. رفعت قدمها لها حتى أرتفع معه فستانها لنصف فخذِها , لم تهتم . . . . . حاولت تمسح جرحها ودموعها لاتتوقفْ وهي تتذكر تُركيْ ..
    أتت الخادمة الأخرى بعد أن أنتهت من تنظيف الصالات وشهقت عندما رأتها . . . لم تلتفت إليها الجوهرةْ
    أنسحبت وصعدت للأعلى مرعوبة وهي تطرق باب جناحهُم لتوقظ سلطانْ وهو قد أوصاها بأن تخبره بكل مايحّل بالجوهرة في غيابه.
    فتح عينيه بتعبْ على الطرق المُزعج .. وتقاسيم التعب قد بانتْ في تقاطيع وجهه .. لم ينام جيدًا , خرج
    الخادمة : مدام فيه دمّ
    سلطان نزل بخطوات سريعة لايريد أن يفكر بأي حماقة أرتكبت الجوهرة , توجه للمطبخ عندما دخلت الخادمة إليه ,
    منحنية لقدميها وشعرها الأسود الطويل يُغطي ملامحها وسيقانها إلى منتصف فخذها عارية , رفعت وجهها عندما شعرت بخطوات قادمة وبرهبة لم تغب عن سلطان أنزلت قدميها من على الكرسيْ وأستعدلت بجلسها وهي تنزل فستانها وكفوفها فخذيّها وكأن هناك هواء سيطّيره !!!!!!!!!!!!
    سلطان : وش جرحها ؟
    الجوهرة وقفت وهي تتحامل على وجعها وبصوت خافت : مافيه شيء . . وحاولت أن تتوجه للباب لكن أصابع سلطان حُفرت بـ زندها لتتوقفْ
    الجوهرة شدت على شفايفها حتى لاتخرج منها " الآه "
    سلطان وبعينيه يأمر الخدم أن يخرجُوا , أردف للجوهرة : أنا ماأسألك ودّك تقولين لي ولا لأ ؟ أنا أسألك وش جرحها ومطلوب منك تجاوبين على قد السؤال
    الجوهرة كطفلة هذا التوبيخ يُبكيها .. ألتزمت الصمت ودموعها تصارع محاجرها أن لاتخرج ولكن نزلت
    سلطان تجاهل دموعها ومزاجه هذا اليوم لايرحم : بتجاوبين ولا كيف ؟
    الجُوهرة وعينيها على الأرض : طاح السكين بدون لاأنتبه عليّ
    سلطان ترك ذراعها وقد أحمرت وحُفرت مكان أصابعه : لاتدخلين المطبخ مرة ثانية دامك ماتعرفين تستعملين السكين . . . وخرج تاركها حتى لم يكلفْ نفسها أن يطهر جرحها أو حتى يرى إن كان يستدعي ذهاب للمستشفى أم لأ !!
    الجوهرة لم تسيطر على أنفاسها المضطربة وهي تضجّ بالمكانْ .. حقيييييير زي حقارة اللي قبلك وش تفرق عنهم !! * شعرت بقهر فظيع يعصف بقلبها . . . . بأيام قليلة أهانها أكثر من مرة *
    تركت جرحها وأكتفت بتطهيره . . وصعدت للأعلى رغم ألم قدمها . . دخلت دون أن تنتبه أن خلفها كانْ , تنهّدت بقهر وجلست على طرف السرير وهي تنزع صندلها وتأخذ جوالها وترى مكالمات من " أفنان " , صوتها ليس بخير لكي تحدّثهم الآن !
    رفعت عينيها وكان واقف بقرب التسريحة , أخذت شهيقها وكتمت زفيرها برُعب كانت تتوقعه أنه بالصالة ,
    تجاهلها تماما وهو يتوجه للحمام ليستحّم ويخرج ليطمأن على عبدالعزيز ثم لعمله

    ,

    أمام الطريق مازالت تُفكر كيف تعبرْه
    قطع تفكيرها من خلفها : ياصباح الوردْ
    ألتفتت وإنحناءات مبسمها قد وضحت : صباح الخير . . كنت أحسبك بالعيادة
    وليدْ : ماعندي مواعيد اليوم الصباح فتأخرت شويْ
    رؤى : طيب مشغول ؟
    وليد : نفضى عشانك
    رؤى أبتسمت : يعني نص ساعة مو أكثر
    وليد : طيّب أنا مكتئب من العيادة خلينا نروح لمكان بتحبيّنه كثير
    رؤى : وين ؟
    وليد : بتشوفين الحين
    رؤى بسخرية على حالها : إيه صح بشوف
    وليد : يبصرون جمال هالكون كله ويستشعرون فيه . . ممكن يارؤى تبطلين سخرية على نفسك كأن هموم الدنيا كلها فيك
    رؤى بصمتْ
    توجه معها لسيارته وفتح لها الباب لتركبْ وتوجه لمكان يحبه كثيرًا ويحب أن يختلي فيه مع نفسه
    رؤى : ترى مقدر أتأخر كثير لأن أمي ماتدري أني طلعت
    تهمس في أذنه : مقدر خلاااص ههههههههه .. هالمرة محد يدري يعني صعبة أتأخر
    رد عليها وهي لاترى سوى محيّاه : عجبتني سالفة الهرب تنفع مع أهلك اللي يحسسوني بخطفك
    ردّت عليه : ههههههههههههههههه بس مو كل مرة تسلم الجرة
    عادت مع سؤال وليد . . : وين رحتي
    رؤى : تذكرت شيء مدري
    وليد : زي وشو ؟
    رؤى : مع واحد ماأشوف وجهه بس أغلب أحلامي معه
    وليد بنفسه توقّع أن يكون زوجها وأردف : ماراح نطوّل كثير
    ساد الصمت إلى أن وصلُوا , مكان بعيد عن ضجيج المدينة .. كل شيء هُنا نقي طاهر بأخضر يُغطي المكان ورائحة الأزهار التي يفوح منها الجمال .. وجو مشمس رائع ..
    وليد : هالمكان يفتح شهيتي للحياة
    رؤى أبتسمت وهي تسمع أغاني العصافير : مررة حلو
    وليد يُجلسها بطاولة تحت ظل الشجرة ويجلس أمامها : إيه وش كنتِي تبين تحكين ؟
    رؤى أرتبكت وهي تبحث عن أكثر الكلمات أناقة : أنا ماأتصوّر حياتي بدونك . . . أنا أأأ . .. . بلعت ريقها . . .بس ... وهي تُظهر توتّرها بأصابعها التي تتداخل فيما بينها . . *وفي داخلها تقول أحبك *
    وليد رحم توتّرها : قالت لي أمك
    رؤى تفاجئت بشدة
    وليد : إذا عن هالموضوع تأكدي ماني متضايق
    رؤى وتعرضت لخيبة أمل كبيرة
    وليد : أكيد مقدِّر هالشيء بس الظروف ماتمشي على كيفنا
    رؤى , يعني حُبِّي لك تحت رحمة الظروف !! , بلعت ريقها : طيب كنت شايلة هم كيف أقولك بس أمي شكلها ماقصّرت
    وليد أبتسم : أمك تبي مصلحتك أكيد وأحيانا رغباتنا نتخلى عنها عشان سعادتنا
    رؤى دون أن تلقي بالا بحديثها الذي خرج : الحب عمره ماكان رغبة
    وليد أستغرب وصمت يُفكر مادخل هذا بهذا
    رؤى وقفت : شكرا على وقتك


    ,

    عبير على الكنبة متعبة : تروحين ؟
    رتيل ومتعبة هي الأخرى من السهر : مالي مزاج أبد بس مستحية منها مرا
    عبير : طيب نرسل لها هديتها ونعتذر لها وهي بتفهم أكيد ظروفنا
    رتيل : طيّب . . ترتمي على الكنبة . . بنام وصحيني على صلاة المغربْ
    عبير تستعدل بجلستها : بروح أضبط هديتها وأرسلها مع السوّاق
    رتيل ونظرها يذهب مع عبير وهي تصعد للأعلى .. وهاجمها طيفْ عبدالعزيز , لانعلم بحجم من نُحّب الا عندما نفقده ! الغياب وحده هو من يفضح شعورنا !!!!! لم أكن أتخيل بأنك بهذه المكانة ياعبدالعزيز !
    ياربي يارحيم تقومه بالسلامة وتخفف عنه ألمه وترجعه لنا بكامل صحته وقوته ,


    ,


    أفنان : يممه والله دقيت وماردّت يمكن مشغولة لاشافت إتصالاتي أكيد بترجع ترد
    أم ريان بوسوسه : ياويل قلبي لايكون فيها شيء
    أفنان بضحك على شكل أمها : تلقينها نايمة بالعسل معه وأنتِ توسوسين
    أم ريان : أحر ماعندي أبرد ماعندك . . حتى أمس ماردّت علي لايكون فيها شيء وإحنا ماندري ... ليتنا زوجّناها واحد قريب مننا الحين مين يودينا الرياض
    أفنان : هههههههههههههههههههههيهههه يالله يايمه أنا أمس مكلمتها بالواتس آب وردّت عليّ .. الله يهديك بس
    أم ريان : وش قالت لك ؟
    أفنان : مرتاحة ومبسوطة
    أم ريان : والله إن كنتي تكذبين لأتعشّاك
    أفنان : ماتصدقيني بعد !!
    أم ريان : دقي عليها مرة ثانية
    أفنان : مايصير نزعج العرسان خليهم يتهنون شوي على طول بتتصلين عليهم . . من الحين أقولك بعرسي تراني بخير والحمدلله مو تجلسين تتصلين عليّ كل شوي كذا تسرقين وقتي من حبيبي
    أم ريان ترميها بعلبة الكلينكس : صدق اللي اختشوا ماتوا !!! أقول عطيني جوالك بس
    أفنان وضحكاتها تتعالى وتمد لها جوالها الآيفونْ
    أم ريان أطالت النظر به : وين الأرقام !!
    أفنان : يمه تتش


    ,

    في أطرافْ الليلْ . . بدأ المكان يمتلِيْ بالضيوفْ . . . الجو لم يخدعهم ومازال جميلاً !
    نجلاء جلست : خلاص مقدر هههههههههههههههههههههههههه بتفشّل عندهم على أتفه شيء أضحك بيقولون وش ذا السامجة
    منصور : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب ماراح تخليني أنام
    نجلاء تجلس عنده على السرير : حاول تهاوشني عشان ماأضحك على أي شيء
    منصور : هههههههههههههههههه. . . طيبّ تبيني أصفقك
    نجلاء : تبيني أجيهم متكفخة لا ياحبيبي هاوشني ماأبغى أشوف أحد وأضحك
    منصور بنبرة حادة : إلى متى وإنتِ سامجة كذا على كل شيء تضحكين أنا أنحرج منك بيقولون هذي زوجته تافهة ماعندها هدف بس تضحك . . ثقيلة دم بجد
    نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه ماتعرف تعصب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه
    منصور : خليني أنام خلاص أنتِ حالتك مستعصية اليوم . . وش شاربة !!
    نجلاء : مدري والله !! كنت وش زيني بس من قامت تسمّج ريم جعلها اللي مانيب قايلة قمنا نضحك . . كل ماشفنا شيء أنا وياها ضحكنا
    منصور : الحين وش الحل
    نجلاء : بطلع قدامهم حرم أخو هيفاء الراقية الذربة ماأبغى أضحك يخي الضحك يخرب البرستيج
    منصور : إن صار أحرجي ريم كله منها
    نجلاء : طيب أحرجني عشان أفكّر بالإحراج وماأضحك
    منصور أسند ظهره على السرير : بالنهاية تراني بطردك من الغرفة يامزعجة
    نجلاء : يالله تكفى منصور !! يرضيك أطلع بمنظر أهبل . . وجهي صاير أحمر من الضحك لازم أرجع تمام
    منصور : خفّي علي بس ياسيدة المجتمع السعودي
    نجلاء وقفت وأبتعدت عنه وبقهر : أيوا أستفزني أكثر . . مفروض تمدحني
    منصور : شفتي عصبتي يالله بسرعة أنزلي قبل لاتجينهم تضحكين كأنك سكرانة
    نجلاء أنحنت تلبس كعبها
    منصور : وش ذا الكعبْ ؟ ناقصك طول !!
    نجلاء : إيه ماني طويلة مرة
    منصور : صايرة كأنك نخلة . . أنزعيه
    نجلاء : قلت لك أقهرني بس مو كذا عاد
    منصور : لآمن جدي أتكلم مررة طويل وبعدين إنتِ حامل
    نجلاء ضحكت بهبال وأردفت: الله شعور حلو لما أحد يقولي لاتسوين كذا أنتِ حامل
    منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه أنا حاسة أنك شاربة شي من وراي
    نجلاء : عصير ليمون سوّته الشغالة الجديدة مررة حامض حرق معدتي
    منصور : غيره ؟
    نجلاء : بس من اليوم نفرك قصدي نكرف . . أووف يانجول ركزي
    منصور : أكملت !! لاتسولفين مع أحد عشان ماتحطين نفسك بمواقف بايخة
    نجلاء : بآخذ نفس عميق ..
    منصور : لآأوصيك أكذبي علي لارجعتي تفاجئت فلانة أني متزوجة وفلانه بغت تنهبل ودّها أكون لولدها
    نجلاء أنفجرت ضحك وهي تنحرج وتردف: ماكذبت أسأل أمك مايصدقون أني متزوجة
    منصور : أنتم يالحريم عليكم هياط يالله تكفينا شرّه
    نجلاء : مقطّعك الصدق لاتخلينا أذكرك بماضيك الكاذب أول أيام زواجنا
    منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماكنت أكذب بس كنت أزيد من عندي
    نجلاء وقفت أمام المرايا الطولية لترى نفسها بنظرة أخيرة : خلاص بطلع يارب ماأتفشل ولا أنحرج ولاأنحط بموقف بايخ !!
    منصور يذبّ عليها : حاولي ترزين بطنك عشان يعرفون أنك متزوجة
    نجلاء ألتفتت عليها وبنظرة أليمة : لآ والله ؟
    منصور دفن وجهه بالمخدة وهو ميّت من الضحك
    نجلاء ترمي عليه المخدة اللي على الكنبة : ماراح أصحيك بكرا عشان تتهزأ من عمِّي كويّس . . وخرجتْ , وقد تغيرت ملامحها إلى ثقل ورزانة . . ألتقت هيفاء على الدرج : كأن أحد ضاربك سليكون
    نجلاء : أنتم عايلة ماتساعد الواحد يكون ثقيل
    هيفاء : طيّب أجلسي عند البنات لاتروحين عند الحريم
    نجلاء : زحمة مالي خلق أسلّم كثير
    هيفاء : إيه كلهم جو تقريبا اللي عزمتهم ورتيل وعبير أرسلوا هديتهم ياحبي لهم بس ماراح يقدرون يجوون و بنت عمتك المعفنة تقول صحيني وبجيك بس سحبتها نومة


    ,



    في المستشفىَ .. هذا الدور شبه خالي والسكُون يعم من سكُون المرضىَ !
    سلطان : طولوا !!
    بو سعود : ماأقول الا الله لايفجعني فيه
    سلطان : اللهم آمين . . . جلس وهو يتنهّد ,
    مرت الساعات طويلة جدا ولاأحد يخرج ويطمأنهم من غرفة العمليات ‘
    أتى مقرنْ : السلام عليكم
    ردوا عليه السلام : وعليكم السلام
    مقرن : هالزحمة ماتنتهي أبد . . بشروني وش صار ؟
    سلطان : للحين محد طلع
    مقرن : الله يقّر عيننا بصحته
    بو سعود : آمين

    في غرفة العملياتْ .. فريق طبي يشرف عليه بحسب توصيات بو سعود , أكثر مايخشاه دكتوره أن تصبح مضاعفات بالعملية قد تسبب لهم فجوة كبيرة في هذه العملية !
    مرت أكثر من 3 ساعات وهذه الرابعة تكاد تخرجْ ونبدأ بالساعة الخامسة ومازال عبدالعزيز تحت رحمة الله


    ,

    عبير : ياثقل نومك . . . أخذت علبة مويا باردة وفضّتها على وجهها
    رتيل صحت منزعجة وهي تمسح وجهها من المياه : أووووووووووف . . . كم الساعة ؟
    عبير : صلوا المغرب والعشاء والحين الناس تصلي الوتر
    رتيل وتنظر للساعة قاربت على العاشرة : يالله ليه ماصحيتيني
    عبير : صحيتك بس نومك مررة ثقيل ولاقمتي وخليتك ورجعت صحيتك على العشاء وماقمتي بعد
    رتيل : عبدالعزيز دخل عمليته ؟
    عبير : إيه بس للحين ماطلع هذا قاله لي عمي مقرن الساعة 9 الا ربع
    رتيل : بروح أصلي وأتصلي على عمي مقرنْ يمكن طلع الحين . . . وتوجهت للحمامْ


    ,

    تبكي على صدر والدتها وتضيق أكثر و أكثر .. صُفعت بخيبة اليوم !! هي أعظم خيباتها أعظم من خيبتها عندما لم تعد تبصر بعد عملياتها أعظم بكثير هذه المرة قلبها ممتلأ بالوجع
    والدتها تمسح على شعرها : قلت لك لاتتلعقين فيه أكثر
    رؤى ببكاء كبير : يمه أحببه غصبًا عني . . قالي أنه لازم نتخلى عن رغباتنا عشان سعادتنا . . ليه يقولي كذا ؟
    والدتها : لأنه صادق سعادتك مهي معه أبدًا لاتفكرين أنه ممكن يسعدك . . يارؤى أنتِ حياتك غير عن حياته ماتجتمعون أبد
    رؤى : حتى على الحب مستكثرينه علي !! يعني حياتي مرة سعيدة عشان أحزن أني أتخلى عنها
    والدتها :لأنك تفكرين بعاطفية بكرا بس تكبرين بتفهمين كل هذا
    رؤى : وأنا صغيرة عشان أنتظر أكبر
    والدتها تنهّدت وألتزمت الصمتْ
    رؤى رفعت عينيها لها : ليه قلتي له ؟
    والدتها بإستغراب نظرت إليها
    رؤى : أصلا مقدرت أقوله عن مشاعري ولا شيء ولاحتى عن باريس !! قالي أمك قالت ليْ
    والدتها وفهمت أخيرا أن رؤى فاهمة وليد خطأ ووليد أيضًا فهم خطأ ولكن من حسن هذه الصدفة لها كي تبعد رؤى عن وليد : كنت أبي أساعدك وحتى ماخذيت رايه بالموضوع كنت أبيه يقول رايه لك بس ماتوقعته يكون رافض هالحُب كذا
    رؤى مع كلمتها الآخيرة زادت ببكائها
    والدتها ضمتها : الزواج معه يجي الحُب أما حب قبل زواج مايصير ولو قريتي قصص وروايات وأفلام تقول هالشيء صدقيني بتكون مشاكلكم كثيرة وماراح تعيشون بسعادة وراحة .. لاتطلبين الحب قبل الزواج ياروحي
    رؤى : كل شيء أحبه أفقده بسرعة . . لارحنا باريس خلاص ماعاد بيصير شيء إسمه وليد
    والدتها : أنسيه دكتور وعالجك وكثّر الله خيره
    رؤى : يمه أحبه لاتقولين لي أنسيه . . بكيفي أنساه متى ماأبي !! لو بكيفي كان نسيت أبوي و عبدالعزيز
    والدتها بصدمة أرتخت ذراعيها : عبدالعزيز !!
    رؤى : إيه عبدالعزيز . . أخوي ماعندي أخو إسمه محمد
    والدتها بصمتْ
    رؤى تواصل بكائها وهي تقف مبتعدة عن حضنها : يكفي كذب يكفييييييي حتى أصدق شيء بحياتي بفقده بكرا . . نورة هيا محمد كل هذا كذب !! يمه ليه ماتريحيني ليه تكذبين علي !! ماني مجنونة أعرف وأفهم . . . حرام عليك أنا أموت عشانهم كل يوم وإنتِ تكذبين علي حتى بأسمائهم تبخلين علي أعرف أسمائهم .. أبي أدعي لهم بأسمائهم ماأبغى صورهم لاتقولين مواقف بيننا خلاص ماأبي شيء منك بس أبي اعرف الصدق
    هي الأخرى صامتة أمام وضع إبنتها
    رؤى تغطي وجهها بكفوفها وهي تجهش بالبُكاء : مين عبدالعزيز ؟
    والدتها : إنتِ قلتي أنه أخوك
    رؤى : سمعت إسمه بس أبي أتأكد هو أخوي ولا زوجي اللي مخبينه
    والدتها بصدمة : زوجك !! يارؤى أنتِ تعبانة وتتخيلين أسماء وأشياء من عندك
    رؤى : ماني تعبانة !! أنا معلقة بين السماء والأرض محد يريّحني محد يقولي إذا فيه أحد يحبني ينتظرني اللي هو زوجي ولا هو ميّت ولا مطلقني ولا بجهنم ماأدري عن شيء !! يكفي والله ماعاد فيني حيل أتحمّل كل هذا

    يتبع
    ,
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:50

    يأكل عشائه بهدُوء ودقائق تمّر وهو يلعب بالملعقة وثواني يأكل بِها .. أبتسم لذكراها .. لن يحزن أبد مادامت تحضر معه دائِما
    في المطعم الباريسيْ . . ,
    ناصر : أنت وش حاشرك
    عبدالعزيز : أظن أني جاي أتعشى مو أسمع غزلك بأختي قدامي
    ناصر ويغيضه وعينيه على غادة المنحرجة بشدة : إيه حبيبتي ماعليك منه . . آمريني بس وش ودّك فيه
    عبدالعزيز رفع حاجبه : شف لاقضى صبري بدخلك بهالعلبة *كانت علبة المناديل الصغيرة*
    ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ياربي أنت وش جابك معنا
    عبدالعزيز : على فكرة لولاي ماكانت جتّ فيعني الفضل يعود لي
    غادة بصوت خافت : خلاص لاتتخانقون الحين !! خلنا نتعشى ونطلع
    عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه حتى هي تبي فرقاك يالله يالإحراج خلاص سوّ نفسك ميّت
    ناصر ألتفت على غادة : الحين تبين فرقاي
    غادة بحدة : عزوووز
    ناصر : ماعليك منه طالعيني أنا
    غادة أبتسمت : طبعًا لأ بس هو يحوّر على كيفه
    ناصر ويقبّل خدّها ويطيل بتقبيلها ليهمس بإذنها : الله بلاني فيه
    ماشاف الا علبة المناديل على وجهه
    عبدالعزيز : وقدامي بعد !! نسيت نفسك ياروح أبوك
    الآن غادة تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعها أمام عبدالعزيز وهي تضرب برجل ناصرْ
    عبدالعزيز : بقول لأبوي عن المهزلة اللي تصير إذا قدامي كذا من وراي وش تسوون !!
    غادة وكل جسدّها يحمّر وحرارة وجهها ترتفع
    عبدالعزيز يشرب من كاس المويا ويردف بإستفزاز لناصر : لاجد الأمر في موضع شك وأنا لازم أطمن أبوي
    ناصر : زوجتي وحلالي وش دخلّك !!
    عبدالعزيز : لاياروحي ماعندنا زوجتي حلالي قبل العرس
    ناصر : قل لأبوك نسوي العرس بكرا ياذا العرس اللي طلعتوه من عيوني
    عبدالعزيز : يخي كيفنا لو نحط العرس بعد 7 سنين , لو تحبّها أنتظرها
    ناصر بسخرية : إيه بنخلي عيالنا يحتفلون معنا بعرسنا
    عبدالعزيز متناسي غادة وبأحاديث الرجال اللي فوق 18 سنة :p : ناوي ********* قبل العرس *مثل ناوي تدخل عليها قبل العرس*
    ناصر ماكان يبي يضحك ويحرج غادة لكن أطلق ضحكات صاخبة على نظرات عبدالعزيز المفعمة بالخبث
    عبدالعزيز ألتفت على غادة المحمّرة على الآخر : ياروحي ياغادة تعالي جمبي من جلستي جمبه وإنتِ حالتك حالة
    غادة : رجعوني البيت ماراح أجلس معكم
    عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههه حالف الا تتعشين
    غادة من إحراجها دمّعت عيونها وسقطت بعض الدموع على خدها
    عبدالعزيز : أفاا تبكين !!
    غادة تغطي وجهها بكفوفها
    ناصر : عمرها مابكت عندي الا لما تكون معاي
    عبدالعزيز : ياكثر هياطك !! . . ويسحب غادة من عند ناصر حتى تجلس بجانبه ويضع ذراعه على كتوفها ويقبّل رأسها : والله إني أمزح على طول بكيتي
    غادة بهمس لعبدالعزيز : لاتحرجني عنده
    ناصر والفضول يذبحه : وش تقولين له ؟
    عبدالعزيز : أطلب لنا على ذوقك المعفن ولاتحشر نفسك بين الأخوان
    ناصر بوعيد : طيب ياولد سلطان
    عبدالعزيز : انا متأكد أنه عقب اليوم ماعاد بتطلب تتعشى معها
    عاد لواقعه والإبتسامة تزيّن وجهه . . . هذه الليلة تنضم لليالي كثيرة لن ينساها .. مشاكسات عبدالعزيز لإفساد أي حوار بينه وبين غادة وإستفزازه له . . . وإحراج غادة كانت هذه أول مرة يخرج معها ليلاً . . بالعادة صباحًا ومن بعدها بدأت طلعاتهُمْ تكثرْ في الليل.



    ,


    في الحفل الصاخبْ , والساعة تُقارب على الـ 12 منتصف الليلْ !

    كان الفرح يعم المكانْ والجميع يرقصْ . . على آخر الحفل دائما مايكون وقت الهبال !
    نجلاء : ماراح أرقص خليني ثقيلة الى الآن
    ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه محد يمّك كل الحريم دخلوا مابقى الا البنات وتراهم عادي فلة ماراح ينقدون . . يالله قومي
    نجلاء : خليني حابسة التنكس في نفسي !! قاعدة أجاهد الحين
    ريم : هههههههههههههههههههه أحسن أجلسي يالثقيلة يالرزينة كأنك قبل يومين مفحطة بالصالة قدام أبوي بعد
    نجلاء : الله لايعيده من يوم
    ريم تركتها وبدأوا يرقصون بإستهبال وضحكاتهم الصاخبة تعم المكانْ !
    أنتهى وقت الرقص بنعومة وخفّة وجاء وقت الضحك والوناسة وبس !! وساعدهم هالشيء أنه مابقى حريم بالحديقة :p
    صديقات الدراسة نعمة من طِرازٍ سماوِيْ *


    ,

    في المستشفىَ . . هذا المنظر يتكرر كثيرا وفي كل مرة تبكِي لأجل هذا المنظرْ !
    مقرن و بو سعود وسلطانْ بلحظةٍ واحِدة أنحنوا لله ساجدينْ . . شُكرًا . . أيُّ نعمة ورحمة تُضللنا بِها يالله . . سُبحانه موجد الروح وخالقها إذا أكرم عباده بكرمٍ لايستوعب عقلهم الصغير .. سبحانه ماأعظم خالقنا
    نجاح العملية كان أشبه بحلم هذه اليومين لبو سعود , رُغم ماآلت اليه النتائج ولكن بقِي حيًا . . رُغم أنه دخل في غيبوبة وقال الدكتور : مانقدر نحدد إذا هي غيبوبة دائمة أم مؤقته . . خلال 48 ساعة بنقدر نحدد إستجابته وقدرته !
    أهم شيء أنه حيّ وهذا يكفيْ .. فما تعرِّض له ليس بالسهلْ *
    مقرن : بقول لعبير شايلة هم كثير . . أتصل عليها
    عبير : هلا
    مقرن : الحمدلله نجحت العملية
    عبير صرخت من الفرحة : صدق . . ياربي لك الحمد . . طيب كيفه الحين ؟
    مقرن : بس داخل بغيبوبة وقالوا خلال 48 ساعة بيحددون إذا هي غيبوبة دائمة أو مؤقته . . يارب مؤقته ويصحى بأقرب وقت
    عبير : المهم أنه بخير . . الحمدلله . . بروح أبشِّر رتيل . .
    مقرن : بحفظ الرحمن . . وأغلقه
    عبير ركضت للأعلى وفتحت غرفة رتيل وكانت ترفع شعرها المبللْ , ألتفتت على عبير : نجححححححححححححت
    رتيل وتريد أحد أن يصفعها لتصدقْ
    عبير : توّه كلمني عمي مقرن وقالي الحمدلله بس بغيبوبة
    رتيل ماأمدى قلبها فرح إلا تغيرت ملامحها السعيدة للضيق : كيف غيبوبة !
    عبير : طولوا بالعملية فأكيد صارت لهم هناك مضاعفات خلته يدخل بهالغيبوبة يقول عمي أنه خلال 48 ساعة بيحددون إذا هي غيبوبة دائمة أو مؤقته
    رتيل : دائمة !! يعني ماعاد يصحى
    عبير : أهم شيء أنه بخير الحين والباقي تحت رحمة ربي . . الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    رتيل : اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
    عبير وترتمي على سرير رتيل : احس بسعادة وراحة الحمدلله .. كنت خايفة يوم طولّوا قلت لايكون صار فيه شي ومحد يبي يقول لنا
    رتيل : طيب إن ماصحى من الغيبوبة !
    عبير تتربع فوق السرير : تذكرين دانة جيرانا القديميين ! أخوها 8 سنوات وهو بغيبوبة وماصحى ولما تخرجنا من الثانوي هو اللي جايبها لحفل تخرجنا . . يعني يجلسون سنين بعدين ربي يكرمهم ويصحون وبعضهم يطولون ماتدرين يمكن عبدالعزيز يصحى بكرا
    رتيل بخوف : سنين !
    عبير : لاتفكرين بهالأشياء أهم شيء أنه بخير وهذا يكفي


    ,


    أنتهى هذا اليوم المليء .. ()
    بدأت شمس الرياض تشرقْ وتتسلل اشعتها لثقوب النوافذ .
    يرميها على الأرض بشدة ليرتطم ظهرها بالطاولة وهو يصرخ عليها بعد ماعرف بخبر موافقتها من وليد
    تبكِي وهي تغلق أزارير قميصها وتضمها لكي لاينتزعه منها .. يُمسكها من خصرها لتقفْ ويشده نحوه وهو يهمس بكلمات الحُب مع بكائه الحزينْ بإستحالة فراقها عنه ..
    صحى وكان يتألمها وهي تأِّن وتشد على أزارير قميصه وتصارع هذا الكابوس .. يُفسِّر كل تفاصيلها
    شهقت وصحت وهي تتنفس بسرعة .. تُركي يبدو أنه حلم بعيد المنال أن يفارقها .. رأت نفسها على صدر سلطان وممسكه بأزارير قميصه بشدة . . أنتقلت أنظارها للسرير .. هو بمكانه أنا من أتيت له .. لو صحى أكيد بيفكِّر أني أنا جايته وأبيه !!
    كل شيء ضدِّي . . مافيه شي يفرحني ويكون معي !! ياربي رحمتك . . سحبت نفسها منه وهي لم ترفع عينيه له لتراه إن كان نائما أم لأ
    لم يُحِّب أن يحرجها فأغمض عينيه, توجهت للحمام لتبكِي هُناك , كيف يخطف راحتها حتى في نومها , ماأستحق كل هذا , أقول بأهرب من الواقع بالنوم وهالنوم يعيد لي الواقع بأكثر ألم .. فيه أصعب من كذا !



    ,

    لم تذاكر إختبارها جيدًا وواضح الفشل على عينيها ومع ذلك قدّمت إختبارها .. أخبرت السائق : روح مستشفى عبدالعزيز
    السائق : بابا مافي يقول حق انا
    رتيل : طيب أنا أقول
    السائق *بلع العافية* : زين
    هذا الوقت تعلم جيدًا أنه ليس بوقت زيارة ووالدها ليس بهناك و مقرن في عمله وسلطان من المستحيل أن يأتي لعبدالعزيز في هذا الوقت .. لاأحد سيأتيه الآن سواي .
    نزلتْ وتوجهت للإستقبال وهي تسأل عنه بأي دور : الدور السابع
    رتيل : شكرا . . . ذهبت للمصاعِد ومن هُناك ذهبت للممرضات : إذا ممكن أعرف رقم غرفة عبدالعزيز سلطان العيد
    الممرضة السعودية الشابة : معليش حبيبتي بس وقت الزيارة منتهي من زمان
    رتيل : يعني مقدر الحين ؟
    الممرضة : للأسف
    رتيل بتوسّل : بس 5 دقايق ماراح أطوّل
    الممرضة : مقدر تقدرينه تجينه الساعة 5
    رتيل تكره أن تستعمل نفوذ والدها بهذه الأشياء ولكن هالمرة رغبتها أقوى : طيب ممكن أشوف الدكتور المشرف عليه يمكن لا عرف مين أنا يوافق
    الممرضة : ومين إنتِ ؟
    رتيل : رتيل عبدالرحمن بن خالد آلمتعب
    الممرضة بصمتْ
    رتيل : بس 5 دقايق ماراح أطوّل
    الممرضة : طيب أدخلي هالغرفة لازم تعقمين نفسك
    رتيل أبتسمت وأتجهت خلف الممرضة . . عقمت كفوفها وألبستها قفازات وكذلك لأقدامها . . أنتهت من الإحتياطات الواجبة ... فتحت لها باب غرفته الزجاجية .. عينيها سقطت عليه . . تركتها الممرضة ورحلت ,
    تجمدت في مكانها وعينيها لاترمش , تقاسيم الوجع بين عينيه تؤلمها , الهالات السوداء ,شعر وجهه الغير مرتب , والأجهزة المرتبطة بصدره العاري , .. تقدمت قليلا وعينيها تفيض بالدمُوع وتشوش رؤيتها أمسكت كفّه الأيمن وحفرته بين كفوفها الإثنتين وهي تقبّل كفّه ودموعها تنزل وتستقر على كفّه , نبضها يتسارع بطريقة رهيبة وهي تسمع صوت نبضات قلبه بالجهاز .. لاتعلم شيئًا عن الطب ولكن تعرف نبضات القلب حين تضعف كيف يكون شكلها . .. عينها تعلقت بالشاشة وصورة لنبضات قلبه على شكل خط متعرج قليلاً .. إلى الآن نبضه ضعيف , : أشتقت لك . . حتى إستفزازك لي أشتقت له .. مدري أنت تسمعني أو لأ لكن خفت كثيير أنك تموت .. اليومين اللي فاتوا كانوا أشنع ايام حياتي وأسوأهم ... أطالت نظرها به لدقائق
    همست : فقدناك كلناا كلناا والله فاقدينك
    ألتفتت على الممرضة التي تشير لها بالخرُوج
    وقفت وأقتربت على مسامعه الميتة وهي تهمس : المحزن بكل هذا أني ........ أحببك .. وتعبك فضحني كثير .... لهج قلبها بالدعاء له وهي تودّعه بعينيها الباكية وخرجتْ



    ,

    ترتب غرفتها من مللها .. تضع هداياه بدرج آخر , نظرت لجوالها الذي يشير لرسالة جديدة .. فتحتها
    " أنا أشتاق لمكان سيجمعني بِك "
    أمالت فمّها وهي لاتريد أن تتعلق بِرسائله أكثر , ارسلت له وتمنت لو أنها تصل إليه " أنسى شيء إسمه عبير "
    كان الرد سريع جدا " إنتِ على أبواب القلبْ قد نُقشتِي فكيف النسيان أن يُزيل ماحُفر ونُقش ؟ . . أنا بكل حواسِي أحبببك "
    أضطرب نبضها قليلا وتصاعد نفسها . . أرتبكت هذا الإرتباك يوقعها بالحُبْ , ردّت " ممكن ماتطلّع شريحتك عشان توصلك رسايلي !! "
    رد عليها " أنتِ تآمرين "
    أبتسمت وهي ترسل له " أبغى أعرف كيف شفتني ؟ "
    رد هو الآخر " أنا خلفك "
    ألتفتت برعب شديد والجوال يسقط من كفوفها وكانت الخادمة معها باقة ورد باللون البصلي
    أرتبكت لدرجة لم تسأل الخادمة كيف دخلت دون طرق الباب .. خرجت الخادمة وتركتها مذهولة مصدومة !
    دقائق مرت في مكانها متجمدة .. رفعت جوالها وهي ترد عليه " أنت مجنون كيف تسوي كل هذا ! "
    رد " الجنُون فيك إستقامة "
    ترتجف أصابعها وهي تكتب له " كيف أثق بحبِّك وأنت تسرق كل وقتي؟ "
    رد " يكفيني قلبك ورجفته "
    جلست لا قدرة لها أن تستوعب حديث هذا المجنون , كيف يتحدث بثقة أنني أحبّه " عيني ماتحبّك لأنها ماشافتك , وإذني ماتحبك لأنها ماسمعتك و و وو بطوّل وأنا أعدد لك أسباب تخليني ماأحبك "
    رد " عينك تقرأني و إذنك تسمع قلبي و كفوفك يفوح منها عطر ورد أنا عانقته و ملامحك تسرقني من هالحياة و صدرك يضّم هدايا أنا أخترتها . . وأنا أحبّك "
    أخذت شهيقًا ولم تخرج زفيرا وكلّها يرجفْ . . يُجيد حتى إسكاتي إن حاولت الرد عليّ . . أخذت وقتا طويلا حتى ردت عليه وعينيها تفيض بالدمُوع لأجل شيء تجهله . . رُبما الحُب حين يُولد نبكي فرحةً به و ربمًا نخشى موته لذلك نحنُ نستقبله بالدمُوع , " ماراح ترحم قلبي وتقولي مين ؟ "
    رد " سمّيني بطفل تحبيّنه وبحبّه وبحبّك أكثر "
    " ماأحب الأطفال .. أبي أعرف أنت مين "
    تشجعت أن تتصل عليه . . ربما يرّد ربما تعرفه من صوته . . رُبما
    أنفاسها تكاد تختنق وهي تضغط على زر الإتصال . . . . كان يرن ولكن لايرد عليها !
    فقدت الأمل أن يرد لكن ردّ . . ياعبير رد . . .مستحيل أنا بحلم ولا إيش ؟
    صوت أنفاسه وحدها الواصلة لها
    عبير بربكة خجولة : ألو
    لا رد
    عبير وحروفها ترتجفْ وكانت واضحة الربكة بين كلماتها : أنا مايعجبني كذا !! ولا أؤمن بحب قبل الزواج ولو سمحت لاعاد ترسلي شيء !! لأن أبوي بيحس بالنهاية بهالهدايا وإذا أنت تحبني صدق أكيد ماراح تضرني !!!!!
    لا رد
    عبير عادت لبكائها .. كيف تبكي الآن ؟ أردفت والبكاء بين حروفها واضح : أنا غلطت لما سمحت لك تتعدى حدودك وغلطت أكثر لما ماقلت لأبوي !!
    لا رد . . لايصلها سوى صوت أنفاسه
    عبير بعصبية وهي تبكي : أنا اكلمك !!
    مازال لايرد وكأنه يحاول أن يستمتع بصوتها أكثر
    عبير بإنفعال وهي تبكي : كيفْ تقدر تسوي فيني كل هذا ؟ كيف تخليني أعشقك بهالجنُون . . . أنا كل مافيني يستسلم . . أنا أستسلم بس أترك كل هذا . . *ببكاء وصوتها يبكي بشدة* أحببك بس لاتخدعني
    لايرد
    عبير : رد !! قولي مين . . كيف تعلقني كذا ؟ بعدها وش بتسوي ؟ بتروح وبتخليني أبكي على رسايلك على الأقل قولي شيء واحد عنك . . ريّحني
    هو بصوت رجولي فخم جدًا زلزل أعماق عبير بصوته : أنا أحلامي تنتهي بِك دُون ثالث
    لُجمت . . هدأت . . سكنت . . بعكس مابداخلها من إضطراب . . ربكة . . رجفة !!
    دون ثالث .. دون شيطان . . يعني بالحلال ؟ قلبها يكاد يخرج من مكانه . . أغلقته وهي تضع يدها على صدرها علّها تهدأ نبضها بحركتها هذه , صوته يكاد يقتلع قلبها الآن !! تخيلت ملامحه من صوته !! هذا الصوت أول مرة أسمعه . . هذا الصوت فريد لاأحد يُشبهه . . هذا الصوت أحبّه


    ,


    يتبع
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:50

    في العملْ ,

    سلطان : وش قالوا بعدها ؟
    متعب : رسلت لها من جوال عبدالعزيز أنه مسافر كم يوم وبيرجع عشان مانثير شكّلهم بس يوم راقبت السجلات لقيت الجوهي يقول لواحد منهم أنه صالح النايف شكله يخطط من ورانا
    سلطان : مستحيل يشكون بعبدالعزيز
    متعب : هذا اللي توقعته خصوصا أنه كل الادلة والبراهين توقف بصفِّنا يمكن قالها كلمة عابرة عشان تأخيره
    سلطان : خلنا نضبط عملية التهريب اللي بيسوونها وساعتها بيطلع عفنه
    متعب وقف : أنا أستأذن . . وخرج
    سلطان وهو يرى بو سعود يرهق نفسه بالتدريبات القاسية . . خرج له : خذ لك إستراحة شويْ
    بو سعود ألتفت عليه
    سلطان : وش نقول لعبدالعزيز لاصحى بالسلامة ؟
    بو سعود : إحنا كذا بنخسره
    سلطان : الحين كيف نقنعه أنها خطط قديمة وفاهمها خطأ ؟
    بو سعود : طلعنا كذابين ومنافقين قدامه بس ليته يفهم
    سلطان : بيقول أنكم بتغدرون فيني وتذبحوني وأنا أحسب أني صاحبكم
    بو سعود : بالضبط .. مدري كيف أشرح له ؟


    ,

    نجلاء : عاد بالنهاية طلّعت حرتي ورقصت لين قلت بس
    منصور يتعطر وهو يلتفت عليها بضحكة ويمثّل : لآمايصير كذا تتعبين نفسك ياروحي وإنتِ حامل
    نجلاء تضرب كتفه : رايق اليوم وتتطنز بعد
    منصور وهو يبتسم : بصراحة أحس بروقان من زمان ماحسيت فيها
    نجلاء بشك : لحظة كل هالكشخة لمين ؟ والله مايندرى عنك تتزوج عليّ بعد
    منصور ألتفت للباب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق من قال عقولكم صغيرة
    نجلاء وقفت قدامه : وين بتروح ؟
    منصور : إجتماع خاص
    نجلاء : تلعب علي ! والله عيونك تقول الليلة عرسك
    منصور أنفجر ضحك وأردف : لو تشوفينها يانجول خذت قلبي
    نجلاء بصمت
    منصور : لاتحرمين ماأحلّ الله . .
    نجلاء شهقت : نعــــــــــــــــــــــــــــــــــم
    منصور ويتغزل : أنا ماضيعني الا خصرها وووو . . . ولا خلني ساكت
    نجلاء بغضب : أنتم كذا يالرجال مايملي عينكم الا التراب بس والله يامنصور لو أشوفك متزوج لاأقطعك أنت وياها
    منصور : أقولك خذت قلبي
    نجلاء وهي تعلم أنه يكذب : شف الحامل لاتنرفزها لأنها بلحظة تتحول لمخلوق شرس لايرحم
    منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    نجلاء : مالي دخل تروح تبدِّل ماتكشخ كذا للدوام أنا قلبي مايتطمَّن
    منصور : أحلف لك أنه إجتماع مع وفد إماراتي ولازم أكشخ !! وبعدين انا عيني ماتشوف غيرك
    نجلاء رضى غرورها وهي تتكتف وبإبتسامة : إيوا خلاص روح
    منصور : ههههههههههههههههه طيّب أنتبهي لنفسك
    نجلاء هزت رأسها بالإيجاب
    منصور : صح نجول ماقلت لك أني مسافر
    نجلاء شهقت
    منصور : بسم الله على قلبك قلت لك بروح أموت !! مسافر كم يوم عشان الشغل
    نجلاء : وين ؟
    منصور : أبوظبي
    نجلاء ولم تتعود أن تمر أيام دونه : يعني كيف وين أروح
    منصور : هههههههههههههههههههه وش فيك ؟ أجلسي هنا ولا تبين تروحين لأهلك ؟
    نجلاء تفكّر : مدري بس لاتطوّل مو أكثر من 3 أيام



    ,


    بجهة أخرى ,
    يوسف : يبه أنت حاقد علي ولا وشو ؟ يعني تدري أني متشفق أسافر لو بنغلاديش وآخر شي بتسافر أنت وولدك الثاني وأنا بالطقاق
    بو منصور : مين يمسك الشركة غيرك ؟ أنا أثق فيك
    يوسف : تلعب علي بِ ذا الكلمتين صراحة مالكم داعي
    هيفاء : ذي خيرة يمكن تطيح الطيارة وربي ماخلاك تروح عشان يكتب لك عمر جديد
    بو منصور : تفاولين علينا
    هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أحاول أواسيه
    يوسف : إكلي تبن فاضي لك أنا ؟
    هيفاء بسخرية : إيه صح مشغول بإدارة الشركة
    يوسف : والله أني بجيب نهايتك الحين !!
    بو منصور أبتسم : محنا مطولين بعدين أبو ظبي مهي دبي
    يوسف : عادي أنت تروح ابوظبي وأنا أجلس بدبي أنبسط
    بو منصور : خلاص بالصيف تسافر مع ربعك
    يوسف يحلف بقهر : والله العظيم لأسافر لو تحلف لين بكرا عشان تمنعني
    بو منصور ضحك وأردف : طيب ماقلنا شيء
    يوسف بحرّة : أقعد أقابل موظفينك النفسيات ويايوسف وراك إجتماع ويايوسف قابل فلان
    بو منصور وقف : خلك قد الشغل لاتتحلطم وتحش بخلق الله . . وتوجه للباب وألتفت عليه . . ماودّك تداوم اليوم
    يوسف يستهبل : زعلان ماراح أداوم
    بو منصور : طيّب شف معاشك نهاية الشهر
    يوسف : يعني والله حرام يايبه خلاص معاشي مايكفي حتى أعزم ربعي على بوفية
    بو منصور : أجل فزّ وروح داوم أحسن لك
    يوسف : أنا بسرق الشركة وبتشوف



    ,

    ساح الحبر على ورقته عندما أطال القلم عليها دُون كتابة شيء .. أشتقت لك . . إللي يشتاق لمن هم تحت التراب وش حيلته ؟
    يالله ياغادة كيف خليتيني أحبك أكثر بعد موتك .. للحين حيّة بداخلي . . للحين أيامنا تمرّ على قلبي كل يوم وكأنها من عبادات قلبي الخفيّة . . للحين أحبّك وأحبك أكثر , كل ماأشوف عبدالعزيز أتذكر عيونك .. أقول يابخته عبدالعزيز على الأقل سارق من ملامحك شيء .. أنا بموت عشان أسمع صوتك من جديد . . . آآآه ياشوقي وياحنيني لك وكيف هالدنيا رمادية بدونك . . خالية من الألوان . . خالية من كل شيء حلو . . . . . !
    كتبت في آخر الصفحة :
    أتركِي هالغيابْ وأقبلي لقلبِيْ فـِ الربيع أتى وأنتِ لم تأتِي . . ورحل الخريف ولم يجفُ دمعي . . . أحبببك . . وسقطت دمعة يتيمة ساحت معها كلمة " أحبك " هذه الدمعة إحتراما لذكراها


    ,



    تبكِيْ بأسف على حُبها الذي مات قبل أن يُولد .. منذ أن صحت وهي لاتتذكر شيئًا سمعت صوته كان بجانبها .. لم يُبصر قلبها سواه و أمها .. كان أول رجل بحياتها كان أول شخص تميل له .. رُبما لأنها لم ترى غيره لكن أحبّته .. أحبّت إهتمامه .. كيف لايبادلها هذا الشعور ؟
    دخلت والدتها : صباح الخير
    لم ترد عليها
    والدتها تنهد : ياقلبي ماأحب أشوفك كذا
    رؤى تواصل بكائها وهي تضع رأسها على ركبتيها
    والدتها : وليد لو يحبك كان بيقولك لكن يشوفك زيّك زي غيرك !! ماتفرقين عن أي مريضة عنده
    رؤى هذا الحديث يُحبطها يجعلها تقطع الأمل في حُبّه
    والدتها : بتروحين باريس وبتعرفين ناس غيره وبيرجع لك نظرك بإذن الكريم
    رؤى بحدة : وذاكرتي بعد
    والدتها : وذاكرتك يارب مع أنها ماراح تفيدك بشيء لأن بتكون كلها أموات يايمه . . أبدأي حياتك من جديد ولاتتركين الحزن يبداها لك
    رؤى : أنتِ ماتحسين فيني ..... يمه أنا أحببه حييل حييييييييييل والله حييل هو كل حياتي هو اللي يفرحني دايم هو وحده اللي يخليني أبتسم كيف أنساه ؟ أنا من وعيت وأنا فاقدة نظري لقيته هو قدامي هو اللي يحكي معاي هو كل شيء حلو أعرفه
    والدتها بصمتْ وهي ترى ابنتها تتعذب بحُب دكتورها كيف توبّخ أبنتها على شيء ليس بإرادتها*


    ,


    يرتب الكتبْ وعقله مشغول .. أخذت حيِّز كبير من قلبه , ظنه إعجاب بالبداية ولكن بعد هذه الفترة الطويلة تأكد بالحب العظيم الذي يُخبئه لرؤى , ويغار من هذا الزوج المجهول ..! ومقهور من أمّها التي لاتريد أن تريّحها وتريّحني !! كيف يتعوّد هو الآخر على عدم وجودها في حياته ؟ كيف يتعوّد أنه لن يراها بعد الآن ؟
    كلامها الأخير وحديثها يخبره بأنه فهمها غلط . . ماذا كانت تقصد بالحب عمره ماكان رغبة .. كنت أتحدث عن رغبة والدتها في إبتعادي عنها ولكن هي كانت تتحدث عن الحُب !! معقولة كانت تبي تقولي عن حُبّها ؟ تحبّني ؟ ولا إن شافت زوجها بترجع له ؟ . . يالله هالتفكير مو راضي يريّحني !! ليتني تركتها تتكلم !! ليتني ماقاطعتها.


    ,


    دخل غرفتها المظلمة بغيابها .. لمس زجاجة عطرها علّه يصبر جوع قلبه لها .. آآه يالجوهرة لو تدرين قد إيش أشتقت لك
    لو تدرين بس ؟ تكوّر حول نفسه على فراشها وهو يدفن وجهه في مخدتها ويبكي كبكائها .. يتخيّلها بجانبه . . يتخيلها تُحدِّثه
    بلغ من حُبه الجنون !! يتمنى لو يسمع صوتها الآن !!
    تذكّر سلطان . . كيف لو كانت بحضنه الآن ؟ شهق ببكائه لمجرد أن سلطان يقترب منها .. هي لي هي ملكي كيف ينعم بها وأنا لا ؟
    ,

    مرّت الأيامْ وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباحْ
    دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت : أهلن يارتيل
    رتيل : أهلين ..
    الممرضة : آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه بأخبار تحزنه
    رتيل بعفوية : لا والله ماأقول شيء
    الممرضة أبتسمت : طيب تفضلي
    دخلت الغرفة وهي تبتسم , تشعر بالحياة هُنا .. ربما لايسمعها ولا يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه.
    تقدمت له وجلست بجانبه , ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل تفاصيله الصغيرة : متى تصحى ؟ وحشتني .. وحشتني نظراتك لما تحقد عليّ . . بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ولا عاد أسوي شي يستفزك و لاعاد أدخل بيتك ولا أخرب أي شيء . . . . . . . أشتقت لك مررة والله مرررة .. مسكت يده وهي تضغط عليها وتسقط دموعها . . . حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف يفقدك .. كلنا خايفين نفقدك .. أنت قطعة من روحه خايف عليك مرررة لو تدري بشوقه لك . . . حتى أنا أشتاق لك . . كل ماشفت البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ..
    كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكفّها
    رتيل بكت بقوة من فرحتها . . يشعر بها . .يسمعها .. شدّت على كفّه ليشد عبدالعزيز على كفِها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها


    .

    .

    أنتهى

    كشفنا توجهات أبطالنا :$ طبعا هذا البارت بالنسبة لي كان مهم مررة , البارتات الجاية بتكون مهمة بعد !! بعضهم بيوقف حبّهم إلى هذا الحد وينتهي وبعضهم ممكن مايوقف .. توقعاتكم !!
    طبعا باقي أبطالنا ماكشفنا عن شعورهم والأكيد كل إسم ذُكر بالبارتات السابقة له شأن كبير في الرواية
    البارتات الثلاثة أو الأربعة الجاية بتكون مفصل بالرواية بعدها بنبدأ بأحداث جديدة إن كتب الله ذلك
    زي ماذكرت من قبل فيه أشياء كثيرة غلط وحرام ولكن إحنا نناقشها عشان نصححها Smile
    وشيء ثاني أبغى أقوله وذكرته بتعليقي على وحدة من الجميلات :$
    الحُب من أول نظرة هذه من خرافات القصص ومستحيل يكون فيه حب من أول نظرة !
    أول نظرة وأول شعور هو مجرد إعجابْ . . بعدها راحة وميل للحبيب . . بعدها يبدأ الحُبْ والحب أعظم وأسمى من أنه كل شخص نشوفه نحبّه زي أكشط وأربح Smile
    رتيل كانت حياتها مملة وفارغة وتبحث عن السعادة وكانت تفرغ هذا بأول واحد قابلها اللي هو عبدالعزيز
    عبدالعزيز كان وحيد ماحوله أحد كان يفتقر للفرح كان يستغل حاجة رتيل بالفرح أنه يغيضها ويفرّح نفسه ولو لدقائق ولذلك حصلت مواقف كثيرة بينهم
    مع أنه عبدالعزيز لايحترم ولايحب وقاحتها وجرأتها مهما تعددت أصناف الرجال مستحيل يرضى بحبّ وحدة جريئة معه لأنها جريئة معه يعني جريئة مع غيره Smile لكن راي ووجهة نظر عبدالعزيز بهالموضوع إلى الآن ماكُشفتْ !
    هذه مرحلة من الرواية وعدّت . . بنبدأ مرحلة ثانية , حبّ بين أطراف كثيرة . . بعضها حُب من طرف واحد وبعضها مجهول وغامض !!
    كلمة أخيرة : الإحتياج يُرغمنا على إرتكاب الأخطاء واحدة تلو الأخرى ومن ثم نُصفع بالخيبة و أن حُبّنا ليس بكافٍ . . وأنه مجرد حُب ميّت !! والحُب الذي يغضب الله لاخير فيه.

    بإذن الله الخميس نلتقي إن جت الساعة 11 ومانزل بارت :p يعني بشوفكم بعد الإختبارات إن شاء الله :$
    ربي يوفقكم ويسعدكم ويسهّل عليكم الإختبارات ويهوّن عليكم كل صعبْ .. دعواتِي البيضاء تحفّكم ياطيبيّينْ ()"
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:52


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البـــــــــــ19ــــــارت



    يا وَطَـني
    ضِقْتَ على ملامحـي
    فَصِـرتَ في قلـبي وكُنتَ لي عُقـوبةً
    وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ !
    لَعَنْـتني ..
    واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغـةِ السّـبِّ!
    ضَـربتَني
    وكُنتَ أنتَ ضاربـي ..وموضِعَ الضّـربِ!
    طَردْتَـني
    فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَكُنتَ لي دَرْبـي !
    وعنـدما صَلَبتَني
    أصبَحـتُ في حُـبّي مُعْجِــزَةً
    حينَ هَـوى قلْـبي .. فِـدى قلبي!
    يا قاتلـي
    سـامَحَكَ اللـهُ على صَلْـبي.
    يا قاتلـي كفاكَ أنْ تقتُلَـني
    مِنْ شِـدَّةِ الحُـبِّ !

    *أحمد مطر



    مرّت الأيامْ وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباحْ
    دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت : أهلن يارتيل
    رتيل : أهلين ..
    الممرضة : آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه بأخبار تحزنه
    رتيل بعفوية : لا والله ماأقول شيء
    الممرضة أبتسمت : طيب تفضلي
    دخلت الغرفة وهي تبتسم , تشعر بالحياة هُنا .. ربما لايسمعها ولا يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه.
    تقدمت له وجلست بجانبه , ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل تفاصيله الصغيرة : متى تصحى ؟ وحشتني .. وحشتني نظراتك لما تحقد عليّ . . بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ولا عاد أسوي شي يستفزك و لاعاد أدخل بيتك ولا أخرب أي شيء . . . . . . . أشتقت لك مررة والله مرررة .. مسكت يده وهي تضغط عليها وتسقط دموعها . . . حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف يفقدك .. كلنا خايفين نفقدك .. أنت قطعة من روحه خايف عليك مرررة لو تدري بشوقه لك . . . حتى أنا أشتاق لك . . كل ماشفت البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ..
    كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكفّها
    رتيل بكت بقوة من فرحتها . . يشعر بها . .يسمعها .. شدّت على كفّه ليشد عبدالعزيز على كفِها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها
    أبتسمت بين دموعها : الحمدلله على سلامتك
    كان مغمض عينيه إلى الآن بغيبوبته ولكن يشعر بمن حوله ,
    رتيل بصمت وهي تتأمله وكأنه للتو أبصرت لتراه.
    رتيل بلعت ريقها وكل غرورها تبخَّر في هذه اللحظة وبخفوت : أشتقت لك
    كان يحرِّك أصابعه ودّت لو تفهم حديث أصابعه ..
    نظرت للممرضة التي تشير لها بالخروج , أردفت له : تمسي على خير .. ربي يحفظك ويحميك . . وخرجتْ وبعينيها تودّعه


    ,

    تُركي يقتلع من صباحاتها الجمال والفرح , تحاول أن تبعده من طريقها هذا الصباح ولكن يقف كجدار من حديد صعب إختراقه.
    أصحيه ولا ماأصحيه .. مفروض يصحى .. طيب كيف أصحيه *كان سؤالها لنفسها جدا عفوي* تداخلت أصابعها بتوتّر وهي تلفظ إسمه : سلطان .. سلـــــطــــان * صوتها كان هادىء يساعد على النوم أكثر من الإستيقاظ *
    اخذت جوالها ووضعت منبه بعد دقيقة ليضج بالغرفة ويصحيه .. وضعت نغمة مزعجة ,
    أبتعدت حتى تُطيل الوقت عندما تُغلقه
    بالفعل سلطان فتح عينيه بإنزعاج من النغمة ,
    أغلقتها الجوهرة بسرعة . . خافت أن يغضب من تعقيدة حاجبيه
    سلطان ألتفت عليها وبنبرة ممتلئة بالنوم : الساعة كم ؟
    الجوهرة : 10
    سلطان تنّح في وجه الجوهرة وجلس ثواني يتأملها
    الجوهرة أرتبكت ومسكت جوالها وهي تُقلب فيه دون هدف
    سلطان كان متنّح يتذكر أي يوم ؟ اليوم إجازته : صحيني على صلاة الظهر
    الجوهرة : إن شاء الله
    سلطان رجع دفن وجهه بالمخدة وكأنه يعوض الأيام الفائتة بنومه هذا اليوم
    الجوهرة أغلقت الستاير حتى تظلم الغرفة ويهنأ بنومه . . هُناك طفل طيّب بداخلها يراعي إحساس من حولها لكن من حولها لايستحقون ذلك.


    ,

    تبتسم كل ماتذكرت " كل أحلامي تنتهي بك دون ثالث " تشعر بالحياة بالجمال بالسعادة بالحُب .. وبعض من تأنيب الضمير لكن كانت منفعلة كانت في أقصى أحتياجاتها .. لاأحد حولها لاصديق تشكي له ولا رفيق يحكي لها شيئًا خاصًا .. الحياة لاتُطاق في هذا القصر , لاتلوم رتيل على تمردها ولكن لاتتجرأ بالتمرد مثلها .. وعندما اتى طيرًا من الخارج يحلق حولها تمسكت بِه وهي لاتعلم من أي بيئة أتَى ؟
    لم يتصل ولم يرسل شيء منذ ذلك اليوم , يكفي صوته الذي مازال حيًّا بداخلي.

    هو في جهة أخرى
    من خلفه : مين هذي اللي ترسمها
    غطى اللوحة بسرعة وهو غاضب منه : ثاني مرة دق الباب ؟
    : طيب هههههههههههههههههه *عاد للباب المفتوح وطرقه بسخرية* تسمح لي أدخل
    هو : لأ
    : مجنون ماعاد بِك عقل تفكّر فيه
    وقف وهو يتوجه للمغسلة ليغسل كفيّه من الألوان : تارك العقل لأشكالك
    : آها وأشكالي كاشفينك
    بنظرة إستحقار ألتفت عليه
    : بإتصال واحد أضيّعك وأضيع عبير اللي في قلبك مع أبوها
    رمى عليه علبة الصابون لتغرق وجهه .. مسكه من ياقته وثبّته على الجدار وهو يهدده : أنا اللي أضيّعك ماهو أنتْ


    ,

    على طاولة الطعام هي وريم وهيفاء

    نجلاء : ياعيني يامنصور أشتقت له
    هيفاء : جعله يسقى لاأشتقت لحبيبي
    ريم بعبط : عاد أنا بالطريق يعني هانت
    هيفاء : ههههههههههههههههههههههههه باقي أسبوع وتصيرين حرم ريّان آل متعب
    ريم : لاتذكريني يمه خايفة من الشوفة يارب مايطلبْ يمكن يغمى عليّ لاشفته
    نجلاء : يوم ملكتي مع منصور أمّك راحت نادت أبوي عشان تخليني أنا ويا أخوك المجنون بروحنا لو تشوفين قلبي يرقص من الخوف بس ياحبي له منصور ماسوّا حركات نص كم معي
    ريم : لا مستحيل أكيد منصور ويوسف وأبوي بيكونون موجودين .. لاتخليني أخاف الحين مستحيل منصور يتركنا بروحنا ولا حتى يوسف
    هيفاء : عادي قولي ماأبغاه يشوفني أكيد ماراح يحلف عليهم إلا يشوفك
    ريم بحالمية : فيني شيء يقول ودِّي أشوفه كذا رزته وهيبته
    نجلاء : شوفي الكذابة تقول أخاف بعد .. بدينا حب من الحين
    ريم تستهبل : وريّان وآآآه ياريان
    : الله الله هذي اللي تستحي
    ألتفتوا كلهم على الصوتْ كان يوسفْ ,
    نجلاء تنزل بطرحتها ولكن أحكمت عليها أكثر وهي تعلم أن يوسف مستحيل أن ينظر لها
    ريم ضاعت من الحياء
    هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه
    يوسف : شلونك ياأم عبدالله
    نجلاء : بخير الحمدلله أنتْ كيفك ؟
    يوسف : بخير الله يسلمك
    هيفاء : لاأوصيك أفضحها
    يوسف وهو يشرب من كوب العصير : عاد أنا ماأنسى لو تموتين إلا بمقابل يعني هالكلام بيوصل لريآآآن وآآآه *قال كلمته الأخيرة وهو يقلد صوتها*
    ريم بصوت مخنوق من الإحراج : كنت أضحك
    يوسف : شوفي وجهك قلب طماطة يعني من جدّك كنتي تحكين
    ريم : يالله يوسف كنت أستهبل حتى أسألهم
    يوسف : نصف المزح حقيقةُ حين يقال
    هيفاء : درر يابعدي
    يوسف : تخجلين تواضعي ياعيني إنتِ
    ريم توقف : أنتم تتبلون عليّ . . وتتجه للباب لكن يوسف حملها بين ذراعيه للخارج
    ريم : والله إن طيّحتني بذبحك . . نزلّني * ضربت ظهره ولكن قوته أكبر بطبيعة الحال
    خرج لحمام السباحة وأسقطه فيها : عشان تتغسلين من الطماط
    ريم : ياسامج حقييييير . . خرجت من المسبح وكل ملابسها ملتصقة وأستحت من يوسف . . وش تبي واقف للحين ؟
    يوسف: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه عقب كلامك هذا خلاص 100 بالمية بقول لريان . . ودخل لمجلس الرجال


    ,


    الجوهرة شغوفة بقراءة الكُتبْ الأدبية لذلك سألت الخادمة : مايقرأ شيء ؟
    الخادمة الثرثارة والتي قاربت 20 سنة بالسعودية وآخر 7 سنوات كانت عند سلطان : إيه ماما فيه مكتبة هذا بابا سلطان بليل دايم يقرا .. وتدلها للدور الثالث الذي كان شبه مهجور بالنسبة لها
    تأملته قليلا : هذا وشو ؟ *أشارت لإحدى الغرف*
    الخادمة : هذا لماما كبير فيه موت
    الجوهرة : الله يرحمها
    الخادمة : وهذا غرفة فيه يجي بنت ينام
    الجوهرة : أخته ؟
    الخادمة : لألأ هذا شو إسمه !! آممممم هذا فيه يجيب من سجن وشرطة
    الجوهرة دون أن تفهم : يعني أخته ؟ ولا وشو
    الخادمة ويبدو ستقول تاريخ هذا القصر للجوهرة كله في هذا اليوم : لا هذا فيه مجنون واجد فيه صراخ كله cry مافيه يضحك مافيه شيء بأدين *بعدين* بابا سلتان يخليه يروح
    الجوهرة : زوجته ؟ يعني صار زواج
    الخادمة : انا مايعرف بس مافيه زواج هوا كان مجنون بس بابا سلتان مافيه ينام ويا هوَا مافيه زواج يأني *يعني*
    الجوهرة ضحكت على طريقة الخادمة بالسرد
    الخادمة : انا مايشوف أنتي يضحك بأدين *بعدين* أنا يقول أنتي مثل سوئاد *سعاد*
    الجوهرة : سعاد ؟ هذي اللي تقولين أنها مجنونة
    الخادمة : إيه أسم هوا سوئاد
    الجوهرة وتنظر للمكتبة : هذا الكلام قبل كم سنة ؟
    الخادمة : قبل سنة يمكن .. كان يجي رجّال فيه شعر واجد *تشير لذقنها قاصدةً اللحية* يقرأ قران على هوا بس هي في مجنون واجد أنا مايحبي واجد صراخ و يخرع أنا
    الجوهرة في نفسها " كان متزوج ؟ طيب ليه وش جننها وش صار بينها وبين سلطان .. أتاها فضول أن تعرف ماجرى بينهم " : طيب ياعايشة
    عايشة من كثر الصمت في هذا القصر عند أول محاولة للكلام تسترسل كثيرًا خصوصا أنه الخادمات هنا جميعهم من الجنسية الفلبينية وهي وحدها السيلانية : فيه غرفة ثانية بس بابا سلتان يهاوش في كتب واجد
    الجوهرة : وين ؟
    عايشة تشير لها للغرفة التي بمقابلها من الجهة الأخرى : حتى يقول حق أنا لاينظف
    الجوهرة ليست فضولية لدرجة أن تتخطى الحدود . . أتجهت لمكتبته علّها تلقى كتاب يسليها
    عايشة : هذا كتاب كله أنقلش أنا حتى مايفهم هذا شو يقول .. أنت يعرف أنقلش
    الجوهرة هذه العائشة يبدو أنها تهوّن عليها الآن , ضحكت وأردفت : إيه
    عايشة : أووه أنتي يبي كتاب فيه love مافيه بابا سلتان مايقرا
    الجوهرة تلتفت عليها : ههههههههههههههههه ووش دراك أنه مايقرأ ؟ مو تقولين ماتعرفين أنقلش ؟
    عايشة : لأ أنا يعرف بابا سلتان شنو يحبي ؟ يحبي هذا كتاب يشوف وجه أنتي يقول شنو فيه أنتي
    الجوهرة : علم نفس . . عادي أنا أقرأ علم نفس
    عايشة : فيه مرة أنا يكذب عشان هذا مجنون سوئاد هو يعرف أنا يكذب بسرئة *بسرعة*.. ماشا الله هو واجد زين بس واجد تئبان *تعبان* هذا قبل سنة هو يجلس بالهوسبيتال*مستشفى* ثلاثة شهر مايدري شنو سار *صار* بس هرامي الله يآخد هادا هرامي *حرامي*
    الجوهرة : ههههههههههههههههه . . ألتفتت على المكتبة وهي تبحث بين الكتب .. وأستغرقت وقتْ طويل أمام صمت الخادمة وأخيرا ..
    سمع بضحكات وصوت في الأعلى .. صعد وأول مارأته عايشة خرجتْ لأنها تخاف منه
    ودون أن تلتفت وهي مازالت مركّزة بالبحث عن كتاب يُثيرها : طيب عايشة أنتِ ترتبين الكتبْ ؟
    من خلفها وظهرها يلتصق ببطنه ويده تمتّد بجانب خدها ليُسحب إحدى الكتب وهو يهمس بإذنها : أظنه بيعجبك
    كاد يُغمى عليها من قُربه لهذا الحد .. ألتفتت وهي تبحث عن المخرج من قربه وليتها لم تلتفت , ألتصق ظهرها بالمكتبة ويديه الإثنتين تحاصرها من الجانبين وكان قريب جدا منها لايفصل بينهما شيء
    الجوهرة بلعت ريقها توتّرت جدا , أرتبكت ستبكي لو أطال بقربه هذا
    سلطان أقترب أكثر وأنفاسه تختلط مع أنفاسها ,
    الجوهرة أبعدت رأسها قليلا لتأتي قُبلته قريبة من شفتيها وبقبلته سقط الكتاب من كفيّها , أبتعد عنها لينحني ويمد لها الكتاب
    الجوهرة صدرها يرتفع بصورة عجيبه ويهبط من نبضها المتسارع.
    سلطان أخرج جواله من جيبه وردّ عليه وهو ينزل للأسفل : أبشر الله يسلمك
    الجوهرة جلست وأقدامها لاتحملها , وضعت أصابعها على شفايفها وهي تتذكر كيف قبّلها .. قلبها سيخرج من مكانه من تسارع نبضِها .. إن أقترب مني هذه المرة فهو قادر على الإقتراب دائِما .. لن أستطيع أن أدافع عن نفسي أبدًا.


    ,

    في عصرٍ جديدْ , عصر الرياض هذه المرة جميل وجميل جدًا عند رتيلْ ..

    رتيل وتعمل حالها ماتعرف : صدق ؟
    بو سعود ويشرب من قهوته : إيه قال الدكتور بدا يستجيب للأصوات لكن يبيله فترة حتى يصحى
    رتيل أبتسمت ببلاهة : الحمدلله
    بو سعود بنظرة على إبتسامتها
    رتيل تداركت نفسها : مبسوطة يعني شفتك خايف عليه وأرتحت من راحتك
    بو سعود أبتسم : الحمدلله على كل حال .. وش رايكم تروحون تختارون له أثاث جديد لأن ابي أغير البيت كله
    رتيل بحماس : وبتصبغه صح ؟
    بو سعود :إيه أبيه يرجع ويحس نفسه ببيت ثاني ماودِّي يتذكر شي من اللي صار له
    رتيل : طيّب أنا أروح وأختار له .. يعني متمللة مرة من جلستي خلني أنا وعبير نختار له
    عبير : أيوا بكرا الصباح نطلع
    رتيل : طيّب بكرا أرسلكم الفلوس
    رتيل : أنا عندي ماله داعي . . ماصرفت هالشهر شي
    عبير تهمس لها : من وين جايك الكرم ؟
    بو سعود بشك في عقل رتيل : عسى دوم حالك كذا
    رتيل : لاتعدّلنا ماعجبكم ولا أنهبلنا ماعجبكم بعد
    بو سعود : ههههههههههههههه مين قال ؟ بالعكس هالشهر أنا راضي عنك تمام الرضا
    رتيل تبتسم : يارب دوم تكون راضي عنِّي
    بو سعود : بس إن كان الهدوء اللي يسبق العاصفة ساعتها بنقرأ عليك الفاتحة
    رتيل : ههههههههههههههههه والله مافيه شيء بس قمت أفكّر أنه هالدنيا فانية ووش أحب من الواحد يكون راضي عن نفسه وربه راضي عنه وأبوه راضي عنه
    عبير مقدرت تتحمل وضحكت بقوة وأردفت : عطوني كفوف عشان أصدّق أنه رتيل قدامي
    رتيل رمت عليها المخدة : لاحول ولا قوة الا بالله أنتِ وش حارق رزِّك ؟
    بو سعود بإبتسامة رضا : الحمدلله يعني صحيتي على نفسك
    رتيل هزت راسها بالإيجاب
    بو سعود وقف ليذهب ولكن أنحنى لرتيل ليفآجئها بقبلته على رأسها
    رتيل بخجل وقفت وقبّلت جبينه ورأسه


    ,


    واقفة أمام الشباك والمطر يتساقطْ .. والمطر له علاقة بالحنينْ *
    والدتها : وخلصنا الحمدلله .. فيه بعض الأشياء ماراح نآخذها بنتركها بالشقة
    رؤى بصمتْ وهي تسمع لأصوات العابرين وزخات المطر على الطريقْ
    والدتها : سكرت الصالون قبل أمس والحمدلله أرباحه تكفينا لـ 3 شهور ماعلى ألقى شغل بباريس ونبدأ من جديد
    رؤى وأيام طويلة تعيسة مرت عليها في الفترة الماضية دون أن تسمع صوت وليد .. في غيابه عنها وأمام إصرار والدتها على نسيانه زاد حُبّها له
    والدتها تُكمل : بنروح لعيادة كويّسة تسوي لك العملية ويارب ترجعين أحسن من قبل و بتكونين صداقات من جديدْ وتشتغلين الحمدلله معك شهادة الكل يحلم فيها .. وبنكمّل حياتنا إحنا قادرِين بعون الله
    رؤى ببحة دُون أن تلتفت : بنكمّل بالكذب ؟
    والدتها : بنبدأ صفحة جديدة وبننسى كل شيء .. أنا وياك وبس ماراح نفكر بالماضي
    رؤى : الماضي هو أنا كيف تمحيني كذا بسهولة ؟
    والدتها : أنا أبي لك حاضر و مستقبل وش يفيدك الماضي ؟
    رؤى : اللي ماعنده ماضي ماعنده مستقبل ماعنده حاضر ماعنده شيء إذا هو مبهم !!
    والدتها : أنا عارفة أنه هالكلام مو كلامك هذا كلام وليد
    رؤى ألتفتت وهي تبكي : لا ماهو كلامه هذا كلامي أنا
    والدتها : وليد مايحبّك وليد مجرد دكتور لك أفهمي
    رؤى تصرخ : لآ ماهو مجرد دكتور
    والدتها : دكتور يايمه وبينساك لو تجينه بعد كم شهر بيقولك عفوا ماأعرفك
    رؤى تسقط على ركبتيها لينوح قلبها وتبكي عينيها بشدة وهذا وقت الإنهيار : وليد يحبّني .. يحبني , أنت ماتعرفينه ماتعرفين لما يحكي وش يصير فيني .. لاتقولين بينساني ماراح ينساني أنا أعرفه وقلبي يعرفه وكلّي يحبّهه
    والدتها تجلس على الأرض بجانبها وتحاول أن تحتضنها لكن رؤى تبتعد بنفور
    والدتها : يمه لاتتعبين قلبي عليك .. لو يبيك كان جاك لو يبيك ماصبر كل هالأيام بدونك .. بس هو مايبيك ولا يبي يسمع صوتك وبسرعة أصلا نساك حتى ماكلّف روحه يتصل عليك
    رؤى بضيق تبكِيْ
    والدتها وهي من قالت لوليد أن يبتعد عن إبنتها : لو يحبّك وهو يعرف أنك للحين ماسافرتي كان ممكن يتصل يتطمن عليك . . بس هو يعاملك كمريضة عنده وبس
    رؤى وعقلها يقتنع بكلام والدتها لكن قلبها يرفض .. أجهشت بالبكاء في قلبها حنين كبير لوليدْ.
    رؤى : يمه لو أنه حبّه في قلبي بسيط كان قلت بنساه لكن أنا يوم عن يوم يكبر حبه في داخلي بدون إرادتي . . يايمه أنا قلبي معلّق فيه مقدر أتحكم بالحُب ليه ماتفهميني
    والدتها تضمها : ربي يهدي قلبك للصواب

    ,


    تحت المطرْ جالس متأمِلاً والعابرين أمامه يخشون المطرْ أن يُبللهمْ .. *
    زخات المطر أغاني منسية توقظ في قلبه حُب يعمل جاهدًا أن يدفنه في داخله
    ليتني ماكنت دكتُورك .. من أول يوم من أول بكاء لك شفت بعيونك حكي خلاني أنسى اني دكتورْ ,
    ظنيته إعجاب عابر وينتهي .. عُقب كل هالشهور أنا متأكد من شعوري يارؤى
    جددتي في داخلِي الحب بعد الجوهرة .. يمكن الجوهرة ماحبيتها كثرك لكن كنت أحلم بأشياء كثيرة تجمعني بها .. ماعمري سمعت صوتها ولا سمعت رايها بموضوع كانت نظرة اللي علقتني بِها رغم أنه زواج تقليدي لكن حبيتها أكثر من روحي .. فترة طويلة مرت عشان أنساها عشان أنسى خيبة الأمل اللي مريت فيها .. كنت أعيش عشان يومي وشغلي المملْ وأسمع شكاوي الكل .. وأعطيهم الحلول بس محد كان يسمعني .. لاأم ولا أخت ولا أحد .. كنت أرتاح لك لأنك مسلمة وبعدها أنك سعودية ماكان يحتاج مني جهد عشان أفهم بعض المعتقدات .. كنتِ مسلمة أقدر أعطيك الحجة من كتاب الله لكن غيرك كنت أجاهد عشان أعطيهم حل وأنا حلولي كلها تنتهي عند ربّي هو وحده الشافي وهو وحده من يخلق السعادة في قلب العبد .. أنتِ وش فيك ماينحبّ ؟ عينك لاحكت و لا من الخجل صابك . . أنتِ كلك تنحبّين ؟ أنا تأكدت بحبِّي يوم كنت أنتظر الوقت اللي أشوفك فيه وأسمعك .. تأكدت لما عقلي وإن أنشغل خطفتيه من هالشغل لين صرت أفكّر فيك بليلي ونهاري .. أنا أحبّك وأبي تصير لي معجزة تجمعني بِك .. ودِّي لو هالزوج ميّت ولا مطلقك .. ودِّي لو أنك تحلمين وماهو حقيقة !! ليتني شفتك قبل الحادث . . ليتنا بغير هالمكان .. بغير هالظروف .. ليتنااا !!



    ,


    في المستشفىَ – غرفة عبدالعزيز –
    ممسك كفِّه بعد أن تلى بعض الأيات التي يحفظها عن ظهر غيبْ , أردف بهمس المشتاقين : أشتقت لك .. تدري أنتم عايلة تهيضّون نفوسنا على الشوق وتعذبونا بحبكم ... عبدالعزيز .. أدري أنك تسمعني .. لاتتركني والله ماعاد لي مقدرة على فراق ثاني .. أصبّر بعيونك حنيني للغايب . . لاتغيب أنتْ بعد ... مين لي بعد الله غيرك ؟ وين أصبّر القلب من بعدك ؟ يكفي ياخوي شاب راسي من هالفراق والله شاب .. لا خذاك الموت من يصبّر هالروح ويهدّيها ؟ أنا محتاجك محتاجك كثير .. مشتاق لأيامنا مشتاق لضحكتنا .. مشتاق لفرحنا .. مشتاق حتى لإستفزازنا لبعض .. مشتاق لسهراتنا آخر الليل .. مشتاق لعتبك لا أنشغلت عنك بغادة . . مشتاق لك ومشتاق لغادة ومشتاق لضحكاتنا .. سقى الله يوم جمعنا ..سقى الله أيام باريس .. سقى الله ياخوي يوم كانت الضحكة ماتغيب من شفاهنا .. فقدت كل شيء فقدت اللي أهوى الحياة عشانها .. وإن فقدتك ؟ مدرِيْ وش بيصير فيني ؟ .. *بدأت دموعه بالإستقرار على كفّ عبدالعزيز* .. ببحة ناصر الموجعة لكل من يسمعها وإن كان غريبًا أكمل : ماأشتقت ؟ ... طوّلت والله طوّلت وأنت على هالفراش !! أنت لو تطلب روحي بترخص عشانك بس قوم .. هالموت يهد الحيل يهد الرجّال والله يهدّه .. تذكر لما كنا جالسين عند صقر لما قلت أحس بعد 20 سنة بكون مع عيالي ويّاك في الرياض تذكر ... أنا الله خذا اللي بتجيب عيالي لكن أنت .. كنت مشتاق للرياض كل طموحك أنك تكوّن أسره ويكون لك شغل في الرياض .. عبدالعزيز ماعاد قلبي له مقدرة ماعاد له حيل يتحمّل كل هذا .. طيب تذكر يوم طلعنا مع غادة وهديل للندن يوم قلت أنا لاتزوجت ماراح أتزوج من ربعي عشان ماأحد ينشب لي فيها زيّك أنت وغادة ...تذكر ضحكنا لما قلنا لك ماردّك بتتزوج وحدة من الرياض ولها أخوان لو تموت ماخلوك تطلّع معها قبل العرس .. تذكر أول طلعة لنا بليل أنا وغادة لما نشبت معنا وأستفزيتنا أنا وياها .. وبعدها ضحكنا لين بكيناها .. *أبتسم بين دموعه* عبدالعزيز كل ذكرياتي معك لاتقتلها يكفي أختك .. لاتجي أنت وتنحرها .. تذكّر فرحنا طيب تتذكّر تخرجنا بالجامعة لما سهرنا لين الصبح وجاء أبوك وهزأنا تهزيئة العمر وبعدها قمنا نضحك عليك لما قمت تتحلطم وتقول لو يطلع شيبي بيعاملني أبوي زي البزارين .. ياعبدالعزيز أنت أخو هالدنيا وبالجنة يارب .. أنت الصديق اللي غلاه ماينمحى .. *شد على كفّه وأنحنى وهو يقبّل كفّ صديقه ببكاء * .. أنا دموعي بِك محدن يلومها والله محدن يلومها



    يُتبع
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:53

    في مطار دبي الدولي

    منصور : يبه أبي أكلمك بموضوع ضروري
    بو منصور رفع عينه من اللاب توب : أسمعك
    منصور بلع ريقه والتوتر بان من عضّه لشفايفه المتكرر
    بو منصور : إيه تكلّم
    منصور تنهّد وأردف وعينيه على كوب القهوة ولا يرفعها على والده : كلمني واحد من الشباب عشان أسجل شاحنة بإسمي لفترة مؤقته وأعطيه التوكيل وأنه يقول يبغى يترزّق فيها بين دول الخليج من مواد غذائية وإلى آخره
    بو منصور : ايه
    منصور : بعدها مسكوها الجمارك اللي بالحدود مع الكويت وفيها مخدرات وأشياء ممنوعة ثانية
    بو منصور وينتظره يكمل بنظرات غاضبة
    منصور : المشكلة في كل هذا أنه بإسمي يعني الممنوعات كلها أنا مسؤول عنها , أنا في ورطة يبه مقدر أهرب أكثر من كذا
    بو منصور : هذا الكلام متى صار ؟
    منصور : بعد عرسي بأسبوعين
    بو منصور : فيه إثبات أنك مسؤول عن اللي في الشاحنة ؟
    منصور : موقّع على ورقة عند يزيد
    بو منصور : لأنك غبي
    منصور : أنا قلت لك أبي حلّ
    بو منصور : وين يزيد الحين ؟
    منصور : بالسجن
    بو منصور : مافيه حل غير أنه يعترف
    منصور : رسلت له واحد وعيّا لايعترف رمى الموضوع كله عليّ وأنه هو مايعرف عن شيء وكان ينفذ كلامي مقابل مبلغ يجيه وطبعا أستغل أني محوّل له قبل زواجي 10 آلاف ريال وجاب إثبات من البنك أني محوّل له وأنه يستلم منِّي مبلغ كل شهر عشان يروح ويبيع هالأشياء
    بو منصور ويشعر بصاعقة تنزل عليه
    منصور : كل الأدلة واقفة معاه
    بو منصور : ليه كنت محوّله ؟
    منصور : قال أنه يبيها دين
    بو منصور : لو مرة وحدة فكر باللي تحوّلهم أي واحد ماتعرفه يصير صاحبك وتحوّله لو ريال
    منصور بغضب : كان موجود دايم في الإستراحة وش يعرفني أنه كلب ولد ستين كلب
    نادُوا على رحلتهم المتوجهة للرياضْ
    بو منصور وقف ووضع اللاب توب في حقيبته : خلنا نوصل بالسلامة وأنا بعرف كيف أخليه يعترفْ
    منصور ومزاجه الآن في الحضيض وسيقتل أي أحد أمامه ..


    ,

    أتصلت رتيل المفعمة بالحيوية : عاد قلنا حرام أكيد متمللة
    الجوهرة : ههههههههههههههه كويّس يعني فكرتوا فيني
    رتيل : ومسكينة أكيد سلطان مشغول الحين ومقابلة هالجدران
    الجوهرة أبتسمت : أيه بعد ؟
    رتيل : تتصلين على زوجك الجميل وتقولين له أنك بتطلعين معنا وبعدها بتروحين بيتنا وبنقضيها سهرة والله لايهينه يجيك بليل يآخذك ولا عادي نامي عندنا
    الجوهرة وهي تنزل من الدرج وتضحك ضحكة يبدُو من فترة طويلة قرابة السنة وأكثر لم تضحك مثلها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه مقدر
    رتيل : يعني تصرّفين ؟
    الجوهرة : هههههههههههههههههههههه ماأصرف بس مقدر أقوله الحين
    رتيل : طيب قولي لي يعني الموضوع حياء ولا مبسوطة بالجدران
    الجوهرة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الأولى
    رتيل : أخذي مني ذا النصيحة أصغر منك بيوم أعلم منك بسنة الرجّال من البداية أفرضي شخصيتك عليه لاتعطينه مجال يتحكم فيك
    الجوهرة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا أكبر منك بيوم وأعلم منك دهر أقول ضفِّي وجهك
    رتيل : الشرهة ماهو عليك الشرهة عليّ قلت حرام مسكينة ماعندها أحد خلنا نمشيها بالرياض ونوريها معالمنا وتشوفها أثاريك منتي وجه وناسة
    الجوهرة : تعالوا لي أنتم بكرا عشان بيكون بالدوام لين المغرب
    رتيل بإستهبال : لآ تعالي لنا أول بعدين أحنا نجيك
    الجوهرة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيّب انا أكبركم
    رتيل : عبير أكبر منك ولازم تحترمينها
    الجوهرة : طيّب بشوف بس ماهو أكيد
    رتيل : شكل من كثر منتي مشتاقة للشرقية منتي طايقة الرياض ولا ودّك تتمشين فيها
    الجوهرة بنبرة جافة : لا ماأشتقت لها
    رتيل : هههههههههههههههههه غريبة
    الجوهرة : أشتقت لأهلي بس ماأشتقت للشرقية . . * لفّت وجهها ليمينها وكان جالس والقهوة أمامه والأيباد بين يديه . . سمع كل حديثي *
    رتيل : ياهووه وين رحتي ؟
    الجوهرة بهمس : أكلمك بعدين
    رتيل ضحكت : كأني أشوفكم
    الجوهرة أبتسمت ولكن سرعان ماأبعدت هذه الإبتسامة عنها : مع السلامة .. وأغلقته
    وقفت وهي تتخيله تُركي جالسًا أمامها .. أطالت بنظراتها الحاقدة .. تريد أن تقطعه .. تريد أن تذبحه بأظافرها .. لاتريد له الحياة .. لايحق له الحياة وهو من دمّرنِي .. لايحق له أبدًا .. تشبه لحدٍ ما أحدًا يُدعى زوجي .. كل ماضحكت غصيت بضحكتي لاشفتكم .. أكرهكم وأبغضكم في الله .. رمشت عينيها وكان واقف أمامها .. هيبته تُفسد قوتي التي أتظاهر بِها
    سلطان : أبي أفهم سر هالنظرات ؟
    الجوهرة بربكة : ولا شي .. وألتفتت ولكن شدّها من خصرها نحوه
    سلطان : ماهو أنا اللي تعطيني ظهرك وتروحين وأنا ماخلصت كلامي
    الجوهرة وتشعر أنها تذوب بقبضته
    سلطان : تبكين وقلنا نعديها يمكن مشتاقة لأهلها تحلمين بأشياء أنا ماأفهمها وتنادين على كل اللي تعرفينهم قلنا حلم لكن يتكرر حلمك كل يوم وكل يوم تصحين مفزوعة أكيد فيه شيء .. وأكيد من نظراتك فيه شيء ثاني أنا ماأعرفه
    الجوهرة وتشعر أنها تغص بريقها
    سلطان بنبرة هادئة : أكيد ماراح نبدأ وكل واحد عنده أسرار
    الجوهرة " نبدأ..كيف نبدأ ؟ " , مازالت ملتزمة الصمتْ وملامحها تنبأ أنها ستبكي
    سلطان يخلِّص خصرها من قبضته , أدخل كفوفه بجيوبه : ماودّك تحكين ؟
    الجوهرة ضغطت على شفتيها حتى لاتبكِي
    سلطان : ريَّان له علاقة بالموضوع ؟
    الجوهرة بصمتْ
    سلطان : أكلم ريّان ؟
    الجوهرة وعينيها على الأرض وشعرها يغطي وجهها بهذه اللحظة
    سلطان : يعني أكلمه وأعرف منه وش فيك
    الجوهرة وفي عز بعثرتها خرج منها هالحرفيّن : لأ
    سلطان : ليه لا ؟ خايفة من إيش ؟
    الجوهرة وصامته لاتريد أن تتلفظ بحرفٍ
    سلطان وصبره طويل اليوم : تعبانة من إيش ؟ أحد مخوّفك بشيء !! متعرض لك ؟ . . أمام صمتها يُكمل ليحلل ملامحها عند أي كلمة ستكُون أصدق .. هي ليست تعبانة ولكن خايفة ..
    يكُمل : من اللي خطبوك أحد متعرض لك ؟ ..
    الجوهرة تبكي بقوة وهي تغلق أذنيها بكفوفها لا تُريد أن تسمع المزيد
    سلطان : مين ؟ قولي لي لاتخافين
    الجوهرة : تكفى خلااص تكفىىىىىىىىىىىىى أنا آسفة إذا قللت من إحترامي لك بس تكفى لاتقولي شي زي كذاا أنا ماني خايفة من أحد ولا شيء
    سلطان ونبرتها الطفولية تجعله يصمت , تنهّد : زي ماتبين ... أتجه للطاولة التي تحوي كوب القهوة البارد ولم يشرب منه شي .. أخذ مفاتيحه وجواله وخرج


    ,

    عبير : تزوجّت وتدلعت علينا
    رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههه قلت لها منتي وجه أحد يونسّك .. خلينا نطلع بس
    عبير : قبل لانطلع أنا في فمِّي حكي ماقلته للحين
    رتيل ضحكت وأردفت : إيه طلعي اللي بفمّك
    عبير : أبوي بيشّك ترى !! تصرفاتك جدا غريبة
    رتيل : ماهي غريبة ولا شيء !! أنت بس اللي تشوفين كِذا
    عبير رفعت حاجبها : هادية لدرجة مُزعجة يعني صاير شي بدون علمنا
    رتيل : طبعا لأ ماصار شي . . خلينا نطلع أحسن من هالكلام اللي ماله فايدة . .ووقفت وأخذت عبايتها المعلقة عند الباب ومن خلفها عبير
    رتيل : ماراح نتسوّق مافيني حيل بس بنتعشى ونطلع


    ,

    تذوب في أحضانه .. ركضْ بقوة وأبتسم ببلاهة أمام جثتها : يممه .. ياعين ولدك وروحه ..... تقدّم قليلاَ لسريرها وجلس عند رأسها .. وبغصة : هذا أكيد عشان غادة .. تعبتي من البكي عشان غادة صح ؟ .. يمه أنا أعرفك قلبك رهيّف مايتحمل البعد .. يمه جاوبيني .. لآلآلآ ما متِّي ماتروحين وتخليني ... يممه أسمعيني .... بتخلين غادة لوحدها بعرسها ؟ .. *أمسك كفّها وهو يغرقه بقبلاته* تمزحين معاي صح ؟ أنا متأكد زي ذيك المرة لما خوفتينا عليك .. يمممممممه .. بصوت مخنوق ويتقطّع بالعبرات ... يمممممممممممممه .. *صرّخ* يممممه ردِّي أنا عبدالعزيز روحك وقلبك يايمممه تكفين لاتخليني ... *أمسكها جثّة وعانقها للمرة الأخيرة وهو يشمّ رآئحة الجنة في عنقها ... أطلق آآآآآآآآآآآآآه .. مؤلمة مُوجعه ,
    الممرضين من خلفه يحاولون تهدئته ولكن صرخ بهم ليُسكتهم ويعيش لحظات السكون و الوداع مع والدته ..
    أبتسم : أنتِ وعدتيني بتزوجيني وأنتِ ماتخلفين وعودك يايمه .. والله ماتخلفينها .. صح ؟
    جنّ جنونه مع أمه : وين وعدك لي ؟ وينه ؟ مو قلتي لي بزوّجِك من الجنوب ديرتي وأحسن من الرياض ديرة أبوك اللي ماوراها الا الشقا .. *أبتسم بحزن بضيق بقهر بوداع * ماوديتني الجنوب؟ مارحت لها ؟ طيب تذكرين .. تذكرين لما قلت لك أني أعشق الرياض ومالي غيرها وقلتي لي إن تنفست هوا الجنوب ماحصل لغيرها مكان في قلبك .... يمممه لاتخليني ... أبتعد عن عناقها وهو ممسك كتوفها وماإن ترك كفوفها حتى سقطت بقوة على السرير الأبيض .... هذا ليس حلم هذا هو المُوتْ .. حقيقة .. تركتيني يايمّه .. تركتوني كلكم .....
    وأرتفعت نبضات قلبه وقد بان إرتفاعها بالشاشة التي تعرض حالة قلبه .. ودمعة تسقط على خدّه وهو مغمضْ عينيه
    مسحها بو سعُود له وهو يعلم أنه يشعر بمن حوله : وحشتنا ياعبدالعزيز .. وحشتنا بالحِيلْ
    دخل الدكتُور وهو ينظر لنبضات قلبه المرتفعه : الواضح ذكريات تداهمه
    بو سعُود : ممكن تضرّه ؟
    الدكتور : لأ إرتفاع نبض قلبه طبيعي
    بو سعود : أشوا , كيف حالته الحين ؟
    الدكتور : ممكن يصحى أسرع مما نتوقع , متى مالله أراد
    بو سعود : الحمدلله
    الدكتور : الزيارات فادته كثير وخلته يستجيب أتمنى تكثفّون عليه الزيارة وتذكرونه بشوقكم له
    بو سعود : إن شاء الله
    الدكتور : خصوصا زوجته
    بو سعود بصمت . . صاعقة أتته , رفع عينه بصدمة : زوجته ؟ بس هو ماهو متزوّج !
    الدكتور : أجل خطيبته
    بو سعود : ومين تكون ؟
    الدكتور : ماعندي علم والله , الإستقبال أكيد مسجلين إسمها
    بو سعود وقف ويشعر بحرارة في قلبه .. هُناك زوّار لايعرفهم .. هُناك أحدًا يأتيه لايعلمه .. خرج من الغرفة متوجِهًا للأستقبال غاضبْ : السلام عليكم
    الممرضة : وعليكم السلام , كيف أقدر أخدمك ؟
    بو سعود : فيه زائرة لعبدالعزيز العيد وتكون زوجته
    الممرضة أبتسمت : إيه تجي الصباح دايم
    بو سعود : وش إسمها ؟
    من خلفه : السلام عليكم
    بو سعود ألتفت : وعليكم السلام
    أتت الممرضة التي كانت تستقبل رتيل دائما وهي تنظر لوجوه سلطان وبو سعود .. تعرفهم جيدًا , دائما ماتكون صورهم في الصفحات الأولى في الجرائِد بتصريحات القبض على العصابات والحفاظ على الأمن .. عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر .. وهذا يكون زوج بنته *قاصدةً عبدالعزيز* . . همست للممرضة الاخرى : وش يبي ؟
    الممرضة : يسأل عن اللي تجي دايم لعبدالعزيز العيد
    الممرضة 1: بنته ؟
    الممرضة 2: ماأدري
    الممرضة 1 : خلاص أنتِ أخذي هالملفات لقسم الأشعة وأنا بشوفه
    الممرضة2 : طيّبْ
    سلطان : كيف زوّار ؟
    بو سعود : ياخوفي عمَّار مرسل له أحد
    سلطان ويسأل الممرضة : نبي كل زوار عبدالعزيز من أول يوم
    الممرضة : طبعًا .. لكن ماكان فيه أحد يزوره مُسجَّل لأنه يدخل تحت بند الأهل ومايحتاج توقيع حتى تشوفونه
    بو سعود بقلة صبر : أبي إسم زوجته
    الممرضة في داخلها *كيف يسأل عن بنته ؟*
    بو سعود : اللي قبلك قالت أنها تجي الصباح
    الممرضة : إيه صحيح تجي دايم
    بو سعود : وأكيد عندكم إسمها ؟
    سلطان : الحين الزيارات قبل الساعة 12 ممنوعة كيف كانت تدخل عليه ؟
    الممرضة تجمّدت في مكانها ليست لها مقدرة بالتحديث أمام هؤلاء المدققين بشدة والأذكياء
    بو سعود : تقولين تجي الصباح يعني الساعة كم بالضبط
    الممرضة تعرِّض نفسها للعقوبة لأنها خالفت قوانين هذا الدور والمرضى الذي يعانون من الغيبوبة : 9 او 10 تجلس نص ساعة تقريبا وتطلع
    سلطان : وكيف سمحتوا لها تدخل والزيارة ممنوعة حتى على المقربين منعتونا وبشدة ؟
    الممرضة : بالحقيقة هي قالت أنها زوجته وأنها لازم تشوفه وترجتنا كثير فقلنا لها تشوفه لوقت قصير
    سلطان : وكل واحد يترجاكم تدخلونه ؟
    الممرضة بدأت ترتبك
    سلطان : إحنا نمِّر في أزمة أمن بلد وبهالحالة أنتم تعطلون شغلنا !! كيف تدخل وحتى مافيه إثبات أنها زوجته !!!!! وإن ترجتكم وبكت .. القوانين تبقى قوانين !!! الدنيا مهي فوضى
    الممرضة : أنا أعتذر لكن
    بو سعود يقاطعها : الحين نبي إسمها
    الممرضة والحروف ترتجف منها : ...


    ,

    وصلُوا الرياضْ – دخلوا الفلة وملامحهم لا تُنبأ بالخير -

    قبّل جبين والدته : الله يسلمك ويخليك
    أم منصور : وش فيك وجهك مخطوف ؟
    منصور : ولا شيء بس تعبان
    أم منصور : سلامتك ياعيني فيك شي ؟
    أبو منصور بنبرة جافة : مافيه الا العافية
    دخلُوا ريم وهيفاء مع يوسفْ وهم راجعين من إحدى المولات
    هيفاء : لاعاد تودينا وتذّلنا أوووف السوق معك ينعااااف .. وألتفتت ورأتهم . . أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : وحشتوني ... قبّلت والدها وجبينه ومن ثم منصور .. وكذلك ريم ويوسفْ
    ريم : شلونك يبه ؟
    بو منصور : الحمدلله بخير
    يوسف : وش فيكم كأنكم بعزاء صاير شيء ؟
    منصور وقف وأبتسم مجاملة : أنا تعبان وبروح أنام .. تصبحون على خير .... وخرجْ
    أم منصور : أسألك بالله وش فيه ؟
    بو منصور : يابنت الحلال قلت لك مافيه شيء .. وخرجْ تاركهم
    أم منصور : قلبي يقول فيه شي
    يوسف عقد حواجبه : يمكن بالشغل صار شي !! ولا صدق يمكن تعبان
    ريم : ولدك هذا ذلّني ذل عشان ودانا
    أم منصور : عاد شريتوا شي
    ريم : وهو خلانا نشتري كل مادخلنا محل طلّع عيوب الكون كلها في المحل وفساتينه خلاني أكره الشي قبل لاأشتريه
    يوسف : مدلّعات والله , ذولي فساتين البسطات وتخبّ عليهم
    هيفاء : بسطات بعينك يارُوح أبوك

    بجهة أخرى

    أمام المرآة واقفة وترفع شعرها على شكل ذيل حصانْ وفكرها مشوَّشْ بأشياء كثيرة , وحدتها دُون منصور جعلتها تُفكر بأشياء كثيرة أهمها أنها لاتتخيل الحياة دُون منصور *
    نظرت لإنعكاس المرآة له وهو يفتح باب الجناح الخاص بهُمْ
    ألتفتت وهي تتجه إليه بخطوات سريعة وهو الآخر يفتح ذراعيه لها
    عانقته بشدة وهو يرفعها قليلا عن مستوى الأرض
    نجلاء : اشتقت لك يارُوحِيْ
    منصور يبتسم وهو يقبّل رقبتها الذي دفن وجهه بِها
    نجلاء ببكاء العاشق المشتاق : حياتي مالها معنى بدُونك
    منصور أبتعد عنها قليلا وهو يمسح دموعها
    نجلاء : المهم شلونك .. وجهك ليه تعبان كذا ؟
    منصور : بخير مافيني الا العافية إنتِ بشريني عنك ؟
    نجلاء : دام شفتك أنا بألف خير
    منصور أبتسم وهو يلامس بكفوفه بطنها : وكيف البطل ؟
    نجلاء : مشتاق لأبوه

    ,

    أبو ريَّان : إيه وش تآمر عليه ؟
    ريّان : يبه لا تستخف بحكيِّي
    أبو ريّان : طيب قولي وش تبي
    ريَّان : الزواج بعد سنة
    أبو ريان : غيره ؟
    ريّان : خلهم على بيّنه أنها ماراح تشتغل !!
    أبو ريان مطوّل باله : إيوا وغيره
    ريّان : بس هذا أهم شي عندي
    أبو ريان : أنهبلت وين عايش أنت به !! ماتبيها تشتغل !
    ريّان : كذا مزاج زوجتي ماأبيها تشتغل
    أبو ريان : مستحيل نشرط عليهم شرط زي كذا وبعدين هي الحين عاطلة وماتوظفت لكن إن جت الشرقية وطلبت تتوظف بتتوظف !!
    ريّان : هي زوجتي ولا زوجتك يبه !!
    بو ريان : بس هالشي مستحيل , طبيعي بيرفضون
    ريان : وهذي الساعة المباركة
    بو ريان : يعني أنت تبيهم يرفضون ؟
    ريان بصمت
    بو ريان : يخي أنت إلى متى كذا !! متى تعقل وتفكر بعقل !! أصابعك ماهم سوَا
    ريان بحدة : إلا سوآآ
    بو ريان : مجنون !! مدري متى تفكّر بعقلانية ؟ الجوهرة كانت تمزح ومنى مالها ذنب ! لاتفكر فيهم بهالصورة واللي يرحم والديك ؟ يعني خواتك كذا ؟ أمك كذا ؟ ماهو منطق هذا
    ريّان بغضب : منى خانتني لا تقول مالها ذنب
    بو ريان : ياريان واللي يرحم قلبك وش خانتك ؟ هي خافت تقولك عنه بس ماخانتك معه ؟ فكّر شوي
    ريّان وقف وثارت شياطينه : لاتدافع عن هالحقيرة لا والله ماتطبّ هالبيت ريم
    بو ريان : طيب أهدى .. خلاص منى خانتك وقضينا , وريم سوّت لك شي ؟ ماينفع تقولها لاتشتغلين ؟

    ,


    لن يتردد في هذه اللحظة وإن أخذها بتسرِّع لكن لن يسمح بأن يضيع حُبّه .. يجب أن يدافع عنه إحتراما لهذا القلب الذي ينبض ..... كان سيطرق باب الشقة ولكن أنفتح بفعل والده رؤى التي تُخرج حقائبهم إستعدادا للذهاب إلى المطارْ
    أم رؤى : خير ؟
    وليد : أبي أكلم رؤى
    أم رؤى : لأ
    وليد : ضروري
    أم رؤى : مافيه شي ضروري بينك وبين بنتي
    رؤى سمعت صوته وأتجهت قليلا لمصدر الصوتْ
    أم رؤى : رؤى أدخلي داخل أنا أعرف كيف أتصرف معه
    رؤى : يممه
    أم رؤى بحدة : رؤى أسمعي الكلام .. وأردفت لوليد .. إيه يادكتور إحنا مشغولين ومانبغى نضيّع وقتنا
    وليد وأنظاره على رؤى فقط متجاهلا والدتها
    أم رؤى بعصبية : أنا أكلمك !!
    وليد : رؤى
    أم رؤى : كلامك معي ماهو مع رؤى
    رؤى ملامحها مُتعبة مُرهقة من البكاء في الأيام الماضية : يمه خلينا شويْ بس شوي
    أم رؤى : طيّب زي ماتبين يارؤى عشان تقتنعين بنفسك باللي قلته لك لكن *وجّهت كلامها لوليد* أنتبه تضايقها بشيء !! . . ودخلت للداخل لكي تُنهي أشغالها الأخرى
    وليد : ماينفع نتكلم هنا خلينا ننزل تحت ماراح نبعد كثير
    رؤى أستجابت لأمره دون أن تنطق .. نزلت معه للأسفَل وعلى الطريق الهادىء في هذا الليل .. جلسُوا بإحدى كراسِيه
    وليد بصمتْ لايعرف بأي كلمةٍ يبدأ
    رؤى : مقدر أتأخر على أمِي
    وليد بلع ريقه : أنا آسف فهمتك غلط
    رؤى : بأيش ؟
    وليد : اقصد يعني .. أنه أنا لما قلت لك فاهم كل شيء وأمك قالت لي
    رؤى تقاطعه : أنا ماأبغى أحكي بهالموضوع . .وقفت. . شكرا على كل شي سويته لي أنت فعلا ساعدتني أني أعرف قيمة نفسي وأني ماأصلح للحب أبد
    وليد وقف بمقابلها : فاهمة غلط والله غلط اللي في بالك
    رؤى لاتُريد أن تبكِي أمامه وهي تختنق بدموعها
    وليد : أنا ..
    رؤى تقاطعه مرة أخرى : ماأبغى أسمع .. أحترم رغبتي !! ولا حتى رغبتي مالها إحترام عندك
    وليد : طيب يارؤى زي ماتحبين
    رؤى مازالت تصارع دموعها بأن لاتسقط
    وليد : لأني عابر زيي زي غيري مالي مكان في حياتك
    رؤى : ماني مصدر شفقة لك ولا لغيرك
    وليد بغضب صرخ عليها : أفهمي أنا مستحيل أشفق عليك
    رؤى أبتعدت خطوتين للخلف عندما صرخ عليها ودموعها هُنا سقطتْ بسهولة
    وليد بنبرة يحاول يهدئها : ماابي أخسرك . . خسرت كثير بحياتي لاتكونين وحدة منهُمْ
    رؤى أخفضت رأسها وهي تبكِيْ بشدة
    وليد : لاتروحين
    رؤى بنبرة باكية : أنا غنية بالخذلان من ناس مفروض أنهم يحبوني زي ماأنا أحبهم وكان آخرهم أنتْ ..
    وليد : واللي يسلم قلبك لاتتركيني
    رؤى : طرت في حبّك كثيير بس برودك قهرني ذبحني
    وليد : ماكان برود !! صدقيني كنتَ حاس فيك
    رؤى : أنت جالس تكفَّر ذنبك فيني
    أبتعدت عنه وهي تتجه لعمارتهُم التي تحفظ كل الطرق المؤدية لها
    تركت وليد واقِفًا , وهو أيضًا يُصارع خيبته الآن !!
    الخيبة من يداويها ؟ , الحُب من يداويه ؟ حُبِّي لك لا يُجهضْ و لا يُولد !
    وقفت بخاطرها تتجه إليه وترتمي في حضنه
    وليد أمام وقوفه هناك أمل أن ترجع لكن خاب هذا الأمل الصغير وهي تدخل العمارة
    هي دمُوعها تسيل بإنهمار .. تركته .. ودّعته .. لن تسمع صوته مرةً أُخرى ! لن تشعُر به .. لن تشمّ رائحة عطره التي تعوَّدت على صباحٍ يبدأُ بِها ولن تُطربْ بضحكاته ! فاهمتك صَح .. تحس بتأنيب الضمير لكن ماتحبني زي ماأنا أحبك .. الله كريم .. كل أملي في باريس تنسيني إياك ولو أنه ذاكرتِيْ دائما تعصيني بالنسيانْ و تُنسيني من لايهمّنِي تذكُره و تُذكرنِيْ بكل ماأريد نسيانه.


    ,

    فتحت باب الشقة : مجنون وش تسوي هنا ؟
    ناصر : عرفت أنه محد فيه فألبسي بسرعة وخلينا نطلع
    غادة : أبوي قايل لو تعتبين باب الشقة بأجيب آخرتك
    ناصر : طيب مايدري وأصلا عنده إجتماع الساعة 4 وبيطلع منه تقريبا 6 وماعلى يوصل هنا وكذا تقريبا بيجي 8 أو 9 حتى وأنتِ الساعة 7 مرتزة في الشقة
    غادة تفكِّر : عزوز يدري ؟
    ناصر : إيه . . لأ يعني بصراحة قلت له بطلع ويا غادة قال ضف وجهك
    غادة : ههههههههههههههههه يعني لأ
    ناصر : أنا غبي وماأفهم كان مفروض ينطق كلمة لأ عشان أفهم
    غادة : لآ ماينفع أخاف يجي أبوي ولا أمي حتى
    ناصر : ساعة بس ؟ يكفي بيمِّر أسبوعين وأنا ماطلعت وياك من هالسجن اللي حطك فيه أبوك .. يعني أوكي أنا أحترم أبوك وأقدره وأحبه وعلى عيني وعلى راسي بس زوجتي وش حارق رزّه قسم بالله قهرني
    غادة بصمت
    ناصر : أبوك صدقيني مو راجع الا الساعة 9 أنا شايف جدول إجتماعاته اليوم
    غادة مازالت صامتة
    ناصر : ساعة بالكثير وبترجعين .. والله وحشتيني
    : أنا أقول غادة ماتعرف الأصول كان وجبّتك ماوقفتك عند الباب
    ناصر ألتفت كان بو عبدالعزيز واقفْ
    ضاع كل الكلام ووجهه يتلوّن بألوان الطيفْ
    بو عبدالعزيز : ماشاء الله عندك حس إستخباراتي شايف جدولي وعارف كل أموري ومتى أجي ومتى أرجع .. المراقبة عندك توبْ !
    ناصر من الربكة قبّل رأسه : والله العظيم عبدالعزيز هو اللي قالي عن جدولك
    بو عبدالعزيز : إيه وش تبي ؟
    ناصر : ماكنت أبي شي بس مريت من طريقكم وقلت أجي أسلّم بس !!
    بو عبدالعزيز : طيب الله يسلمك وسلامك وصل
    غادة ضحكت لا إراديا
    ناصر أعطاها نظرات تهديد
    بو عبدالعزيز : تبي شي ثاني ؟
    ناصر : لأ بس يعني عمّي ودي أحكي معك بموضوع
    بو عبدالعزيز : أسمعك
    ناصر بتوتِّر : يعني ماينفع اللي يصير يعني هي زوجتي مايصير تمنعني عنها أسبوعين ماأشوفها ولا شي
    بو عبدالعزيز يحك طرف شفته كناية عن " بفجّر فيك الحين " : طيب وش ودّك فيه ؟ أنت تآمرني يالغالي
    ناصر : محشوم محدن يآمر عليك لكن
    بو عبدالعزيز يقاطعه : لكن إيش ؟
    ناصر : يعني هي زوجتي على سنة الله ورسوله
    بو عبدالعزيز : روح تزوّج وحدة هناك من الرياض وشوف أبوها بيخليك تطلع وتدخل معها ولا لأ
    ناصر من الربكة قال : طيب أنت متفتح يعني عادي عندك
    بو عبدالعزيز يقترب منه : لا ماهو عادي أخلي بناتي يدوجون قبل الزواج
    عبدالعزيز يبتسم إبتسامة عريضة وهو يصعد الدرج ويرآهم وبخبث : أنا أشوف العمارة منوّرة
    ناصر بعيونه يترجى عبدالعزيز : عبدالعزيز هو اللي وافق ويعني أخوها الكبير وأستأذنت منه
    عبدالعزيز رفع حاجبه ويسوي نفسه مصدوم : أناا ؟
    ناصر وبعيونه كأنه يقوله " تكفى "
    بو عبدالعزيز : طيب ياناصر من اليوم ورايح عبدالعزيز لاتستأذن منه .. أستأذن مني أنا وجوابي دايم بيكون لأ !! مفهوم هالكلام
    ناصر بقهر : طيب أنا العرس ابيه الأسبوع الجاي
    بو عبدالعزيز يبتسم كإبتسامة عبدالعزيز : للأسف لأ العرس زي ماأتفقنا ماراح يتغير الموعد
    ناصر : طيب تآمر على شي عمي ؟
    بو عبدالعزيز وكاتم ضحكته : سلامة روحك ياعيني
    ناصر : الله يسلمك . . ونزل بخطوات غاضبة مقهوره
    أفاق من غيوبة غادة .. وأنفاسه تتصاعَد همس بجنون : اللهم زد قلبي تعلقًا بِها ولا تزيّن أنثى حواءٍ غيرها بعيني.


    أنتهىَ

    مقتطفات من البارت الجاي :

    " وش بينه وبين الجوهرة !! . . . وضع الملف على الطاولة وأنظاره عليه "

    " ولدك هو القاتل "

    " صدقيني هوَ قادِر مع مرتبة الشرف على تجاوز حُبّه لك لولا فتنة عينيك "

    " يحتضنها من الخلفْ ليدفن وجهه بِرقبتها ويحرقها بأنفاسه , تحاول مقاومته تحاول صدّه لكن صوتها لايخرج "

    " أنحنى لها ليقبّلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها "

    " بإستهبال مد الصحنْ ليكون فاصل بينهم : مشاهد فوق 18 سنة مانبي "

    موعدنا السبت إن شاء الله وأعذرونا على القصُور خذيت من البارت اللي بعده عشان أطوّله أكثر :$

    ,
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:53

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البـارت ( 20 )



    كل ما دعاني الشوق للقلب الأول
    القى مكان القلب في الصدر تنهيد
    وطيوف ذكرى في الحنايا تجول
    تجمع صور وأوراق من باقي العيد
    مدري سبقني الوقت والا تحول
    أخلف ربيعي وادهرن المواعيد

    *بدر بن عبدالمحسن


    في مبنى عملهْ ليلاً ,
    بو سعود : فيه مليون بنت بهالإسم !! المشكلة ماأخذوا إسمها الكامل
    سلطان يبحث بالسجلات : هيفاء أحمد ؟ هالإسم شائع مررة !!
    بو سعود : تهقى غادة بإسم مستعار جته ؟
    سلطان : لآ مستحيل !! وبعدين سعد للحين يراقبها وهي بميونخ وبيمشون باريس بعد !!
    بو سعُود : وش بيسوون بباريس ؟
    سلطان : بيعيشون هناك !! بس لاتهتم أنا قايل لسعد إن حاولوا يقربُّون من المنطقة اللي كان عايش فيها عبدالعزيز يبلغون أمها أنها تبعد ولا بيهددها بس أكيد ماراح يسوون لها شي أنا أصلا مهتم بموضوعها كثير
    بو سعود : وأمها لاتلعب بذيلها من ورانا ؟
    سلطان : لا تشيل همَّ مستحيل تسوي أي شي وتقرّب من عبدالعزيز
    بو سعُود : فكّرت أبلغ ناصر ويروح لها وكذا نتطمن على غادة أكثر بس خفت لايقول لعبدالعزيز يبقى رفيقه
    سلطان : لا ليه نبلغه ؟ هو صدق راحمه من كثر ماهو يحبّها ويحسبها ميتة لكن كل شي بوقته حلو .. بيجي وقت وبيعرف وبيكون جمبها .. وسعد حاط باله عليها وأصلا هي مشغولة الحين مع دكتورها
    بو سعود : وليد ؟
    سلطان : إيه , سعد يقول علاقتهم متخطية أمور العيادة
    بو سعود : لآ يلعب عليها بس ؟
    سلطان : لا وليد مايسوي شي زي كذا !! راعي دين ويخاف ربَّه
    بو سعود : والله عقب الجوهرة كل شي طبيعي
    سلطان رفع عينه وكأن صاعقة حلّت عليه : الجوهرة !!
    بو سعود أنتبه لكلامه وشتم في داخله زلة لسانه
    سلطان : وش بينه وبين الجوهرة !! . . . وضع الملف على الطاولة وأنظاره على بو سعود
    بو سعود : لاتهتم كلمة وطلعت
    سلطان : عبدالرحمن ماني خبل تضحك عليّ بهالكلمتين !!
    بو سعود : كان خاطبها
    سلطان : طيّب وش صار بعدها ؟
    بو سعود : جت لبو ريان وقالت ماتبيه وأنتهى كل شي وأنا قلت يمكن شافت على وليد شيء بس هذا الموضوع
    سلطان ويفسِّر تصرفاتها الآن تحت كلمة " وليد " . ... وقف : أنا بطلع وبكرا نكمّل ونشوف نهاية هالهيفاء !!
    خرج وهو عازم على أن يعرف اليوم موضوع وليد من الجوهرة نفسها !!
    ,

    في مركز الشرطة ,

    بو منصور : كيف يعني ؟
    الضابط : شوف يابو منصور وأنا هالشي نفسي ماني مصدقه لكن الأدلة كلها تبيّن أنه ولدك هو القاتل
    بو منصور صُعق وجدًا : قاتل ؟
    الضابط وأنتبه لصدمة بو منصور : أنت وش تحسب ؟
    بو منصور : القضية قضية مخدرات زي مافهمت !! وأنه ضبطتوا المخدرات والمواد الممنوعة في شاحنة مُسجلة بإسم ولدِيْ وأنه السائق أعترف أنه منصور يعطيه كل شهر مبلغ مقابل هالتهريب وبيع الممنوعات !!!!!!
    الضابط أبتسم : لا الله يطوّل لنا بعُمرك هذي قضية غير , على ولدك قضيتيينْ ومرتبطه ببعض , وأعتذر منك وجيتك على عيني وعلى راسي بس لازم يقبض عليه وإحنا كنا ننتظر التحقيقات الأولية مع السائق تنتهي ويتم القبض على منصور
    بو منصور : وقضية القتل كيف صارت ؟
    بو منصور : لما فتشُّوا الشاحنة لقُوا أدوات حادة وعليها آثار دمَّ وخالية من البصمات لكن السائق أعترف أنه منصور صاحبها وقتل فهد المحمد في غرب الرياض في ليلة قبضهم على الشاحنة , وحسب التحقيقات قال السائق أنه فهد تهجَّم على منصُور وهم طالعين من بيتْ السائق نفسه لما أتفق مع منصُور على التهريبْ وبعراكهُم قُتِل فهد بأداة جُلِبتْ من سيارة منصُور وطعن فيها المقتول رحمة الله عليه أكثر من طعنة في صدره وكذلك في بطنه وحسب تقرير المستشفى أيضًا أتفق كلامهم مع كلام السائق غير كذا السائق قال أنه سيارة منصور شاهد لأن الجثة أرتمت عليها وكانت عليها آثار الدماء وبكذا الادلة تشير إلى أن منصور هو القاتل
    بو منصور يكاد يُجَّن لا يُصدق هذا الكلام .. عادت ذاكرته ,

    يوسف : ههههههههههههههههههههههههههه ماشاء الله كريم مررة
    منصور : ماني رايق لك , الرجّال طلب السيارة كم يوم وبيرجعها لي وش صار يعني ؟
    يوسف : كم يوم !! أقص إيدي إذا رجّعها لك ههههههههههههههههه أجل بيسافر فيها تقول ؟ *أردفها بسخرية
    بو منصور : ومن يكون ؟
    منصور : واحد من شباب الإستراحة ماتعرفه
    يوسف : مين ؟
    منصور : ماعمرك شفته

    رجع للضابط
    الضابط : كان ودِّي أخدمك يابو منصور لكن مثل ما أنت شايف كل الأدلة ضد ولدكْ !! وإن تنازلوا أهل القتيل ! بتكون عنده قضية المخدرات !
    بو منصور : أبي أشوف السائق
    الضابط : ماراح نردِّك .. أبلغ الشرطي أن يأتِي به ..
    دقائق وهو في حضرة المكان
    نظر إليه بو منصور بنظرات غضب . . حقد . . !
    الضابط : أترككم لحالكم .. وخرجْ
    بو منصور : أبي اسمع السالفة منك
    أرتبك يزيد : زي ماقالها لك الضابط
    بو منصور : مروّا علي أشكالك 40 سنة وبسهولة أقدر أعرف الكاذب منهم والصادق .. وإن كنت صادقْ صدقني ماراح أوقف مع الظالم ولو كان ولدي


    ,

    دخلتْ غُرفتها مُتعبة تُريد النومْ ولا غيره .. لفت نظرها شيئًا في يمينها .. ألتفتت وتعلقت أنظارها بِ لوحةٍ رُسمتْ لملامحها , كانت لوحة أحادية أبيضًا بأسود , لا ألوان ولكن عينيها تتلألأ بألوانٍ كثيرة أهمها الحُبْ , تقدمت قليلا ولم تكُنْ رسمة فقط بل الكلمات تملأها * رسم وجهها بكلمات هذا إحدى فنون الرسم يسمَى التايبوغرافي * أبتسمت وهي تقرأ الكلمات التي تُزيِّن وجهها ,
    " عيناك تشدّنِيْ للسقوط في مقبرتكْ ميتًا بحُبِك دائِما وأبدًا ياسيدتي أنتِ الحياةُ بِك موتًا وأفتخِرُ بموتٍ كانْ بين أهدابِك مقبرتُه و ماءَ عينيّك هو سُقياه وزهرُه , أرهفِي سمعك لقلبِيْ صدقيني هوَ قادِر مع مرتبة الشرف على تجاوز حُبّه لك لولا فتنة عينيك , عيناك يا سيدتِي تُفسدني و تُفسد قصائدِيْ التِي كلما حاولتُ أن أكتب عنك هربت الحرُوف منِّي لتترنّم خجلاً بجمالِك "

    أبتسمتْ بحُب . . بفرحْ .. هذا المجنُون ازدادُ بِه تعلقًا وحُبًا , أنحنت للوردة الوحيدة التي بجانب اللوحة , هذه المرة أرسل وردة زهرية واحِدَة ؟
    أتجهت لطاولتها لتسحب جوالها من الشاحن , الأكيد أنه أرسل شيئًا ... لم يخيب ظنّها , أرسل * حتى الأزهارْ تخجل من عينيك*


    ,

    يلسعها بحرارةٍ من قُربه المُحرّم لها , يحتضنها من الخلفْ ليدفن وجهه بِرقبتها ويحرقها بأنفاسه , تحاول مقاومته تحاول صدّه لكن صوتها لايخرج .. تصرخ ولكن لا صوتُ لها .. تسمع لأحاديث والدتها وأفنان بالأسفل لكن لاتستطيع أن تُناديهُمْ .. صوتُها لُجِمْ الآن .. لا أحد يسمعني سوى الله ...... يهمس بكلمات الحُب وهو غارقٌ بِها .. يديها وفجأة أصبحت رخوة غير قادرة حتى على دفعه قليلا .. جسدها النحيل يرتخي ويلين بين ذراعيه دُون أي مقاومةٍ منها .. تبكِي وليت لبُكائِها صوتْ
    فتح بابْ الغُرفَة ورآها نائمة .. كيف ينتظر للصباح ؟ تنهّد وهو يتأمل تقلباتها كالعادة يبدُو أنه وليد لايتركها تهنأ بنومِها , جلس على طرف السرير يُريد أن يسمع لحديثٍ يوصله لِمَا يُرِيدْ.


    ,




    - صباحًا -
    في العيادةْ ,

    الدكتورة : لا صحته زي الفُل
    نجلاء والفرحة تعانقها وهي تنظر للصورة المبدئية للجنينْ , منصور أنتظرها بالخارج أرتبك من أن يرى الجنينْ هذا ماكان في نظر نجلاء أو ربما هناك شيء آخر تجهله
    الدكتورة : بنادي جوزك ؟
    نجلاء : إيوا إذا ماعليك أمر
    خرجت الدكتورة لتنادي منصور
    منصور تنهّد ودخل وعينيه سقطت على الجنين الذي يتحرك في أحشائها ودقات قلبه تخترق سمعه الآن . . دقائق صمت طويلة وعين منصور لاترمش من على الشاشة , يالله بحلم ولا بحقيقة .. ولدي ؟ بعد شهور مفروض هو اللي يكون بأحضاني !! كل شي ضدي .. *أبتسم وهو غائب عن الدُنيا بطِفله الأول* ياعين أبوك وأهله .... لو بيدي أغمض عيني وأفتحها وألقاك قدامِيْ وأضمّك لين أحسّك بداخل ضلوعي .. ودِّي بأشياء كثيرة بس أهمها مالي رغبة تبدأ صباح العيد مع جدّك وتروح للمقبرة وتزور قبر أبو جدك و أمّه و عمِّي و أنا ؟ ماأبي أكون منهم , لمعت عينه بالدموع المختنقة بها
    نجلاء أبتسمتْ : تفكّر بأيش ؟
    أنحنى منصور لها ليقبّلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها


    ,

    عبدالعزيز بملل : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    غادة : أشغلنا وقتك يا بيل غيتس !!
    ناصر : أقول أنقلع ماتفيدنا بشي
    عبدالعزيز أبتسم : بس لازم مُقابل !!
    ناصر : مصلحجي !! وش تبي؟
    عبدالعزيز : حاول تغريني بشيء عشان أقدر أقنع أبوي
    غادة : نذل .. وتقبّل خدّه .. نخطب لك أثير
    ناصر : الحين أنت تبي أثير ؟
    غادة : افاا رفيقك وماتعرف عن حبيبة القلب
    عبدالعزيز : عشان كلمتك هذي مستحيل أقنع أبوي بشيء
    غادة : هههههههههههههههههههههههههههه تراه مايطيقها
    ناصر : خوفتيني أقول يحب من ورايّ !!
    عبدالعزيز يوقف : موديني مطعم يجيب الهمّ !! ماأقول الا مالتْ !
    ناصر بطنازة : زين علمتنا عشان المرة الجاية نفرش لك السجادة الحمراء
    عبدالعزيز بغرور : يعني ماينفع كذا لازم تعرفون مقامات الناس !!
    ناصر : أقول أنثبر لايجيك كف يلصقك الحينْ !! قول لأبوك يخي والله ماينفع كذا
    عبدالعزيز : هههههههههههههههههههه باقي سنة إن شاء الله وبعدها بستين داهية أنت وغادة سوّوا اللي تبونه لو ترمون نفسكم من إيفل
    ناصر : سنة في عينك هذا إذا ماخطفتها منكُمْ
    غادة تضرب كتف ناصر : على كيفك !!
    ناصر يلتفت ورفع حاجبه : قد هالحكي ؟
    عبدالعزيز بإستهبال مد الصحنْ ليكون فاصل بينهم : مشاهد فوق 18 سنة مانبي
    غادة تفجَّرت بالحُمرة : بالله ؟!!
    ناصر أبتسم وأردف : يالله عبدالعزيز أنت بتروح معنا قوله كذا سفرة يومين خلنا ننبسط
    عبدالعزيز : طيّبْ بقوله وماراح يوافق وقول عبدالعزيز ماقال
    ناصر : تكفى أقنعه بطريقتك , تكفى تهز الرجال
    عبدالعزيز بضحك : أنا مايهزّنِي الا الدراهم ماتهزني تكفى ولا غيرها
    ناصر : تستظرف !! ياسمجك يخي
    عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب أنا الحين رايح له وإن وافق السفرة على حسابك .. وخرجْ
    ناصر : أخوك هذا بيجننِّي
    غادة : بس ترى أنا عندي جامعة يعني يومين مو لارحنا تمدد
    ناصر : يومين وماراح نمدِّدْ
    غادة : كويِّسْ
    ناصر : ذكرتيني بالجامعة وش كان يسوي ماجد عندك ؟
    غادة : يالله رجعنا لنفس السالفة !! أولا لاتجلس تراقبني كذا
    ناصر ببرود : ماراقبتك !
    غادة : طيب لاتفتح هالموضوع معِيْ
    ناصر : لأنك غلطانة لو أنه الحق معك كان ماخفتي تناقشيني
    غادة بغضب : لآ مو لأني غلطانة بس لأن عقلك صغير تفكّر كذا
    ناصر بصمتْ مصدوم من كلمتها
    غادة : والموضوع هذا بالذات أنا ماأحبه !! لأنك أنت تعرف أنه مجرد زميل وهو أصلا مايعرف أحد هنا ولا فيه عرب كثير بالجامعة يعني ماراح تقوم الدنيا لو ساعدته شوي !! بس أنت عاد تفهم على كيفك وزي ماتحب
    ناصر : إيوا صح أنا أفهم على كيفي وإنتِ دايم اللي معك الحق وأنا الغلطان !!
    غادة : ناصر هالموضوع ينرفزني لأن مالك حق تمنعني لاأكلم فلان وعلان ولا راح أسمح لك تسيِّرني على كيفك , أنا ماأتدخل بالموظفات اللي بشغلك ولاأقول هذي تضحك معها وهذي تسولف وياها !! وأنت بعد لاتتدخل
    ناصر ألتفت عليها وبحدة غاضبه : لي حق أمنعك !! حطي هالشي في بالك
    غادة تنهّدت بغضب ورأت عبدالعزيز وهو راجعْ
    عبدالعزيز : نسيت مفتاحي . .أخذ مفتاح سيارته وألتفت عليهم : بسم الله عليكم وش فيكم ؟ توّكم تضحكون وش زينكم !! لايكون عطيتكم عين *رمى كلمته الإخيرة بإستظراف في غير محله Razz *
    غادة : خذني معك للبيتْ
    ناصر بصمتْ
    عبدالعزيز بجدية : بس أول أعرف وش صار ؟
    غادة بعصبية : صديقك هذا مجنون
    ناصر : الحين أنا صرت "هذا" ؟؟ طيب ياغادة الشرهة ماهو عليك الشرهة عليّ أنا .. وتركهم بالمطعم وخرجْ غاضبْ

    أبتسم على هذه الذكرى رُغم أنها كانت بدايتها إتفاقهم على السفر لوحدهم مع عبدالعزيز ونهايتها خناقهمْ لكن لم يتمالك نفسه عندما رآها تضحك مع ماجد وغار ويحق له أن يغار عليها , يالله ياغادة أشتقت حتى لغيرتي اللي تذبحني لا شفتك مع أحد غيري ؟ حتى لعصبيتك أشتقت لها

    ,


    ليلته قضاها بمركز الشُرطة .. خرج وهو يتوعَّد منصور و سيُنهِي حياته اليوم !!
    دخل البيت وبصراخ : منصووووووووووووووووووووووووووور
    خرجت أم منصور : بسم الله .. وش صاير ؟
    بو منصور بغضب : ولدك وينه ؟
    أم منصور : راح يودي نجلا العيادة اليوم مراجعـ .. لم تكمل قاطعها بإتصاله على منصور
    بو منصور يخرج هاتفه ويتصل عليه وبنبرة غاضبة : دقايق وأنت بالبيت .. وأغلقه دُون أن يسمع ردّه
    بالسيارةْ ,


    ,


    في إحدى المحلاتْ العريقة ,

    رتيل : عبير لأ
    عبير : ياربي لازم ألوان تفرحه تجيب له السعادة وشو له ألوان كئيبة
    رتيل : أنا أعرف وش يعجبه
    عبير : ماشاء لله أمدى تعرفين كل شيء
    رتيل : أنا أحس يحب العنابي
    عبير : أصلا هاللون مايصلح إلا للمجالس الكبيرة تعطيه فخامة لكن غرفة نوم عنابية لأ وألف لأ
    رتيل : طيّب بس طبعا ماراح نآخذ له أزرق يجيب الهم !!
    عبير : طيب أبيض ؟ حلو اللون وراقي
    رتيل تتفرج على ورق الجدران : طيب أبيض بس الأثاث بيكون لونه أحمر على عنابي
    عبير : يعني مُصّره على العنابي ؟
    رتيل هزت راسها بالإيجاب
    عبير : أبيض وأحمر ؟ رومانسية بنت أبوها
    رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماهو أحمر !! قلت عنابي
    عبير : لأ ورق الجدران أبيض والأثاث بنِّي محروق المايل للأسود وفراشه نخليه عنابي !! ولا تناقشين خلاص
    رتيل : طيّب
    عبير : أصلا البني المحروق فخم مررة
    رتيل : وأنا قلت شي !!
    السواق أتاهم : مدام أنت فيه يطوّل ؟ عشان هذا فيه شغل لبابا لازم يودي الحينْ
    رتيل : نخليه يروح ويرجع لنا
    عبير : إيه ماعلى نختار . .طيب انت روح وبعدها أرجع
    السواق : طيب أنا فيه يرجع يروح بيت ولا مستشفى ؟
    عبير : لآ البيت , ليه المستشفى ؟
    رتيل غارقة في إختيار ورق الجدران
    السواق : عشان ماما كل يوم يروح مستشفى يحسب فيه يروح اليوم !
    عبير ألتفتت على رتيل : ماهو من جدّك !!
    رتيل تجمدت في مكانها
    السواق تركهم حتى لا يتأخر على بو سعود
    عبير : كل يوم تروحين له ؟ يعني هذي اللي تبي ترضي الله و أبوها .. ماشاء الله على الرضا اللي تعرفينه
    رتيل تدافع عن نفسها : لحظة ترى فاهمة غلط !! مارحت له
    عبير : أجل وش المستشفى !! اللي كل يوم تروحين لها
    رتيل وتبحث عن كذبة : صديقتي متعرفة عليها من فترة وصار لها حادث وزرتها بس
    عبير : وكل يوم ؟
    رتيل : السواق مخه مصدِّي مارحت لها الا مرتين
    عبير : طيب خلاص أنا بزورها بعد
    رتيل : طلعت من المستشفى
    عبير : تستهبلين رتيل !! جاهزة للكذب , كذبة ورى كذبة
    رتيل تنهّدت : لاتشغليني بتفاهات تفكيرك
    عبير : كنتي تدخلين عليه ؟ أكيد أصلا بدون لا أسأل .. وطبعا مكذبة على الممرضات ومايبي لها أكيد قايلة للممرضات ياأنك أخته يازوجته .. أصلا صايرة تكشفين نفسك بسرعة !!
    رتيل تجاهلتها تماما وهي تقلب بين نماذج أوراق الجدران
    عبير : أنا أكلمك !!
    رتيل : كلامك ماهو صحيح فَ ليه أرد ؟ قلت لك السالفة صدقتي ياأهلا وسهلا ماصدقتي ماهي مشكلتي ماراح أضيع حياتي عشان أقنع حضرتك أني صادقة
    عبير : طيب قولي لأبوي هالحكي
    رتيل بحدة : أنتِ ملاحظة أنه عقلك صغير وكل ماصار شي هددتيني بأبوي
    عبير : لأنه معاك مايفيد غير كذا !! بكرا تجيبيين لنا مصيبة وبعدها بعلمك مين اللي عقلها صغير
    رتيل تنهّدت : خلصتي كلامك ؟
    عبير : ليه رحتي له ؟
    رتيل : عشانها سوّت حادث
    عبير : ومنهي تكون ؟ من وين تعرفتي عليها
    رتيل : مالك أي حق تحققين معي ! أنا ماأظن أنه عمري 18 ولا 17 عشان تحاسبيني !! أسوي اللي أبيه ومايهمني يرضيك ولا مايرضيك
    عبير : دام مايهمك لآ تكذبين !!
    رتيل : إيه رحت له وطول ماهو كان بالمستشفى كل يوم أزوره .. يالله وش عندك ؟ بتضربيني مثلا ولا بتعلمين أبوي ؟ عيشة تقرف .. وخرجت من المحلْ
    عبير تحادث الموظف : راح نجي مرة ثانية
    الموظف : متل مابتحبي
    عبير خرجت لها : كلامي معك في البيت
    رتيل تتصل على والدها : يبه ارسل لنا سواق من الشغل . . . طيّب .. مع السلامة .. وأغلقته


    ,

    مازالُوا في المطَار , الأقدار تقف مع رغبة وليد و رؤى !
    أضطروا لتأجيل الرحلة لسوء الأوضاع الجويَّة *

    أم رؤى : تبين شيء ؟
    رؤى : لأ
    أم رؤى : طيّب أنا بجيب لي قهوة راسي صدّع .. وتركتها
    رؤى وعقلها وقلبها مع وليد في هذه اللحظة ,
    مازال يرّن بإذنها " واللي يسلم قلبك لاتتركيني " عقدت حاجبيها وهي تحاول كتم وجعها ودموعها !
    ريحٌ تعصف بِها لا تعلم هل هو يشفق عليها أم يحبّها ؟ نزلت دموعها .. تبكي عليه و منّه .. أنتهت ميونخ .. وتناثرت أيامها .. طيب و وليد ؟ بنساه زي ماتقول أمي ؟ بقدر ؟ أقدر أنسى اللي أحبّهم ؟


    ,

    دخل وهو يتلفت يبحث عن والده : خير يبه فيه شيء ؟
    والده وهو ينظر إلى نجلاء : تعال مكتبي
    منصور سار خلفه لمكتبه
    نجلاء بخوف : صاير شي ؟
    ريم : يمكن عشان الشغل
    نجلاء جلستْ
    ريم : وش صار ؟ بنت ولا ولد
    نجلاء : ههههههههههههههههه لا ماعرفنا بس شفناه وسمعنا دقات قلبه
    ريم بحماس : وش سوّى منصور
    نجلاء وهي تتذكر دمعته : مبسوط مررة
    ريم : يالله عساك تولدين بالسلامة وتجيبين لنا عبود
    نجلاء : اللهم آمينْ
    سمعُوا صراخ
    ريم : بسم الله وش صاير ؟
    أم منصور خرجت من المطبخ : وش فيه ؟ منصور جاء
    نجلاء بربكة خافت على منصور : وش فيه عمِّي ؟

    بجهة أخرى

    مُمسكه من ياقة ثوبه ومثبته على الجدار : تبي تفضحنا بين الناس ؟ تبي توطي راسي !!!
    منصور : يبه أسمعني
    بو منصور : ماأبي أسمعك يكفي اللي سمعته عندهم , قضيت الليل كله أدوّر ثغرة قانونية أساعدك فيها بس لأنك حقير وكذاب طبيعي ماراح ألقى لك عذر يبرأك
    منصور بهدوء : يبه اللي يخليك اللي فاهمه غلط
    بو منصور : أنت بتنرمي بالسجن وأنتظر محاكمتك بعد هالأدلة !! أصلا أحمد ربّك أنهم للحين ماقبضوا عليك بس عقب وشو ؟ خلاص هم بلغوني اليوم أنهم بيجون ويجرّونك زي الكلاب
    منصور بغضب : أنا ماذبحت أحد وهالكلام كذب , كيف تصدقهم ؟
    بو منصور ويصفعه بقوة , يااه هالكف ماأنمّد علي وأنا مراهق ينمّد علي وأنا بهالعُمر !!
    لحظة سكون حتى أنفتح الباب من أم منصور ومنظر الكفّ يُرى من قبل نجلاء و ريم و أم منصور !!
    بو منصور ولم يلتفت عليهم ولم يراهم بالأساس أو حتى أنتبه لهم : ماراح أوقف ويّاك لو تموت قدام عيني ماراح أوقف مع حقير كذّب عليّ وأنا بنفسي بوقف معهم ضدك
    منصور يمسح دمه الذي نزف من شفته من أثر الضربة ولأن وجهه أرتطم في الجدار وبصوت هادىء ومن داخله غاضب وحديثه ممتلئ بالخيبة : مايهمني لو تتبرأ مني !! لكن بتجيني وبتقول والله ياولدي كذّبتك وأنت الصادق !! صدقني بتجيني
    بو منصور أمسكه من ياقته : من اليوم منت ولدي ولا أعرفك
    منصور تركه وخرج
    أم منصور خلفه وهي تبكي : يمه منصور تكفى لا تروح , أبوك معصب أكيد مايقصد !!
    منصور يفتح الباب بغضب
    أم منصور مازالت تسير خلفه : وين بتروح ؟ لا تفجعني فيك , كل مشكلة لها حل !! الله يآخذها الشركة عسانا نخسر فيها بس أهم شي أنت
    منصور ركب سيارته وخرَج تارك والدتهم تبكِي عليه وهي تظن أنه ماحدث من مشاكل الشركة
    نجلاء متجمدة في مكانها لاردة فعل لديها , سوى دموع تنهمر بسكون رهيب .. تلتها إغماءة سقطت بها على الأرضْ
    ريم الواقفة على الباب وهي مصعوقة بما حدث . . ألتفتت وشهقت عندما رأت نجلاء مغشيًا عليها
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:54


    ,

    وليد لسكرتيرته : ألغي كل مواعيد اليوم
    السكرتيرة : حاضر زي مابدَّك
    دخل مكتبه وتفكيره مشوش لم ينام , الهالات السوداء منتشرة تحت عينيه الذابلة من قلة النوم , تنهّد في هذا الوقت تماما هو وقت إستقباله لرؤى , ضاقت به هذه الأرض برحيلها , سيعود لوحدته مجددًا .. لا صديق ولا حبيب حوله !! لا أعمام و لا خوال ؟ وحيد أحتاج لأحد يبّثْ الروح في داخليْ !! أحتاج للحُبْ ؟ أحتاج لرؤى ؟ يالله كيف تسخر مني هالظروف ؟ أنا قدرت أساعد ناس وأداويهم بعد الله كيف مقدر أداوي نفسي ؟ يالله كن معيْ



    ,


    على طاولة الطعامْ ، الصمتْ مسيطر على الأجواء
    سلطانْ يشرب من العصير البارد عسى يبرّد الحرّة اللي في قلبه : ) ويفاجئها بـ : وش بينك وبين وليد ؟
    صُدمت وبشدة , رفعت عينيها له وشتتها بسرعة من الغضب الواضح بها : ولا شي
    سلطان بحدة : أكره شي في حياتي أحد يكذب علي !! وأنا متأكد أنه يكذب علي
    الجوهرة وأتتها الجرأة : وليه أكذب ؟ تبيني أحلف لك بالله
    سلطان : إيه أحلفي لي
    الجوهرة وشفايفها ترتجف : والله العظيمْ مابيني وبينه شي
    سلطان بغضب : وش هالوقاحة اللي أنتِي عايشة فيها !!!
    شعرت قلبها سيقف من صراخه ..
    سلطان بنبرة يحاول أن تكون هادئة : شوفي لاتحاولين تطولينها وهي قصيرة !! صدقيني مزاجي اليوم مايرحم !!
    الجوهرة وضعت كفوفها على بطنها وتشعر ببراكين تثور في داخلها
    سلطان بقلة صبر : وش بينك وبينه ؟ وهالسؤال ماراح أكرره كل شوي
    الجوهرة ترتجف : ما .. مافيه ...... والله
    سلطان : وش سوّى لك ؟ يمكن عقلك المقفّل يفهم هالسؤال !!
    الجوهرة أمام صراخه بكت
    سلطان تنهّد : لآتبكين !! جاوبي على سؤالي
    الجوهرة وقفت : ماشفته الا بالنظرة الشرعية وبس !!
    سلطان : وليه طلبتي تنهين هالخطوبة ؟
    الجوهرة خافت وسكتتْ
    سلطان : أنا أسألك ؟ ماراح أكرر السؤال مليون مرة عشان تردين حضرتك
    الجوهرة : مالك حق تحاسبني على الماضي !
    سلطان ويضرب بكفِّه على الطاولة حتى سقط الصحن وتناثر الزجاج على الأرض : أنتِي تجاوبين على السؤال وبس
    الجوهرة وبين بكائها : أستخرت وماأرتحت
    سلطان : للحين تكذبين ؟ أنا متزوج آلة كذب مو مرَة
    يشبهون بعض ! كلهم زي بعض .. وينك يايمه ؟ وينه حضنك !! ليتني عندك .. ليتني
    سلطان يمسح وجهه بكفوفه وهو في أشد غضبه !! وبنبرة تهديد : أنتبهي تكذبين علي , أغفر للقاتل ولا أغفر للكذّاب !!
    الجوهرة تعالت أنفاسها وبكَتْ بإنهيار تام وكلِّي
    سلطان متجاهل بكائها ودموعها : هذا وليد اللي تحلمين فيه أنصاف الليول و حقدك عليه أنسيه بسرعة لا والله وأنا عند حلفي لا يصير لك يالجوهرة شي يخليك تندمين على الساعة اللي عرفتي فيها وليد وطوايفه
    الجوهرة جلست على الكرسي وهي منحنية رأسها وتبكي بشدة ولو رآها الغريب لبكى معها !
    سلطان بحدة : مفهوم ولا لأ ؟
    الجوهرة بإرتجافة شفايفها : مـــ .. مــ...مفهُـ .. وم


    ,

    نادُوا على طائرتهُمْ المتوجهة إلى باريس ..
    رؤى ولا رغبة لها أن تترك الكرسي ,, لا رغبة لها أن تترك ميونخ .. لا رغبة لها أن تترك قلبها هُنا وتذهبْ !
    بضيق و حُزنْ وقفت وهي تجر نفسها بخيبة
    أم رؤى : لو تشوفين باريس ؟ يازينها ويازين جوّها وناسها , بنروح منطقة كلها عرب بتحسين كأنك بدولة عربية
    رؤى بصمتْ وعقلها ليس مع والدتها التي تواصل الحديث عن باريس
    عقلها مع وليد .. ليته يجي الحين .. ليته يودّعني بـ " أحبك " .. ذهب عقلها لتلك الذكرى

    وليد بضحكة رجولية : ههههههههههههههههههههههههههه وعلى مين إن شاء الله ؟
    رؤى بضحكة تردف : عقلي يقول فيك بذرة نذالة من أبوك
    وليد : ههههههههههههههههههه أنتي ظالمة وبشدة
    رؤى : قلت لك إحساسي
    وليد : إيه سمعينا من إحساسك
    رؤى : هههههههههههههههههههههههههههههه أحسّك قصير
    وليد أنفجر من الضحك وأردف : تدرين أنك توصلين لصدري يالطويلة
    رؤى : كذاااب
    وليد : والله .. وأتجه للسرير عندها وأردف : يالله اوقفي
    رؤى توقف وإبتسامتها تبيّن صفة أسنانها العليا .. وضعت يدها للمكان الذي يصل به رأسها وأصابعها لامست صدره .. أبعدتها بسرعة .. : يالله إحساس واحد خطأ
    وليد يجلس بالكرسي بجانبها : إيه كملي أنتِي كل أحاسيسك خاطئة , أنتي بعلم النفس فاشلة مع مرتبة الشرف
    رؤى : ههههههههههههههههههههههههه ايه شوف نفسك عليّ !! طيب أحسّك عاد هذا أمي بعد قالت لي اياه
    وليد : إللي هو
    رؤى : شين هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه
    وليد : بالله ؟ خلاص أسكتي لا عاد تقولين لي من أحاسيسك اللي تسد نفسي
    رؤى بعفوية : أمزح والله
    وليد بنبرة غرور : أصلا ماأحتاج شهادتك في جمالي
    رؤى : ياشيخ ياواثق
    وليد : بعض من ثقتك
    رؤى : أشم ريحة طنازة
    وليد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أسحب الكلمة
    رؤى : إيه أحسن لك لأنك ماعرفتني !! تراني عنيفة وبشدة
    وليد : الله الله عنيفة مرة وحدة .. أنا أصبع إيدي أطول منك
    رؤى وهي تبحث عن شي بجانبها لتحذفه عليه .. مسكت علبة لا تعلم ماهي وكانت ستوجهها لولا يد وليد التي ضغطت على كفّها
    وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه أنا ماني بايع وجهي
    رؤى وأختنقت برائحة عطره التي تداهمها الآن بقربه منها الذي لا يفصل بينه وبينها سوى سنتيمترات ,

    عادت مع حديث والدتها : أسمعك
    والدتها : سرحانة بوشو ؟
    رؤى : وليد
    والدتها : وش قلنا ؟ مو قلنا أنسيه ؟ خلاص يارؤى لاتعذبين نفسك وتعذبيني !!


    ,

    ريم تخبر يوسف عن ماحصل : ماعرفنا شي يمكن شغل يمكن شي ثاني مدري بس أبوي معصب مررة تخيّل تبرأ منه * أرتجفت شفايفها وهي تنطق كلمتها الأخيرة حتى سقطت دموعها *
    يوسف : مستحيل يكون شغل لو خسرنا ملايين أبوي مستحيل يسوي كذا
    أم منصور وبحالة إنهيار تام وهي تبكي على ولدها : أبوك بيذبحني .. ياربي وين بيروح الحين ؟ حتى ماأخذ شي معاه
    يوسف : جواله مغلق بعد !!
    دخلت هيفاء المفعمة بالفرح : مساء الورد
    تغيرت ملامحها عندما رأتهم , أنقبض قلبها خشية أن أحدهم مات من منظرهم وبنبرة خوف : أبوي فيه شي ؟
    يوسف : لأ
    هيفاء : أجل وش صاير ؟ وش فيكمْ ؟
    ريم ببكاء وقفت وصعدت لغرفتها
    هيفاء : يوسف وش صاير ؟
    يوسفْ : مشكلة بين أبوي ومنصور
    هيفاء تنهدت براحة : طيب ليه تبكون كذا خلعتوا قلبي من مكانه !!
    أم منصور : أنا ألقاها من وين ولا وين !! أبوك طرد ولدي وتقولين ليه تبكون !! .. وخرجت من الصالة وهي تتحسّب : حسبي الله ونعم الوكيل !!
    هيفاء : طرده ؟ ياربي فهموني السالفة
    يوسف : انا نفسي ماأعرفها .. وخرج
    هيفاء : مافيه غير نجلاء . . وصعدت للأعلَى , طرقت باب جناحهم .. لارد.. فتحته ورأت نجلاء على السرير وواضعه رأسها على ركبتيها وتبكي
    هيفاء : بسم الله عليك نجول .. جلست بجانبها : أهدِي مو صاير الا كل خير
    نجلاء بين بكائها : عمي تبرأ منه قاله منت ولدي ولا أعرفك وتقولين لي أهدي .. والحين مايرد على جواله ولا أدري وين راح
    هيفاء تضمها : لأنه معصب أكيد مقفل جواله , أنتظري لبكرا وصدقيني بنفسه هو بيتصل يتطمن عليك


    ,

    عبير بغضب : نعم ياروح أمك !! لأ طبعا
    رتيل : يختي أنا كيفي وش دخلك
    عبير : لا مو كيفك !! سمعتك هي سمعتي أنا
    رتيل : جينا للسمعة الحين !! يعني أنا بنزّل من سمعتك الشريفة
    عبير : تكلمي معاي زين ماني أصغر عيالك
    رتيل : شوفي أسلوبك معاي كأنك ولي أمري !! مالك حق تحاسبني , مين أنتي عشان تحاسبني ! لاتنسين عمرك
    عبير : لا مانسيته ياست رتيل بس أني أشوف الغلط وأسكت هذا حلم أبليس في الجنة
    رتيل وتقطع شفايفها بـ عضّها المتكرر : وهذا اللي تشوفينه غلط أنا ماأشوفه كذا ومالك دخل للمرة المليون أقولك مالك دخل فيني
    عبير : اللي تسوينه غلط ليه ماتفهمين هالشي ! أثقلي شوي خلي عندك كرامة
    رتيل بعصبية : ماهو أنا اللي تعطيني دروس بالكرامة ! أنا أعرف أحفظ كرامتي وأعرف الثقل قبل لاأشوف وجهك
    عبير : واضح هالكرامة وأنتي مسنترة عنده 24 ساعة ! أصلا هو نفسه لاصحى وعرف بهالشي بيستحقرك بيشوفك ولا شي ! لأنك سهلة بالنسبة له ؟ لو قالك أمشي معاي بتروحين له .. لأنه ماعندك كرامة *أردفت كلمتها الأخيرة بنبرة متقززة*
    رتيل صمتت لثواني وأردفت بصراخ : أبلعي لسانك وهالكلام ماهو أنا اللي تقولينه لي يابنت عبدالرحمن
    : وأنتي منتي بنته ؟
    ألتفتوا للصوتْ
    بو سعود : صراخكم واصل لبرا ؟ خير إن شاء الله وين حنا جالسين فيه ؟ بحراج !!
    رتيل تأفأفت
    بو سعود عصب عليها : لآتتأفأفين قدامي !! مافيه أي إحترام لأبوك اللي واقف
    أردف : وش صاير ؟
    عبير : مشكلة صغيرة لا تشغل بالك
    بو سعود :طيب هالمشكلة الصغيرة أنا ابي أعرفها
    عبير لا تملك الكذبات حتى ترد على والدها
    بو سعود يوجه حديثه لرتيل : وش فيكم ؟
    رتيل : بنتك جالسة تحاسبني على الطالعة والنازلة وكأنها وَصِّي عليّ ماهي أختي ومجرد أخت *شدت على كلمتها الإخيرة بإستفزاز لعبير*
    بو سعود : عشانها تسألك كم سؤال صارت تحاسبك
    رتيل : طبعا بتدافع عنها لأنها حبيبة القلب لكن رتيل بستين داهية مين يهتم أصلا لرتيل ولا وش تبي رتيل وهي ميتة ولا حي ولا في جهنم
    بو سعود : طيب هذا هي تسألك يعني تهتم فيك !! ليه مكبرة الموضوع وتشوفينه محاسبه !! ولا أنك خايفة من شي ثاني
    رتيل سحبت شهيق ولم تطلق زفير من كلمة والدها الأخيرة
    عبير : طيب دامني مجرد أخت أجل حقك علينا مرة ثانية مو أنا اللي بحاسبك على قولتك غيري بيحاسبك *قصدت به التهديد لها في والدها*
    بو سعود : وش كبركم وش عرضكم اللي بعمركم جابوا عيال وأنتم تتهاوشون على أشياء سخيفة
    رتيل : قولها مالها دخل فيني !! ومالها حق تسألني شي
    بو سعود : لآ لها دخل فيك ولها حق تحاسبك بعد !! هي أختك الكبيرة وإذا قللتي من أدبك معها يعني قللتي من إحترامك لي
    رتيل بقهر : تحسسني أنك جايبني من الشارع من كثر ماأنت معظّمها قدامي وأنا ولا شي عندك
    بو سعود أبتسم على طريقة تفكيرها وبإبتسامته زاد قهر رتيل : كلكم عندي سوا بس أختك ولها تقديرها
    رتيل : ليه ماتقولها تعدّل من أسلوبها معاي !! كأنها ملاك ماتغلط بس رتيل اللي دايم تجيب المصايب
    بو سعود : طيب هذا جزاء خوفها عليك
    رتيل : هي ماتخاف علي !! هي تغار مني
    عبير ضحكت بصخبْ : أغار منك !! هههههههههههههههههههههه يعني جد ماني لاقية حكي أرد فيه عليك
    بو سعود هو الآخر ضحك وأردف : وليه تغار منك ؟
    رتيل وتشعر ببراكين في داخلها : مستخفين بحكيي وتسألني ليه تغار !!! أسالها هي حبيبتك وماتخبي عنك شي
    بو سعود : ليه تغارين منها ياعبير
    عبير بسخرية لاذعة : من جمالها ومن طيبة قلبها ومن جسمها الحلو ومن لبسها ومن حظها الجميل ومن شعرها *لم تكمل تمثيلها وضحكت لأنه أشنع شي بنظر رتيل فيها هو شعرَها* * وأردفت * وماشاء الله معدلها اللي يرفع الراس
    رتيل شتت نظراتها لا تُريد أن تبكيْ أمامهم
    بو سعود بضحكة : خلاص ياعبير لاعاد تغارين منها عشان مانزعّل حلوتنا
    رتيل بكت فعلا من طريقة والدها التي تستخف بعقلها كثيرًا
    بو سعود ويقترب منها لكن رتيل أبتعدت
    رتيل بين بكائها : منكم ماأبي شي لا سؤال ولا حتى سلام .. وصعدت للأعلى
    بو سعود أخذ الأوراق من مكتبه : خفي على إختك .. وخرَجْ لعمله

    ,


    أبو ناصر : وين رايح ؟
    ناصر : المستشفى
    أبو ناصر : للحين حالته سيئة ؟
    ناصر وهو يرتدي جزمته : يقولون متحسن بس أحس لأ
    أبو ناصر تنهّد : الله يكون بعونه ويقومه بالسلامة
    ناصر : اللهم آمينْ
    ركبْ سيارته و شغَّل الإف إم وكانت قصيدة بدر بن عبدالمحسنْ الممزوجة بالحزنْ

    المحبة أرض والفرقا أراضيْ والزمن كله ترى لاغبت ماضي
    والله إني ماأشوف الا عيونك أنّ رحلت اليوم أو طوَّل مراضي
    والله إني مابكيت الا عيونك فوق خدي كحلها والدمع فاضي
    قالوا العذال والعذال مرضى وش بلا حالك من الأشواق قاضي
    قلت يهجرني حبيبي لين يرضى علّم الظالم ترى المظلوم راضي
    جرحوني في هواك وقلت أبشكي ماهو من جرحي ولكن لإعتراضي
    وش علي لو قطعوا لأجلك عروقي من رضى بالحب يكفيه التغاضي

    وأبتسم وكأنه يراها الآن , ويسمع ضحكاتها
    ناصر : ترى المظلوم راضي
    غادة : هالقصيدة بالذات ماأحبّها
    ناصر : وش علي لو قطعوا لأجلك عروقي من رضى بالحب يكفيه التغاضي !! يكفيه إيش ؟ التغاضي !!
    غادة : هههههههههههههههههههههههههه .. *تلتفت إليه وعيونها بعينيه* والله إني ماأشوف الا عيونك أن رحلت اليوم أو طوّل مراضيْ
    ناصر : ياعين ناصر والله
    غادة أبتسمتْ : طيب ماودّك تحرك سيارتك
    ناصر : ماشبعت منك للحينْ
    غادة : حبيبي والله مقدر أتأخر أكثر
    ناصر : عشان خاطري
    غادة : ماضيعني غير هالخاطر
    ناصر بحُب : قلبي غدَا بِك مفقود يجيبك الطارِي ويزيد إرتيابي
    غادة تلتفت عليه وتبادله بنظرات الحُب
    ناصر وعينيه عليها : حّبّك وطن ماله حدود يا أول وآخر أحبابي
    غادة تضع أصابعها على شفايفه وبهمس : يكفي كذا لو كمّلت ممكن اهرب معاك
    ناصر يبتسم وهو يقبّل كفّها
    عاد لواقعه مع طرق والده للشباكْ
    بو ناصر : بسم الله عليك !! ياولدي اللي تسويه بنفسك مايجوز !! ماعاد بك قدرة تصدق أنها ماتت !! قاعد تتخيلها بعد ؟ لاتفجعني فيك واللي يرحم والديك ياناصر
    ناصر : إن شاء الله
    بو ناصر : بحفظ الرحمن وأنتبه على نفسك لاتسرح بالطريق
    ناصر ما إن حرك سيارته للخارج حتى فاضت عينه بالدموع , ماكذب اللي قال الموت يهدّ الرجال !!


    ,


    الجُوهي : الغايب عذره معاه , يمكن تعطلت بعض أموره وتأخر , المهم أنه نصف الدفعة معنا وهذا يريّحني
    أحدهم : زي ماتشوف طال عُمرك
    الجُوهي وعينيه على الزرع دون أن ينتبه للكاميرَا وسرح بـ " عبدالعزيز " وغموضه !
    في جهة أخرى

    متعب : لا يكون أنتبه للكاميرا
    أحمد : لا لا سرحان
    متعب وتعبان بجد : ههههههههههههههههههه لو عرف بموضوعها بيعلقونا في ذاك البرج *أشار لبرج من خلف الزجاج للتدريب*
    أحمد : وليه إحنا اللي حاطينها ؟ أنا حامت كبدي منه ذا الـ ***** !! الحين عندنا كل الأدلة يعني نقدر نقبض عليه مدري ليه المماطلة ولازم تصير ذيك الدفعة اللي أنا أحلف لك أنه عبدالعزيز بيموت فيها
    متعب : طيب و اللي معه ماعليهم أدلة لازم تصير الخطة زي ماهي عشان ننشر غسيله للكلاب اللي زيّه
    أحمد : والله ياشقى عبدالعزيز من وين يلقاها !!
    متعب : وأنت ليه التشاؤم !!
    أحمد : أبد يبشر بالخير ملف الجوهي !! كل من راح للجوهي مات !! محد قدر يقرّب منه ويطيّحه بـ شر أعماله كلهم يكشفهم وينذبحون !!
    متعب : طيب وهو ماكشف عبدالعزيز !
    أحمد : يرفع ضغطي هالموضوع !! هذا إذا بعد رجع عبدالعزيز لنا
    متعب بهمس : يعني بيني وبينك بو بدر غلط وبو سعود بعد
    أحمد ضحك وأردف : شر البلية مايُضحك !! جايبيينه من آخر الدنيا عشان يذبحونه بشرف ورى أبوه
    متعب : إيه شرف دام فيها خدمة لدينك ووطنك
    أحمد : لآنلعب على بعض !! فيه مليون واحد يتمنون يخدمون هالبلد ليه عبدالعزيز بالذات !! عشان أبوه ! بو سعود يبي ينتقم وقول أحمد ماقال
    متعب : مجنون أنت !! الرجّال معتبره ولده وأنت تقول يبي ينتقم
    أحمد : بو عبدالعزيز الله يرحمه هو بنفسه قايلي عن المشاكل اللي صارت بينه وبين بو سعود وسلطان بنفسه شاهد وعارف بكل اللي صار
    متعب : على الجوهي ؟
    أحمد : إيه لما طلع برا البلد الجوهي , أجتمعوا في نفس الليلة كلهم بو بدر و بو سعود و بو عبدالعزيز وبو منصور قبل لايتقاعد بسنة وانا كنت أكتب قراراتهم وقرروا أنه بو عبدالعزيز نفسه هو اللي يتفاوض مع الجوهي عشان على العمليات الإرهابية اللي صارت من تحت جماعة الجوهي و عاد الله أعلم وش دار بين الجوهي وبو عبدالعزيز اللي خلاه يقول في الإجتماع الثالث لهم أنه الجوهي ماينفع له مفاوضة لازم نفاجئه ونذبحه بدون تحقيق ولا شي لأنه هالتهمة توجب القصاص أصلا
    متعب تنّح لدقائق ثم أردف : فهمت الحين لأن بو بدر هو اللي عارض وقال ماينذبح الجوهي نبيه حيّ ونحقق مع كل الأطراف اللي معاه عشان نعرف كل اللي فوق الجوهي وهالشي عارضه بو عبدالعزيز وقال أنه ماهو بايع أهله هذا أنا سمعته بنفسي
    أحمد : وصارت المشكلة اللي بين بو سعود و بين بو عبدالعزيز مع أنه بدايتها بو بدر وعشان كذا نقلوا بو سعود لتدريب الطلاب وأعفوه من هالسالفة عاد بو سعود حقد أكيد وأنقهر من بو عبدالعزيز وقام بو عبدالعزيز بنفسه اللي أعتذر له
    متعب : إيه أتذكر يوم يعتذر له بس مصدوم ماهو من حب بو سعود لبو عبدالعزيز يوم يجيب ولده
    أحمد : يمكن إحنا ماعرفنا وش صار بعدين لكن علاقتهم من سنين وقوية مررة والجوهي هو اللي مهدد بو عبدالعزيز حتى عقب ماتقاعد لحقه لباريس وقام يهدده
    متعب : هم اللي مسؤولين عن حادث أهل عبدالعزيز
    أحمد : يمكن بس عندي إحساس يقول شي ثاني
    متعب : اللي هو ؟
    دخل عليهم : وش رايكم أجيب لكم قهوة وحبّ وتفصفصون بعد !!
    أحمد ومتعب أستعدلُوا بجلساتهم ومن ثم وقفوا له
    سلطان : وش صار مع الجوهي ؟
    أحمد تلعثم : ولا شي .. ما شكّ في غياب عبدالعزيز ولا شي
    سلطان وخاطره يذبح أحد من حرّته في الجوهرة وحرّة الجوهي و حرّة مرض عبدالعزيز : أكيد ولا شي وأنتم كأنكم قاعدين في إستراحة
    أحمد و متعب أخفضوا أنظارهم لا رد لديهم
    سلطان : وين بو سعود ؟
    متعب : طلع
    سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع لأحمد : بحثتوا في هاللي إسمها هيفاء ؟
    أحمد : إيه طال عمرك , مو إسمها هيفاء
    سلطان رفع عينه عليه : وش إسمها بعد ؟
    أحمد : رتيل
    سلطان : رتيل إيش ؟
    أحمد : ماهو مسجَّل غير الإسم الأوّل
    سلطان عض شفته وبغضب : يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعب معاها إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش تقول !! كل يوم جايبة لنا إسم
    بو سعود دخل : وش فيك معصّب ؟
    سلطان : الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد
    بو سعود : وش إسمها ؟
    سلطان : رتيل
    بو سعود : رتيل إيش ؟
    سلطان : مافيه غير الإسم الأول
    بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "
    متعب : إلا فيه إسم ثاني
    أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعب تحدّث : بنتك ياطويل العمر


    أنتهى


    مقتطفاتْ من البارت الجايْ ,

    " ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل شي وهاجرت معك "
    " لما أكون معصب حاولي تبعدين عنِّيْ ماأبي أمد إيدي عليك بأي شكل من الأشكال "
    " وين أشوف الخير وهذي بنتي !!!!! "
    " لكن ماينفع الكلام بهالقضايا لازم أدله "

    موعدنا الثلاثاء بإذن الكريمْ ()
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:55

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البـارت ( 21 )



    على هذه الكُرَةِ الأرضية المُهتزّهْ
    أنت نُقْطَةُ ارْتِكازي
    وتحت هذا المَطَر الكبريتيِّ الأسودْ
    وفي هذه المُدُنِ التي لا تقرأُ... ولا تكتبْ
    أنت ثقافتي...

    *سعاد الصباح


    سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع لأحمد : بحثتوا في هاللي إسمها هيفاء ؟
    أحمد : إيه طال عمرك , مو إسمها هيفاء
    سلطان رفع عينه عليه : وش إسمها بعد ؟
    أحمد : رتيل
    سلطان : رتيل إيش ؟
    أحمد : ماهو مسجَّل غير الإسم الأوّل
    سلطان عض شفته وبغضب : يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعب معاها إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش تقول !! كل يوم جايبة لنا إسم
    بو سعود دخل : وش فيك معصّب ؟
    سلطان : الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد
    بو سعود : وش إسمها ؟
    سلطان : رتيل
    بو سعود : رتيل إيش ؟
    سلطان : مافيه غير الإسم الأول
    بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "
    متعب : إلا فيه إسم ثاني
    أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعب تحدّث : بنتك ياطويل العمر
    سلطان وكأن صاعقة تحلّ عليه من الصدمة
    أحمد ومتعب أنسحبوا من المكان حتى لايحرجون بو سعود بمكوثهم
    سلطان بنبرة هادئة : مزوّج بنتك له وبدون لا تخبرنا حتى ؟ طيب مو أتفقنا أنه مانبي له علاقات !!
    بو سعود ولا يفكر بشي سوى قتل رتيل الآن !!
    سلطان : عبدالرحمن أحكي معك
    بو سعود بغضب طنّش أحاديث سلطان وخرج يتوعّد رتيل


    ,

    - في غرفة عبدالعزيز -

    ناصر أبتسم وهو يتأمله : ماودّك تصحى ؟ بخليك تقضى فترة نقاهة في الجنوب وش تبي بعد !! ههههههههههههه يالله عبدالعزيز والله أشتقت لك ... وأنا أنتظر برا شفت واحد مسوي ثقيل بقوة تذكرتك أيام الثقل .. حتى أسنانك ماكانت تبين ولا حتى نص إبتسامة تجاملنا فيها .. بس كويّس تغيرت وصرنا نسمع ضحكتك ... وحشتنا ضحكتك .. وبعدين طلعت لك لحية ويبي لها ترتيب ودي أحلقها لك وأرتبها بس هههههههههههه منعوني ... قوم عشان نحلقك يخي بدت تتغير ملامحك عليّ ... بس تدري وش أحلى شي فيك ؟ عيونك .. مو عشانك ! هههههههههههههههههههههههههههههه أحسك بقلبك تقول الحين : أدري عشان غادة .... والله عاد يابختك دام عيونك تشبه عيونها !! مفروض من كثر فرحتك ماتغمضها لحظة !! مامليت بتكمّل شهرين وأنت على هالسرير أنا حسيت جاني دسك .. على فكرة تراني أنكّت .. والله مافيه أحد يسلك لسماجتي كثرك فـ والله أشتقت لك ماعادها غيبوبة اللي أنت فيها ! وأدري أنك تسمعني ودكتورك يقول أنك تحس فينا وبعد إرادة الله فهو الأمل بإيدك أنت .. أصحى لا تفكّر بكل مامضى من حزن .. هالحزن يخليك تموت بهالغيبوبة أكثر .. وبعدين وش عليه صار عندك معجبات !! وزائرات ههههههههههههههههههه يقولون إسمها هيفاء !! يالله عزوز .. طيب على قولت غادة .. عزوزي حياتي مايرّد لي طلب *قلّد نبرتها في جملته الأخيرة* ......" أردفها بضحكة موجعة بحّ بِها صوته "
    ياكبر شوقي لها .. والله ماعادني عارف أشكي لك وحدتي ولا أحاول أعطيك دعم عشان تصحى !! .. ماأشتقت لي ؟
    ضغط عبدالعزيز بكفّه على كف ناصر
    ناصر ضحك بصخب : يخي زين عطيتني وجه صار لي شهرين وأنا أهذر عندك !! .. *شد على كف عبدالعزيز * والله طوّلت الغيبة .. أنت بس أصحى ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل شي وهاجرت معك .. والله حتى لو تقولي الجنوب بقولك قدّام *ناصر مايحب الجنوب*


    ,


    الجوهرة : مافيه شي صوتِيْ
    والدتها : صاير بينك وبين سلطان شي ؟
    الجوهرة : يمه قلت لك مافيه شي بس أنا تعبانة اليوم
    والدتها : سلامتك يابعد روحي
    الجوهرة بكت بعد كلمة والدتها
    والدتها : ألو , الجوهرة حبيبتي
    الجوهرة : معاك يمه
    والدتها : وش فيك ياعيني ؟ قلبي يقول فيك شي
    الجوهرة ببكاء : ماني مرتاحة , أحس بثقل على قلبي !! يمه تعالوا الرياض تعالوا وأخذوني
    والدتها بخوف : وش مسوي لك سلطان ؟
    الجوهرة : ماسوّا لي شي وماطلعت منه الشينة , بالعكس ماقصّر لكن يمه أنا ماأحس براحة وياه
    والدتها : صلي لك ركعتين وشغلي البقرة يمكن هذي عين أحد دام مابينكم شي
    الجوهرة : ماراح تجين مع ريان وابوي ؟
    والدتها : راحوا من أمس
    الجوهرة : بكرا ملكة ريان ولا اليوم ؟
    والدتها : لآ بكرا إن شاء الله , تبيني أجيك مع تركي
    الجوهرة بإندفاع : لألأ خلاص
    والدتها : ليش ؟
    الجوهرة : ماأبغاك تتعنِّين دام أبوي راح
    والدتها : وينه بو بدر الحين ؟
    الجوهرة : بشغله , أحس بوحدة فظيعة ماعندي شي يسليني
    والدتها : والله إني قايلة منتي مرتاحة بالرياض !! ليتك عندي بالشرقية
    الجوهرة : حتى لو كنت بالشرقية أنا ماني مرتاحة
    والدتها : يايمه إذا بينك وبين سلطان شي فـ عادي هذي مشاكل تصير بين كل زوجين , مو من أول مشكلة تحسبينه يكرهك ولا مايبيك
    الجوهرة بصمتْ
    والدتها : هو شاريك ورجّال راعي دين ويخاف ربه وأنا عارفة أنه ماراح يظلمك , يمكن سمعتي منه كلمة وهو معصب ولا كلمة مو قاصدها لا تزعلين منها بسرعة , يايمه هو زوجك ويحبّك ويخاف عليك لا تطلعين من شوره ولا تبكين من أول كلمة يقولها لك , الرجّال مايحب البنت اللي كله تبكي وإن بغى شي لا تناقشينه , بعضهم مايحب احد يناقشه !! قولي له سم وحاضر , وأنتِي بنفسك تقدرين تخلينه زي ماتبين وتملكينه زي ماهو يملكك لا صرتِي ماشية على الصراط المستقيم معاه لا تلفين لا يمين ولا يسار
    الجوهرة مازالت صامتة تسمع لنصائح والدتها التي تشعر أنها مع سلطان لا تُفيد هذه النصائح
    والدتها تكمل : تقرّبي منه يمه لا تحطين بينك وبينه حواجز من بداية حياتك الزوجية معاه
    الجوهرة : يمه أقولك ماأحس بأي شعور إتجاهه يمه أبي أتطلق
    والدتها شهقت بقوة : بسم الله عليك من الطلاق , يايمه لا تخلين الشيطان يلعب براسك , الحب يجي مع العشرة ! اهم شي بينكم ثقة وإحترام والأشياء الثانية تجي بعدين
    الجوهرة : طيب أنا بستخير وإذا أرتحت للطلاق بقول لأبوي يرجعني معاه الشرقية
    والدتها : لا يمه لا تقهريني عليك , توّك بشبابك وتتطلقين ! سلطان وش يعيبه ؟ تبين يقولون الناس هذي تطلقت وماكملت بزواجها سنة !
    الجوهرة : وش أبي في كلام الناس أهم شي راحتي
    والدتها : ياعيني إلا الطلاق !! ماهو كلمة سهلة وتقولينها
    الجوهرة : يمه أنا ماني مرتاحة تكفين أفهميني
    والدتها : مع الوقت بتحبيّنه وترتاحين معاه
    الجوهرة : وإذا ماجاء هالوقت ؟
    والدتها : هذا أنتِي العاقلة يالجوهرة ياللي تعرفين ربّك وتخافينه , عطيه كل حقوقه وبالمقابل الله بيرضى عليك وبيسعدك ويوفقك ويريّح قلبك ويشرح صدرك
    الجوهرة أرتبكت وسكتت
    والدتها : لا يكون تغضبين ملائكته يالجوهرة ؟
    الجوهرة بإندفاع : لألأ , كل طلباته مُجابة
    والدتها : الحمدلله , طيب يايمه صلي لك ركعتين وأرتاحي الله يخليك لي
    الجوهرة : طيب بقوله برجع مع أبوي بس كذا فترة أرتاح فيها
    والدتها : يايمه مايصير توّكم ببداية زواجكم وتطلبين منه طلب زي كذا
    من خلفها سحبْ منها بهدُوء الجوال ووضعه على إذنه
    والدتها : يالجوهرة الطلاق ماهو سهل , وصدقيني بالعشرة بتلقين الحُب والراحة .. الحين قومي وصلي لك ركعتين تهدِّي قلبك
    سلطان : السلام عليكم ياأم ريان
    والدتها بتوتَّر : هلا ببو بدر , وعليكم السلام والرحمة
    سلطان : شلونكم ؟
    أم ريان : بخير الحمدلله أنت بشّرنا عنك ؟
    سلطان ويجلس بجانب الجوهرة وماإن أبتعدت قليلا حتى ضغط على خصرها ليجّرها نحوه : الحمدلله طيّب وحالك يسّرني
    أم ريان أنحرجت : عسى راضي عن الجوهرة ومهي مقصرة معك ؟
    سلطان : مامن قصور بتربيتكم
    أم ريان : جعل راسك يسلم , تآمرنا على شيء
    سلطان وعنده خبر بوجود ريان وبو ريان بالرياض : بحفظ الرحمن سلمي لي على تركي
    الجوهرة وتشعر وكأنه يعرف بالموضوع من نظراته التي تخبرها وكأنه قاصدها
    وضع الهاتف على الطاولة و ألتفت عليها : المشاكل اللي تصير بينا ماتطلع برا هالبيت
    الجوهرة : ماقلت لها شي
    سلطان : طيب يابنت عبدالمحسن وش تآمرين عليه ؟
    الجوهرة بربكة : ولا شي
    سلطان : بس خبروني أنك تبين الطلاق
    الجوهرة وكلُّها يرتجف , تخاف منه جدًا , هيبته تجعل حروفها تتبعثر : لأ
    سلطان : إذا تبين الطلاق قولي لي ؟
    الجوهرة وهي منزلة رأسها للأسفل : أدري أنه ما يهمّك لو تطلقني أو ماتطلقني لكن . . .
    سلطان بهمس : لكن إيش ؟
    الجوهرة لا تريد أن تبكي , سكتت حتى لا تبيّن عبراتها في نبرتها
    سلطان : الجوهرة
    الجوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بشدة , خنقتها العبرة وهي تقول : ولا شي
    سلطان : أنا لو أعرف بس وش تخافين منه !!
    الجوهرة بكت , وأنهمرت دموعها وأغرقت وجهها
    سلطان : منّي أنا ؟
    الجوهرة بين بكائها : أنت ماقصرت بس أنا ماني مرتاحة وأنت بعد منت مرتاح معاي
    سلطان : ومين قالك أني ماني مرتاح !
    الجوهرة : تحسبني أفكر بناس ثانين وأنا نايمة وتحسبني أكرهك و أشياء كثيرة أنت فاهمها عني غلط وفوق كل هذا تكلمني عن وش صار بالماضي قبل زواجِي
    سلطان بصمت يتأمل ملامحها البيضاء وهي تغرق في الدموع
    الجوهرة ورأسها للأسفل وشعرها يغطي وجهها ويبتل بدموعها : أنا ماأبي ازعجك بشيء ولا أبي أضايقك !! بس أنت حتى قلت لي مالك رغبة فيني
    سلطان : قلتها وأنا معصب
    الجوهرة : لا ماكنت معصب ! دخلت البيت ومزاجك تمام بس أنت كنت صادق فيها
    سلطان أبتسم على نبرتها الطفولية وهي تقول جملتها الأخيرة : طيب وانتِي فهمتي أني ماأبيك وأكرهك مثلا !!
    الجوهرة وعينيها مازالت على الأرض وأصابعها تلعب في خيوط بلوزتها : أنا عارفة أنه محد أجبرك عليّ بس ... *زادت ببكائها*
    سلطان وسعيد جدًا بفضفضتها الآن ويكمل جملتها : بس تزوجتني لأنك تحترم أبوي وآخر شي بتفكّر فيه هو أنا
    الجوهرة رفعت عينيها التي تلمع من دموعها عليه وسرعان ماأنزلتها , عينيّ سلطان تربكها
    سلطان : وهالشي اللي حاطته في بالك غلط *قال كلمته الأخيرة ببطء شديد*
    الجوهرة : آسفة
    سلطان : على ؟
    الجوهرة صمتت لا جواب لديها
    سلطان : الجوهرة أنا ممكن ماأعرف أفصل بين شغلي وبين البيت ولا عصبت في الشغل أحط حرتي بالبيت والعكس لو عصبت بالبيت حطيت حرتي في الموظفين وهالصفة السيئة اللي فيني ماعرفت أغيرها حتى بزواجي الحين , لا تتضايقين من الأشياء اللي أقولها وأنا معصب صدقيني لما أعصب ماأعرف صديقي من عدوِّي
    الجوهرة : وكلامك ذاك اليوم ماكنت فيه معصبْ
    سلطان : نرجع لذاك الكلام أنا حتى ناسي وش قلت لك
    الجوهرة : قلت لا تختبرين صبري معك وبيجي وقت ماراح أرحمك فيه
    سلطان : ههههههههههههههههههه أنتِي لو بتتذكرين كل كلمة أقولها وأنا معصب صدقيني بتتعبينْ
    الجوهرة ألتزمت الصمتْ
    سلطان : روحي غسلي وجهك ماأبي أشوفك تبكينْ على كلام قلته وأنا معصبْ
    الجوهرة أرتاحت قليلا تشعر بأن همّ من قلبها أنزاح بحديثها معه , ولكن دموعها مازالت تنهمر
    سلطان : وش قلنا ؟ .. أقترب ورفع شعرها عن عيونها ويمسح بكفوفه الباردة دموعها
    الجوهرة وبهذه اللحظة ترتجف بأكملها حتى قلبها يزداد بنبضاته , سلطان يحبس أنفاسها
    سلطان وهو يرى ذراعها: هذا وشو ؟
    الجوهرة وبربكة وعينيها على الأرض : أنت
    سلطان : ممكن أطلب طلب !
    الجوهرة رفعت عينيها عليه
    سلطان : لما أكون معصب حاولي تبعدين عنِّيْ ماأبي أمد إيدي عليك بأي شكل من الأشكال
    الجوهرة بعفوية : أنت ماتتركني
    سلطان بضحكته الرجولية : هههههههههههههههههههههههههههههههه أجل أهربي


    ,

    يوسف : يبه الله يخليك ماينفع هالحكي
    بو منصور : ماهو أنت اللي ماطلعت من البيضة تقولي وش ينفع وش ماينفع
    يوسف تنهّد : يعني تطرد ولدك الكبير هذا الصح
    بو منصور : قم فارقني ولا ألحق أخوك دام زعلان عليه
    يوسف : أنا للحين أصلا ماني فاهم مرة تقولي مخدرات مرة تقولي قتل .. يبه والله مبيّن كذب أجل منصور يقتل ! منصور لايغرك قوته والله قلبه رحوم و ضعيف مايذبح نملة
    بو منصور : لاتجيب طاريه يكفي اللي سمعته !!!
    يوسف : يبه أنت تعرفهم من كبيرهم لصغيرهم تقدر تساعد منصور !!
    بو منصور : ماأساعد الظالم
    يوسف : يبه منصور مظلوم شف زوجته منهارة وحامل وحالتها حالة وأنت تقول ماأساعد ولدي !! يبه الله يحفظك تبي عبدالله سميِّك وحفيدك يتيتّم !! ماتبي تفرح فيه ! زين ماتنفجع نجلا فيه ويموت اللي في بطنها .. يبه فكّر بأمي ! والله من طردته ودمعها ماوقف
    بو منصور بصمتْ
    يوسف : يبه أنت مو بهالقسوة أنا أعرفك طيّب بس أنت معصب ! وأنا واثق أنه منصور مايسويها ! وزي ماقالك هو صادق
    بو منصور : دام كذّب علي وماقالي أنه في جريمة قتل متهم فيها يعني ماهو صادق !!
    يوسف : يمكن مايدري زي مايقول ! لاتظلمه يالغالي
    بو منصور : شف أهل القتيل الحين تلقاهم منهارين عشان طيش أخوك
    يوسف : يبه خلنا نروح الشرطة الحين أكيد مسكوه !, يالله يبه قم معي نروح له .... وقف وتوجه لها وقبّل رأسه وكفّه : الله يخليك يابو منصور لا تقسى عليه أكثر


    ,

    بصراخ : رتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييل ... صعد للأعلى ويطرق باب غرفتها بقوة
    عبير : خير يبه ؟
    بو سعود : وين أشوف الخير وهذي بنتي !!!!!
    عبير وقلبها يتراقص خوفًا على " رتيل " : طيب أهدآ
    بو سعود : أبعدي عني عبير ماهو وقتك
    عبير : أكيد نامت الحين
    بو سعود : راح أكسر الباب لو ماتفتحينه
    فتحته رتيل وأبتعدت بخطواتها إلى الخلف بخوف من صراخ والدها
    بو سعود ويجرّها من ذراعها ويحفر أصابعه بِها : ماتستحين !! فصختي الحيا !! ماعاد تعرفين وش يعني الحيا !! ولا أنا ماعرفت أربيك
    رتيل وسيغمى عليها من الخوفْ
    بو سعود يصفعها بقوة على خدّها حتى نزفتْ شفتها السفلية من ضربته : ماهو أنا اللي تفشليني عند الموظفين بسود أفعالك !! وش موديك المستشفى ؟ وش تسوين عند عبدالعزيز ؟ * لوى ذراعها خلف ظهرها وهو يتوعد بِها * : أنا بعرف كيف أربيك من جديد والله ثم والله لأعلمك أنه الله حق وأنه الدلع مايفيد معاك
    ترك ذراعها وهو يتجه لطاولتها ليأخذ جوالها ويرمي حقيبتها على الأرض ويأخذ بطاقتها المصرفية , ورأى ورقة , فتحها " تبرع بالدم .. تحت إسمها " عبدالعزيز بن سلطان العيد "
    ليس لديه قدرة أكثر ليتحمّل جرأتها وتخطيها للحدود , أخذ عقاله .......... ومزّقه على ظهرها وسط محاولات عبير بتفريقه عنها ولكن لم تُجدي محاولاتها بشيء , فغضب بو سعود اليوم لا يسعه شيءِ !! لم يغضب كغضبه هذا , لم يضرب أبنته بهذا العنف منذ نعومة أظافرهم وهم أهلٌ للدلع والدلال .. ولكن رتيل كسرت هذا الدلال والدلع !!!! وليس هُناك كفارةٌ لما فعلته .. ذنبها لا يُغتفر ولا يُكفَّر عنه أبدًا ! فإحراجه أمام متعب و أحمد و سلطان أيضًا لا يُغتفر أبدًا !
    عبير بترجِيْ : تكفى يببببببببببه
    بو سعود يجرّ رتيل لترتفع لمستواه وبنبرة تهديد : إن شفتك معتبة باب غرفتك لاأعلق جثتك بنص البيت .. رجع وأخذ جوالها و بطاقتها المصرفية و اللاب توب وقطع سلك هاتف البيتْ !!
    بو سعود بنبرة تهديد لعبير : إن شفتك معطتها جوالك والله ماتلومين الا نفسك ياعبير .. ويالله أطلعي خليها عشان تحس بقيمة الدلع اللي كنت معيّشها فيه .. أنا غلطان يوم عطيت أشكالك الدلع .. وخرجت عبير معه وأقفل الباب عليها


    ,

    قبل ساعتينْ ,

    الشرطي : الرخصة
    منصور سلّمه الرخصة
    الشرطي يعطيها الشرطي الآخر : صف على اليمين
    منصور وهو يعلم تماما مالموضوع , لم يرد عليه وألتزم الصمتْ
    دقائق ومن ثم أتوا له
    الشرطي : أنت مطلوب أمنيًا , تفضّل معانا
    منصُور يُغلق سيارته
    الشرطي : أتركها
    منصور ومايشعر به من موتٍ بإحساسه بعد حديث والده يجعله يستصغر كل شي الآن حتى القتل : طيّب .. مدّ كفوفه ليُقيّدونه ويذهبون به للسيارةِ الأخرى متوجهين معه لمركز الشُرطة
    وصلُوا ليأتِي الضابط المسؤول وبنفسه هو من فتح قيود يديه – تقديرًا لمعرفته بوالده –
    الضابط : أجلس يامنصُور
    منصور جلس وهدوئه يجعل المُحيطين يشعرُون بقربْ موته , هدُوء الرُوح ليسْ خيرًا فهذه أنفاسُ الموتْ تُشهقْ دُون زفيرًا !
    الضابط : أنا يامنصُور أبي أسمع منك ! أنا عارف أنك بريء لكن أبي دليل منك وصدقني أنا بوقف ويّاك قبل لا يُحكم عليك بأي شيء
    منصُور بصمتْ
    الضابط : منصور
    منصور تنهّد : أنا ماقتلت أحد و لا هرّبت ممنوعات
    الضابط : كيف صار كل هذا
    منصور : أنا في ليلة قبضكم على الشاحنة ماكنت في غرب الرياض ! كيف أقتل شخص وأنا أصلا ماقربت من ذيك المنطقة
    الضابط : وش الدليل ؟
    منصور وضع كفوفه على رأسه
    الضابط : وين كنت الساعة 11 بليل ؟
    منصور : عند زوجتي
    الضابط : في البيت ؟ ولا برا ؟
    منصور : في البيت
    الضابط : كذا مافيه شهود يقدرن يفيدونا
    منصور : بس أنا ماذبحته أصلا ماأعرفه
    أتى الشرطي ومعه يزيد
    منصور رفع عينه وكاد يقتله بظراته
    يزيد شتت نظراته بعيدًا عن منصور
    الضابط : منصور ماقرّب من غرب الرياض في ذيك الليلة وعندنا أدله يا يزيد !!
    يزيد : تهجم عليه و ذبحه وحتى سيارته تشهد
    منصور : كذاب أنت مآخذ سيارتي من الصباح !!
    الضابط : منصور أهدأ , يا يزيد إن ركبتك قضية الكذب والتظليل على الأمن راح تضاعف عقوبتك فَ من الحين أعترف
    يزيد : صدقني ياحضرة الضابط قدام عيوني ذبحه وقالي لا تتأخر على تسليم البضاعة
    منصور ساكتْ لا تعليق عنده أمام كذب يزيد على حد مايرى
    الضابط : طيب يايزيد .. أمر الشرطي بأن يأخذه
    الضابط : منصور إحنا ممكن نتفاهم مع أهل القتيل ونطلب العفُو ونخفف عقوبتك بالممنوعات لكن خلّك صريح معانا من البداية ! أنت قتلته ؟
    منصور : لأ و بقولك زي ماقلت لأبوي , طلب منِّي دينْ و قالي مقدر أسجّل الشاحنة بإسمي وأنا أبي أترزق .. وأخبره بمثل ماحكى لوالده
    الضابط : مصدقك وأنا عارف مستحيل تسوي زي كذا لكن كل شي ضدك مافيه دليل واحد على الأقل يساعدك بهالقضية , تذكر شي ممكن يثبت أنك ماكنت في موقع الجريمة
    منصور بصمتْ
    الضابط : شي يثبت أنه مالك علاقة بهالممنوعات والمخدرات ؟
    منصُور : طيب أنا ناقصني شي عشان أكسب فلوس من هالممنوعات اللي تقول عنها
    الضابط : داري يامنصور لكن ماينفع الكلام بهالقضايا لازم أدله
    منصور : فيه شباب كانوا موجودين لما قال يبي شاحنة ويترزق فيها
    الضابط : طيب عطني أسمائهم
    منصور عدد له الأسماء وأردف : وش يفيدني هذا ؟
    الضابط : يمكن عندهم دليل ثاني , دام معك الحق تطمّن


    ,

    أفنان : هههههههههههههه وليه تقولي كذا ؟ أنا قلت بس أنك متغير من تزوجت الجوهرة
    تُركي : فاقدها بس مافيه شي ثانيي !! ماني متعوّد على غياب حسّها
    أفنان : يالله أرزقنا !! كل هالحب للجوهرة وأنا ماتركت لي شي
    تركي أبتسم : أكيد كلكم عندي سوا
    أفنان : الحمدلله أهم شي أنها مبسوطة
    تركي : كلمتك ؟
    أفنان : كلمت أمي وقالت لي أنها مبسوطة مع سلطان ولله الحمد
    تركي ويلتهب بنار غيرته : مع سلطان !!
    أفنان : إيه مو مقصّر معها بشيء وبعدين رجّال وفاهم وعاقل وله مركزه وإسمه وش تبي أكثر من كذا ؟
    تركي بصمت
    أفنان : لو تشوف أمي بكت تقول مشتاقة لها
    تُركي : ماراح تجي قريب ؟
    أفنان : لا ماأظن مررة مشغول سلطان !!
    تركي تنهّد وأفكاره تذهبْ لسلطان وماذا يفعل مع الجوهرة ؟
    أفنان : ليتنا رحنا مع أبوي وريّان وجلسنا كم يوم !! والله أشتقنا لها


    ,

    ميُونخ
    في قاعة إحدى الفنادقْ للندواتْ *
    بعثة من وطنه الذي يحنُ له , من طلاب في مقتبل عمرهمْ.

    وليد ويناقشهم من خبرته : هناك أشخاص تفكيرهم مايقبل الخيال و هناك أشخاص لأ , الأشخاص اللي يرفضون الخيال أبسط طريقة أنك تناقشهم بمواقف حصلت له لكن الخيال فهذا أفضل شيء لأنك تقدر تبحر بمواقف خيالية تساعد بشكل كبير على إسترجاع الذاكرة مثلاً
    أحد الطلاب : دكتور إحنا نعرف أنه إسترجاع الذاكرة على وجه خصوص مايقبل الخيال يعني لو أبحر في خياله بعيد عن الواقع ممكن يسبب له صعوبة في رجوع ذاكرته وممكن صدمة
    وليد : بضرب لك مثال , كان عندي مريضة كفيفة وبنفس الوقت فاقدة ذاكرتها واللي يزيد من صعوبة رجوع ذاكرتها أنه من حولها يكذب عليها لما يجاوبون على أسئلتها كل ماأقتربت من الحقيقة حطُّوا قدامها جدار عشان ماتعرف شيء , في يوم قلت دام مانفع الواقع نجرّب الخيال على الأقل نكسب شرف المحاولة وفعلا خليتها تغيب ساعات بخيالها وكنت أجاوبها على أسئلتها بنفس ماهي تبي حتى لو كذب
    أحدهم : ورجعت ذاكرتها ؟
    وليد ونظراته تلمع بِها شوقَ يكادُ يبلل أهدابه : لأ لسبب وحيد أنها هي رفضت تعُود ذاكرتها ونظرها أيضًا , الدكتور مايتحمَّل كل هذا لأن إرادة المريض هي من تحدد ! إذا المريض مايبي مستحيل الدكتور يقدر يساعده
    إحدى الطالبات بحماس : يعني هي ماكانت تبغى ذاكرتها ترجع طيب يعني ليه جت من الأساس لك ؟
    وليد ألتزم الصمت لثواني طويلة وشرب من كأس الماء قليلاً وأردف : لأن اللي حولها غدروا فيها بما فيهم أنا


    يُتبع

    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:55

    أم منصور : لا خلهم يأجلونها ؟
    أبو منصور : لآ بتتم الملكة مانبي أحد يعرف عن سواد اللي سواه ولدك
    أم منصور : كيف لك قلب تزوّج بنتك وأخوها الكبير ماهو موجود
    أبو منصور ببرود : نقول أنه مسافر والرجَّال هنا وعطيناه كلمة
    ريم : بس يبه
    أبو منصور : لآ بس ولا شي !!
    ريم تترجاه بنظراتها
    أبو منصور : عيب نخلف بكلمتنا ؟ خلاص تتم الملكة وبعدها يحلها ربِّي
    يوسف : بيعرفون عن منصور إذا مو اليوم بكرا
    أبو منصور : طيب خلهم يعرفون بس بعد الملكة
    ريم تنهّدت وصعدت للأعلى بخطوات غاضبة
    يوسف : والله ماعاد ندري وشهو الصح ووش الغلط
    أبو منصور : الغلط أنك تكسر بكلمتك اللي عطيتها للرجَّال
    يوسف بسخرية : والصح أن ملكة أختي تتم بغياب أخوها الكبير


    ,


    مرّت الأيامْ بصعُوبة , لا أحد مُرتاحْ !

    دخل المستشفَى مُسرِعًا , رأى الدكتور خارج من غرفته : صحى ؟
    الدكتور : الحمدلله من فضل ربي عليه ,
    ناصر : طيب أقدر أشوفه !
    الدكتور : إيه تفضَّل
    ناصر دخل وأبتسم إبتسامة عريضة وهو يراه : حيّ هالرُوح مابغيت .. تتغلى علينا
    عبدالعزيز والتعبْ واضح في تقاسيم وجهه , أبتسم بصعوبة وبصوت مبحوح مُوجع : هلا
    ناصر يقبّل رأسه : الحمدلله على سلامتك
    عبدالعزيز : الله يسلمك
    ناصر : خلاص لاتتكلمْ أحس أحبالك الصوتية بتتقطع
    عبدالعزيز أسند رأسه على المخدة وينظر للسقف .. وأغمض عينيه من قوة الضوء
    ناصر : قلت لاتتلكم ما قلت نام !!
    عبدالعزيز إبتسم إبتسامة عريضة دون أن يفتح عينيه
    ناصر : عاد تدري آخر يومين فقدت الأمل قلت ذا شكله راعي طويلة , قضت كل سوالفي ماعاد أعرف وش أقولك !! حتى قمت أسولف لك عن المستشفى وجدرانها !!
    عبدالعزيز وببحته : عاد وش تسوي لو تدري أني ماسمعت ولا سالفة منك
    ناصر : أشنقك , أجل أنا أسولف على جدران
    عبدالعزيز ضحك وأردف : والله ماأتذكر شي
    ناصر : والله أنت على ناس وناس !! تتذكّر اللي تشتهيه وأنا صاحبك وعشرة عمر كلامي ولا له أهمية
    عبدالعزيز : إذا بتتشره أطلع برا وأتركني أنام
    ناصر : تنام !! صار لك 4 شهور نايم وتقول بنام !! وش ذا ؟ أنت آدمي
    عبدالعزيز فتح عينيه له : قلت بتهاجر ؟
    ناصر يضربه برفق على بطنه : يعني تتذكر !!
    عبدالعزيز : مو مرة بس كنت أحس أسمع الكلام بس ماأعرف مين يتكلم
    ناصر بنبرة خبث أردفها بضحكة : فيه بنت قالت أنها زوجتك وجتك هنا
    عبدالعزيز : زوجتي ؟
    ناصر : كذبت عليهم ودخلوها عليك
    عبدالعزيز : مين ؟
    ناصر : الله أعلم مين مصاحب
    عبدالعزيز يمثّل نبرة الغضب : أطلع برا
    ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يقولون إسمها هيفاء
    عبدالعزيز : ماأعرف أحد بهالإسم
    ناصر : تذكّر شي من اللي كانت تقوله ؟ صوت أنثوي ماتتذكر ؟
    عبدالعزيز : لأ
    ناصر : والله شكلك من تحت لتحت تتذكر ولا تبي تقولي
    عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههه والله ماأعرفها
    ناصر : ياعساها دوم هالضحكة ,
    عبدالعزيز : ابي أطلع من هنا
    ناصر : أسبوع بالكثير وأنت طالع إن شاء الله
    عبدالعزيز : أطلب منك طلب ؟
    ناصر : من أولها !! طيب أنتظر يومين ثلاث
    عبدالعزيز أبتسم وأردف : خلنا نسافر من هنا
    ناصر : تبشر بالمكان اللي ودّك فيه
    عبدالعزيز : ألمانيا
    ناصر : وليه ألمانيا ؟
    عبدالعزيز : أبوي كان يعرف ناس كثير بميونخ ! تتسهّل أمورنا بسرعة
    ناصر : طيّبْ زي ماتبيْ
    عبدالعزيز : وإن ماأرتحنا فيها نحوّل على باريس
    ناصر : ياسهولتها وأنت تقولها وإن ماعجبتنا وش زينها لندن
    عبدالعزيز : بالضبط الا الرياض
    ناصر بسخرية : طيب وش رايك بالجنُوب ؟ تعجبك فيها ريحة الغالية
    عبدالعزيز وهو يجزأ الكلمة بسخرية كي يفهمها ناصر : مــــــــــــــــــــــــا أبـــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــ ها
    ناصر : طيّب ميونخ ميونخ قدام ياولد سلطان


    ,


    عبير تحاول أن تفتح لوالدها موضوع رتيل ولا تعلم كيف تبدأ
    بو سعود أغلق الجريدة : تبين شي ؟
    عبير : لأ .. إيه يعني أبي أكلمك بموضوع
    بو سعود : إيه قولي
    عبير بتوتّر : رتيل
    بو سعود بحدة يقاطعها : لآتطرينها عندي ! أنتهى هالموضوع
    عبير : طيب يبه ماينفع كذا حتى لو غلطت أنت حتى ماسمعتها يمكن
    بو سعود : لآ يمكن ولا شيء !!
    عبير : طيب أنت أسمعها يمكن أنت فاهم غلط
    بو سعود : عبير سكري هالموضوع ماني رايق أتناقش فيه
    عبير : يهون عليك تنام وأنت متضايق منها ؟
    بو سعود : إيه يهون ! دام هي أستهانت في إحترامها لي أكيد بتهون علي
    عبير صمتت لثواني وأردفت : ماأستاهنت يمكن نيتها طيبة يعني راحت تتبرع له لأنها شافتك خايف عليه
    بو سعود لا يُريد أن يفكر بأن هناك علاقة بين رتيل وعبدالعزيز في القصر دُون علمه , لآيريد أن يعرف بأن عبدالعزيز ينسلخ من أخلاقه مع إبنته
    عبير : مستحيل رتيل تسوي شي زي كذا !
    بو سعود : أنتي ليه تدافعين عنها
    عبير أرتبكت ووضح ذلك بإرتجافة حروفها : لأني متأكدة أنها صادقة
    بو سعود : أنا أنحطيت بموقف بايخ قدام الكل عشانها مستحيل أنسى هالشي
    عبير والقريبة من والدها جدًا : وأنت ماتعرف كيف تفكر رتيل ؟ رتيل بحسن نية تتصرف ! ماأقولك ماغلطت , هي غلطت لكن أكيد ماهو بالغلط اللي في بالك , أكيد أنها تحترمك فوق كل شي وأكيد انها الحين زعلانة ومتضايقة على قطاعتك بها , يبه هي وحيدة بدونك
    بو سعود : ماهي أول مرة !! كم مرة سامحتها كم مرة قلت معليه ياعبدالرحمن بكرا تعقل ! مستحيل أسامحها على وقاحتها ذي
    عبير في سكون ماحولها : من لها غيرك ؟ مو أنت أبوها و أمّها وأخوها !! يبه إن تركتها مين يبقى لها ؟ لا أم تهتم فينا وتوجّهنا ونصبح عليها ونمسّي ولا صديق فيه خير وبركه نسولف معه ويبسطنا ولا شيء يبه !! أنا ماأقولك أنه حالتنا تعيسة لكن إحنا تعبنا ؟ أنا ما أقولك أنه يحق لنا نتعدى حدودنا بس لا تصير أنت و هالحياة وقسوتها علينا !! يبه إحنا نتعب بالوحدة أنت ماقصرت لكن فيه أشياء مانقدر نقولها لك !! وتراكمت علينا لين خلتنا بهالصورة , ننزعج ونزعل من أبسط الأشياء , *بكت وهي تقول كلماتها* أنا محتاجة أمي , ودي أقولها يمه أنا تعبانة متضايقة حزينه فرحانة , أي شيء !! هذا وأنا اللي قادرة أتحمل كل شي وأصبر كيف رتيل ؟ أكيد حالها أسوأ من حالي !! مين يعوّض أمي ؟ إحنا حالنا تدهوّر عقب ماتوفّت !! ضايعين يبه ! وأنت تزيد علينا !!!! أدري خايف علينا لكن خوفك يضايق !! يعجبك حالنا كذا ؟ من أول سنة بالجامعة لين تخرجت وأنا أسمع الكلام من هنا وهناك والكل يقول بنات عبدالرحمن المتعب شايفات نفسهم ونفسيات ومايصادقون أحد !! ونظراتهم كل مامرينا وأكيد رتيل الحين تسمع نفس الكلام فـ نفورها من الجامعة شي طبيعي !! يبه ماأطلب منك شي كبير !! بس شوية " لين " والله ماعاد نتحمل كل هالقوانين وهالأشياء !! أنا نفسي تعبت !! الروتين يذبحني !! أنا حالتي سيئة صرت أبكي من الشفقة على نفسي !! أنا ماأبي أعصيك بس أخاف على نفسي أخاف يجي يوم ونفسي تضعف للحد اللي يخليني أتعدى حدودي !! يبه ماأبغى يجي هاليوم ولا أبغى يجي يوم أموت من ضيقي على نفسي !! .... *تواصل بكائها وتردف* ماتبي تسامحها لا تسامحها بس لا تقسى عليها بهالصورة !! أنت مامديت إيدك علينا وإحنا مراهقات نغلط باليوم مية مرة ! تمد إيدك عليها وهي طولك يبه ! وعشان إيش ؟ عشانها راحت للمستشفى وأنت ماتدري أصلا ليه سوّت كذا ؟ لا تفكّر أنه رتيل ممكن تبدأ بعلاقات محرمة مع أي أحد ! يبه انت تركت هذاك البيت لموظفين كثير يجونك !! وماصار مننا أي شي ! وعبدالعزيز نفس شيء , إحنا محتاجينك لا تقسى علينا ! سوّ اللي تبيه أسحب جوالها وأحرمها من الفلوس لكن لا تصد عنها ! صدّك ماراح يخليها تصحح أغلاطها ؟ صدّك بـ يولّد عندها فكرة انك ماتهتم لها ؟ لو تحبها كان عاقبتها بأشنع العقابات إلا الصد .. يكفي يبه حرام اللي تسويه بنفسك واللي تسويه فينا !! حرام هالحرص كله ! أنا حتى وظيفة مو قادرة أتوظف من كثر ماتطلع علل الكون كلها في أي وظيفة تجيني ... صغار على هالحزن !! اللي بعمرنا مقضين حياتهم بفرح وإحنا كذا حالتنا ! أنا مستعدة أتحمل تحبسني في البيت ولا أطلع مكان ولا أتوظف بس أمي تكون عندي !!!! يبه حس فينا .. حاس بمعنى الوحدة !! أنا ماأبي أقولك هالكلام بس مليت والله مليت !! رتيل غلطانة لكن ماألومها لو سوّت أي شي !! لأنها مقدرت تصبر زيي .. لأنها طفشت .. يكفي يايبه ماهو ناقصنا هالحزن كله ! يكفيي إحنا محنا من موظفينك اللي غلطوا في شغلهم غلطة ضيعتكم ولا إحنا من مجرمينك !!!! إحنا بناتك , بنات رُوحك


    ,

    الساعة 3 فجرًا

    تختنقْ بأنفاسها المضطربة والظلام منتشر في هذا الدور و الباب الخلفِي ينفتحْ !
    يشبه تماما مشهد إغتصابها .. هذا المشهد الذي لن تنساه ,
    وقفت وهي تخاف الظلامْ .. تقدمت بخطواتها قليلاً ؟ ليت سُلطان هنا حتى تصرخ عليه
    نبضاتها تتسارع , تشعر بأن الموت يقترب منها .. رائحة تُركي تحبسُ أنفاسها , أختنقت جدًا وهي تسمع للخطوات التي تسير نحوها
    فتح النُور
    بكَت وهي تراه .. بكت من هذا الشعور من هذا الخوف الذي يتكرر عليها دائِمًا ..!
    سلطان : بسم الله عليك , وش مسهرك للحين ؟
    رجعت للخلف وتعثرت بعتبة الدرجَ وسقطتْ .. ونزف أنفها كالعادة
    سلطان مد كفّه ليُوقفها : وش فيك خفتي ؟ أنا نسيت مفتاح البيت وجيت من الباب الخلفي !! لو أدري كان خبرتك
    الجوهرة تمسح بالمناديل نزيف أنفها وهي تبكي بصمتْ
    سلطان : الجوهرة
    الجوهرة أنهارت فعلاً
    سحبها لصدره وهو يضع كفّه على رأسها " وَلَنَبْلُوَنّكُمْ بِشَيْءٍ مّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثّمَرَاتِ وَبَشّرِ الصّابِرِينَ * الّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنّا للّهِ وَإِنّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مّن رّبّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " ثم قرأ " قَاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ,
    أكمل وهي تحفر أصابعها في صدره بقوة تمسكها به , حتى جلس بِها على الأرض : اللهم إنها عبدتك ابنة عبدك ابن أَمَتَك، ناصيتها بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك ، اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبها ونور صدرها وجلاء حزنها وذهاب همها , اللهم أشرح صدرها و ييسّر أمرها , اللهم كُن لها معينًا .. *وهمس* : آمين
    أردف بعد صمتْ لدقائق وهم جالسين على الأرض وهي متمسكة به وكانها طفلة تخاف أن تضيع : الجوهرة
    لا رد يأتيه منها سوى بكائها الذي بلل قميصه
    سلطان وأبعدها عن صدره ليرفع راسها له : خايفة من إيش ؟
    الجوهرة وعينيها بعينه .. لا إجابة لديها
    سلطان : خايفة من أحد ؟
    الجوهرة وحروفها تظهر مرتجفة متقطعة : ماأحب أجلس بروحي
    سلطان : الخدم كلهم موجودين عندك , إذا تبين أنقل غرفتهم للدور الثاني عند غرفتنا عشان ماتخافين !
    الجوهرة فعلا لا تعرف كيف ترد عليه
    سلطان وبعفوية قالها دُون أن يلقي لها بالا : ياروحي طالعيني وش خايفة منه ؟
    الجوهرة ورغما عنها عينيها في عينيه لا تستطيع أن تشتتها وهو القريب منه لحدٍ تراهُ في كل إتجاهتها : من كل شيء
    سلطان : طيب شيء واحد من كل شيء !!
    الجوهرة تنزل رأسها
    سلطان : ماني قادر أفهمك يالجوهرة !
    الجوهرة عضت على شفتيها حتى لاتخرج شهقاتها
    سلطان : قولي لي شيء واحد !
    الجوهرة : أنت
    سلطان وكان متوقع هذه الإجابة وجدًا : قلت لك أكثر من مرة ماراح يصير شي مو برضاك ! أنا أوعدك .. تثقين في وعدي ولا لأ ؟
    الجوهرة : أثق
    سلطان : خلاص أجل ليه الخوف ؟ ليه تحسين في كل مرة أني ممكن أأذيك أو كأني أسوي شي غلط بقربي لك ؟
    الجوهرة بصمتْ لُجمت بكلمته ! هو قادر على كشف الحقيقة بنفسه دون مساعدتي
    سلطان : وش أسوي قولي لي وش أسوي عشان ترتاحين ؟ عشان أدخل وماألقاك تبكين ؟ ليه أحس في طرف ثالث بيننا !! ليه أحس أنه عين جالسة تراقبنا وقاعدة تشوفينها ! ليه كل مرة أشوف بعيونك حكي تناقضينه بكلامك !!
    الجوهرة رفعت عينها عليه , شعرت بأنه يعرف عن تركي ولكن ؟ مشوشة ولكن كلامه تشعر بِه أن يقصد به مكان جرحها
    سلطان : مصدقك بأي شي تقولينه بس مو عاجبني هالحال ! قولي لي وش فيك عشان أعرف كيف أتصرف !!! فيني أنا ؟
    الجوهرة : لأ
    سلطان : طيب وشو ؟ يابنتي أنا ممكن فاشل مع جنس حواء لكن أقدر أفهم هالحزن اللي بعيونك !!
    الجوهرة تبكِي بقوة لأنه شعر بِها .. يشعر بها .. 7 سنوات لا أحد يشعر بها .. لا أحد يقول تغيّرت ؟ هو بفترة قصيرة شعر بِها
    تناست كل شيء , تفكر بأن أحدًا من هؤلاء البشر , واحد فقط شعر بها ,, شعر بحزنها , قادر على فهم هذا الجرح
    سلطان : هالحزن ماهو منِّي داري ! لكن أبي أفهم من مين ؟ قولي لي مين !! وبجيبه لك جثة !
    الجوهرة غرقت في بكائها , أقوله عن تُركي ويذبحني وراه ؟ وأسكت وأذبح نفسي مليون مرة باليوم !!
    سلطان : لا تذبحين نفسك وأنتِ كاتمة في صدرك ! قولي لي أنا زوجك بفهمك , إذا محد فهمك وعشان كِذا أنتِي ساكتة أنا بفهمك صدقيني
    الجوهرة تشتت أنظارها وتسقط في كل مرة في داومة عينيه , لن تضعف وتخبره , لن تضعف أبدًا
    سلطان : تخص مين ؟
    الجوهرة بصمتْ
    سلطان أبتسم : لو أنك واحد من اللي أستجوبهم كان جلدتك عشان تحكينْ
    الجوهرة أبتسمت بين دموعها
    سلطان يقرّب شفتيه من جبينها ويقبّله : شيء مهم لازم تعرفينه أني أحترم كل رغباتِك وعُمري ماراح أتجاوزها !! بالمقابل أنتِي لازم تتنازلين عن بعض هالرغبات عشان نعيش .. نعيش يالجوهرة


    ,

    نجلاء بعصبية : يعني كيف ؟
    ريم : نجول يعني وش نسوي ؟ ننتظر وش يردون علينا
    نجلاء : يعني عاجبتك جلسته بالسجن , الله يآخذه هاللي إسمه يزيد الله يذوّقه من نار جهنم عساه مايرتاح لا بليله ولا نهاره عسى حوبتي يشوفها بأهله وأحبابه ..
    ريم صمتت أمام دعوات نجلاء المقهورة
    هيفاء تهمس لريم : اجل لو تدري عن القتل والله تنهبل
    نجلاء أنتبهت لهمسهم : وش صاير بعد ؟ عطوني المصايب ورى بعض .. صارت عندي مناعة أصلا
    هيفاء : متورط بجريمة ثانية
    نجلاء سكنت , هدأت وأردفت : وشو ؟
    هيفاء : يعني هو بريء أكيد مستحيل منصور يسوي كذا ! بس يعني الأدلة مهي معه
    نجلاء تصرخ : قولي بدون مقدمات كل هذا أنا أعرفه
    هيفاء : قتل
    نجلاء وفعلا سـ يجنّ جنونها : قتل !! يالله المصايب ليه تنحذف علينا مرة وحدة
    ريم : الحمدلله على كل حال
    نجلاء ببكاء منهارة : يعني مايكفي أنهم حتى مانعيني من زيارته وفوق هذا أكتشف أنه عليه جريمة ثانية !! ليه كذا ؟
    لا أحد يُجيبها
    نجلاء : عمي لو يبي ماكان جلس بالسجن للحين !!
    هيفاء : مين قال ؟ كل يوم هو ويوسف من الصبح لليل يجونه !!! أبوي عصب أول يوم وبعدها حط له محامي وقاعدين يدورون ثغرة قانونية تساعد منصور !
    نجلاء : كنت حاسة أنه فيه شي بس كان يتهربْ ! كل شي كان يقولي أنه فيه مصيبة !! لأني غبية ماقلت لأحد , سكت لهاليوم لين صار كل هذا
    هيفاء : ياروحي يانجلا لاتحطين اللوم عليك
    نجلاء : ليتني تكلمت ليتني أصرّيت عليه يقولي وش فيه ! ياربي تعبت , ماأتحمل يجلس بالسجن أكثر !!


    ,

    طلب السجنْ الإنفرادِي , جالس وكل تفكيره منصّب لنجلاء , تجاهل كل المصائب التي فوق رأسه ولكن يفكّر بحالها الآن ! يعلم تماما أنها ضعيفة قليلة الصبر , من سيصبرها الآن ؟ من بجانبها ؟ من سيهدأها ؟ كيف تنام ؟ تآكل كويّس ولا ما تآكل ؟ تعبانة ؟ تتألم ؟ تبكي الحين ولا ؟ تهتم بصحتها ولا لأ ؟ مصدقتني ولا لأ ؟ عندها أمل برجوعي ولا يائسة ! كيف حالها ؟
    لو أدري بس وأسكّت هالأسئلة اللي بداخلي , لو لدقيقة أضمّها وأشفي أوجاعها ! متأكد أنها تتوجّع الحين .. غلطت من البداية بسكوتِيْ ! و غلطت لما ماصارحتها ! كان مفروض هي تكون أول من يعرف ... كان وكان مفروض !!
    الله يصبّرنِيْ بس .. الله يصبرني , حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا يزيد !! حسبي الله ونعم الوكيل


    ,

    في مساء يومٍ جديدْ , دخل البيتْ ومعه سلطان و بو سعود *
    سار لأقرب كنبة و خطواته مضطربة لأنه جلس فترة طويلة دون أن يتحرك !
    عبدالعزيز : كل الكلام اللي بتقولونه وفروه ! أنا رايح
    سلطان : أنت ممنوع من السفر
    عبدالعزيز صمت لثواني طويلة من القهر : يعني بتجبروني ! تحلمون تعرف وش يعني تحلمون
    سلطان : تكلم معاي زينْ ماني أصغر عيالك !! ماراح نجبرك على شي , بس لأنك رجّال بتخلص المهمة اللي عطيناك اياها للنهاية بعدها بكيفك سوّ اللي تبيه لو تروح المريخ
    عبدالعزيز : وأنا رجّال بدون لا أسمعها منك ! وماني مخلص هالمهمة وش ودّك تسوي فيني ؟ بتمنعني من السفر طيّب الحمدلله أكثر شي فهمته معاكم سهولة التزوير وأقدر أسافر بدون لا أطلب إذنك
    بو سعود : عبدالعزيز أنت معصب عشان كذا
    عبدالعزيز قاطعه : ماأبغى أسمع محاضرات
    سلطان : وش تبي ؟ وش تآمر عليه عشان حضرتك تبقى ؟
    عبدالعزيز بإستفزاز مقصود : وش رايك أكون رئيسك ؟
    سلطان أبتسم ببرود : محاولة فاشلة
    عبدالعزيز : طيّب لأني مهم لهدرجة أنا ماأطلب قليل
    سلطان : طيب وإحنا بنعطيك اللي تبيه
    عبدالعزيز : الحمدلله فلوس ربي رازقني ماأحتاجها !
    سلطان : أجل ؟
    عبدالعزيز : والله طلباتي كثيرة أولها تحكي لي بالتفصيل وش صار لأبوي بشغله ! ثانيًا بعرف الحادث مين المسؤول عنه ؟ ثالثًا أبي تاريخ الجوهي
    بو سعود تنهّد : كثير ياعبدالعزيز
    عبدالعزيز : والله عاد المهمين أمثالي يحق لهم اللي كنتوا تفكرون تدفنونهم
    سلطان : ههههههههههههههههههههههه على فكرة مصدوم من غبائك
    عبدالعزيز : بعض منك
    بو سعود : بلا قلة أدب
    عبدالعزيز : أعتذر تربيتي ماكانت راقية عشان أحترم الكذابين
    سلطان : خله يابو سعود ! الجوهي وتاريخه تعرفه وحكيته لك
    عبدالعزيز ومستفز لدرجة كبيرة لسلطان : قبل لاتكذبون علي ولا بعد ؟
    سلطان ببرود : لآ قبل
    عبدالعزيز : أجل ماأثق في هالكلام
    سلطان : عبدالعزيز لاتجبرنا نخليك تآكل تراب وتشتغل بدون لا نرد على أي سؤال منك
    عبدالعزيز : عاد أنا أبي آكل تراب
    سلطان تنهّد : وش أقولك عن تاريخ أبوك ؟ أقولك عن القضايا اللي مسكهم ! أشياء روتينية هذي
    عبدالعزيز : أنت عارف وش تقول !! ماهو أنا اللي أقولك
    بو سعود : ياليل ماأطولك
    عبدالعزيز : إيه على فكرة نظام لا تسوي علاقات وماأعرف إيش ! أنا من بكرا نص شباب الرياض مصادقهم وبقولهم مين أنا وإسمي الثلاثي بعد !! * قال كلمته بسخرية*
    بو سعود : طيب صادق اللي تبي ماراح نقولك شي أنت الخسران مو إحنا
    عبدالعزيز : وش دعوى أنتم خسرتوا شي ! محد مآكلها غيري !! من عرفتكم وأنا دوام على المستشفى ! وش جنيت من معرفتكم ؟ لا خير ولا فرح
    سلطان : طيب طلع الحرة اللي في قلبك عشان تشتغل معانا كويّس
    عبدالعزيز : لا مهي حرّة ! بس أنا كنت مصدوم من غبائي مثلك إني إلى الآن جالس معاكم
    سلطان أبتسم : معليه تحمّل غبائك فترة
    عبدالعزيز ويريد الإستفزاز : وبتزوّج بعد وبطلع من هالبيت وعاد مدري أفكّر أداوم يوم بالأسبوع ولا كل أسبوعين أسيّر عليكم
    سلطان : تزوّج محنا قايليين لك شي
    بو سعود من أتى طاري الزواج وتذكّر رتيل وفعلتها : ومين اللي بتتزوجها إن شاء الله
    عبدالعزيز ويريد نرفزة بو سعود : مدرِّي أفكر بمين ؟ يعني والله معارف أبوي كثير يعني ممكن أتقرب منهم *قصد بكلمته التهديد*
    سلطان : لا ياحبيبي أترك معارف أبوك على جمب
    عبدالعزيز : وليه ؟ أقنعني ومستعد أرجع لك بدون لا أطلب منك ولا شي
    سلطان سكت ماعنده جواب
    عبدالعزيز بسخرية لاذعة على نفسه قبل كل شي : أبي الإستقرار والواحد وش أحلى من يصبّح ويمسي على صوت ناعم ماهو على موظفينكم الأفاضل !! وغير كذا ودِّي أجرب التهديد .. أقصد أهددكم
    سلطان ويعلم مايريد إيصاله عبدالعزيز : وإحنا مانتهدد
    عبدالعزيز : أجل ماراح ألقى أحسن منك يخطب لي !! وش رايك ؟
    سلطان بحدة : عبدالعزيز فكّر بعقل !
    عبدالعزيز : لما فكرت بعقل خسرت نفسي و ماأبغى أخسرها مرة ثانية
    سلطان : هالمرة ماراح تخسرها
    عبدالعزيز : آخذ كلامك وعد أنتظر موعد إخلافه ولا آخذه من البداية كذب
    سلطان : لو انك بصحتك كان علمتك كيف كلامي كذب
    عبدالعزيز : آها من البداية بتشتغل تهديد فيني ! لا طال عُمرك انا إنسان ماينفع معي هالأسلوب و شغل معكم ماراح أشتغل ! وعاد على حسب تقبلكم بالرأي راح يكون للجوهي موقف * يقصد تهديدهم بإخبار الجوهي *
    سلطان : لو فيك ذرة رجولة ماتركت شغل أنت بديته وماأنهيته ! لو فيك ذرة رجولة ماتهدد تعلمّ الجوهي ..
    عبدالعزيز بصمت لثواني وأردف : إيه بتفكير أمثالك أنا ماني رجال بس يكفي أني رجّال بعين نفسي
    سلطان يحاول يمسك نفسه لا يرتكب جريمة به
    بو سعود : بو بدر لا تشحن الأجواء أكثر , عبدالعزيز أخذ كلامنا جد بدون سخرية !
    عبدالعزيز مازل يسخر : إيه آمرني طال عُمرك
    بو سعود : طيب لو تعرف أنه الجوهي مهدد أبوك بالقتل !! وش بتسوي ؟
    عبدالعزيز ضحك من الوجع : والله خبر جديد !!
    بو سعود : طيب ماودّك ترد شوي من كرامة أبوك ولا دمه رخيص عندك ؟
    عبدالعزيز : لآ تحاول تزايد في كرامة أبوي !! أنا أنقرفت من هالعيشة وماراح أرجع لها
    بو سعود : طيب أخذ راحتك شهر شهرين اللي تبي بس ترجع وتكمّل اللي بديته
    عبدالعزيز : قصدتك اللي أنتم بديتوه !! وكذبتوا علي فيه
    سلطان : إذا تتكلم عن الملف اللي شفته ! أنت فاهم غلط أولا عقب إهتمامنا فيك تتوقع ممكن نغدر هذي كانت خطة من سنتين وكتبها واحد وتقاعد الحين وهي بس أشياء مسجلة ماعُمل فيها !! ومستحيل نوكّل أحد مهمة وإحنا مو واثقين فيه
    عبدالعزيز : كذبتوا ! أرسلتوني عشان تشككونه فيني !!
    سلطان : ماكذبنا ! كنا خايفيين عليك وأرسلنا واحد يراقبك
    عبدالعزيز : يراقبني ولا يجلس جاسوس مع الجوهي ! وطبعا لأنه هو أكثر خبرة ماراح ينكشف !! بس من بيكون بالصورة ؟ أنا ؟ مين ناوي تذبح يالجوهي ؟ أنا , مين اللي غدر ؟ أنا .. وأنتم صفحتكم بيضا مع جاسوسكم اللي حاطينه وراسلينه وأنا ديكور !! يكفي كذب كل قصصكم سيناريو قديم مبتذل مايطلع الا من ناس زيّه
    سلطان : شف أنا ساكت للحين على كلامك عشان أبوك الله يرحمه ومعزته عندي بس لاتتطاول أكثر عشان ماأرجعك لغيبوبتك
    عبدالعزيز بحدة : عاد أنا إنسان بايع عمري وأبي أرجع لغيبوبي !! وماني عبد عندك عشان تهددني كل شوي ! ترى حاجتك عندي ماهو أنا اللي أحتاجك , ولا تحسبني برتجفْ من إسمك ولا عايلتك ! لآ أصحى ماهو أنا !! لأن الرجال اللي في نظرك هو اللي يهابونك ويخافون منك !! وقلت لك من شوي أنا ماني الرجّال اللي تبيه !!! وأنتبه تغلط علي بكلمة .. أنتبه يا سلطان بن بدر !!
    سلطان يصفق له : برافو عطيتني درس بشيم الرجَال صراحةً
    عبدالعزيز أبتسم ببرود : إيه طبيعي الطالب يصفق * كان قاصد الإهانة له *
    بو سعود بعصبية : عبدالعزيز !!! سوّ اللي تبيه بس لاتتجاوز إحترامك معنا
    عبدالعزيز أسند ظهره على الكنبة : طيب أختصروا حكيكم وش تبون ؟ رجعة ماني راجع من الأخير أقولها
    بو سعود : بترجع إن شاء الله وأنت راضي
    عبدالعزيز : أنتم حتى بالكلام ماتقدرون تجاوبوني
    سلطان بنبرة هادئة : أسأل وأنا بجاوبك
    بو سعود ألتفت عليه بصدمة
    عبدالعزيز يوجه حديثه لبو سعود : طبعا ماترضى ينقالي شي !!
    سلطان : لاتطوّلها ! وش تبي تعرف !
    عبدالعزيز تنهّد وهو يردف : وش علاقة أبوي بالجوهي ؟
    سلطان : مسك ملفه وقدر يتجسس على هواتفه اللي من برَا وعرف بصفقات راح تتم لكن الجوهي كان يعرف بأمر التجسس على هاتفه فـ كان يتوّه أبوك بالكلامْ وتواريخ غلط عشان نجي لهالأماكن ونكتشف أنه مافيه لا الجوهي ولا غيره .. ولما طالت السالفة أبوك قال ما ينفع هالنظام مع الجوهي !! قلنا نفاوضه وطبعا صاحب الإقتراح أبوك ! واللي بيفاوضه بنفسه هو أبوك !! وفشل مقدر ... وأنتهت السالفة تقاعد أبوك والجوهي للحين مقدرنا نقبض عليه
    عبدالعزيز بنبرة أكثر هدُوء : أول يوم تدريب قلت لي بالحرف الواحد , تلفت الشخص كثير يعني يكذب , وتشابك أصابعه يعني يكذب , و نظره لا كان على الطاولة ولا اي زفت عليها يعني يكذب .. إذا تبي تصدق أحد لازم عيونه وهو يحكي عليك و نبرته واثقة مايتأتأ كثير ..... البركة فيك علمتني صح !! حتى صرت أكشف كذبك
    سلطان أبتسم : غلط , وهذي السالفة مافيه غيرها
    عبدالعزيز : على أساس بو سعود مصدوم !! لو قلت الصدق كان بيّن بوجه بو سعود أنه متضايق ! كان بيّن علييك الحدة ! كانت عيونك عليّ .. أنت تكذب !!
    سلطان : لا شكلك واضح أنك ماتعرفني زين !
    عبدالعزيز : أكيد ماأعرف الكذابين زين
    سلطان : طيّب أغلط على كيفك بحاول أقدر ظروفك النفسية

    ,

    ملتحفة جيدًا بفراشها الذي يغطيها ولا يبيّن منها إلا بعض ملامحها الشاحبة من كثر بكائها , وعينيها المحمَّرة بالدمُوعْ , لا تعلم عن شيء ! حتى عبدالعزيز لم تُفكر هل فاق أم لأ ؟ مُجرد ذكريات تمرّ عليها .. أول مرة رأته ! أول شعور شعرت به إتجاهه ؟ حديث والدها ؟ عزاء والدتها ؟ كل شيء حزين ينبش بقلبها الآن , كل قوانين والدها ؟ كل شيء مرّت بِه بتمرّد وعصيانْ لوالدها كان سيء جدًا لأني فشلت بأمسح آثار هالعصيان ؟ يمكن عبير تتمرّد على هذه الحدود ولكن ذكية أكثر مني و لا تتُيح فرصة لأحد بأن يشّك بِها , حتى أسمي أخبرته للممرضة بغباء !! .. كل شيء يحزنها ! تخاف الله لأنها الآن تتمنى الموت !



    ,


    مترددة خائفة , تنهّدت وهي تضغط على رقمه وتتصلْ
    أتته أنفاسه التي تخبرها أن ردّ
    عبير : مساء الخير
    لا رد
    عبير بلعت ريقها : أتصلت بوقت غلط ؟
    أيضًا لا رد
    عبير ألتزمت هي الأخرى الصمتْ
    أتاها صوته الرجُولي : كان موجود صاحبي توّ
    عبير : آسفة يعني .. شفتك أيام غايب فـ .... يعني
    هو يكمل عنها : فأشتقت لك
    صمتت , سكَنت تمامًا
    هو : كنت برا الرياض
    عبير وتغرق في تفاصيل صوتِه
    هو : ما قلتِي لي رايك بالرسمة ؟
    عبير : حلوة
    هو : بس ؟
    عبير : تجنن
    هو ضحك وهامت هي الأخرى بضحكته
    عبير : ممكن أعرف إسمك
    هو : أكيد ممكنْ هو نقدر نردّك .. سمّيني نواف , فيصل , عبدالعزيز , اللي تبين وأنا مستعد اتعامل مع هويتي الجديدة
    عبير بهمس : أبي أسمك اللي مسجّل في بطاقتك !
    هو : مدرِيْ أحيانا يقولون لي خالد , وأحيانا نواف , وأحيانا رائد و أحيانا مدري مين أنا .. بس شيء واحد متأكد منه بين هالأسماء
    عبير : اللي هو ؟
    هو : حبيبك
    عبير وقلبها يتراقص الآنْ , هذه الكلمة ألجمتها تماما , مات صوتِها لا يخرج منها نفَسْ
    هو : طيّب أخليك الحينْ وأنتبهي على نفسك ........أغلقه
    عبير مازال الجوال على إذنها تحاول تستوعبْ ! تشعر بإغماءة في كل حواسها
    شيءٌ ما يجعلها تترنّمْ بالفرح , شيءٌ يُدعى : حُب


    ,

    قاطعها فتحُ عائشة للباب
    ألتفتت وشهقت من عمق قلبها , تصاعدت أنفاسها وهي تقف : وش جايبك ؟
    تركي : أشتقت لك


    .
    .

    أنتهى

    - مقتطفات –

    " قال لها بصوتٍ عالي كي تسمعه : على فكرة عجبني اللقب , وهي تسير مبتعدةً عنه ضحكت وألتفتت عليه و في حضرة أحاديث العيونْ يُخرَسُ اللسان "

    " والله لو أني يهودي عشان أتاجر به ؟ لأ شكل مخّك مغسول اليوم "

    " ماراح أرضى ولا راح أسمح لك تجرح عبدالعزيز "

    " بضطَّر أكون قاسي وكثير عليك "

    " ..... يبدُو أنه مابينهم عظيمْ , وحبٌ عظيم جدًا , أشتعلتْ في داخلها "
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:56


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البـارت ( 22)




    سألتُ الطريق : لماذا تعبت ؟
    فقال بحزن : من السائرين
    أنين الحيارى ..ضجيج السكارى
    زحام الدموع على الراحلين
    وبين الحنايا بقايا أمان
    وأشلاءُ حب وعمرٌ حزين
    وفوق المضاجع عطر الغواني
    وليلٌ يعربد في الجائعين
    وطفلٌ تغرب بين الليالي
    وضاع غريباً مع الضائعين
    وشيخٌ جفاهُ زمانٌ عقيم
    تهاوت علي رمال السنين
    وليلٌ تمزقنا راحتاهُ
    كأنا خلقنا لكي نستكين
    وزهرٌ ترنح فوق الروابي
    ومات حزيناً على العاشقين
    فمن ذا سيرحمُ دمع الطريق
    وقد صار وحلاً من السائرين
    همستُ إلى الدرب : صبراً جميلاً
    فقال : يئستُ من الصابرين !

    ————————
    * فاروق جويدة

    أفنان : يبه بليز يعني عرض مايتفوّت
    أبو ريان : مستحيل أوافق على شي زي كذا !!
    أفنان : يبه دورة وشهادة معتمدة يعني شيء جميل راح يصير لي !
    بو ريان : وأنا وش يطمّني ؟
    أم ريان : صادق أبوك , هذا اللي بقى تسافرين بروحك !!
    أفنان : يبه الله يخليك كلها 3 شهُور
    أم ريان : لا تضحك عليك بالحكي وش يوديها باريس وهناك عاد يكرهون المسلمات والله ليعذبونها ولا تدري عن بنتك
    أفنان : يمه أنتِي معي ولا معه
    أم ريان : مافيه سفر بروحك , تزوجي وروحي هجِّي مع زوجك
    أفنان بقهر : هو يخليه يجي وماراح تشوفين وجهي سنة كاملة
    أبو ريان بضحك : لا والله ؟
    أفنان : يبه يعني هذي أول خطوة لي ماينفع أرفضها
    أبو ريان بصمت
    أفنان : وبعدين بيكون السكَن مُراقب وكله أمن ومستحيل يصير شي يعني في رقابة علينا من الجهة المسؤولة وكل شيء !! بليز يبه
    أبو ريان : وكيف السكن ؟
    أفنان : كل واحد غرفته ماله دخل بالثاني ؟
    أبو ريان : معاكم شباب
    أفنان : طبيعي يبه بس أصلا نصهم رافضين يعني بس يمكن كم واحد , الأغلبية بنات
    أبو ريان : يعني
    أم ريان : كنك بتوافق ؟
    أفنان : يمه لاتخربين عليه هذا هو قلبه يقوله وافق بس أنتي واقفة له
    أبو ريان : ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب ياأفنان
    أفنان صرخت بفرح وقبّلت رأسه : إيه كذا أنت أطلق أبو
    أم ريان : من جدك بتخليها بروحها والله لو يدري ريّان ليعلقها
    أبو ريان بحدة : أنا أبوها ولا ريّان

    ,

    ريّان هو الآخر في غرفته لا شيء مهم يُشغل باله , كل شيء يسير بعكس أهوائه , الملكة الرمادية التي حصلت , مجرد موافقة منها ومنه لم يشعر بمعنى أن أرتبط , لم يراها ولم يتشوّق بأن يراها .. رُبما تكون مثل ماقالت عنها والدتِي لكن قلبِي لا يُريدها , طبيعي يكره منى , يكره الجوهرة .. ورُبما قريبًا سيكره أفنان !
    طرق عليه الباب ودخل : مساء الخير
    ريّان : مساء النور
    تُركِي : شفتك مارحت الدوام قلت أطل عليك
    ريّان : مافيه شي مهم اليوم قلت أسحب
    تُركي : آها
    ريان أنتبه للبسه : وين رايح ؟
    تُركي : ماشي الرياض مع صديقي
    ريّان بإستغراب : وش عندكم ؟
    تُركي : هو عنده شغل وأنا طفشت قلت أجلس هالويك إند هناك
    ريّان : توصل بالسلامة


    ,

    كـ المجنونة تنتبه لأدق الأشياء حتى النملة إن مرّت ,
    عائشة : مدام يبي شيء
    الجوهرة : لأ , بتنامين ؟
    عائشة وكأن فُتحِ لها بابا من الجنة : ماما انا وين ينام هذا فلبيني بس قرقر قرقر أنا واجد تعبان والله
    الجوهرة أكتفت بنصف إبتسامة
    عائشة : أنتي ليه فيه كرَايْ ؟
    الجوهرة : حتى إنتِي حسيتي فيني
    عائشة : أنتي صاير متل سوئاد
    الجوهرة : أجلسي أحكي لي عن سعاد
    عائشة : شنو يقول ؟
    الجوهرة وخطرت في بالها فكرة : خلاص عايشة نامي ماأبي أسهرّك
    عائشة : لا عادي ماما أنا اصلا مافي ينام بدري
    الجوهرة وتريد أن تتخلص منها : لا أنا أصلا بصعد فوق
    عائشة : زين مدام يسبح على خير
    الجوهرة : وإنتِ من اهل الخير ... أنتظرتها حتى غابت تمامًا و صعدت للدور الثالثْ
    شعرتْ برغبة أن تدخل هذه الغرفة , إن عاد ورآني ؟ منظري سيكُون بشع !
    آمممممممم .. انقادت خلف رغبتها وفتحت الباب .. بخطوات مرتبكة تجُول في الغرفة , أنتبهت لصورة مُعلّقَه , في حضنه أنثى تجهلها تمامًا , لا تعلم أي شعور أجتاحها الآن لكن يبدُو الغيرة .. حتى لو أكرهه سأغار عليه , هي لا تستطيع أن تحبّه بسبب خطيئة تُركي و هذه في حُضنه
    أبعدت أنظارها عنها وهي تنظر للسرير المُرتب بعناية , للكتب المصفوفة على الطاولة , تنهّدت وهي تقترب لترى عناوين الكُتبْ
    , رومانسية !!!!!!!!!!! سلطان من المستحيل أن يهتمْ في هذا النوع من الكُتب ! يبدُو الجميلة التي في أحضانه , رفعت أنظارها مرةٍ أخرى للصورة ؟ جميلة جدًا و فاتِنة بشدة.

    فتَح باب القصر غاضب من عبدالعزيزْ بشِدة , تلفت يُمنةً و يُسرى , يبدُو أنها نائِمة , رمى المفاتيح على الطاوِلة وصعد للدور الثانِي .. دخل جناحهم ولم يراها , نادها بنبرة مُتعبة هادئة : الجوهرة .. لا مُجيب .... طرق باب الحمام .. فتحه ولم يرى أحدًا
    رفع حاجبه بإستغراب , تنهّد وهو يخررج ويصعد للدور الثالث من الممكن تقرأ كتابًا الآن

    أقتربت من الصورة مرة أخرى و بـ ودِّها لو تمزقها و تحرقها تمامًا .. كيف له أن يعلق صورتها في بيت أصبح الآن بيتها !
    لا يحترمها تمامًا .. لو يحترمها كان لا بد أن ينسى هذه الـ سعاد .. لا قيمة لدَي في أي مكانٍ أحضُر .. لأن تُركي نحَر هذه القيمة بأصابعه النتِنة ..... يبدُو أنه مابينهم عظيمْ , وحبٌ عظيم جدًا , أشتعلتْ في داخلها , لا يُريد أحد أن يدخل لأنه يُقدِّس هذه الغرفة ومن قبلها صاحبتها و يكذب علي بكلمات مُزيّفة يُريد فقط إشباع رغباته بِي .. أنا وبدُون أي أسفْ " أكرهك " ياسلطان

    ألتفتت لتشهقْ برعبْ من وقوفه
    سلطان : وش تسوين هنا ؟
    الجوهرة أرتبكت , لا تعلم بأي كلمةٍ ترُدْ
    سلطان بحدة : وش تسوين هنا
    الجوهرة علمت انه غاضب ومزاجه بالحضيض : كنت .. آآآآ .. بس يعني كنت ... لما شفتها ماهي مقفلة دخلت
    سلطان : أنا قلت لك ماأبغى أحد يدخلها
    الجوهرة ألتزمت الصمتْ
    سلطان : ماأظن فيها شي ممكن يفيدك
    الجوهرة وأشتعلتْ وجنتيها بالحُمرة إحراجًا
    سلطان : طيب يالله أشوف أطلعي
    الجوهرة وتشعر بالإهانة , أخفضت رأسها وهي تنسحب من الغرفة , أختنقت بالعبرة لكن تماسكت حتى لا تبكِي .. نزلت ومن خلفها سلطان
    دخلت الغرفة وهي تنزع ربطَة شعرها
    سلطان : كيف علاقتك مع عايشة ؟
    الجوهرة لا بُد دون جُهد سيعرف أنها هي من أخبرته : عادي
    سلطان : أشرحي لي كيف عادي !
    الجوهرة : زيها زي الخدم الباقيين
    سلطان بنظرة ذات معنى تعلمها الجُوهرة تماما : آهاا
    الجوهرة : مو على بعضك ؟
    سلطان : مشاكل في الشغل
    الجوهرة وتهرب من غضبه كما قال لها : الله يكون بعونكم


    ,


    في الصبَاح الباكِرْ *

    دخل غرفتها بهدُوء , ساكِنة جدًا رُبما إلى الآن نائِمة
    تقدم بخطواتِه إليها وألتفتت عليه وواضح عليها آثار السهَرْ
    تصلبت في مكانها , شتت نظراتها بعيدًا عن والدَها
    بو سعود عقد حاجبيه بإنزعاج من ماحصَل , لحظات صمت بينهم أردفها : نبدأ صفحة جديدة ؟
    رتيل بوضعِ الجمُود , قليلا وذاب هذا الثلجْ لتبكِي كـ طفلة , لم يراها تبكِي هكذا مُطلقًا
    توجهت بخطواتها سريعًا له لتتشبّث بِه وهي تُعانقه وبصوت مختنق وهي تكتمه في صدر والدها : آسفة والله آسفة
    بو سعود يضمّها أكثر ويمسح على شعرها : تضايقتْ كثير مو عشاني ولا عشان منظري قدام الموظفين لكن تضايقت عشاني بضطَّر أكون قاسي وكثير عليك
    رتيل تبتعد عن حضنه وهي تخفض نظرها : والله ماأفكّر أني أنزّل راسك ولا أنك تشك بتربيتك فيني , أنا بس .... بس بغيت أتطمن والله بس كذا
    بو سعود : أنتهى هالموضوع عندِي أصلاً !!
    رتيل رفعت رأسها : آسفة
    بو سعود يقبّلها : وإعتذارك مقبولْ
    رتيل قبّلت جبينه وكفَّه : ماراح أزعلك مني مرة ثانية
    لا يستطيع أن يكُون قاسيًا أبدًا , حديث عبير جعله يغفر لها حتى وإن عظمت خطيئتها تبقى أبنته وحبيبته والحياة دُونها مالِحة لا تُستساغْ.

    ,

    عينيها على السقفْ تُفكر بأشياء كثيرة أهمُها : ريّان , صحت مُبكرًا ولم تشأ ان تنزل للأسفل , منّت نفسها بحفل زفافٍ أجمل وأبهى من ملكتِها الرمادية الشاحِبة التي أستغرقت ساعة حتى يقول لها " أنتِ زوجة لـ ريان آل متعب "
    طلت برأسها : صاحية ؟
    ريم ألتفتت للباب : إيه
    هيفاء جلست على السرير : عشان الملكة ؟
    ريم : لأ بس أفكّر .. ماأفكر ليه صارت كذا ؟ الظروف تحكم
    هيفاء أبتسمت إبتسامة شاحبة : راحوا لأهل القتيل
    ريم أستعدلت بجلستها : وش قالوا ؟
    هيفاء عضت شفايفها حتى لا تبكِي
    ريم : وش قالوا لا تخوفيني !!!
    هيفاء : رفضوا
    ريم تجمّدت في مكانها ودمعها ينزل : تمزحين ؟ ليه طيب ؟
    هيفاء : ماعندهم أحد , هي وأمها
    ريم : هي ؟ مين ؟
    هيفاء : أم القتيل قالت ليوسف مانبي شي منكم
    ريم : ليه طيب ماقالها أنه عنده زوجة وولد بالطريق , ليه ماتخاف ربها
    هيفاء : ريم مو كذا !! عرضت بنتها على يوسف قالت يتزوجها ولدك اللي ذبح ولدي وماعاد نبي نعرفكم ولا يشرفنا , ماتبي بنتها تخيلي أنتِي بترميها علينا !! تبي تقهرنا .. كيف لو تدري نجلاء بتموت أنا أحس بموت الحين من القهر
    ريم قامت ونزلت للأسفل لتُحادث يوسف وتفهم منه

    يوسف : يبه ماهو وقت طنازة
    بو منصور : هذا اللي ناقصنا بعد بنت من الشارع نزوّجها ولدنا ولا بعد مين معروضة علينا وش ذا الرخص اللي عايشيين فيها !!
    يوسف بغضب : لا حول ولا قوة الا بالله !! حس يايبه ماهو وقت نقول من الشارع ولا من ***** !! منصور بالسجن وكل يوم يجلس بالسجن أنا ماأنام ماني مرتاح !! وهالمحامي يقول الأدلة اللي جابوها ربعه ماتفيد !! لأنهم تأخروا
    أبو منصور : وأنا تحسب تغمّض لي عين وهو مرمي بالسجن
    يوسف تنهّد : يتزوجها يبه
    أم منصور ببكاء : عزّي لحالك يانجلاا
    يوسف : يمه مافيه حل غير هذا ! بتبقى قضية وحدة عليه
    أم منصور : حسبي الله ونعم الوكيل
    ريم وقفت عند الباب وهي تراهم .. تأكدت أن حديث هيفاء صادق
    يوسف : أنا رايح .. وخرجْ


    ,


    مُنحني وهو يغطي وجهه بكفوفه مُتعب جدًا ورجع بِه حاله الذي يحتاج به الى البكاء والدمع يعصيه , ساعات الصباح الأولى تفيضُ بِه حنينًا و حزنًا
    محتاج جدًا , محتاج لأيّ حضنُ يبكِي عليه , محتاج لدموعه ملاذًا .. وطنًا
    محتاج وكيف لا يحتاج ؟
    هديل يالله ياشُوقي لك , يالله لا إعتراض أمام أقدارِك ولكن يارب لا تجعل آخر لقاءنا بدُنياك , اللهم الجنة .. اللهم الجنة , بصوت مبكِي : الجنة يالله
    رفع عينه على التلفاز المُطفىء , جنَّ بهم .. وبنفسه يُردد " ماجنيت بعد .. ماأنهبلت .. يالله صبّرني والله ماعاد بي حيل .... يالله كل ماقلت هانت وملتقانا الجنة أطيح .. أطيح من أعلى طوابق حُبهم .. حُبهم ينهب مني الراحة .. يالله ماعاد عبدك الفقير قادِر على هالحياة .. يالله الحياة كئيبة مُوحشة بدُون أهلي .. لكن أنت ربي و أنت الأهل و الصاحبْ .. أنت يالله فـ كُن معي و صبّرني كما تصبِّر عبادك الصالحين .. اللهم عاملني بما أنت أهلٌ له ليس بما أنا أهلٌ له "
    آآآآه ياغادة كل ماشفت ناصر أحس أتقطع لعيُونك .. ليتني رحت معاهم ليتني ماأهتميت للشغل وسحبت على الدوام ورحت لهم .. على الأقل آخر دقايق عُمرهم تكون معاي .. تكون معااي أنا ... أنااا ...... يكونون جمبي ... أشوفهم أحياء ... ماأشهد موتهم .. ماأشهده يالله ................. يبه ليتني بأحضانك الحينْ .. ليتني .. كل هالشغل ماجاب لك الا المتاعب لين خذاكم منِّي كلكمْ .. هالشغل اللي كنت تفتخر فيه خذاك وخذا أمي وخذا غادة و هديل .. خذاهم يابعد عين ولدك وروحه ....... وأنا ؟ وش أسوي ؟ أحد يقولي وش أسوي ؟ ليه صحيت من الغيبوبة ليتني ميّت هناك .. ماعاد أتحمّل هالقذارة اللي أنا فيها .. تعبت أمثّل القوة وأنا أضعف أكثر في كل مرة .... الشوق وصل بي حد الهذيان !!
    بو سعود جلس بجانبه : كيفك اليوم ؟
    عبدالعزيز : أنت وش شايف ؟
    بو سعود : سيء
    عبدالعزيز : بالضبط دام أنا هنا أكيد سيء
    بو سعود : وش رايك تروح مع ناصر يومين للشرقية أو جدة ترتاح من هالجو ؟
    عبدالعزيز أبتسم بسخرية : وكأني محتاج دعوتك ! أنا رايح معاه بس مو للشرقية ولا جدة , رايح لألمانيا
    بو سعود أنقبض قلبه , ألمانيا ؟ وليه ألمانيا بالذات : ألمانيا ؟!!
    عبدالعزيز : لأن فيه نوعية محترمة منكم موجودة هناك
    بو سعود أبتسم : أصحاب أبوك
    عبدالعزيز : عليك نور أنت كذا تفهمني
    بوسعود : بس أقدر أقولك أنهم ماراح يساعدونك بشيء
    عبدالعزيز : لا تحسب أنهم زيّك !! لا مستحيل
    بو سعود : وأنا ماساعدتك بشيء ؟
    عبدالعزيز : لا وش دعوى ماأنسى جمايلك عليه أولّها أنك نحرت كل ذكرى حلوة في بالي عنك من سواليف أبوي .. طلعت عكس كلام أبوي تمامًا
    بو سعود : يمكن أنت اللي مافهمتني
    عبدالعزيز بجفاء : ويمكن أنا اللي ماودِّي أفهمك
    بو سعود : أنا رايح للشغل , تبي شيء ؟
    عبدالعزيز : ردّ كرامتي
    بو سعود : عفوًا ؟
    عبدالعزيز : ردّها ماهو عشاني ! عشان أبوي
    بو سعود : عمرها كرامتك ماأنجرحتْ والله ياعبدالعزيز وأنا رجّال كبير وماأحلف كذب والله إن كل أفكارك عننا غلط .. فكّر كويِّس إحنا مارضينا أحد يمسّ شعرة منك كيف أحنا نسمح لروحنا نجرحك ولا نخدعك ؟
    عبدالعزيز وبعينيه أحاديثْ
    بو سعود بادله بمثل النظرات وأردفها بنصف إبتسامة وخرجْ ليتوجه للبيتْ مرة أخرى
    كانت رتيل تُفرغ الرصاص كما علّمها والدها
    بو سعود : رتيل
    رتيل ألتفتت
    بو سعود ويعلم أنها لاتدري بوجود عبدالعزيز ولا يريد أن يخبرها : تدربي بالجهة الثانية عشان مانزعج الجيران
    رتيل : إذا ماهو مهم خلاص بلاها
    بو سعود : لآ أنا أبيك أنتي وعبير تتدربون كويّس وتتعلمون كيف تدافعون عن نفسكم
    رتيل أبتسمت : طيب زي ماتحبْ
    بو سعود : بس تصحى عبير راح تجي وتتدرب معاك , يالله أنا رايح الشغل وأنتبهي كويّس ..
    رتيل : إن شاء الله

    ,

    ولِيد وبأصابعه يطقطق على مكتبه وكأنه على بيانُو , أطلق " آآآه " مُوجعة وتفكيره لا يغيّم عليه سوى رؤى
    دخل عليه أحدهُمْ , : أهلين يا سلَامْ
    سلَام : كِيفكْ ؟
    وليد : بخير أنتِ كيفك ؟
    سلام : منيحة نُشكر الله
    وليد : تفضلي ليه واقفة
    سلام جلست : بصراحة إجِيتْ من زيلمسي وئلت بمُّر عليك
    وليد أبتسم : كيف الشغل معك ؟
    سلام : لأ كل شِي ماشي متل مابدِّي , شو ؟ بَك شِي ؟
    وليد لثواني صمت ثم أردف : ولا شيء
    سَلام : إييه عيونك بتئول غير هيك ؟
    وليد : وش تقولك عيني ؟
    سلام بضحكة : شِي هيك بنتْ خاطفتُوه لآلبك *لقلبك*
    ولِيد هز رأسه بالنفي وأردف : بطلي تطالعين بعيوني أكثر بعد !!
    سلام : هههههههههههههههههههه مين ؟
    وليد : راحت خلاص
    سلام : مريضة عندك ؟
    وليد : شفتيها من قبل
    سلام : لألأ لا تئولي رؤى ؟
    وليد بصمتْ
    سلام : بتجنن هالبنت , طيب شو صار الحين ؟
    وليد : راحوا باريس
    سلام : أيه ماتروح لها ؟
    وليد : ماينفع
    سلام : بدّك تنسى كرامة هالشرئيين *الشرقيين* وتحطها ع جمب وتروح لها .. وليد إزا بتحبّها بدّك تُعمل كل شِي مشانها !!

    ,

    تبكِي بألم , بحزن , بضيق : ليه يمه ؟ لهدرجة رخيصة عندك !!
    والدتها : مو تقولين تبين الخير هذا هو جاتس
    مُهرة : يمه مو كذا ! أنا ماأبيه أصلا متزوّج ترضين أكون الثانية على مرته ولا بعد بالغصيبة !!
    والدتها : وش يهمني أنا المهم تأمنين مستقبلتس وأنا بروح لحايل عند أخوي
    مُهرة : لو فهد عايش مارضى يرمي أخته كذا
    والدتها : لاتكثرين الحتسي عليّ ! خلهم ذا التسلاب يجون يخطبونتس
    مُهرة : وبيطلقني يمه
    والدتها : ياسعد عينتس خلهم يعطونا من الدراهم اللي عندهم وتعالي لي حايل
    مُهرة : أخوي ماجفّ قبره وأنتي تبين تزوجيني اياه !! قلت لك خليهم ينفذون القصاص عليه !! خل نحرق قلوبهم زي ماأحرقوا قلوبنا
    والدتها : وإذا نفذوا القصاص وش نستفيد إحنا ؟ لا ذي دنيا ويبي لها قريشات
    مهرة : أتركي الفلوس على جمب وش دخلنِي بها ؟ ماهي مرجّعة لي أخوي
    والدتها : ولا القصاص بيرجّعه لتس ! خلينا نستفيد بس
    مهرة : ذا زواج أنا ماأعرف أتزوج واحد مايحبني ولا أنا أطيقه وفوق هذا عنده مرَة
    والدتها : مو تقولين نقهرهم هذا إحنا بنزوّجتس ذا التسلب وبنقهره وبنقهر مرته عليه .. أصبري بس بعد شوي يجونتس يترجونتس يبون العفو !! يحسبون بفلوسهم يذبحون على كيفهم من خلق الله

    ,

    في العملْ ,

    سلطان وتفكيره منحصر حول عبدالعزيزْ , كيف يتم إقناعه للعودة مجددًا
    - بعد ساعتينْ -
    مقرن وسمع الموضوع كله من سلطان : يومين ويهدأ
    سلطان كان سيتحدثْ ولكن دخُل متعبْ : طال عُمرك الجوهي يتحدثْ بخططه مع عبدالعزيز .. تفضَّل
    سلطان خرج من مكتبه و من خلفه مقرنْ ودخلُوا لغرفة المراقبة

    الجُوهي : طيّب إحنا كل معاملاتنا من باريس ! ننتظر صالح النايفْ يرد علينا وبعدها نطير لباريس بأسرع وقتْ
    أحدهم : و كلمت محمد ؟
    الجوهي : كل شي تمام ننتظر صالح
    أحدهم : طيب كم بنجلس في باريس ؟ تعرف عندنا أشياء هنا بعد محتاجة متابعة
    الجُوهي : على حسب شهر شهرين ثلاث , الله أعلم.

    سلطان : قبل كم يوم يخططون على جدة فجأة باريس !! شكلهم دارين بأمر المراقبة وقاعدين يموّهون
    مقرن : طبيعي باريس , إذا عميلهم وشريكهم هناك !! مستحيل شاكين بأمر المراقبة
    سلطان : يالله عاد شف عبدالعزيز متى يقتنع حضرته
    مقرن : طوِّل بالك عليه
    سلطان : أنت شايف الموضوع بعينك مايتحمل التأجيل وهو جالس يتدلع علينا
    مقرن : بو بدر وش فيك معصب بعد ؟
    سلطان : لأن هالحال مو عاجبني !! واحد مايسوى محنا قادرين نقبض عليه , وتحت رحمة مين ؟ رحمة حضرته عبدالعزيز
    طاقم المراقبة أنسحبوا من الغرفة أمام غضب سلطان
    مقرن لا يُريد أن يتحدث ويُغضب سلطان أكثر , فألتزم الصمتْ
    سلطان : بشوف كيف يتهنى وهو ساحب علينا كذا ؟
    مقرن يؤشر لبو سعود أن يأتي غرفة المراقبة من خلف الزجاج
    دخل بو سعود : السلام عليكم
    : وعليكم السلامْ
    سلطان : وش سويت معاه ؟
    بو سعود : إلى الآن رافض ويبي يسافر ألمانيا
    سلطان وثار غضبه : نعم !! خير يروح ألمانيا ؟ فيه حمار قاعد يعلمه بموضوع غادة
    مقرن : يمكن مجرد صدفة ؟ مين بيعلمه يعني وإحنا الثلاث بس اللي نعرف
    سلطان : هي راحت باريس صح ؟
    مقرن : إيه وسعد للحين وراها
    سلطان : بكلا الحالتين هو بيروح باريس !! هذي أمها شوفوا لها صرفة جيبوا لها شغل برا باريس وميونخ ولندن بعد !!! جيبوها الخليج .. صح الخليج ؟ دبي تناسبهم كثير
    مقرن : مانقدر يابو بدر , نسحبها بعد
    سلطان : أجل تطلع بوجهه بكرا وعاد هو بروحه يدوّر الغلطة علينا عشان يكذّبنا ويلقاها حجة
    بو سعود : ممكن تفكّر برحمة أنه إنسان على الأقل
    سلطان بحدة : وأنا أفكر أنه حيوان ؟
    بو سعود : أنت منت ملاحظ نفسك !! مايصير هالحكي ؟ ماعلينا من أهله طلّعنا برا أهله يا سلطان
    سلطان : الحين كل هذا ماهو عشانه ! مو عشان نحميه ! إحنا مانبي نضرّه لاتكلمني كأني عدوّه
    بو سعود بحدة : لأن هاللي قاعد يصير مو عاجبني !! كأننا نتاجر بقلب عبدالعزيز
    سلطان بغضب : والله لو أني يهودي عشان أتاجر به ؟ لأ شكل مخّك مغسول اليوم
    بو سعود وقف وبعصبية : والله أنت اللي منت قادر تتحكم بأعصابك !! كم سنة صار لك هنا ؟ ماعرفت تروّض هالمزاجية اللي أنت فيها !! ماراح أرضى ولا راح أسمح لك تجرح عبدالعزيز بأي شكل من الأشكال
    سلطان وقف وعيون الموظفين من خلف الزجاج تنظر إليهم رُغم أنه الزجاج عازل ولا يمكن لهم السماع ولكن تعابير ملامحهم كافية , وبنبرة هادئة : ليه تحكي معي كذا ؟
    بو سعود : لأن اللي يصير غلط !! نقدَر نجيب راس الجوهي بدون لا نتعرض لأهله
    سلطان : آها يعني نخليه يتحكم فينا هذا اللي تبي توصله
    بو سعود : أنا ماراح أتناقش معك وأنت بهالحالة !! .. وخرج تاركه
    سلطان واقف بمكانه لثواني طويله يحاول يستوعبْ مايحدثْ !!
    خرج بخطوات غاضبه وكل من يراه يهابه فـ كيف وهو غاضبْ الآن ؟
    و يشتركون جميعهم بصفة , يفرغون غضبهم بالرمِيْ ؟ بأن يشقُون حالِهمْ , أخذ سلاحه وراح لساحة التدريبْ


    ,


    ريّان : نعم ياروح أمك ؟
    أفنان : أبوي موافق
    ريان : أقول أنثبري مكانك بس !! هذا اللي ناقص بعد
    أفنان : وش دخلك ؟ أبوي موافق
    أم ريان : أنا قايلة هالسفرة مالها داعي
    ريان : مافيه روحة !! تحلمين
    دخل والدهم : وأنا كل مرة أدخل لازم ألقاكم تتهاوشون
    أفنان : يبه شوفه يقول مافيه سفر ؟
    بو ريان : الموضوع منتهي وأنا وافقت
    ريان : يعني تكسر كلمتي ؟
    بو ريان : المفروض أنت اللي ماتكسر كلمتي
    ريان : يبه كيف تروح بدون محرم ؟ تبي لها الخراب
    بو ريان : ماهي بروحها
    ريان : ولو ؟ غريبيين عنها كيف تخليها
    بو ريان : كلها كم شهر وترجع مهي جالسة العمر كله
    ريان يتحلطم وهو خارج : والله هالعالم أنهبلوا


    ,

    جالسة أمام التلفازْ – برنامج قلبي معك لـ محمد العريفي –
    سرحَت بمشاكلها وهي تسمع لمُتصلة تبكِي وتقُول : أنا يا شيخْ لم أتطلق من زوجي لكن لا أعلم أين هو ؟ والآن أنا مثل ماأنت عارف ياشيخ هالدنيا بدهاش أحد يكون بجمبك وعرض علي شخص تقي الزواج ؟ ماأعرف أنا مقدر أتزوج وأنا إلى الآن بذمة شخص ماأعرف هو ميّت ولا حيّ ولا مطلقني
    قاطعها فتح عائشة للباب
    ألتفتت وشهقت من عمق قلبها , تصاعدت أنفاسها وهي تقف : وش جايبك ؟
    تركي : أشتقت لك
    الجوهرة : أطلع برااا
    تُركي ويقترب
    الجوهرة : لا تقرّب !! قلت لك لا تقرّب والله لاأتصل على سلطان
    تركي : وش تقولين له ؟ ترى الذنب كله عليك مو أنا
    الجوهرة بصمتْ
    تُركي : أنتي اللي خليتيني أسوي كذا ماهو أنا
    الجوهرة بإرتجافة : كذااب
    تُركي : مين اللي كان يضحك وياي آخر الليل ؟ ويسولف لي عن أتفه الأشياء اللي تصير معاه بالمدرسة ؟ أنتِ ؟ أنتِ اللي تحبيني ماهو بس أنا ؟ أنتِ اللي كنتي تبين هالشي !!
    الجوهرة تبكِي : كذاااب
    تُركي : ومسوية عفيفة وحافظة للقرآن !! ترى كل شي من راسك ؟ أثبتي أني ******
    الجُوهرة وتشعُر بأن رُوحها تخرج وهي تردد وصوتها يختنق : كذااب ! كذااااب
    تركي : أنا بكمّل حياتي بس أنتِ ؟ إلا صح وشلونك مع سلطان بالـ**** ( كلمة عادية لكن إحترامًا للقارئي يقصد بِها حقه الشرعي )؟
    الجوهرة تغلق أذنيها بكفوفها : أسكككت !! حقيييييييييييير
    تركي : مادخل عليك توّ صح ؟ والله صبور يشوف هالملاك وما يلمسه
    الجوهرة وتبكي بإنهيار : أطلللللللللللللللللللللللللللللللللللللع
    تُركي : أنا كل تفكيرك ؟ أنتي لو بين أحضانه بتتذكريني .. أنا روحك يالجوهرة رضيتي ولا مارضيتي !
    الجوهرة تسقط على ركبتيها وهي تلملم بقايا عفّتها
    تُركي : ماعندك شهود ؟ ماعندك أثبات على أي شي ؟ شيء واحد راح يعرفه سلطان " أنّك بجهة و الشرف بجهة ثانية "
    الجوهرة وتغص بشهقاتها : أسكككت خلاااص
    تُركي ويجلس على الأرض بقربها وهو الذي يضعف كل مرة أمامها : خلاص أشششششش أنا أحبك , أتركي هالسلطان ماراح يساعدك هو أول من بيشك فيك !! ماراح يصدقك صدقيني .. أتركيه وتعالي معاي أنا بس اللي بصدقك ! أنا بس ياقلبي .. وسحبها لحضنه
    الجوهرة وتبكي على صدره وهي غائبة عن الوعي فعليًا بأنها بحضنْ تُركي
    أستوعبت متأخرًا وهي تهِّم بالوقوف : أطلع برااا أطلللللللللع من حياتيِ
    تركي وهو على الأرض ورافع نظره للأعلى : أنتي بإيدك تطلعيني من حياتك بس أنا شاغل قلبك وعقلك و كلِّك
    وصوت العريفي يقول الآن : أستعيني بالله ياأختي الكريمة و الله قال Sad قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين )
    بكتْ الجوهرة بشدة وهي تسمع لهذه الآياتْ
    تُركي الغافل وجدًا وقف : اليوم حسيت روحي رجعت وأنا أشوفك .. وشدّها من ظهرها له رُغمًا عنه وقبّل خدها بعنفْ
    الجوهرة تدفه ولكنها ضعيفة جدًا وهزيلة أمامه : الله يآخذك الله يآآآآآآآآآآآآخذك
    بإنكسار رددتها : الله ينتقم لي منك
    تركي خرج وتركها تبكِيْ كـ طفلة أُخذت لعبتها رُغمًا عنها !!


    ,


    سمع صوت طلقات النارْ , توقعها رتيل ودُون أدنى شك سيتوقعها .. خرجْ وهو يسير وبه عرجٌ خفيفْ .. لم تكن بهذه الجهة المعتادة , رُبما أختها الأخرى .. لم يُفكر كثيرا وهو يذهب للجهة الأخرىَ.
    لا يرى سوى ظهرها وشعرها , يبدُو متعبة وهي ترمِيْ , أنحنت عندما سقطت ربطة شعرها , رفعت بِه إلى الأعلى وهي تربطه لكي لا يُضايقها , أنحنت مرة أخرى للسلاحْ , وقفت قليلاً
    عبدالعزيز مازالْ واقف بمكانه
    رتيل شعرت بأحدٍ خلفها ألتفتت وتعوّذت من الشيطان فهو إلى الآن بالمستشفى
    أبتسم أمام تعويذاتها وكأنها غير مُصدقة
    غمضت عينيها لثواني طويلة وفتحتها بصدمة
    عبدالعزيز : مافيه الحمدلله على السلامة ؟
    رتيل مازالت مصدومة
    عبدالعزيز تقدمّ قليلا لها وهو يدخل كفوفه بجيوبه : ياهلا بهيفاء
    رتيل أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : الحمدلله على السلامة
    عبدالعزيز : الله يسلمكْ .. و يخليك
    رتيل وتتلفت حتى لايراها أحد : كيفك الحين ؟
    عبدالعزيز : بخير
    رتيل : الحمدلله .. متى صحيت ؟
    عبدالعزيز : الأسبوع اللي فاتْ
    رتيل وحديث العين يُدار الآن , عبدالعزيز وبعينه حديثْ تحاول فهمه .. سمعني ؟ يفهمني ؟ عرف أني هيفاء الكاذبة !!
    هو وما أخبر نفسه سوى " لو أننا في مكان غير هذا المكان "
    رتيل تذكرت والدها , سارت لتذهب للقصِر
    وقف أمامها , راحت يمينًا و توجه هو الآخر يمينًا
    رتيل رفعت عينيها الممتلئة بالإستفهامات !!
    عبدالعزيز : فيه شيء سمعته مدري أنا كنت أحلم ولا هيفاء كانت تقوله ؟
    رتيل أبتسمت رُغمًا عنها : هيفاء اللي تقوله ماهو أنا
    عبدالعزيز أبتسم هو الآخر : مايهم الإسم أهم شي القلب واحد
    رتيل بهمس : مقدر أوقف معاك كذا .. ومشت يسارا ولكن وقف أمامها : سؤال آخير
    رتيل وقلبها يخبرها أن عبير ستأتي بأي لحظة : بعدين ... ومشت ولكن كان يمشي بخطواته الى الخلف معها
    رتيل وقفت : وش سؤالك ؟
    عبدالعزيز بإبتسامة : ولا شيء
    رتيل تشتت نظراتها عن عينيه : طيب أبعد
    عبدالعزيز ويُزيح جانبًا
    رتيل ضحكت وهي تسير
    عبدالعزيز بصوت عالي كي تسمعه : على فكرة عجبني اللقب * يقصد كلمة زوجة *
    رتيل وهي تسير ومعطته ظهرها , : هههههههههههههه .. ألتفتت
    عبدالعزيز بإبتسامة واسعة ينظر إليها
    رتيل أنتبهت لنفسها ووقوفها وألتفتت لتُكمل طريقها نحو القصر والإبتسامة لا تفارق محيّاها
    رمت السلاح على الطاولة وصعدت للأعلى وتشعر بأسعد يوم في حياتها , رمت نفسها على السرير وهي تمدد ذراعيها براحة وضحكت بصخبْ , فـ سعادتها لا حد لها هذه اللحظة.


    ,
    هم , ضيقة , شيء مُزعج يداهمه , شيء يتعلق بدولة .. يااه ياكبر همِّي وياكبر مسؤوليتي.
    ماعادني داري وش الصح ولا الغلط ؟
    كان يرمِي بتفريغ لغضبِه , لضيقه , لكرهه الذي يكبر أكثر وأكثر للجوهِي , كيف لعدوٍ مثله يسرح ويمرح في السعودية دُون مقدرة منه أن يقبض عليه ؟ كيف لهذه الأطراف التي تتعلق به قوية لهذه الدرجة ! كل ماقربنا نقبض عليه تِهنَا تِهنَا و غلطنا أكثر !
    الجوهرة تداهم عقله في أوجِّ تفكيره بالشغل , يُفكِر بها , لا أنا اللي مرتاح بالشغل ولا أنا اللي لاقي راحتي بالبيت ؟ وإن كانت صادقة بموضوع وليد وش اللي يخليها تبكي ؟ وش اللي يخليها تحزن كِذا ؟ ما يشفع لك سوى حفظك للقرآن ولا زمان وأنا شاك بمليون شك فيك !! تنهّد بضِيق وهو يراقب من بعيد زيارة طلاب المتوّسِط , طلاب بهم من الحماس والقوة مايكفِيْ.
    كان مفروض طفلٌ يحمل إسمه معهم الآن رُبما يصغرهم وربُما بعمرهم .... كان مفروض !
    أبتسم للطلاب الذين يرونه وهم يعرفونه فقط من الصُحف و القنواتْ التلفزونية , فتح أول أزارير قميص عملِه علّ الضيق ينجلِي منه.
    مثل ما حصَل بين بو سعود و بوعبدالعزيز يحصل معي الآن !!
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:57


    أم رؤى : والله أشتقنا ياباريس
    رؤى بطفش : يمه طفشت وأنا أمشي ومافيه مكان نروح له
    أم رؤى : تبينا نرجع لشقتنا ؟
    رؤى : إيه
    أم رؤى : ليه الجو حلو خلينا نمشي .. هِنا مطعمْ recei أكله يجنن
    رؤى : طيّبْ
    دخلُوا المطعمْ
    رؤى ورائحة الخُبز تخترقها , توقفت في مكانها
    والدتها ألتفتت عليها
    رؤى وشيءُ ينهش بعقلها وقلبها يعتصِرْ .. : خلينا نطلع
    والدتها خرجتْ معها : فيك شيء
    رؤى بكتْ دون أيّ أعراض مسبقة
    والدتها : يمه وش فيك ؟
    رؤى أرتمت على حضنها وهي تحفر أصابعها بكتف والدتها
    والدتها بخوف : حبيبتي وش صاير ؟
    رؤى ببكاء : أحس بروحي هنا أحس فاقدة شيء
    والدتها بلعت ريقها : طيب يمه خلاص بنمشي من هنا لا تضايقيين عُمرك
    رؤى أبتعدت عن حُضن والدتها : هنا وش فيه يمه ؟ قولي لي أي واحد من الغوالي كان هنا ؟ أبوي ولا أخوي ؟
    والدتها ألتزمت الصمتْ وسارُوا مبتعدين
    رؤى تواصل بُكائها وهي تجلس على إحدى الكراسي والصداع يلسع عقلها
    والدتها : هذا إحنا طلعنا وش يبكيك الحين ؟
    رؤى بوادِي آخر ,

    جالِسْ والإبتسامة تزيّن ملامح وجهه المختفية من عينيها , يقتربْ ليقُبل خدها ويطيّل بتقبيلها ويهمس بحروفٍ لم تستطِع سماعها
    ومن ثم ضحكاتٍ تتصاعَد و رجلٌ آخر يقول : وقدامي بعد !! نسيت نفسك ياروح أبوك .. عادت لواقعها مع والدتها
    ضمت نفسها من بردِ باريسْ
    والدتها : وش تفكرين فيه ؟
    رؤى ببحة أوجعتْ إذن كل من سمعها : ماأعرفه بس يحبني يحبني ... يحبني يا يمه


    ,


    يبحثْ بالدروج , فتح درجًا وأغلقه و آخر وأغلقه وشعر بأنه رأى شيء .. عاد للدرجَ وفتحه ليجد سي دي .. أبتسم لا بُد أنه يخص غادة .. أشتاق أن يرى شيئًا جديدا لم يراه .. أخذه وفتح اللابْ وأدخل السي دي ..

    في مقهى عشاقٍ مهجُور منذ زمن , تعمّه الفوضى فـ بات لا يزوره أحدًا إلا المجانينْ.
    غادة تسير من بعيد : للحين تصوّر
    ناصر : هههههههههههههههههههههه تأخرتي قلت أوثق المكان .. وقف ووضع الكاميرا دون أن يوقفها على الطاولة المتصدِّعة
    غادة تعانقه وتتنفسْ عِطره : وحشتني
    ناصر : ماهو أكثر منِّي .. جلسُوا على الكنبة الرثَّة .. هالمرة بعد عجئة سير
    غادة : ههههههههههههه لأ أبوي فتح معي تحقيق وعطاني محاضرة بطول وعرض
    ناصر : مانيب متكلم عن أبوك
    غادة وبأصبعها تداعب خدّه الخشن : هو تقدر ؟
    ناصر ألتفت عليها ووجهه يُقابل وجهها : بصراحة لأ
    غادة وترى بقايا أحمر شفاه على خده : مع مين جالس قبلي ؟
    ناصر ويراها من المرآة المتكسِّرة على الجدار : يامجنونة هذا رُوجك
    غادة وتقترب منه لتمسح بأصابعها بقايا رُوجها على خدّه وبمرواغة من ناصِر ليُقبلها لكن ألتفتت للسقف وكأنها تتأمله
    ناصر : لا والله ؟
    غادة تضيّع الموضوع : هالمكان من متى مهجور ؟
    ناصر : تبخلين على اللي مشتاق لك ؟
    غادة : عشان تطفش مني بعد الزواج
    ناصر : مين قايلك هالحكي
    غادةة ضحكت بصخب لأنه يعرف من ينصحها
    ناصر : نصايح حكيم زمانه عبدالعزيز !! شغله عندي ذا أتركيه عنك لو تسمعين له صدقيني تضيعييين ..
    غادة : ههههههههههههههههههههههههه بس أنا أقتنعت بكلامه
    ناصر : لازم يخرّب كل شيء هالولد
    غادة : قولي وش أخبارك ؟
    ناصر : ماشي حالي
    غادة : أنت بس ناظر عيوني وأتحداك بعدها ماتقول أنك بألف خير
    ناصر بحُب وعينه بعينيها : وعيُونك تعطيني درُوس بالفرح بالسعادة يابعد ناصر أنتِ
    غادة أبتسمت وهي تنظر للكاميرا : للحين شغالة ؟
    ناصر ألتفت عليها ويسحبها ليُغلقها
    أنقهر ليته لم يُطفئها .. ماني بخير يابعد ناصر ماني بخير بدون عيونك , خلخل بأصابعه شعره علّه يحبس دموعه
    بغضب رمى اللاب في الحائط , بكى كطفل : غاااااااااادة .. ضرب رأسه يُريد أن ينساها .. لم يعد يتحمّل كل هذا
    و بصوتِ بحّ من الصراخْ والبُكاء , بصوت يُوجع القلب بشدة : وحشتيينيييي يارووووح ناصر وحشتيييييييييينييييييييييييي ... بس أضمّك بس حضنك
    دخل والده وهو يراه بهذا الحال يبكي على الأرض , جلس بجانبه : بسم الله عليك ..
    ناصر : جيبوهااااا لي
    والده : هذا سخط على قضاء الله , ياويلك من عذاب الله لاعارضت أقداره ياناصر ياويلك
    ناصر يبكي كـ طفل بل أشدّ : أبيهااااااااااااااا يا يبه أبيها عشان أعيش عشان أعيش جيبوها لي
    والده : لا حول ولا قوة الا بالله , شدّه له ليحتضنه
    ناصر يعض شفته ليوقف شهقاته
    والده : والله الحريم ياناصر مايبكون زيّك !! يابوك أرضى بالقضاء والقدر
    ناصر : هذي غادة .. غادة يايبه لا تقول لاتبكي عليها !!
    والده : الصبر زين ,
    ناصر بهمس تقطع به صوته : وش دوا المشتاق يبه ؟


    ,

    تفكيره منحصر بزاوية الشغَل , يُفكر بالإنتقام , حتى قلبه بدا أسود وتفكيره بالإنتقام لمن ذبَح عائلته , سلطان أولَّهُم , شارك في الذنب وهو يخفِي .. رُبما الجوهي لا يد له لأن لا يصدقون بأي قولٍ يتحدّثون به ليْ.
    أرجع للعمل أم أصبر ؟ أرجع وأكتشف بنفسي ؟ رُبما أتقرب من الجوهي لأفهم منه هو الحقيقة . . أخذ هاتفه ولكن لا شبكة .. ألغُوا الخط الله يآخذهم .. رماه على الحائط ليتفتتْ !!
    تنهَّد لا يعلم ماذا يفعل بهذا الملل هُنا , أرسل مسج لناصر " تعال لي البيتْ بسرعة "


    ,

    يُوسف في أفقَر أحياء الرياض , تحدّث مع صاحب دكَّان الحيْ : وين يجلس ؟
    صاحب الدكان : هناكْ *أشار له لبيتٍ مهجور أبوابه متحطمة*
    يوسف تنهّد : شكرا .. ودخل متقرّف من الوضعْ .. لقيَ مجموعة شباب يدخنون ملتفِّين حول بعض وضحكاتهم تنتشر
    يوسف : السلام عليكم
    ألتفتوا برعب له وأخرجُوا سكاكينهم
    يوسف : ماني مسوي لكم شي !! بس أبي بحكي معكم وطبعا بمقابل
    أحدهم : وش المقابل
    يوسف بعد تفكير لثواني : كم تبون ؟ 100 ألف ؟ ولا ؟
    بدأت نظراتهم باللذة تتضح : تفضّل إجلس
    يوسف ومن ملامحه التقرف واضح وجدًا : طيب أنا عندي شغل ومقدر أطوّل ؟ تعرفون يزيد أكيد
    أحدهم : لآ مانعرفه
    يوسف يخرج دفتر الشيكات : لآ إن شاء الله بتعرفه الحين !!


    ,

    سلطان يصرخ على عائشة : مين جاء ؟
    عائشة : والله بابا أنا مايعرف بس هوا يجي ويكلم مدام واجد فيه كرَايْ
    سلطان يصعد للأعلى ومتوعِّد الجوهرة كل شكوكه تتضح , إن لم يكن وليد فـ غيرُه جاهز : أفتحي الباب ... أفتحي لا أكسّرَه لك
    فتحت الجوهرة برعب وهي تأكدت أن عائشة أخبرته
    سلطان يمسكها من ذراعها بشدة : مين كان هِنا ؟
    الجوهرة وفقط بكائها الذي يصِل إليه
    سلطان يرميها على السرير . . .

    أنتهى

    موعدنا الأحد ,
    طبعًا جدوّلنا خلاص بنثبتْ على كِذا " أحد , ثلاثاء , خميس "


    - من البارت الجاي /

    " نسيت من هو ؟ نسيت بأنه ليسَ بمحرمٍ لها , ترجته تماما وهي تبكِي أمامه بقهرٍ وضيقْ "

    " أخبرها بثقة تامة وهي ترتسم إبتسامة على محياها : فقط أسبوع "

    " والله بنيتي غاليتن ومهرها غالي , كاد يُجّن ومسك نفسه بتقرّف من هيئة البيت : أخلصي كم تبين ؟

    لاتحرمُونِي من جنَّةِ حضُوركمْ ()
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:57


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البـارت ( 23)



    يا صميمَ الحياة ! كم أنا في الدُّنيا غَريبٌ أشقى بغُرْبَة ِ نفسي
    بين قومٍ، لا يفهمونَ أناشيدَ فؤادي، ولا معاني بؤسي
    فاحتضِنِّي، وضُمَّني لك- كالماضي- فهذا الوجودُ علَّة ُ يأسي
    وأمانيَّ، يُغرق الدمعُ أحلاها،ويُفنى يمُّ الزّمان صداها
    وأناشيدَ، يأكُلُ اللَّهَبُ الدّامي مَسَرَّاتِها، ويُبْقِي أَساها
    وَوُروداً، تموت في قبضة ِ الأشْواكِ ما هذه الحياة ُ المملَّة ْ؟

    * أبو القاسم الشابي




    سلطان يصرخ على عائشة : مين جاء ؟
    عائشة : والله بابا أنا مايعرف بس هوا يجي ويكلم مدام واجد فيه كرَايْ
    سلطان يصعد للأعلى ومتوعِّد الجوهرة كل شكوكه تتضح , إن لم يكن وليد فـ غيرُه جاهز : أفتحي الباب ... أفتحي لا أكسّرَه لك
    فتحت الجوهرة برعب وهي تأكدت أن عائشة أخبرته
    سلطان يمسكها من ذراعها بشدة : مين كان هِنا ؟
    الجوهرة وفقط بكائها الذي يصِل إليه
    سلطان يرميها على السرير . . . وبحدة : سؤال واحد مين كان هنا لا والله
    قاطعته بصوت متقطع : عمِّي
    سلطان وسكنت أنفاسه الغاضبه : أيّ عمّ ؟
    الجوهرة تبكِي ولا ترد
    سلطان بصرخة زلزلت أعماقها : ميــــــــــــــــــــــــــن ؟
    الجُوهرة : تركي
    سلطان : ليه تبكين ؟ وش قالك
    الجُوهرة لا رد
    سلطان : تغاضيت بما فيه الكفاية ! عطيتك كل فرصتك ! كل شي كنتي تبينه حتى لو ماقلتيه لي سوّيته لك . . إلى هنا وبس !! وش كان يبي فيك ؟
    الجُوهرة وتضمّ نفسها وهي ترتجفْ على السرير
    سلطان : ماراح تجاوبيني ؟ *بغضب أردف* : جاااااااوبييييي وش فيك !! مليون شي في بالي يخليك تسوين كل هذا !! قولي لي وشو بالضبط مخليك بهالحالة ؟
    الجُوهرة تضع كفوفها الإثنتين على ثغرها لتستقر دماءُ أنفها على ظاهِر كفِّها
    سلطان : طيّب ... أخرج هاتفه ليتصل على تُركي .. أنا أفهم منه ليش أفهم منّك
    الجوهرة تريد أن تقول لأ .. ولكن صوتها بحّ ولا له قدرة على أن يخرجْ
    سلطان وضعه على السبيكر : ألو تركي
    تُركي : سلطان ؟
    سلطان : إيه .. توّني عرفت أنك بالرياض وواجب علينا نضيّفك
    تُركِي : بس راجع اليوم ماتقصِّر
    سلطان : تقدر تجيني الحينْ
    تُركي وشكّ بالموضوع : والله
    سلطان يقاطعه : ضروري تبيك الجوهرة
    تُركِي بصمتْ
    سلطان : أنتظرك .. وأغلقه
    الجوهرة بنظراتِ معناها جدًا عميق لسلطانْ
    سلطان بنظراتْ أخرى بعيدة عن هذا العُمق , بنظرات غاضِبة : أنا اليوم بعرف الموضوع بنفسيْ يا بنت عبدالمحسن
    الجوهرة عقدت حاجبيها وهي تنظر إليه
    سلطان : تبين تقولين لي ولا كيف ؟
    الجُوهرة وقفت تُدافع عن بعض هذا الشرف الذي فيها : طلقني
    سلطان وهذا آخر ماتوقّع سماعه
    الجوهرة في جنُون بكائها , صرخت : طلقني ماأبيك .. ماأبيككك روح لسعادك !! إذا تبيها ليه تزوجتني ؟ أنا ماني رخيصة لك ولا لغيرك عشان تشك فيني كل دقيقة !! ماني رخيصة عشان تناديه ...... ماأبغاااك
    سلطان : ماهو كل ما خطر بمزاجك طلاق قلتي تبينه !!
    الجوهرة وتتجرأ ترد عليه وهي تبكِي بإنهيار وكلماتها متقطعة من شدة بكائها : ماأبيك ليه ماتفهم ؟ ماأرتاح معاك ؟ ماأشوفك زوج .... أنا أحفظ نفسي منك لأني ماأبغاااااااااك ....*هذه الحجة التي يجبْ أن تُسكت سلطان*
    سلطان وكلماتها مُستفزة لرجولته جدًا , سحبها ليقطّع أزارير قميصها بعنف , تحاول مقاومته ولكن قوتها ضعيفة هذه إن وجدت قوة بالأساس , سلطان كان غاضب جدًا وهو يقول لها ومُمسِكًا خصرها : أحترمتك كثييييير لكن أنتِ اللي ما عرفتي تحترميني
    الجوهرة وصوتها يُكتمْ .. أحاسيس متلخبطة مشوَّشة تأتيها .. تمُوت .. سكرات موتٍ تأتيها الآن .. عينها تذرفْ الدمع بشدَة , شاحبة ملامحها وهي تنظر لقاتلٍ آخر يقتل ما تبقى من رُوحها .. ينحرْ محياها .. يُودِعها بالمقبرة أو ربما طيفُ هذه المقبرةْ
    تشعُر بجسمَها رخوٌ ليّن لا عظامْ بِه .. تشعُر بإنعدامٍ كليّ بالوزنْ بين كفوفه الغاضِبة .. يُفرغ جحيمْ غضبه في ثغرها
    تعلّقت بـ ياقة قميصه وهي تقول بصوت مبحوح " ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون " حفرت أظافرها برقبته وهي تدفن وجهها بِها وبصوت مخنوق يبعث السكينة بصوتِها الناعم الجميل " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " أرتخت مسكته من خصرها وهو يسحب الفراش ليُغطي جسدها الرقيق الذِيْ مزّق بغضبه ثيابِها , لا تُريد أن تبعد وجهها عن رقبته تخاف النظر إلى عينيه .. تخافه
    سلطان أنحنى عليها ليُسند ظهرها على السرير ... رأى عيناها كيف أنها مغمضة بشدة والألم واضح في تقاسيم وجهها .. لعن شيطانه كثيرًا , قبّل جبينها وهو يهمس : آسف ..... أبتعد عنها وهو يرى على كتفه آثار نزيف أنفها .. رمى قميصه على الكنبة و دخل الحمام.


    ,

    عبير : يبه ماأحب أرمي
    بو سعود : هالموضوع مافيه نقاش أنا قايل بناتي كلهم بيصيرون أحسن من موظفينا
    عبير واقفة بمللْ وهي تثبّت قطعة الخشب أمامها
    بو سعود من بعيد : رتيل تعالي هنا
    رتيل كانت تحمل قطع خشبية كثيرة : توصخت إيدي .. بروح أغسلها
    بو سعود : طيب روحي المغسلة اللي هنا عشان نبدأ أنا عندي شغل بعد ساعة
    رتيل : طيّب .. توجهت لمغاسِل التي بجانب الباب الخلفِي .. نظرت بإنعكاس المرآة عبدالعزيز في جانب بيته منحنِيْ وكأنه يبحث عن شيء بين العشبْ , أطالت نظرها وهي تراقبه .. سمعت صوت والدها العالي : رتيييييييييييييل
    أغلقت صنبور الماء بربكة وعبدالعزيز رفع عينه لمصدر الصوت ورآها .. أبتعدت بخطوات سريعة لوالدها
    عبير : هالسنة ماراح نسافر ؟
    بو سعود : يمكن باريس عشان عندي شغل
    عبير : طفشنا يبه باريس وباريس نبي نروح بلد جديدة ما قد شفناها
    بو سعود : ركزِّي معي يعني ممكن ماراح نروح مكان لأن بعد عندي شغل هنا وإن رحت باريس بآخذكم وياي
    رتيل أصابعها مرتجفة وهي ترمي
    بو سعود وضع باطن كفّه على جبينها : فيك شي ؟
    رتيل : هاا .. ولا شيء
    بو سعود أبتسم : ولا شيء ؟
    رتيل ببلاهة : لا بس يعني بس
    بو سعود : ترجمي
    رتيل بتضييع للموضوع : بثبّت القطع ... وأبتعدت
    بو سعود : للحين ماتكلمينها ؟
    عبير : مهي طايقتني بس فترة وتنسى الموضوع
    بو سعود : عبير مايحتاج أقولك ! تبقى هي الصغيرة بعد مايصير يا بعد قلبي تقاطعون بعض !! طيّب الليلة تكلمينها ؟
    عبير : تآمرني يبه بس ماأوعدك
    رتيل وهي تثبّت آخر قطعة رفعت عينها ورأت عبدالعزيز خلف والدها وعبير بمسافة بعيدة نوعًا ما
    رتيل بعينيها كأنها تحذره
    عبدالعزيز أبتسم وهو يأشر لها بكفّه" مع السلامة "
    بو سعود أنتبه لرتيل وألتفت ولم يرى أحد
    رتيل وهي تقف تمتمت : مجنون
    بو سعود : تعالي يالله


    ,

    في مكتبْ الدكتُور الفرنسِيْ ,

    رؤى بضِيق وهي تجلس أمام ذاك الجهاز الملعون الذي إعتادت فحص بصرها بِه وفي كل مرة يخذلها
    الدكتور من خلف الجهاز : جيّد , يبدُو أن هناك تقدّم
    أم رؤى : سيعود بصرها قريبا ؟
    أخبرها بثقة تامة وأم رؤى ترتسم إبتسامة على محياها بثقة الدكتور : فقط أسبوع
    رؤى : كيف أسبوع ؟
    الدكتور : أعنِي العملية
    أم رؤى بإبتسامة عريضة : الحمدلله
    رؤى بتذمّر : هالكلام سمعته مية مرة وش بتفرق يعني ؟ يمه أمشي بس جتني ضيقة من هالمكان
    الدكتور وهو لم يفهم ماقالته ولكن أستنتج تذمرها : ثقي جيدًا فأمورك متحسنة جدًا وحسب ملفّك فإن ماأوقف عملياتك السابقة هو قلبِك ؟ ألم تُفكري بزيارة دكتور مختص بأمراض القلب رُبما يكون هناك أمر آخر ؟
    أم رؤى وأختفت إبتسامته وهي تنظر للدكتور
    رؤى وتشعر بحرارة قلبها الآن
    الدكتور : لآ أقصد إخافكم ولكن حسب ماأرى فـ جميع العمليات كان من المفترض أن تكون ناجحة لكن كان هناك مضاعفات من قلبك , رُبما تعانين من شيء فالكشف ليس بالأمر السيء ورُبما لا تعانين شيء .. ولكن للتأكد
    رؤى وحروفها ترتجف : يكذب على راسنا .. أمشي يمه
    أم رؤى ومازالت جالسة
    رؤى : يمه أمشي ولا بطلع أنا
    أم رؤى : شكرا لك ولكن هل تعرف طبيبا للقلب هُنا ؟
    الدكتور : بالطبع .. *أخذ ورقة وكتب عليها رقم أحد أصدقائه الأطباء*
    أم رؤى : شكرا مرة أخرى .. وخرجت
    رؤى : ماراح أروح ولا أيّ زفت
    أم رؤى : كله فحص بس عشان نتطمنْ
    رؤى وتغص بعبراتها : ماأبي يممه تكفيين
    أم رؤى : نشوف قلبك
    رؤى ودموعها تسقط : ضعيف حيل هالقلب لأنه يشتاق لناس أجهلهم لكن قلبي يعرفهم كويِّس

    ,

    أمام مرآته يُضبِّط ربطة عنقه , أنيق جدًا في عز بعثرته يُشبه تماما ممثلِّين الأفلام الصامِتة , يحزن يفرح يبكي وكل هذا بصمتْ أنيق .. مسح على عوارضه يبدُو بدأ شعر وجهه يطُول ويحتاج أن يخففْ عوارضه .. لم يُشغل باله هذا الشعر وألتفت ليأخذ حقيبته السوداء وخطر على باله حديث " سَلامْ " له , يبدُو جيّد أن أراها لعينيّ ولكن غير جيّد لقلبِيْ أبدًا : )

    ,

    في مكتبْ الضابط وبحضُور المحامي

    منصُور : خلاص كِذا الشهود موجودين ؟
    الضابط : بس مافيه كلام أكيد , إحنا أخذنا شهادتهم تفيد لكن مافيه شي يثبت إلى الآن
    منصُور تنهّد وشتت أنظاره
    طرق الباب يوسفْ ودخل .. عانق منصُور عناق طويل وكأنه يُريد بعضًا من قوته أن تتسرّب إلى جسد منصُور
    يوسف : عندي أشياء ممكن تفيدكم
    المحامي : تخص إيش ؟
    يوسف : أكيد يزيد مايشتغل بروحه أكيد معاه أحد !!
    الضابط : لكن إلى الآن مجهوليين
    يوسف بإبتسامة واسعة تبثّ الطمأنينة : المحطة اللي بعرقه فيها كاميرات مراقبة وقدرت آخذ التسجيلات .. *مد السي دي* كان فيها يزيد وشخص ثاني لما وريته قال أنه كان يجلس مع يزيد كثير في حارتهم .. وإسمه عبدالحكيم بن حاير .. هذا عبدالحكيم سلّم فلوس ليزيد بعدها راح عبدالحكيم وتركه .. طبيعي أنه يزيد وراه هالشخص ومنصور ماله ذنب
    الضابط : بنوريه يزيد وبنشوف وش يقول ؟ . . . لازم نقبض على عبدالحكيم ... أرسل تعليمات للجميع بالقبض على صاحب هذا الإسم
    يوسف : موضوع فهد إحنا تفاهمنا مع أهل القتيل و بيتسكّر
    محامي : كيف ؟
    يوسف وكان ينظر لعين منصور ليفهم ردة فعله : تتزوج بنتهم ؟
    منصور بغضب : نعععععععععععععم !!!
    الضابط : بخليكم تتفاهمون على راحتكم .. وخرج
    منصور : كيف أتزوجها إن شاء الله ؟
    يوسف : هذا شرطهم
    منصور : وأنا ماقتلت ولدهم ! يشرطون كيف ؟
    يوسف : أنتهينا من موضوع مين قتل ! خلاص يامنصور لا تطوّلها وهي قصيرة يعني عاجبك حالك كذا .. زواج كم يوم وبعدها بستين داهية هي والكلبة اللي وراها أمها
    منصور : مستحيل والله لو أخيس بالسجن ماأتزوج على نجلا
    يوسف : ماراح نعلمها ! ... *سكت لثواني ثم أردف* إن شاء الله محد قالها .. بس زواج ورق يامنصور
    منصور : مستحيل قلت لك زواج مستحيل ! هذا اللي ناقص بعد تجبرني على الزواج
    يوسف : طيب الحين التهمة عليك ومافيه دليل يثبت برائتك وش نسوي يامنصور ؟ أمي متقطعة في البيت عشانك و مرتك لا تآكل ولاشيء !! يامنصور ماينفع كذا
    منصور بصمت
    يوسف : تثق بكلامي ولا لأ .. صدقني مافيه غير ذا الحل
    منصور : طيب حاول تغريها بالفلوس !
    يوسف : حاولت والله عطيتها شي ماتحلم فيها بس أمّها معيّا ومافيه رجّال أتفاهم معاه
    منصُور : يالله أرزقني صبر أيوب ..
    يوسف : هالموضوع منتهي بس زواج على ورق يومين وطلّقها وينغلق على ملف هالقضية بالعفو من أهل القتيل .. ويزيد قرّبت توضح الحقيقة إن شاء الله يعترف


    ,


    رسل لها رسالة تبدُو جدًا مخملية بحرفه " الساعة الرابعة عصرًا غدًا ألقاك في ..... "
    أقترب اللقاء به .. وأخيرًا ستراه ؟ رُبما تعرفه ؟ رغبتها في أن تعرفه تجعلها تخطط كيف تستتر دُون أن يكشفها أحد
    هذا المجهول بدأت أقنعته تسقُط .. سمعت صوته أولا والآن آراه .. كُل شيء بدا يتضحّ !! من يكُون
    أرادت الساعات تمرّ بسرعة ليأتي الغدّ وتراه .. ولو لثواني فقط لتعرفه !

    ,

    دخل للمبنى الكئيب بنظره .. كان يرى نظرات الموظفين له يشعُر بأنه غير مرغوب به أو رُبما شيء آخر يجهله .. دخل مكتب سلطان رُغم أنه وقف بوجهه أحمد
    أحمد : معليش يابو سلطان أنتظر برا لين يوصل بو بدر وتدخل
    عبدالعزيز : لأ معليش أنت لازم تخليني أدخل
    أحمد : آسف ماراح يكون مبسوط لا دخل ولقاك
    عبدالعزيز : طيّب دام كذا إن طلعت من هنا ماني راجع من جديد وأظن هذا بعد ماراح يكون مبسوط فيه
    أحمد يخرج هاتفه ليتصل على سلطان : 5 دقايق بس أكلمه
    عبدالعزيز : 5 دقايق وكُون دقيق لأني متعوّد على الدقة بالوقت
    أحمد وشعر بـ نغزات يرميها عبدالعزيز ولكن تجاهلها وهو يتصل

    ,

    تُركي : إيه وش الموضوع ؟
    سلطان : بس كنت بشوفك مافيه موضوع ولا شي
    تُركي بإستغراب أردف : وين الجوهرة ؟
    سلطان : نايمة
    تُركي بصمت يتأمل سلطان
    سلطان وهو الآخر يحلل عين تركي على أهوائه
    تُركي أرتبك من نظراته : أنا مستعجل ومضطر أروح
    سلطان : سؤال آخير
    تركي بلع ريقه : تفضَّل
    سلطان : كيف علاقتك مع الجوهرة ؟
    تركي وشعر أنه يتعرق مع سؤاله : عادي يعني مافهمت قصدك
    سلطان : شفتها تبكِي وبغيت أتطمن
    تركي : لا تطمّن يمكن أشتاقت لنا وكذا
    قطعهم رنة هاتف سلطان , ردّ على أحمد : ألو
    أحمد : آسف على إزعاجك طال عُمرك بس عبدالعزيز موجود وملزّم يدخل مكتبك
    سلطان : وش يبي ؟
    أحمد : قال إن طلع ماراح يرجع هنا
    سلطان : كلّم مقرن خل يدخل معاه وأنا جاي الحين
    أحمد : مقرن ماهو موجود
    سلطان : كلّم أي زفت يجلس معه ؟ بو سعود وينه ؟
    أحمد : بعد ماهو موجود
    سلطان : أنت أجلس معه ومايحتاج أوصيك لا يمسك شي !!
    أحمد : إن شاء الله
    سلطان أغلقه : معليش تركي بس مضطر أروح عندي شغل
    تركي : لآ عادي .. أنا طالع ويَّاك
    سلطان وأراد أن يبرهن شكوكه أن هناك مشكلة بينه وبين الجوهرة : لآ إجلس مع الجوهرة أكيد تصحى الحين وتطفش دام منت مستعجل
    تركي ألتزم الصمتْ
    سلطان : أنا شكلي بطوَّل والبيت بيتك
    تركي ابتسم : زي ماتبي
    سلطان أكتفى بإبتسامة و خرج وترك تركي في قصرِه


    ,

    نجلاء مُتعبة جدًا و واضح في سيرها , وقفت عند باب الصالة وهي تسمعْ

    أم منصور : كيف يتزوجها منصور ؟ حسبي الله فيهم
    ريم : كيف أمها ترضى ترخص بنتها كذا ؟ يالله ماأصدق فيه ناس كذا ولا أم يعني ... بصراحة مدري كيف أوصفها

    دخلت وهي ترتجِي أن تكذّب إذنها
    رفعوا أعينهُم , أكثر شخص يستدعي الشفقة هيْ
    نجلاء بنبرة مُبكية : مين بيتزوج ؟
    ريم وقفت وتوجهت لها : محد
    نجلاء بصوت متعب تحاول أن تعليه ولكن التعب يُخرسها ليكُن على شكل نبرةٍ خافتة : لاتكذبيين
    أم منصور : يمه نجلا تعالي
    نجلاء سارت لها ووضعت رأسها في حضن أم منصور لتبكِي بشدة
    أم منصور تمسح على شعرها وهي تقرأ عليها بعض آيات القرآن لتُصبرها
    ريم بكت معها , فـ حالها مُبكي بشدة
    دخل هو الآخر ووقف وهو يسمع آيات القرآن تُرتَّلُ من والدته وبكاءٍ غريب .. ليس صوتُ ريم .. ولا هيفاء ... هذا صوتُ .............. نجلاء.
    تقطّع قلبه وهو يسمع بكائها , أراد أن يفرحها يبشرها بشيء .. رغبة به وشفقه على حالها , تنحنح ... أستعدلت نجلاء في جلستها ودخل يوسف : السلام عليكم
    : وعليكم السلام
    يوسف جلس : توّني راجع من منصور , الحمدلله كل شي تمام إن شاء الله قريب بيتم الإفراج عنه
    أم منصور : وش قالوا ؟ عن هاللي مايتسمى ؟
    يوسف : فيه أدلة جديدة وقاعدين ينظرون لها إن شاء الله تفيدنا
    أم منصور : الحمدلله ووش صار على الثانية ؟
    يوسف : أم فهد ؟
    أم منصور : إيه حسبي عليها
    يوسف : أعفُوا عنه إن شاء الله بعد بيتسكر ملف هالقضية بالعفو من أهل القتيل
    أم منصور : وبنتها ؟
    يوسف أشار لها بعينيه أن " نجلاء موجودة "
    أم منصور : تدري تكلّم بس
    يوسف : بجيها نتفاهم معها
    أم منصور : هذي أم هذي حرام تكون أم !! مافيها رحمة ماتقول هذا متزوج وبـ يعيّل إن شاء الله
    نجلاء برجاء في نبرتها ليوسف : يوسف
    يوسف : سمِّي
    نجلاء : سمّ الله عدوّك .. تكفى أبعدنا منهم
    ريم قامت من المجلس لا تتحمَّل ضُعف نجلاء ورجائها
    سمعُوا صوت الهاتف يضجّ بالبيت , أم منصور وقفت لتتجه اليه : اللهم أجعله خير
    نجلاء بصوت يختفي شيئًا فـ شيئًا : الله يخليك
    يوسف : أبشري
    نجلاء : تبعدنا عنهم ؟
    يوسف بعد صمت لدقائق طويلة جدًا وبإبتسامة أراد أن يطمئنها : وعد ماراح يتزوجها يا أم عبدالله .. وقف .. أنا رايح لهم الحين , إذا محتاجة شي قولي لي .. منصور بيتضايق لو عرف أنك ماتهتمين بصحتك


    ,

    - الشرقية -
    أبو ريّان وللتو عرف بموضوع منصور : الله يصبرهم
    ريّان وينتظر الحجّة : بعد طلع أخوهم قاتل
    أبو ريان : أقول إكل تراب وش قاتل ؟ أنا ماني معاشرهم من يوميين أنا عارف أخلاقهم قبل لا تنولد
    ريّان ألتزم الصمت وهو يتذمر ويتحلطم : ناقصنا إحنا
    أبو ريان : ياتقول خير ياتسكت
    ريّان خرج من المجلسْ
    أم ريّان : لا حول ولا قوة الا بالله
    أفنان وآخر همّها : أقول يبه ودّنا الرياض والله مشتاقة لجوجو
    أم ريان : إيه والله ودّنا خلنا نشوفها ونتطمن عليها
    أبو ريان : لا بعدين
    أفنان وتمثّل الحزن حتى تُحرك مشاعر والدها : والله يا هُو البُعد صعبْ يعني أختي الوحيدة وتتزوج وتروح بمدينة ماهي مدينتي والله ياهو يُوجع البُعد
    أبو ريان : دامه يوجع وراه تبين تروحين باغيس*يقلد نبرتها عندما تقول باريس*
    أفنان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله البُعد أحيانا يكون حلو
    أم ريان : أروح أشوفها لو يوم بس
    أبو ريان : طيّب على آخر الأسبوع
    أم ريان بفرحة : بتصل عليها أبشرها




    يُتبع
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:58


    ,

    الثلجُ يتراكمْ على معطفها , بدأت بعناق نفسها حتى تُدفئ جسدِها .. فكوكها ترتجفْ : لو جالسين بالمطعم لين يخّف الجو
    ناصر ويضع ذراعه على كتفها حتى يُدفئها : قرّبنا نوصل لسيارتنا .. والله حتى ضيعتها مدري وينها
    غادة : لآ ماهو من جدّك أنا قرّبت أتجمد
    ناصر ويُلصق ظهرها بصدره ليعانقها بكلتا يديه ويسير معها
    غادة بضحكة مبحوحة من الجوّ : وأنا ماقلت لك من قبل ؟ أنه ماعادْ معطفِي يستهويني
    ناصر : وش صار يستهويك ؟
    غادة : عناقك
    ناصر والبُخار البارد من شفتيه أثناء حديثه يرتطم بخدِ غادة : هههههههههههههههههه والله منتي قليلة
    غادة : إيه تمسخّر ههههههههههههههههههههه
    ناصر : أقول غادة شكل سيارتنا أنسرقت .. مهي موجودة
    غادة : تمزح أكيد .. أتذكر جينا من ذاك الطريق ماهو هذا
    ناصر ويذهب من الطريق الآخر ومازال معانقها : شوفي هذي الأقدار
    غادة : وش قصدك
    ناصر : وش رايك تنامين عندي
    غادة تضربه بضعفْ على صدره وهي تلتف عليه : تبيها من الله
    ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه *جعلها تلتفت مرة أخرى ليعانقها بنفس وضعيته السابقه ويسير معها* أمزح أعوذ بالله كلتني كنها أخوها
    غادة : أكيد منشغل باله الحين قايلة له الساعة 8 أنا عندك ومافيه سيرفس بعد
    ناصر : دامك معي ماهو منشغل باله يدري عن الجوّ ... والله حتى هنا ماهي موجودة سيارتنا
    غادة : والله أحسّك تتذكر بس تبي تقهرني
    ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ناسي وربِّي الثلج مغطي اللوحات حتى مدري وينها
    غادة : أنت حتى تتذكّر كم مرة تحركت باليوم بتنسى وين سيارتك ؟
    ناصر : ههههههههههههههههههههههههه عطيني عين بعد على ذاكرتي
    غادة : ماشاء الله اللهم لا حسد بس أنا بتجمّد
    ناصر ويقبّل خدها
    غادة : هذا وقتك
    ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه ماتدفيك
    غادة : لأ ماتدفيني
    ناصر بخبث : لآ دام كذا يبيلك شي أقوى عشان يدفيك
    غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه مايطوفك شي .. أبعد عنِّي خلاص
    ناصر ويشدها أكثر : خلاص خلاص ماني مسوي شي .. تعالي نجلس
    غادة : هنا ؟
    ناصر : بس شوي أشوف الطرق
    جلسُوا على إحدى كراسي الرصيفْ
    ناصر فتح أزارير معطفه ليُدخل غادة بِه
    غادة شدّت على معطفه حتى تشعُر بالدفء
    ناصر أخرج هاتفه : أشوى القوقل ماب يشتغل ... إحنا الحين بفيكتوريا صح ؟
    غادة وتنظر للوحة : إيه لافنيو فيكتوغيا
    ناصر : أموت أنا على الفرنسي
    غادة : هههههههههههههههه إيه تحسبني نفسك ماأعرف أقول إلا كلمتين .. سنيني ماراحت هباءً منثورا
    ناصر : ماعشت فيها عمري كله بس على الأقل أفهم
    غادة : طيّب شوف بس شكلك بتخليني أتجمّد هنا
    ناصر : الحين الطريق ذا واقفين السيارات مانقدر نمشي فيه .. تلفت للخلف حتى يرى الطريق الآخر
    غادة : طيب خلنا نروح من غيفُولي
    ناصر : لآ بعيد مانقدر
    غادة : اجل بنجلس كذا .. يالله ناصر والله بررد وتأخر الوقت . . هذا تاكسي ... ومشت بإتجاهه
    ناصر وقف وهو ينفض الثلج من حضنه : غادة
    غادة ألتفتت عليه : دقيقة خلني أكلمه
    ناصر أقترب منها : ورينا الفرنسي
    غادة بضحكة : بوفِي فو غولي ؟
    راعي التاكسي : ديزُولِي غِيزفِيّ .. وذهبْ
    ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قلت لك من البداية اليوم النومة عندِيْ يالله هذي شقتي قريبة نروح لها مشي
    غادة : معفن واضح حتى أنك متفق مع التاكسي
    ناصر : رحتي له قبلي وش أتفق معه بعد
    غادة تخرج هاتفها : عطني جوالك أنا جوالي مافيه سيرفس .. سحبته بالأصل دُون أن تنتظر ردّه
    أتصلت على عبدالعزيز
    عبدالعزيز : ألو
    غادة : عزوزي
    عبدالعزيز صمت لثواني ثم أردف : وقفتي قلبي شكيت في أخلاق ناصر
    غادة : أسمعني حياتي الطريق موقّف و فيكتوريا كلها موقفة مررة ثلج وناصر مسوي نفسه ناسي وين سيارته
    عبدالعزيز : عطيني النصاب
    غادة : أسمعني حتى مافيه تكاسِي والله .. وحتى مانقدر نروح من ريفُولي مررة الثلج موقّف السير
    عبدالعزيز : طيّب أطير لك يعني ؟
    غادة : هههههههههههههههههههه لأ بس شقة ناصر قريبة
    عبدالعزيز بحدة : نعععععععععععععععععععععععععععععععم
    غادة : خلاص خلاص أنا اللي بطير لك
    عبدالعزيز كتم ضحكته حتى لا يخرّب مشروع العصبية : إيه تعالي والله أبوي بيعلقك أنتي وناصر
    غادة : طيب وش أسوي ؟ والله موقّف السير
    عبدالعزيز : كان جلستُوا بالمطعم اللي كنتوا فيه
    غادة : بيسكّر , كل المطاعم هنا تسكّر بدري .. وش أسوي عزوز ؟
    عبدالعزيز : أستغفر الله من الشيطان بس
    غادة : هههههههههههههههههههههههههههههه والله والله لأقفّل عليّ غرفته وأخليه ينثبر بالصالة
    ناصر : على كيفك ماشاء الله
    عبدالعزيز سمع صوته : عطيني اياه الكلب
    ناصر أخذ الجوال: مين الكلب ؟
    عبدالعزيز : أنت !! يخي ماأدري وش هالحظ اللي أنت فيه ! دايم الظروف توقف بصفّك
    ناصر : والله عاد الناس مقامات
    عبدالعزيز : لآ يكثر وخذها شقتك وأنا بقول لأبوي أنها معاي بس والله ياناصر
    ناصر قاطعه بضحكة : والله دام بالحلال تطمّن
    عبدالعزيز : لا والله ؟ أسمعني صدق
    ناصر : طيّب يخي تحسسني أني برتكب جريمة معها !!
    عبدالعزيز : تقلَّع .. وأغلقه
    ناصر : مدري متى يستحي ويعرف كلمة مع السلامة
    غادة وتلصق ظهرها في صدر ناصر حتى تشعر بالدفء
    ناصر أغلق أزارير معطفه عليها وسار على الرصيف للشارع الآخر حيثُ شقّته : أبيك رمح لاقطع شراييني
    من كل شي غير حبك والوله يشفيني
    غادة وهي ترتجف حروفها من البرد وبين ضحكاتْ عاشقه : أبيك العمر كله هالقليل الراحل
    ويشهد الله إني أحبك .. ههههههههههههههههههههههههههه ماينفع البدر بهالأجواء
    فتح عينيه على الصور التي ألتقطها في شقته معها , هذه الليلة كانت من أجمل لياليه في شوارع باريِس المُكتّظة بالثلج , كل ليلة مع غادة يهمس في داخله بأنها أجمل ليلة , رُغم البرد أستمتع في لحظاتها وجدًا .. أستمتع عندما تاه معها .. ونهايةً عندما أدخلها في معطفه شعر بقلبه يتسلل إليها .. قلبه إلى الآن لم يعُد.


    ,


    دخل وهو يحاول أن يحافظ على هدوئه حتى لا يستفزه عبدالعزيز ... رأى على مكتب مقرن وهو أول مكتب عند دخُوله كُوب قهوة , هذا ماأحتاجه الآن .. أرتشف من القهوة الدافئة , ألتفت على مقرن
    مقرن الذي دخل للتوّ : عافية على قلبك
    سلطان أبتسم : الله يعافيك .. لازم أروّق قبل لا أدخل على عبدالعزيز
    مقرن : عبدالعزيز هنا ؟
    سلطان : إيه .. ترك الكوب وتوجه لمكتبه وفتحه ليراه جالس على كرسيِّه .. يُريد التحدي مع الشخص الخطأ
    عبدالعزيز أسند ظهره براحة : هالمرة أنا اللي بستقبلك
    سلطان بسخرية : أرفع ظهرك عشان مايبان أنه الكرسي أكبر منك
    عبدالعزيز ويفهم قصد سلطان جيدًا : كم كان عُمرك لما مسكت هالمنصب ؟ كنت صغير مرة
    سلطان ويجلس على الكرسي الذي بمقابله : تبي تاريخي بعد ؟
    عبدالعزيز أبتسم إبتسامة عريضة : من حقّك ماتجاوب
    سلطان : طبعًا من حقِّي لا تنسى مين أنا
    عبدالعزيز بعبط : لآ أعرف أنت سلطان بن بدر وأنا عبدالعزيز العيد .. شايف كلنا عارفين بعض ؟ لا تخاف للحين ذاكرتي تمام
    سلطان وشعر لوهله أن يعرف بأمر غادة , أردف : وتحت سلطان بن بدر مليون خط أحمر
    عبدالعزيز وقف وهو يسير نحو مكتبه الآخر الضخم المكتّظ بالملفات .. كان سيسحب إحدى الملفات لولا يدّ سلطان التي لوَت ذراع عبدالعزيز للخلف
    عبدالعزيز نعم شعر بتكسّر أصابع في يد سلطان وتألم لكن طبيعي لن ينطق بـ " آه " سحب يده منه
    سلطان : أكسر إيدك مرة ثانية لو مديتها
    عبدالعزيز وكأن شياطينه تتراقص الآن : ماعاش ولا أنخلق ياولد بدر
    سلطان : أحترم المليون الخط اللي بيني وبينك عشان نفسك ماأبيك تداوم بكرسي متحرك
    عبدالعزيز ويحك عوارضه كناية عن غضبه ويريد أيضًا إستفزاز سلطان : أبشر قلت لي أحترم المليون الخط !! لا بصراحة صعبة عليّ
    سلطان وبنظراته يُريد قتل عبدالعزيز
    عبدالعزيز بسخرية : أنا متعوّد من صغري ماأحترم الخطوط أحترم بس الأفعال
    سلطان : تستهبل ؟ جايني هنا عشان تستهبل على راسي
    عبدالعزيز ويكمل بسخرية : لا والعياذ بالله وش أستهبل !! خلاص ولا تزعل تبيني أحترم خطوط نقول نحترم خط المعرفة اللي كانت بينك وبين أبوي وبس أما خطوط الثانية يبي لها إعادة نظر
    سلطان تنهّد وهو يعُود ليجس على مكتبه ويصارع ليُمسك غضبه
    عبدالعزيز ضحك وأردف : هالخطوط واضحة للموظفين ولا بس أنا اللي نظري ضعيف
    سلطان بصمت لأنه لو تحدّث سيرتكب جريمة في عبدالعزيز
    عبدالعزيز : وش فيك ماسك نفسك ؟ تبي تعصّب عصّب عادي لاتجيك جلطة بس
    سلطان : أنا أخاف عليك من سوء الخاتمة
    عبدالعزيز ضحك بصخب : هههههههههههههههههههههههههههههههه ماني أحسن من أهلي
    سلطان : أعرف وش ترمي عليه بس أنت ماتبي تتقبّل هالحقيقة
    عبدالعزيز : عفوًا أيّ حقيقة ؟ آها فهمت قصدك ! تقصد أي كذبة كانت أقرب للحقيقة وممكن ينلعب فيها عليّ
    سلطان ببرود : عليك نور لازم نعطيك جوّك ونقولك أيوا ياحبيبي يابابا إحنا كذبنا عليك ومررة مررة آسفين لاتزعل علينا
    عبدالعزيز : لا إذا فيه غيري كان يقولك يابابا وآسفين وحبيبي لاتبكي فهذا شيء ثاني .. أنا ماينقالي هالحكي
    سلطان وقف وهو يقترب منه : وش ينقالك ؟
    عبدالعزيز : أنت ماشاء الله تعرف تحلل الشخصيات ! أكيد ماني صعب عليك لهالدرجة
    بو سعود دخل ووقف بينهم


    ,

    سمع صوت جوالها .. سار ونظر إلى الإسم " ريحة الجنّة " .. أغلقه وهو ينظر إليها مازالت نائمة
    جلس عند رأسها , يتأمل تفاصيلها الصغيرة .. يبدُو متعبة .. تحلم الأكيد أنها ترى إحدى الكوابيس الآن
    تحركت قليلا حتى أنزاح الفراش عن جسدها وبانت ملابسها الممزقه
    تُركي وقعت عينه على ملابسها و يبدُو أنّ سلطان أعتدى عليها .. أتى بي هنا حتى ................. يُريد أن يتأكد لا بد أن تكُون أخبرته ...... لا مستحيل لاتملك الجرأة أن تقول له !!!!
    أقترب من شفتيها ولكنها أفاقت .. شعرت أن كل مافيها تشنّج وهي تراه .. حلم أم ماذا ؟
    أنفاسها تتصاعَد كـ بُركان .. حممه تسير بين أوردتها , هل هو أمامي أم حلم ؟
    هذا ما وصل إليه حالي أن يستعصي عليّ التفريق بين حلمِي و واقعي !
    تُركي : قلتي له ؟
    الجوهرة تُغطي نفسها بالفراش وهي تصرخ : أطللللللللللللع أطللللللع لا توريني وجهك
    تُركي : جاوبيني
    الجُوهرة : بيذبحك لو يشوفك هنا
    تُركي : هو اللي جابني لك
    الجوهرة أرتجفت
    تركي : قالي أجلس عندها
    الجُوهرة : كذاب .. كذاب أطلللللللللللللللللللع
    تُركي وقف وهو يسير لخارج جناحها
    الجوهرة وقفت لتتجه وتغلق الباب وما إن ألتفتت وأُصدر هوا التكييف صوتًا حتى بكتْ بقوة خوفًا .. تشعُر بأن أحدًا بجانبها .. تشعُر بشياطيينْ تحفُّها الآن .. شيءُ يُشبه الإنكسار .. لا ليس شبهًا بل فعلا هو الإنكسار .. حزينة جدًا .. تُركي بصق عليها بالذنب , حرارة المعصية تلتهب معها رُوحها .. هي ليست هكذا .. هل أنا من بدأ المعصية ؟ هو والله هو ... أنهارت بالبُكاء .. بالحُزن .. بالقهر ... بالخوف وهي تستمع لأصوات من نسج خيالها ..... أرادته فعلا أرادته وأحتاجته الآن .. سارت نحو جوالها وهي ترى إتصالات من والدتها , ستتحدث معها في حالٍ أفضل من حالها الآن .. رسلت رسالة إلى سلطان " ممكن تجيني "

    ,

    - باريس -
    ضاقت أنفاسُها , غصَّت بالوجع فـ تقيأت بكاءً و بُكاءٍ يضجُّ بِه الحنينْ.
    جالسة لوحدها بالشقة , بكت بشدة وهي تنادي في داخلها أسماء أشخاص لا تعرفهمُ .. إن حصل وكان عبدالعزيز بالفعل هو إسم أخي .. أين هو الآن ... ببكاء نادته .. وينك ياعبدالعزيز ...... وينك عن أختك ؟ ... ياربي ... يالله أنا خاوية أمتلأ بالراحلين إن كان في دار جنتك البقاء فـ خذني إليك ... آآآآآآآآه تُوجع والله توجع لا حنّيت لأشخاص أجهلهم

    - الرياض –
    فتح أزارير ثوبه الأولى , يشعُر بالإختناق الآن
    بو سعود : خلاص أتفقنا كذا ؟
    سلطان : وش قلت
    عبدالعزيز : طيّب موافق
    سلطان : من بكرا تداوم ؟
    عبدالعزيز ويشعر بـ أحدٍ ينهش في قلبه .. أختنق بشدة وهو يعتصر بالضيق : إيه
    بو سعود وضع كفّه على ظهره : وش فيك ؟
    عبدالعزيز وتنفسه بدا يضيق
    سلطان قام من مكتبه وأقترب منه : وش تحس فيه ؟
    عبدالعزيز بدت عينيه بالإحمرار و رؤيته تضعف أكثر فأكثر
    سلطان بلل كفّه بالماء ومسح على وجه عبدالعزيز : عبدالعزيز ؟
    بو سعود يفتح بقية أزاريره : بدا يفقد وعيه
    عبدالعزيز وأرتخى جسده على الكرسي مغميًا عليه
    سلطان وضع يده على رقبته : يمكن ضغطه منخفض ..

    - باريس-

    تكوّرت حول نفسها وهي تبكِيْ بيأسْ والضيقْ يحاوط خاصرتها بشدة
    كان مفروض بجانبي أحد .. كان يجب أن يعانقني الآن أحد .. كان و كان وكان مفروض كثير أشياء بس وينها هالأشياء ؟
    ضمّت وسادتها تُريد أن تشعُر أنّ أحدًا يُعانقها.

    - الرياض-

    بدأت صورة سلطان غائمة و بو سعود أيضًا ..
    بو سعود : عبدالعزيز
    عبدالعزيز أغمض عينيه بشدة ثم فتحها
    بو سعود : سلامتك .. شكلك مو مآكل من أمس
    عبدالعزيز يشعُر بروح أخرى ترتجيه .. من ؟
    سلطان : عبدالعزيز أسمعني وركّز .. صدقني هالمرة بس
    عبدالعزيز يرفع عينه عليه و عرق يتصبب من جبينه
    سلطان يُردف : لما تشيل همّ أمن صدقني ماتهنآ بنومك ليلة وأنت تحس بأحد يبدد هالأمن ويسبب لهالأرض مشاكل
    عبدالعزيز مازال صامتْ .. ضائع
    سلطان : لو غيرك يتكلم معاي بهالصورة صدقني ممكن أرتكب جرايم فيه لكن أنت غالي والله غالي ياعبدالعزيز .. ومستحيل أضرّك بشيء .. كل اللي في بالك غلط ..... كيف نأذِي أحد من عيالنا ؟ من عيال هالأرض ؟ مو إحنا نسهر عشان نحميكم كيف الحين نأذيكم ؟ .. فكّر بمنطقية .. كل روح هِنا نخاف عليها نخاف كثير يا عبدالعزيز , الجُوهي بس باقي لنا خطوة وينتهي هالإسم .. خطوة ياعبدالعزيز
    عبدالعزيز هو الآخر ضائع في عين سلطان .. يشعر بصدق حديثه ولكن !!! : أنا روحي تفدا هالأرض بس يحق لي أعرف عن أبوي ؟ ماهو حادث طبيعي !
    سلطان : حادثّ مدبّر صح بس ماراح يفيدك لو تعرف مين !
    عبدالعزيز : ماهو الجوهي صح ؟
    سلطان ألتزم الصمت
    عبدالعزيز : جاوبني ماهو الجوهي ؟
    سلطان : الجوهي هدد أبوك لكن ماكان الحادث من تدبيره
    عبدالعزيز : تدبير مين ؟
    سلطان : إحنا اللي خلينا مديرك مايعطيك إجازة
    عبدالعزيز : أنتم !!!
    سلطان : أضطرينا لما عرفنا عن التهديدات
    عبدالعزيز وقف وبعصبية : كنتم تعرفون !!! ليه مابلغتوا أبوي ليه كان همكم أنا !! قولي لييييييييييييييييييه
    سلطان تنهّد وهو يقف : بنفس اليوم أنا كلمت أبوك بنفسي وقلت له يجلس في البيت وقالي أنه عرس أختك وبلغته بالتهديدات .. والله ياعبدالعزيز بلغته .. قلنا مافيه غير نعطّل عبدالعزيز عشان يجبرهم يجلسون .. بس أنت بعد صدمتنا ماكنا متخيليين أنك بتتركهم توقعنا أنهم بيضطرون يروحون معاك
    عبدالعزيز يشعُر بصاعقة تحل عليه الآن
    سلطان عاد لمكتبه : كل شي مسجّل .. صدقني كنا خايفيين عليكم كلكم يا عبدالعزيز ... فتح الخزنه ليخرج التسجيلات المتعلقة بوالد عبدالعزيز .... كل شخص يحمل بجوازه إسم " سعودي " نهتم له ونخاف عليه !! إحنا وش همّنا غير أنكم تنعمون بالآمان ..... فيه أشياء كثيرة مانقدر نشرحها نضطر أننا مانكشفها بس صدقني لسبب واحد أننا مانضركم بشيء .. صح كنا معارضين تقاعد أبوك بس مستحيل نتعرض له بشيء ...... الجُوهي كان يهدده وكل شي مسجّل من تهديدات الجوهي له ... أول ماصار الحادث تأكدنا أن الجوهي وراه بس بعدين أكتشفنا شي ثاني
    عبدالعزيز ينتظره يُكمل
    سلطان : .....


    ,


    سلّمت من صلاتِها , وفتحت المُصحفْ لتشعُر بقرب الله مِنها ....... شيء تقرف منه ومن نفسها عندما تؤدي الصلاة على أنها عادة لا أكثر .. لآتشعر بأيّ روحانية فقط لمُجرد الفرض , لكن الآن تشعُر بشيء بينها وبين الله , هذا الشيء يُسعدها جدًا .. يُدعى : طاعة و صلة بربها ... ألتفتت للباب الذي ينفتح
    عبير : تقبل الله
    رتيل تضع المصحف على الطاولة : منا ومنك صالح الأعمال
    عبير : كيفك ؟
    رتيل وهي تنزع الجلال : ماشي الحال
    عبير : يعني كويّسة ولا ؟
    رتيل تنهّدت : تمام
    عبير لا تعلم من أين تبدأ
    رتيل وتنتظرها تتحدّث , أردفت : إذا جاية تفتحين مواضيع قديمة أنا سكرتها من زمان ولا أبغى أحكي فيها .. توجهت لسريرها
    عبير جلست على طرف السرير بمقابلها : بس أنا ماسكرتها
    رتيل : مُشكلتك


    ,


    في بيتٍ رثّ بأثاثه القديم , جُدرانه متصدِّعة .. شبابيكِه نصف زُجاجها مُهشّم , ضيِّق جدًا
    يوسف : معليش يعني ياليت يتنازل مقامكم لمقامنا وترضين
    أم فهد : لا لا مانيب راضيتن أبد إلا بـ ذاك التسلب يآخذها
    يوسف يمسك أعصابه من هذه العجُوز وأردف : عاجبك يعني ترمين بنتك علينا
    أم فهد : إيه عاجبنن أنت وش حاشرك ؟ حسُّوا بالقهر شوي
    يوسف : إن تزوجها بيطلقها ثاني يوم
    أم فهد : والله عاد أنا بحايل عاد كانكم تدلّون بيتي تعالوا
    يوسف : تهددينا ؟
    أم فهد بسخرية : إذا أنتم تخافون الله منتم مطلقينها من ثاني يوم
    يوسف : يالله صبّر عبادك .. منصور ماراح يتزوجها لأنه يحب مرته ولا هو مآخذ عليها أحد كيف عاد إذا كان الأحد معروض عرضَ عليه
    أم فهد : لآتهينن في بيتي ..
    يوسف : كم تبين وتبعدين عننا
    أم فهد : قلت الحتسي اللي عندي مانيب عايدته مرتن ثانية
    يوسف بغضب : أنا أتزوجها
    أم فهد : نبي اللي ذبح ولدي
    يوسف : قلت لك مستحيل !! أنا ولا ماأليق بمقام معاليها !!
    أم فهد بتفكير : والله مهيب شينة الفكرة عشان بنتي بعد ماتضايقها مرته الأولانية
    يوسف : طيّب أبعدي منصور من السالفة
    أم فهد تضع رجل على رجل : وأبعدنا طويل العمر عن السالفة
    يوسف بتقرف : كم تبين
    أم فهد : والله بنيتي غاليتن ومهرها غالي
    يوسف بقلة صبر : أخلصي كم تبين ؟


    ,

    ترتبّ المكتبة العلوية وهي تدندن بالهِنديْ , ألتفتت وصرختْ بأقوى ماعندها

    .
    .

    لا تلهيكم عن الصلاة.
    أنتهى , نلتقِي بإذن الكريمْ الثلاثاء ()
    سعيدة بمُتابعة الجميع :$ ربي يسلمكم جميعًا.
    لا تحرموني من جنة حضوركم.
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:58

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البـارت (24)



    يانبيله انا حاليا ترى ماني سعيد

    ماعرف للعيد يوم

    وماعرف لليوم .. . عيد

    غايب وروحي جوارك

    انقذيني كل ماوزني نقص حبك يزيد

    انقذيني صرت اكلم نفسي ونفسي تعيد

    كنّااول في انتظارك

    انا وطيور القفص والباب واشجارك وجارك

    كلهم راحوا وملوا ..

    كلهم راحووا وخلوني لحالي .. في انتظارك

    انا حاليا وحيد .. انا حاليا معيد .. لامزيد ولاجديد

    الا اني اسولف مع الاخ انتظارك

    عند دارك

    على كرسي انتظارك

    اجلس انا وانتظارك

    في انتظارك ..



    * سعد علوش



    ,

    ترتبّ المكتبة العلوية وهي تدندن بالهِنديْ , ألتفتت وصرختْ بأقوى ماعندها
    عائشة : بسم الله بسم الله .. ياربي هادا بيت كله مجنون ... نزلت بسرعة وهي تطرق باب الجُوهرة
    الجُوهرة بتعب حملت نفسها لتفتح الباب وعقدت حاجبيها على منظر عائشة
    عائشة : هادا مجنون ياربي أنا ما يأرف*يعرف* هيَّا موت ولا لأ ؟
    الجوهرة : مين اللي مات ؟
    عائشة : سوئاد !! أنا يشوف هوَّا فوق .. *بكت* أنا مايجلس هنا أنا بيقُول حق بابا سلتان
    الجُوهرة هي بالأساس مرعوبة والآن بعد حديث عائشة سـ يجن جنونها : بسم الله عليك .... صعدت معها للدور الثالث بخطوات مرتجفة , أشغلت التلفاز الذي بالأعلى على قناة السعودية للقرآن ..
    عائشة : هذا حتى هيَّا موت مافي يريّح أنا
    الجُوهرة : يمكن أنتي تفكرين فيها بس
    عائشة الغير مسلمة : هادا بأدين*بعدين* روح هيَّا يسوي موت أنا
    الجُوهرة : وش ذا الخرافات .. نظرت لباب غرفة سعاد المفتوح وعينها على تِلك الصورة
    طالت الدقائق وهي تنظر دُون أن ترمش
    عائشة وتسمع أصوات من خوفها : والله هادا بيت فيه شيتان*شيطان*
    الجُوهرة أكتئبت من هذه الصورة .. نزلت للأسفل وعائشة سبقتها

    ,

    سلطان ويُشغل التسجيلاتْ ويردف : واحد من جماعات الجُوهي عطَّل السيارة لأن والده كان من المطلوبين أمنيا 2003 وتم القبض عليه .. وحبّ ينتقم بجنون بدون لا يفكّر وبعد فترة حاول الجوهي يخبيها لكن فشل لأنه محسوب عليهم ..
    بدأت التسجيلات
    صوتْ والده الـ أشتاقه : الحافظ الله يا بو بدر
    سلطان : سلطان واللي يرحم والديك أسمعني
    والده : بو بدر جتني تهديدات أقوى بس تبقى تهديدات
    سلطان : بس هالمرّة غير
    والده : أنا أقدّر إهتمامك وحرصك بس كلّن يموت بيومه .. لو بنسمع لتهديداتهم كان حبست نفسي من 40 سنة
    سلطان : طيب عيالك أتركهم أنا الحين أخلي السفارة ترسل سيارات لهم
    والده : يا بو بدر ماهو صاير الا اللي أكتبه ربي
    أنتهى التسجيل
    واقف , قوته ستخُونه ... يشعُر بأن قلبه يُغمى عليه الآن .. يختنق .. والده .. صوته ..... يشعُر بأن في صدره حنين له لا يُمكن تجاوزه ,
    بو سعود : الجوهي كان هدفه أبوك بس كان عارف أنه خطوته بقتله بيكون خسران فيها ,
    سلطان : كل اللي أبيك تفهمه أننا حاولنا نحمي أهلك بس هذا قضاء وقدر , ومازلنا
    عبدالعزيز بصوت مخنوق : مازلتُ إيش ؟
    سلطان أنتبه لنفسه : أقصد مازلت أحميك أنت
    عبدالعزيز برجاء : كلهم ماتوا ؟
    سلطان : دفنتهم بنفسك ياعبدالعزيز
    عبدالعزيز كرر سؤاله غير مُصدق : ماتوا !
    سلطان أعاد التسجلات إلى الدرج وهو ينظر إليه وعينيه بعينه
    عبدالعزيز بلع غصته : كلهم ؟
    بو سعود : مثواهم الجنة يارب
    عبدالعزيز عض شفته حتى لايخُونه صبره : يعني ماتُوا ؟
    وكل مرة يشعر لأول مرة يتلقى خبر موتهم , مجنُون يشعُر بأنهم أحياء
    أغمض عينيه , في حضنها يصرخ " يمممه ... يممممه ردي ... لآ تتركيني ....... يممممممممممممممممممه " فتح عينيها المحمّرة ودموعها لاتخرج .. عاد لحالته الأولى .. تُكابر دموعه عليه .. لاتُريّحه .. تجعله يكتم هذه المصائب فـ ينفجر ذات ليلة يتقطع بِها قلبه الا فُتات لا يُمكن جمعه .. أخاف هذه الليلة
    تنهّد وبنصف إبتسامة شاحبة : أنا أستأذن
    سلطان : أنتبه على نفسك
    بو سعود : أرجع البيت لا تتعب روحك
    عبدالعزيز : إن شاء الله .. وخرج من مكتبه ... يسير بإتجاه الباب وعينيه تتأمل من حوله وكأنه لأول مرة يدخل المبنى , يوجع بالحيل يوجع هالحنينْ.
    وضع شماغه على كتفه وهو يسير نحو سيارته و أجواء الرياض تهيُّض في داخله الحنين لأهله .. للوطن .. ولا يعني بالوطنُ أرضً , الوطنْ : قلب تجدهُ ملاذًا لرُوحك و تستوطنُ في أحشائه.


    ,


    - باريس –
    تتقيأ مع أنها لم تأكل شيئًا يُذكر , دماء تخرجُ من جرح حنجرتها في التقيؤ.
    والدتها من خلفها وهي تضع حقيبة اليد على الكنبة : وش فيك ؟
    رؤى تتمضمض , أخذت المنشفة ومسحت وجهها : كنت بأنام بس عوّرني قلبي
    والدتها : بسم الله عليك , قلت لك خلينا نروح لدكتور يكشف عليك يمكن
    رؤى تقاطعه : عبدالعزيز وينه ؟
    والدتها صُعقت في مكانها
    رؤى : وينه ؟
    والدتها : الله يرحمه
    رؤى : قلبي يقول أنه هنا .. عندي .. حولي .. يمه تكفين أكذبي بكل شي الا هذا
    والدتها : ماأكذب هذا الصدق .. خلاص يارؤى تعبت منك ومن زنِّك وتكذيبك .. كلهم ماتوا لازم تقتنعين بهالحقيقة .. أبوك أختك وأخوك كلهم ماتوااا ... ماعندك أهل ماعندك غيري .. أنتهى أنتهى يارؤى لاعاد تفتحين هالموضوع .. وتركتها وهي تتجه لغرفتها
    رؤى جلست بضعفْ , مسكتْ الجوال وحرّكت أصابعها على الشاشة وصوت يُصدر " contacts " دخلت ووضعت أصبعها على أول إسم فصدر صوت " mum " نزلت للأسفل " wleed " خرجت للشُرفة وجلست حتى لا تسمعها والدتها وأتصلت عليه.

    كان يُرتب شقته التي تعمّها الفوضى .. أوراق من الجامعة مازالت تختبأ بين رفوف الكتُب .. ربطة عُنق على طاولة الطعام .. تمتم : لازم أجيب أحد ينظف بجلس طول يومي أنظف في هالفوضى .... و ربطة عُنق أخرى تلتف حول ساقِه .. رفعها وأبتسم وهو يدسُّ أنفه بِها ... قبل العملية عندما أتى بِها إلى تِلك البُقعة الخضراء و أغمض عينها حتى يشعُر بِها ... سمع صوت هاتفه , تجاهله أراد أن يختلي مع نفسه و ( نفسه ) ضمير خجُول يعُود تقديره على " رؤى " , رنين الهاتفْ يُزعجه ولكن تناساه وهو يرفرفْ مع ذكراها ......... هذه الأنثى غيَّرتْ بِي مفاهيمْ.

    تنهّدت , بالطبع لا يُريد أن يرد عليّ .. أنا من تركته كيف أتصل عليه ؟ .. بللت خدها ذِكرى وليد , رُبما نساني الآن مثل ماتقُول أمي , توجّع قلبِها من مسألة أن ولِيد نساهَا , كانت ترى في نبرة صوته حُب ... يالله.

    وضع ربطة عنقه في درجه الـ بجانب راسه , رفع هاتفه ورأى إسمها .... لم يُصدق رمش كثيرًا حتى يُصدق بأن رؤى أتصلت عليه , أبتسم ببلاهة فـ نفسه تتوق و الله تتوق لصوتها و أنا وربُّ عظيم أحبها.
    أتصل عليها .. ثواني وأنفاسها تدغدغ مسامعه
    لا كلمات .. أنفاسهُم في حوار خاص الآن
    لا حرُوف تجرأ أن تُقاطع حديث الأرواح .. هل جربت من قبل حديث بين قلبين ؟ شيء من خُرافة العشق تتشكَّل بالحقيقة
    حنين له , شوق يفيضُ بعينيها .. دمُوع تسقط شوقًا له
    - لو لي مقدرة في إقتلاع حُزنِك .. لو لي
    أشتقتْ لصباحْ يترنَّم بِك , يبدأ بِك , ينتهي بِك , و ماوسطُ العُمر إلا لك
    - أشتقت لـ عينك وهي تصارع الدمعة على حافة أهدابك.
    تحدّثت بصوت أشتاقته كثيرًا : أشتقت
    وليد جلس على طرف سريره : فقدتك
    رؤى : ما عرفت أنساك
    وليد : ما فكرت حتى أحاول أنساك
    رؤى ببكاء أردفت : أصدّق قلبي ؟
    وليد : ما عُمره كذب
    رؤى : و فيك ؟
    وليد : أحبه كثير
    رؤى بصوت مرتجف من البُكاء : وأنا أكثر
    وليد : عيني لا ضاقْ بها النظرْ أحبّ الشُوف من زاوية قلبك
    رؤى : و أنا عين حُبِّك تكفيني ولا أبي غيرها نظر


    ,


    بجانبه , صمت .. يالله يؤلم صمت الأموات هذا .. حوار آخر يحصُل بين الذكريات ، ظهره مُنحني وكفوفه على رأسه وعينيه مُحمَّرة .. لا يبكي لكن يتوجّع .. أما الآخر أنظاره على السقف ينظُر لدُخان الذكرى و نار الحنين كيف تحرق كل من حوله.
    ناصر وهذا السكُون يُحدث ضجيج في قلبه : كنت خايف أنهم يكونون ورى الحادث الحين تطمّنت
    عبدالعزيز رفع عينه عليه : ما تغيّر شي
    ناصر بصمت ينظر لعينيه .. عينا غادة أمامه
    عبدالعزيز : تدري أني أغبطك
    ناصر : بإيش ؟
    عبدالعزيز : تصبّر جوع قلبك لها فيني .. وأنا من يصبّرني ؟
    ناصر أبتسم بإنكسار , ونزلت دمعة حرقت خده بألم
    عبدالعزيز و تسقطُ هو الآخر دموعه
    ناصر شتت أنظاره عن رفيق رُوحه .. سينهار بالبُكاء لو وضع عينه في عينيه وهو يبكِي
    عبدالعزيز بصوت مخنُوق بالبُكاء : وأغبطك بعد كنت تصوّر كل لحظة ليتني كنت مثلك .. ليتني صوّرت فرحنا وحزننا وأروي هالقلب ... ليتني
    ناصر أنحنى بظهره وغطى وجهه بكفوفه ودموعه بللت أصابعه
    عبدالعزيز : تعبت تعبت من الكتمان من الكبت هذا . . ودِّي أخدّر هالذاكرة . .أذبحها أنحرها .. أنسى , مشتهي أنسى ... كيف أنسى ؟ .. عرفت قيمة جدي وجدتي لو أنهم عايشيين كان عوضوني شوي ... كان رميت نفسي على حضنها .. كان صرخت وقلت هذا حضن أمي ..... لو بس يصبّح على جدي ويسألني عن حالي كان قلت للحين أبوي عايش ويهتم فيني .......... محد يا ناصر عندي .... مححد .... أحس قلبي بيتقطع لو أصبر أكثر ... أحس بالموت يقترب مني .. أخاف الموت وأخاف الحياة ..... وش الحل ؟ الحياة تجبرني أذنب ؟ أخاف الحياة تخليني أتمادى بذنوبي و اخاف الموت يكتم على صدرِي وأنا ممتلي ذنوب ... هو فيه منطقة بين الجنة والنار؟
    ناصر رفع رأسه وعينه تفيض بالدمُوع : لأ
    عبدالعزيز بكى ومثل حالته كأنه للتو يُخبرونه , ضغط بكفوفه رأسه : ليه بس ؟ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس آآآآآآآه
    ناصر وشعر بـ حمُوضة الليمون حين تُعصر على الجرح الغائر .. فقط عندما سمع الـ آآه منه.
    عبدالعزيز : ودِي بهم و أبيهم .. طيّب ودِّي بي ؟ عبدالعزيز ذاك اللي كان يعيش عشان يومه وبس .. خذوه حتى هو خذوووه
    ناصر : الحُب شاب و خاف المرض و المُوت
    عبدالعزيز : ما شاب في صدرِي حُبهم .. هذا الشيب من الحزنْ
    ناصر : وكل مرة أحس وكأني شفتها أمس
    عبدالعزيز : أحس أنهم أحياااء حولي
    ناصر أخذ شهيقْ وكتم زفيره ليخفض رأسه و يبكِي
    عبدالعزيز تقدم له وجلس عند ركبتيه : تحس أنهم أحياء ولا بس أنا المجنون ؟
    ناصر ويتألم بشدة : مجنووون مجنووون يا روح ناصر
    عبدالعزيز وضع رأسه على ركبتيّ ناصر و كان في وضع إنهيار تام.


    ,

    مسك هاتفه و رأى رسالة " ممكن تجيني " رفع عينه لبو سعود المنشغل : بو سعود
    بو سعود ولم يرفع عينه على الأوراق : سمّ
    سلطان : بسألك الجوهرة وعلاقتها مع تركي يعني بينهم مشاكل
    بو سعود ألتفت عليه : لأ , بالعكس تركي قريب منها كثير ومن البنات الجوهرة أقرب له
    سلطان : يعني مابينهم مشاكل ؟
    بو سعود : لأ مستحيل لو زعلوا تلقاه من بكرا مراضيها
    سلطان وينظر للساعة التي قاربت الثالثة فجرًا : طيب .. أنا رايح البيت ...
    بو سعود : بحفظ الرحمنْ
    سلطان خرج وهو يحاول فكّ لُغز الجوهرة , " ممكن تجيني " .. وش صاير ؟ خاف عليها , هذه الرسالة منذ ساعات طويلة ولم ينتبه لها .... رأى السائق نائِم , طرق على شباكه : روح لبيتك , ثاني مرة لا جت الساعة 11 وماطلعت أنا أرجع بسيارتي
    السائق : زي ماتبي طال عُمرك .. وحرّك
    سلطان ركب سيارته وتوجه لقصره


    ,

    لم يأتِها النومْ , تقلبت كثيرًا .. يقتحم عقلها الآن بـ قامته , تأفأفت كثيرًا .. أتجهت لشُباكها ... يبدُو أنّ عبدالعزيز نائم , تُحاسب خطواتها وبشدة .. أجلس قليلا بالحديقة لن يشعُر بي أحد .. رفعت شعرها وأبتسمت أمام المرآة من وصف عبير لشعرها , ضحكت و أبتعدت عن فكرة النزول للحديقة وأخذت الإستشوار السيراميك , منذُ فترة طويلة لم تغيرّ منه , أعتادت على الكيرلي , مرت دقائق طويلة جدًا و تلتها ساعة .. إلى أن تبقت بعض الخصَل
    ألتفتت على بابها الـ ينفتح
    بو سعود : وش مصحيك ؟
    رتيل : ماجاني نوم قلت أستشور شعري
    بو سعود أبتسم : تستشورينه ؟ الحين ؟
    رتيل : وش أسوي طفشت
    بو سعود : ههههههههههههههههههههه من زمان ماشفتك كذا
    رتيل وهي تنظر للمرآة : إيه حتى أنا حسيت من زمان ماخليت شعري ناعم
    بو سعود : تشبهين أمك كثير بشعرك
    رتيل أبتسمت
    بو سعود : طيب لا تسهرين كثير وصحيني الساعة 9 لأن شكلي إن نمت ماني صاحي الا على صلاة الظهر
    رتيل : لآ تشغل بالك بصحيك إن شاء الله
    بو سعود : تصبحين على خير
    رتيل : وأنت من أهل الخير والسعادة ... أنتهت من آخر خصلها
    شعرها ذو لون الشوكلاته على بشرتها البرونزية ينساب بهدُوء الآن
    بجنُون الفضاوة , أخذت الكحل الأسود و رسمتْ على الطريقة الفرنسية كحلها .. أخذت الماسكرا و أتى دور الرُوج , آآآآ أيّ لون .... المخملي العنابي معه يشعّ لون بشرتها بالفِتنة , ضحكت وهي تتمتم : باقي فستان.
    تركت نفسها على البيجاما وتمنّت لو عبير صاحية وتشاركها جنُونها الآن ... طرقت الباب , قليلاً ثم فتحته وعينيها تتجه للوحات وصورها , لم تنتبه لهم من قبل
    عبير خرجت من الحمام وهي تنشف شعرها بالمنشفة : رتيل
    رتيل أستدارت نحوها : طفشت وقلت بشوفك إذا صاحية .. وش هالصور ؟
    عبير أرتبكت : في محل فاتحينه من فترة لبنات سعوديات يرسمون ويسوون أشياء زي كذا عاد طلبت منهم
    رتيل : آها .. طيب بتنامين ؟
    عبير أبتسمت : وش مسوية بنفسك ؟
    رتيل : مليت مررة قلت ألعب بشكلي شوي ..
    عبير : هههههههههههههههههههههه بس حلو لون الروج
    رتيل بضحكة : فتنة
    عبير : بقوة هههههههههههههههههههههههههههههههههه
    رتيل : إذا إحنا مارحنا الحفلة , الحفلة هي اللي تجينا
    عبير سارت معها لغرفتها : ناقصك تلبسين فستان وتكملين
    رتيل : فكرت فيها والله بس قلت لا تجيني جنون الأنس وتتلبّسني
    عبير رفعت شعرها المبلل : تحمست أمكيج نفسي ... وفعلاً تفننت في وضع المكياج
    رتيل : يارب كام أبوي تشتغل .. نزلت للأسفل وهي تبحث في الدروج عن كاميرة والدها , وجدتْ حقيبة الكاميرا , صعدت للأعلى وضعت الحقيبة على السرير وهي تخرجها : أشوى بطاريتها تشتغل بعد .. شغّلت وضع الفيديو .. يالله عبير لفّي
    عبير وتضع الماسكرا ألتفتت عليها : ههههههههههههههههههههههههههههههههه
    رتيل : هذه إحدى أيام الفضاوة

    ,

    فتح الستائر حتى تخترق الشمس قصره .. صعد للأعلى بخطوات خافتة حتى لا يُخيفها .. فتح باب جناحه بهدُوء
    لم تنام بعد , تنتظره .. ألتفتت وهي لا ترى سوى جسد : سلطان ؟
    سلطان أشغل أنوار الجناح : إيه
    الجوهرة قامت من سريرها وركضت نحوه لتختبىء بِه
    سلطان رفعها قليلا عن مستوى الأرض حتى تصل إليه وهو يعانقها ويشعُر بأنها ستدخُل في صدره
    الجوهرة تُغطي وجهها بكتفه وتبكِيْ ..... هل الشعُور يصل ؟ العناق يصِل بِه شيء يُقال له : حُب.
    يدسُّ أنفه بمسكٍ بين خصلاتِ شعرها , عُمق ما تشعُر به يصل إليه ولكن يجهل السبب .. الحُزن الذي يفتفت قلبها ويسكُب الطُهر من عينها أشعُر بِه والله أشعر يالجوهرة.
    هذا الأمان أريد أن أختفِي به .. أعتكف في يسار صدره وأختبىء ولا أخرج لأحدٍ سواه
    سلطان همس : ماتبين تقولين شي ؟
    الجُوهرة أبتعدت عن حضنه وكفوف سلطان تتشابك مع كفوف الجوهرة : خفت
    سلطان : بسم الله على قلبك من الخوف ... وسار بها وجلس على الكنبة.
    نزع جزمته ورفع عينه عليها : مافضيت أمسك جوالي ويوم مسكته شفت المسج
    الجُوهرة : آسفة أزعجتك بشغلك بس
    سلطان ويفتح أول أزارير لبسه العسكري الذي أرتداه بآخر دوامه مع بو سعود وتدربُّوا : لا إزعاج ولا شي .. بس إيش ؟
    الجُوهرة وفكها السُفلي يرتجف ويترطم بفكّها العلوي بتوتّر
    سلطان أبتسم وهو يرفع حواجبه : بس وشو ؟
    الجُوهرة : ما أعرف أهرب منك .. كل ماحاولت أبعد عنك أرجع ألاقيني فيك
    سلطان بضحكة وهو يجلس بجانبها : وأنتي تفكرين تهربين مني ؟
    الجُوهرة بحرج توترت " بغت تكحلها عمتها " و ريحة العُود تخترق أنفها
    سلطان ينظر لشيءٍ خلف الجُوهرة : خربت نومي والله
    الجُوهرة ألتفتت ولكن هذه إحدى حيَل سلطان حتى يُقابل وجهه وجهها , باغتها بـ قُبلة عميقة
    أغمضت عينها تُريد أن تحيَا الحُلم ولو لمرة وكفوفها مرتخية على صدره , أول قُبلة , أول شعُور , أول عناق .. هذا من المُحال نسيانه .. رجُلِي الأول في قلبي لا يُنسى منه شيء | حتى أبسط الأشياءِ و أصغرها.
    أغمض عينه لأنثى وحيدة فريدة .. الحروف تتساقط من شفتيه وتعبر شفتيها بسكُون , تلتحمْ شفتيه بشفتيها , قُبلة ذات معنى عميق بداخله و داخلها .. قُولي لهم ما عاد يستهويني الحديثُ باللسان .. قولي لهُم أنا الباذِخة لا أتحدَّثُ سوَى بالقُبل الشهيّة.
    أخبرهُم أنني أراك الوطنْ و شيء تلاشى قد عاد يُدعى : أمان .. أخبرهُم أنني أخاف حُبّك .. أخبرهم أنه قلبِي يريدك لكن الحياة لا تُريديني معك و الحُب لا أناسبه ولكنني أراك بِه.
    فتح عينه وهو يبتعد وذراعه مازالت تُحاصرها , يتأملها وإبتسامة تعتليه , مازالت مغمضة عينيها
    هي بللت شفتيها ومن ثم فتحت عينيها وهي تتجه مباشرةً لعين سلطان , أرتبكت بشدة و بياضُها يتحوَّل للحُمرة , أبعدت كفوفها عن صدره وهي تبحث عن فُرصة الهرب من عينيه. , وقفت ببلاهة : تمسي على خير . . . . وأتجهت لسريرها وهي تغطي وجهها بأكمله
    سلطان وهو يتجه ليآخذ شاور بعد التدريب الشاق الذي تدرّبه : وأنتي من أهل الخير


    ,

    بجانب الشباك جالسة وكفوفها على بطنها المُنتفخ , أبتسمت وبعينيها تلمع الدمعه : تحس فيني يايمه .. يارب يخلي لي عبود وتقر عيني بشوفته ..... وتقر عين أبوك بشوفتك .... شعرت برفسه .. ضحكت بفرح .... وعين أبوي أنت ... وفديت قليبك ..... متى أشوفك بس ؟ .. رأت يوسف الداخل ومعه والده .. شعرت بـ وخز في يسارها من منظر الغضب المتشكّل على ملامحهم .... نظرت لساعتها * التاسعة صباحًا * رُبما تلقوا خبر سيء ... أرسلت بالواتس آب لـ ريم " ريوم إذا صاحية بليز أنزلي تحت شوفي عمي "
    أتاها الرد " دايخة بنام .. ليه وش عندك ؟ "
    نجلاء " مدري أحس فيهم شي روحي شوفيهم وطمنيني "
    ردّت ريم " طيب هذا أنا نازلة "


    ,


    على طاولة الطعامْ ,

    بو سعود : أنهبلتوا ؟
    رتيل : ههههههههههههههههههه
    بو سعود يشرب من كأس العصير : أنا تأخرت .. أنتبهوا لا تسوون شي أخاف من هدوئكم
    عبير وهي تدهن قطعة التوست بالجبن : تطمّن
    بو سعود أعطاهم نظرة تحذير وخرج .. توجه لعبدالعزيز قبل أن يخرج
    دخل ونظر لناصر المستلقي على الكنبة و بالمُقابل عبدالعزيز على الكنبة الأخرى , التكييف المركزي بارد جدًا , أخذ فراش عبدالعزيز من سريره وغطّى ناصر .. وبحث بالدولاب عن فراش آخر ولم يجد .. أغلق الستائر حتى لايخترق الضوء ..... عاد للقصر وكانت رتيل تطبّل على الطاولة وتدندن : ودعتك الله يانظر عيني بأمانة اللي ماغفت عينه ماودِّي تترك يدك يديني .. فرقا الحبايب يابعدي شينة
    عبير : خلك معي ولا تخليني دنياي بعدك ماهي بزينة فيني ياخلي مايكفيني الله يصبّر قلبي ويعينه
    رتيل : عاشوا .. ههههههههههههههههههههههههههه
    عبير وضعت التوست في الصحن وتطبّل على الطاولة : حاولت أسافر يالغضي وياك لكن شسوي عيّت ظروفي القلب يصرخ مايبي فرقاك ولهفة حنيني تصرخ بجوفي
    رتيل : والله ماأسوى أنا بلياك أسمع كلامي وصدق حلوفي أنت وعدت بترجع وألقاك والحر دايم لا وعد يوفي
    بو سعود تركهم وواضح عليهم أن النفسيات بدأت تتحسن , أخذ فراش من أول غرفة ورجع لعبدالعزيز وغطاه وأغلق الباب عليهم .. وتوجه لعمله
    بجهة أخرىَ
    مرّت الخادمة أمامهم
    رتيل : تعالي أرقصي
    ساندي : لآ
    رتيل : هههههههههههههههه صدقت .. أنا تهيّضت نفسي على الرقصْ ....
    عبير : لو بإتصال أرجوك طمني وخبرني وشهي آخر علومك .. أوصف لي أوضاعك وعلمني شلون تقضي بالسفر يومك
    رتيل وهي بدأت ترقص وهي جالسة :d : ولا برسالة شوق راسلني واكتبلي افراحك مع همومك
    عبير وهي تضحك أردفت : وإذا نويت ترد خبرني أبحتفل ياخلي بقدومك . . ألفحي بشعرك حللي الإستشوار
    رتيل : ههههههههههههههههههههههههه ... وقامت من الطاولة وبنصف الصالة بدأت بالرقص
    عبير تصفق لها : الموت في بعدك يناجني والعمر بعدك يكره سنينه .. لجل المشاعر خلك بعيني وأنسى السفر لاعادت سنينه
    رتيل : هههههههههههههه غيري خلاص هذي ماترقّص ........
    عبير : ذيك اللي تحبها أفنان وشهي ؟ أزعجتنا فيها
    رتيل : إيه إيه لحظة بتذكر
    عبير وتعود لأكلها : أستغفر الله لازم إحترام للنعمة
    رتيل : طيب أكلي أخلصي ماصار فطور
    عبير : هههههههههههههههههههههههه خلاص الحمدلله .. .سااااااندي .. تعالي شيلي
    رتيل : ياربي نسيتها
    عبير وتقوم معها وتتجه للتلفاز وتضع على إحدى القنوات : جتّ بوقتها ترقص بقوة .. وبوسط الصالة مع رتيل " تنكسُّوا "

    ,
    ريم : وش صار ؟
    أبو منصور : الحمدلله كل شي تمام إلى الآن , ينتظرون إعترافات يزيد وبيتم النطق في الحكم إن شاء الله من صالحنا
    يوسف ومُتعب , أستلقى على الكنبة
    ريم : نام فوق
    يوسف بإستظراف : لآ خليني عايش الدراما ويعنني حزين
    ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه يخي رايق حتى تتطنز
    يوسف ويقصد بـ الذبة والده : وش نسوي بعد على الأقل ماظلمنا أحد
    بو منصور : يعني ماترمي كلام علي يامال اللي مانيب قايل
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههه حقك علينا
    ريم : شفتوا منصور ؟ كيف حاله ؟
    يوسف : الحمدلله بخير يعني تعبان أكيد بس الحمدلله
    ريم : والله حتى نجلا الله يكون بعونها
    يوسف بسخرية لاذعة على نفسه : يبه الحين زواجي بنسويه وين ؟
    هيفاء دخلت على جملته وضحكت : وين ناوي تسويه ؟
    يوسف : مدري أفكر بأي قصر أسويه ؟
    بو منصور : تستظرف أنت وهالراس .. وخرج
    يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله أنهلكت تعبت ودِّي انام شهر تعويضًا على الأيام اللي فاتت
    هيفاء : وشلون منصور اليوم ؟
    يوسف : أبد يطق أصبع
    هيفاء : أتكلم جد
    يوسف : تعبت وأنا أقول تعبان بس بخير
    هيفاء : قذافي من جد .. كيف تعبان وبخير
    يوسف : يعني أكيد تعبان بس يعني ماهو طايح من التعب يعني الحمدلله
    هيفاء وتجلس بجانبه : أمي أمس تقول أسمها مهرة .. هههههههههههههههههه يوسف ومهرة ههههههههههههههههههههه أقول أطلب النظرة الشرعية شفها مزيونة ولا لأ
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أي نظرة أي بطيخ من أول يوم بتشرّفنا هنا
    هيفاء : صدق
    يوسف ويمثّل الحزن : إيه والله أمها تبي تنقلع حايل ورمتها عليّ
    هيفاء : ههههههههههههههههههههههه بس حرام والله تكسر الخاطر
    يوسف : أنا من الحين أقولكم لو كسرت خاطري وكذا حسيتها فقيرة ومسكينه بتركها بحالها لكن إن طلعت عوبا والله لأطلع حرّة منصور فيها
    هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش بتسوي يعني ؟
    يوسف : والله عاد أمها قوية شوي وتمسك عقالي وتقطعه على ظهري فـ نشوف البنت
    ريم : لآ حرام تلقاها ضعيفة ومالها ذنب
    يوسف : أي ضعيفة خليها على ربك بس
    هيفاء : طيب وش يعني بتطلقها
    يوسف : من جدك !! قسم بالله أكسر خاطر نفسي كنت أقول أنا بكون حديث فتيات الرياض بحُبِّي لزوجتي فجأة ألقى نفسي مع ذي اللي إسمها مهرة
    ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههه أمحق حديث فتيات بعد !! يا هو حظك مضروب
    يوسف : والله شي مو طبيعي بس عاد والله إن طلعت شينة بسحب عليها .. يعني مزيونة وكلبة أوكي لكن شينة وكلبة لألأ وألف لأ
    هيفاء : أنا إحساسي يقول أنها مزيونة كذا الإسم فخم مبيّن
    يوسف : شوفي ريم إسم فخم وتجيب العلة
    ريم : ياكلب صدق أنا أجيب العلة
    يوسف : امزح يختي خلوني أفضفض شوي والله مقهور
    هيفاء : فضفض ياعيني
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص خلصت الفضفضة
    هيفاء : ياشقاك وأنا أختك ههههههههههههههههههه
    يوسف : ودِّي أسوي معها حركة وصخة أوديها حايل عند أمها وأنحاش
    هيفاء : أفآآ هههههههههههههههههههه مو قلت بتطلقها بعدين
    يوسف : أنا قلبي مفتوح للحب مع أي حشّرة من جنس حواء فعشان كذا أنا عندي أمل أنها تكون جميلة خُلقًا و خلقًا
    هيفاء : طيب إن كانت جميلة خلقًا وقبِيحة خُلقًا
    يوسف : لا بهالحالة أنا ماأتحمل , تعرفين المزايين اللي مثلي مايقبلون يعني مايقدرون يعيشون بدون جمال
    هيفاء : تلايط بس
    ريم : ولا يقول حشرة كفوك يعني تحب الرخيصة عادي مايهمك
    يوسف : طبعًا الحشرات اللي زيّك يفهمون الكلام زي مايبون .. أنا لا بغيت أحبّ بتكون ملكة في عيني هي أصلأً ملكة بدوني بس بتكون أميرة يعني كيف أوصف لك بتكون فريدة عن بنات جنسها لسبب واحد أن يوسف عبدالله بكبره حبّها .. بس طبعا هالكلام ماراح يصير مع المدعوة زوجتي لسبب وحيد بعد لأنها مهي ملكة بدوني هههههههههههههههههه الله يصبّرني بس أحس بدخل حرب أول مايقول الشيخ ألف مبرووك
    ريم : شف من وجهة نظري أنك تحاول تتكيف يمكن خيرة لك .. وحاول تحبّها يخي عادي كل الحب يجي بعد الزواج
    يوسف يمثل الملامح الحزينة : آخر عمري كذا زواجي والله بموت .. من يومي مراهق وأنا أهايط على ربعي بكيفية زواجي وآخر شي كذا


    ,

    أفنان : يمه ماترد وش أسوي طيب ؟
    أم ريان : قلبي ماهو متطمن لايكون صاير بهم شي
    أفنان : توسوسين يمه صدقيني مافيها الا العافية
    دخل تركي : السلام عليكم
    : وعليكم السلام
    أم ريان : توّك راجع ؟
    تركي : إيه
    أم ريان : شفت الجوهرة ؟
    تركي : إيه بخير ماعليها
    أم ريان : الحمدلله .. طيب وراها ماترد علينا
    تركي : يمكن نايمة . . أنا بدخل أنام تعبان , تمسون على خير .. وصعد للأعلى
    أم ريان : أتصلي عليها مرة ثانية
    أفنان : طيب .. أتصلت مرة أخرى
    أم ريان : من أمس ماترد عليّ
    أفنان : يمكن مشغولة وتوّه تركي يقولك أنها بخير
    أم ريان بتوتّر : طيب وراه ماترد ؟ أكيد فيها شي أنا أعرفها بنتي ترد علي بسرعة

    بجهة أخرى

    أنزعج من رنين الهاتف , ألتفت عليها : الجوهرة ... الجوهرة ... عندما يأس دفن وجهه بالمخدة فهو يريد النوم ولا يريد غيره
    الجُوهرة سحبت الجوال وردّت دون أن ترى الإسم وبصوت كله نوم : ألو
    أفنان تمد الجوال لوالدتها : هلا
    الجوهرة لم تُركز بالصوت وهي في إغماءة النوم : مين ؟
    والدتها : أنا أمك , نايمة ؟
    الجوهرة : هلا يمه ماأنتبهت
    والدتها : خلاص أرجعي نامي ولا صحيتي كلميني .. نوم العوافي يايمه .. وأغلقته
    أفنان : أرتحتي هذا هي نايمة وبسابع نومة


    ,

    في المطبخ تقصّ عليهمْ ماحدثْ
    عائشة للخدم ذو الجنسية الفلبينية : أنا فيه سوِّي صوت واجد آشان*عشان* يسأمني*يسمعني* بس مافيه أهد يجي
    الخادمة : ديفال أووه ماي قاد !! وير ؟
    عائشة : فوق إن لايبراري
    الخادمة الأخرى : أنتي مجنون
    عائشة : والله عظيم أنا يشوف
    أنرعبوا الخادمات من وصف عائشة
    عائشة : يجي من ورى يممه يممه هادا مجنون يوقف .. يمكن يبي روه*روح* أنا .. بس يقوم بابا سلتان أنا بيسافر ما يجلس في هادا بيت


    ,

    أخترقت رائحة العطر بقوة في أنفه , فتح عينيه وألتفت على ناصر الـ مازال نائم .... أبعد الفراش عنه وأتجه نحو الحمام ..
    أم عبدالعزيز : وبتودي غادة الساعة 5 وياعيني جيب بطريقك هديل من الجامعة
    عبدالعزيز وهو يُغسل وجهه : يمه توّني صاحي وأشتغلتي عليّ
    أم عبدالعزيز : هههههههههه ياروحي وش أسوي ماأبغى انسى
    عبدالعزيز : إن شاء الله تبشرين أنتي تآمرين وبس
    أم عبدالعزيز : ياعلِّي ماأنحرم من نورك .. يالله توضأ وصلّ وأنا بحضِّر لك الفطور

    فتح عينيه على المرآة وهو ينظر لملامحه الشاحبة من بُكاء الأمس ... أخذ المنشفة ومسح وجهه ... وتنهّد ورأى ناصر ينظر لساعته : صباح الخير
    ناصر : صباح النور ... تأخرت على الدوام
    عبدالعزيز : أسحب بتوقف على يوم
    ناصر وقف وتوجه للحمام وهو يقول : أكيد بسحب
    عبدالعزيز وهو ينظر للستائر المغلقة .. يبدو بو سعود دخل ونحنُ نيَام .... نظر للفراش الأبيض ..... المُشكلة ما عُمري شمِّيت ريحة عطرها عشان أعرف هو لها أو لأ .. ضحك على سذاجة تفكيره وأبعد الفراش على الكنبة وجلس ..... أخذ قارورة المياه الـ بجانبه وبدفعه واحدة أفرغها ........ ناصر جلس وأنحنى ليلبس جزمته : طيب ماراح تقولي أفطر عندي
    عبدالعزيز : هههههههههههه لأ توكّل لأني برجع أنام
    ناصر أبتسم : بخيل
    عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طالع عليك
    ناصر وقف ويغلق أزارير ثوبه : أشوفك على خير
    عبدالعزيز : إن شاء الله ... وخرج معه وسمعُوا صوت الأغاني
    ناصر : حفلة الصبح !!!
    عبدالعزيز بسخرية : بنات طال عُمره كل شي عندهم غير
    ناصر ضربه على صدره بخفة : خفف من حقدك
    عبدالعزيز : ماني حاقد بس سألتني وجاوبتك
    ناصر أكتفى بإبتسامة ذات مغزى .. وركب سيارته وذهبْ
    عبدالعزيز عاد لبيته ولكن لفت إنتباهه للنافذة وستائرها الغير المغلقه ... رآها وضحكاتها تنتشر و ترقص بطربْ .. وكأن الأرض توقفت الآن .. عيناه عليها .. شعرها لأول مرة يراه بهذه الصورة .. تفاصيل ملامحها وكأنه للتو رآها .. مرّت عبير من عند رتيل
    أخفض نظره : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ... و دخل بيته وهو يلوم نفسه .. يعني هي حلال وأختها حرام .. يالله على دينك ياعبدالعزيز ... تمتم : اللهم إنك عفوُّ كريم تحب العفو فأعفُ عنِّي.

    يُتبع
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:59

    ,


    - في الإشارة -
    زحمة الرياض لا تُطاق .. ,
    غادة وعلى أرصفة باريس تستدير حول نفسها : وهواها وزحمتها كل شي كل شي بالرياض يهبّل
    ناصر : هههههههههه هذا وأنتي مازرتيها الا مرة وتقولين كذا
    غادة : يكفي أني منها
    ناصر : أبوك من تزوج أمك وحطّها في باريس ومن وين لوين تشوفونه بعد ماتقاعد صار يقابلكم وصار يحشرني بقوانينه وهذا إيه وهذا لأ
    غادة : لا تحكي عن أبوي فاهم
    ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب آسفين
    غادة : إيه بعد شوي تسبه قدامي
    رفعُوا أعينهم للألعاب النارية في السماء ..
    غادة : الله
    ناصر ويعانقها من الخلف : شايفة كيف يختفي النور بالسماء هذي حالتِي لا بغيت البُعد .. يختفِي هالشعُور بثواني و يلسعنِي بحراراته وكأنه يقول مجنون والله مجنون إن فكّرت بالبُعد .
    غادة تبتسم وخدّها يلتصق بخدّه : وشفت كيف هالسماء تنوِّر بالألعاب النارية ؟ حالتي تماما معاك .. لما أشوفك أحس بـ كلِّي ينوِّر بِك .. وعيني تستمِّد ضوئها من حُبك
    ناصر أبتسم إلى أن بانت صفَّة أسنانه العليا وهمس : أوعدني لو تغيب عن بالك ماأغيب أوعدني بالسؤال لو يعني البعد طال
    غادة : أوعدني بكلمتين مو أكثر من كلمتين أرضي فيهم حنين عمره سنين
    فاق على صوت بواري السيارات الغاضبة , حرّك سيارته وهو متعرق من الذِكرى وبصوت أنخدش بالحنين : بس كلمتين يا غادة


    ,

    أنيق جدًا وهو يُضبِّط نسفة غترته .. تعطر و نظر لنفسه نظرة آخيرة
    آخرٌ بنبرة ساخِرة : رايح لها ؟
    هوَ : ماهو من شؤونك
    - : بس حبيت انبهك .. ماتنفع لك صدقني ماتنفع
    هوَ : أبلع لسانك ولا تجيب سيرتها
    - : ههههههههههههههه لايكون بس تغار !!
    هوَ : لا بس ممكن أخليك مروحة لنا كم يوم
    - : عشان بنت عبدالرحمن !!! والله أمرك غريب
    هو : أكرمني بسكوتك ... وخرج


    - الثالثة عصرًا –

    عبير : أنا عندي موعد ضروري
    رتيل : ياخاينة تخليني
    عبير : موعد أسنان مايتأجل
    رتيل : طيّب
    عبير صعدت للأعلى لترتدِي عبائتها ... أول ماأدخلت عبائتها شعرت بعطرها يخترق أنفها ... جلست لثواني تتأمل نفسها فـ نزعت العباءة وهي تتذكر " المُتعطرة زانية " .. أرتعش جسدها من كلمة " زانية " هذه الكلمة تؤذي بشدة .. تعني النار و أشياء تُدعى : عذاب , أرتدت عباءة أخرى وأخذت حقيبتها حتى لا تتأخر ... وخرجتْ.
    رتيل بدأ النُعاس يسكُن عينيها .. أستلقت على الكنبة في الصالة , وما إن أغمضت عينيها حتى دخلت في سُبات عميق


    ,

    سلّمت من صلاة العصر وألتفتت عليه وهو يُغلق أزارير قميصه العسكري
    قرأت أذكارها ووضعت السجادة على جمب : سلطان
    سلطان رفع عينه
    الجوهرة : متى بترجع ؟ .... (هذا أسوأ سؤال للرجل .. أردفت) .. مو قصدي يعني أحاسبك بس يعني .. يعني بس أبي أعرف
    سلطان ويجلس حتى يرتدي جزمته : ماأحب هالأسئلة
    الجُوهرة أرتبكت بشدة : والله مو قصدي بس يعني .. بس عشان ما ..
    سلطان : ماا . . إيش !! قولي جملة مفيدة
    الجوهرة : خلاص ولا شيء
    سلطان ضحك : طيّب أحب هالأسئلة
    الجوهرة وملامحها متجمدة .. يحبها ولا ما يحبها الحين !!
    سلطان رفع حاجبه : نمزح .. وش فيك ؟
    الجوهرة : لآ بس يعني قلتها بنبرة كذا جدية
    سلطان : طيّب مدري يمكن الساعة 12 ماراح أتأخر
    الجوهرة بعفوية : يعني اليوم كله
    سلطان : ليه ؟
    الجوهرة أنتبهت لنفسها : لآ ولا شي
    سلطان : وش رايك تروحين لبيت عمّك
    الجوهرة : عمي عبدالرحمن
    سلطان : إيه إذا طفشانة
    الجوهرة : لا ما قلت لهم , بكرا أجيهم
    سلطان وقف : براحتك .....توجه للباب.... ألتفت عليها .. أحس فيه حكي تبين تقولينه
    الجوهرة بخجل شديد : أخاف
    سلطان أبتسم : طيب الخدم هنا
    الجوهرة : أمس عايشة تقول أنها شافت مدري مين فوق بالمكتبة
    سلطان ضحك بقوة وأردف : وأنتي تصدقينها
    الجوهرة : لآ بس يعني ...
    سلطان : عايشة على نياتها تلقينها سمعت صوت من الهوا وتحسبه أحد
    الجوهرة : طيب الحين شغلك كل يوم كذا من العصر لليل
    سلطان وهو ينزل الدرج وهي بجانبه : لأ بس عشان الحين فيه ضغط وكذا
    الجوهرة : بالتوفيق
    رن هاتفه , أخرجه : هلا بو سعود
    بو سعود: هلا بك .. وينك ؟
    سلطان : جاي .. ليه ؟
    بو سعود : أنشغل بالي تأخرت مرة
    سلطان : بنت أخوك خوافة
    بو سعود : ههههههههههههههههههههه لقيت من تحط عذرك عليه
    الجوهرة بصوت خافت : ماني خوافة وبعدين أنت صاحي متأخر
    بو سعود وسمع همسها : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلها تروح للبنات
    سلطان : قلت لها بس هي ماتبغى تقول بكرا
    بو سعود : حياها بأي وقت .. المهم لا تتأخر لأن عبدالعزيز بعد جاي
    سلطان : طيب مسافة الطريق
    بو سعود : بحفظ الرحمن .. وأغلقه
    سلطان : لآ شكلي بتأخر اليوم .. بقفل الباب ومحد جايك ولا تسمعين لعايشة تراها تخرف مررة
    عايشة : لآ بابا أنا مافي مجنون
    سلطان ألتفت عليها : قسم بالله خرعتيني من وين طلعتي ؟
    عايشة : والله بابا أنا يشوف بعين أنا أمس
    سلطان أبتسم : بالله شغلي القرآن عشان تتطمن
    الجوهرة : شغلته أمس فوق
    عايشة : أنا يشوف ماما سوئاد
    سلطان وتغيرت ملامحه .. لاحظت ذلك الجوهرة , خافت بشدة
    ألتفت عليها سلطان .. عيناه وهي تنظر إليه أرعبتها من مسألة أنه يشك بها
    سلطان : عايشة مافيه أحد .. ولا تنظفين الدور الثالث أتركيه زي ماهو ...
    عايشة أستجابت لأمره وعادت للمطبخ
    الجوهرة بصمت بدأ قلبها بالتراقص .. بالرغم من أنها تخافه كثيرًا إلا أنها تشعر بالأمان نحوه .....

    ,

    في المجلسْ الكئيبْ

    بو منصور : ماقدر نطلع الفحص بيوم وليلة
    أم فهد : والله أنتم لا أشتهيتوا قدرتوا !! أنا مانيب زايدتن بالحتسي قلت أنا الجمعة ماشيتن لحايل وقبل الجمعة أنت مستلمها
    يوسف: مستلمها !! حسستيني منتظر بضاعة من براا !!
    أم فهد : أغلط عليَّ بعد ببيتي .. قم انقلع برا وجب لنا أخوك
    بو منصور : معليش أمسحيها بوجهي خلاص نحاول نطلع الفحص الطبي قبل الجمعة .. أستغفر الله بس
    يوسف بسخرية : طيب ماعندها شروط العروس
    بو منصور ضحك وهو فعلا بحاجة لـ يضحك في ظِّل هذه الظروف
    أم فهد : أكيد بنتشرط .. أولا تسجِّل لها أيّ حلالن بإسمها تضمن به مستقبلها
    يوسف : صدقت عاد
    أم فهد : وشهو ؟ وش تقول أنت !!
    يوسف : أبد ماأقول شي .. طيب أحنا ماشيين
    أم فهد : ماتبي تشوف مرتك
    يوسف ضحك من قلب : هههههههههههههههههههههههههههههههههه والله عاد إذا بتعرضينها ببلاش عادي
    أم فهد : ياقليل الأدب صدز منت بكفو تحسبها من بنات اللي أنت مخاويهن مايستحن ولا شي
    بو منصور : أمش نطلع لاتجيب العيد بس
    يوسف: هههههههههههههههههههههههه تراه يعتبر قذف علي وتؤثمين
    أم فهد : أي قذف ياجعلهم يقذفون راسك بقذيفة قل آمين
    يوسف وراق له الإستفزاز لهذه العجوز : ههههههههههههههههههههههههههه يالله أكفينا شر دعواتك بس .. لاتنسين أني زوج بنتك يعني ماينفع هالحكي !! القذيفة اللي بتجيني بتجيها
    أم فهد : إكل *** لا تخليني أتحسب عليك أنت وأخوك
    بو منصور : يوسف قوم يالله .. وخرج من البيت
    يوسف ويريد أن يحلل هالزواج من الآن : ههههههههههههههههههههههه أنتي مرة كبيرة مايجوز تقذفين الناس وتقولين مثل هالحكي الله يرضى لي عليك
    أم فهد : نعم تعال بعد علمني شلون أحتسي !! أنت قبل أمس مرضعينك جايني الحين تعلمني
    يوسف ضحك بصخب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه يامال الجنة الباردة يا فهد
    أم فهد : زين يطلع منك شيِّ(ن) سنع
    يوسف : ظالمتني والله ..
    دخلت من الخارج وهي تنزع النقاب بتقرف من الأجواء الحارة : وش ذا القرف !! أووووووووووووووووووف .. ألتفتت لتسقط عينها على يوسف
    يوسف وهو يتأملها وعينه تُفصّلها تفصيل .. أطال النظر حتى صرخت به العجوز ووكزته بعصاتها
    أم فهد : أنت وش تطالع ؟
    يوسف أنقهر منها : يعني وش أطالع !!!
    مُهرة أرتدت نقابها : أطلع برا لو سمحت
    يوسف : كأني أنطردت ؟
    أم فهد : لا ماهو كأنك إلا أنطردت يالله ورني مقفاك
    يوسف أبتسم : طيب أجل أشوفك بعد شهر إن شاء الله هذا إذا فكرت أجي ولا ممكن تطول .. اخذيها معك لديرتك .. وقف
    أم فهد مدّت عصاها له : خلاص أجلس
    يوسف : إيوا خلينا كويسيين
    أم فهد : ذا منطوق رجال !! كويسيين !!
    يوسف : بتغلطين من الحين علي ؟ إيه كويسيين ومررة مررررررررة بنتك تخقق هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه * تلاها بضحكة طويلة *
    مُهرة : أفجعيني يمه وقولي أنه ذا اللي بيكون زوجي
    يوسف : نعم أنا ليه مو عاجبك !!
    مُهرة : أنا أقول أطلع برا لا أطلعك بطريقتي
    يوسف : أنا من زمان ماأحب اللطف ويروق لي العنف خصوصا من النساء
    مُهرة : تدري أنك سامج و تافه
    يوسف : كلك ذوق
    مُهرة : يالله يالله يالقرف أقول أنقلع
    يوسف : أفآآ خربتي الجمال كذا !! مايصير بنت زيّك تقول أنقلع
    مُهرة وتقف أمامه بقوة وبنطق بطيء : أنــــــــــــــقـــــــــــــــــــــلـــــــــــ ــــــــــــع برااا
    يوسف : المشكلة أنه قلبي رحوم مايحب يهين أحد بس لاتنسين نفسك يعني كيف الزواج وكذا !! عشان أذكرك
    مُهرة : ماهمني وهالأشياء ماتهينني ..
    يوسف: آها يعني عادي السب والمدح عندك واحد
    مُهرة بنبرة متقرفة : إيه واحد .. ويالله أشوف أطلع برا ولا عاد تجي
    أم فهد : مجنونة أنتي وش لا عاد يجي .. أنثبر بس
    يوسف : ههههههههههههههههههههههههه الله على الأيام الجميلة اللي بتجمعني معاك
    مُهرة : سودا وأنت الصادق
    يوسف ويسحب النقاب من وجهها
    مُهرة رفسته بين سيقانه حتى سقط على الكنبة الرثَّة متألم : الله يآخذككك قولي آمين .. رجّال مو مرَة
    أم فهد : عفيّة على بنيتي ما عليها خوف ههههههههههههههههه
    مُهرة : لآ تحاول تتعدى حدودك معي ... ودخلت للداخل

    ,

    دخلت المطعم الذي وعدها فِيه . . .بحثت بعينيها عنه , هو يعرفها بالطبع سيأُشِّر لها لكن هيَ لا تعرفه .. و

    .
    .

    أنتهى


    .
    .

    لا تلهيكم عن الصلاة.
    أنتهى , نلتقِي بإذن الكريمْ الخميس ()
    سعيدة بمُتابعة الجميع :$ ربي يسلمكم جميعًا.
    لا تحرموني من جنة حضوركم.
    يعني لو رد بسيط عشان الواحد يتحمس يكتب بارت ثاني :p
    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 20:59

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البـارت (25)

    تعبت أسافر في عروقي ومليت من جلدي اللي لو عصيته غصبني
    ياما تجاوزت الجسد واستقليت عن الألم .. لاشك جرحي غلبني
    أنا سجين الحال .. مهما تسليت وانا الطليق وكل شيٍ قضبني
    حريتي لاعل .. يا كود ياليت ما شفت حيٍ جاد لي ماسلبني
    وليت يا ليل التباريح وليت اما محاني الحزن والاكتبني
    كل السما في دفتري وان تجليت مثل الشموس .. غبار قبري حجبني
    لي صاحب وان ما تخلى تخليت لا بد ما نهدم .. ولا بد نبني



    * بدر عبدالمحسن



    ,


    ,

    دخلت المطعم الذي وعدها فِيه . . .بحثت بعينيها عنه , هو يعرفها بالطبع سيأُشِّر لها لكن هيَ لا تعرفه .. جلست في الزاوية , أخرجت هاتفها ورسلت له رسالة " أنا موجودة , وينك ؟ "
    مرت الثواني الطويلة وتلتها الدقائق وهي تنظر للباب وكل رجُل يدخل تشعُر بأنه هو لكن يخيب أملها عندما يجلس مع أحد آخر
    مرت الساعة الاولى ... لا تلمح طيف أحد.
    رُبما يكذب .. لآ مستحيل .. رُبما أراد أن يراني فقط .... يالله ياعبير على غبائك يعني مايبغاك تعرفين أسمه كيف بيرضى تشوفينه ؟ ليتني فكرت ..... مرت نصف ساعة أخرى لآ أحد.
    رسلت له بغضب " الشرهة ماهو عليك الشرهة على اللي مصدقك " ... وخرجت ... دخلت الممر الضيِّق بجانب عيادة الأسنان المُوصل لسيارة السائق حتى لا يُخبر السائق أحدًا وفي طريقها بالممر أخرجت هاتفها ووصلتها رسالة منه " قرّت عيني بشوفتك "
    تصاعدت أنفاسها و تبعثرت جزيئات قلبها وهي تلتفت للخلف ويُمنةَ و يُسرة .. يراها
    رن جوالها وهو بين كفوفها .. ردّت
    هو : يكفيني من هالعُمر لحظة أختلي فيها معاك يا عبير
    عبير و إسمها على أوتار صوتِه يُغنَّى : وينك ؟
    هو : حولك
    عبير وتتلفت
    هو : ماني يمينك
    عبير وكانت تنظر ليمينها , توتّرت : أبي أشوفك .. أبي أعرف مين أنت
    هو : وحُبًا أستتر بالقلبْ لا تحاول البحث فيه.
    عبير وقفت وكلماته تخترق عقلها بقوة كـ رائحة عُود تلتصق بالثياب .. كلماته تلتصق بقلبها بشكلٍ مُثير
    هو : بالمُناسبة الإحساس مايكذب .. يعني اللي تحسين فيه الحين
    عبير هذا المجنون لا يكفّ عن معرفة أدق التفاصيل حتى ما تشعر به
    هو : حتى شعوري إتجاهك مايكذب .. أنتِ الشؤون الصغيرة و ماتقبل أيّ إنقسام أو إنسلاخ من قلبي.
    عبير : أنا ممكن أنساك بسهولة مايحتاج مني جهد كبير
    هو : وأنا أثق بقلبك كثير أكثر من عينك
    عبير وتشعر بغضب لأنه يستفز عاطفتها دُون أن تعلم من هو : تعرف أنك حقيير
    هو ضحك بضحكة جعلت عبير تنخرس وتسكن أنفاسها , أردف : أنا متورط بعينك , شوفي لك حل بالخلاص
    عبير بعد صمت لثواني طويلة أردفت : لو أعرف مين أنت كانت أشياء كثيرة بتتغيّر .. ماني مستعدة أبدأ علاقة مع شخص زيِّك جبان يخاف حتى يقول إسمه
    هو : أنا جبان بشرف قدام عيونك
    عبير عضت شفتها فعلا غاضبة , تنرفزت : يعني كيف !! راح أبلغ أبوي عن اللي يصير لا تحسبني بسكت !!! صوري اللي مدري كيف جبتهم !!
    هو : أرفقي مع لوحاتِي إسم زوجي
    عبير : تعرف شي ؟ لو تتقدم لي برفض وبكسر لوحاتك فوق راسك
    هو أبتسم : سمعتي بالأشياء المستحيلة ؟
    عبير بنرفزة : إكل تراب طيييب
    هو : حُبِّك و أنتِ و أنتِ بعد .. و شيء يسمونه الخلاص منِّي
    عبير بكت كـ أي أنثى عندما يستصعب عليها شي تبكِي وإن أفسدتْ طلاء أظافرها لبكت كيف ورجُل يستفزها هكذا
    هو : و أصعب شي على قلبِي .. دمُوعك
    عبير بنبرة باكية : قولي إسمك طيّب
    هو : رُوحك
    عبير ضربت برجلها الأرض : مين ؟
    هو : قلبك
    عبير بعصبية : قلت مين ؟
    هو : ياعيونه أنتي
    عبير وبكائها يجعلها تلتزم الصمتْ
    هو : ليه البكي ؟ ما قالوا لك أنه عاشقك لا لمح دمعك في محاجرك يبكي قلبه معك !!
    عبير : قولي مين أنت ؟
    هو : سمِّيني اللي تبين
    عبير ببكاء : ليه أنت كذا ؟
    هو : أنا ضعيف جدًا أمام دموعك عشان كذا لا تبكين


    ,

    في صباح يومٍ جديد
    يزيد يردف في آخر شهادته : و أعترف أنني ظللت القضاء.

    خرجوا من المحكمة و البهجة تعتليهُمْ
    يوسف: تلقاهم على أعصابهم الحين ..
    بو منصور : أتصل عليهم طمنهم
    منصور ركب السيارة دون أن يعلق بشيء .. مُتعب جسديًا و نفسيًا
    يوسف يقود وبجانبه بو منصور
    يوسف : سمّعنا صوتك يخي أفرح بيّن أنك فرحان .. بتدخل عليهم كذا والله لا ينفجعون وأولهم مُرتك
    بو منصور : شكله زعلان منِّي
    منصور : لا أبد
    بو منصور : وأنا أبوك حقك عليّ والله يوم عرفت عقلِي وقف حسيت أنك كذبت علي لأنك ماقلتي بالموضوع كله
    منصور : حصل خير ماأبغى اتكلم بهالموضوع
    يوسف بضحك يريد أن يلطف الأجواء : وش رايك نمرّ الحلاق ؟
    منصور أبتسم رغما عنه : كمل طريقك للبيت أحسن
    يوسف : زين خليناك تبتسم .. إيه يخي فكّها
    منصور وصداع يفتفت خلايا دماغه , كان واضح على تقاسيم ملاحه التعب والإرهاق
    يوسف : المستفاد من هاللي صار خلّك حقير مع كل من يطلب منك مساعدة
    بو منصور : ههههههههههههههههه يازينك وأنت ساكت
    يوسف : و بعد المستفاد طلعت العوارض عليك أحلى من السكسوكة بروحها هههههههههههههههههههه
    منصور أعطاه نظرة
    يوسف وينظر إليه من المرآة الأمامية : وش فيك يخي أضحك بوجه الظروف وإن أبرقت السماء وأعتلتها رعود قول آخره مطر
    بو منصور : ماشاء الله درر من وين طلعت ياحكيم ؟
    يوسف : إيه عاد أنتم المحبطين والمثبطين الواحد مايقول حكمة الا قلتوا سارقها .. بس بصراحة هذي سارقها


    ,

    في مكتب بو سعود
    سلطان وطول الإنتظار يوتِّره ,
    مقرن ويسير يمنة ويُسرة : طوَّل
    سلطان ويطرق الطاولة بأصابعه من قلقه : متهوَّر مايفيد معاه الحكي
    دخل متعب : الشبكة شغالة
    سلطان وقف وبخطوات سريعة توجه لقاعة المُراقبة .. وضع السماعات على إذنيه وهو يسمع لعبدالعزيز
    سلطان ويحادثه : عبدالعزيز أطلع من هالمكان
    عبدالعزيز ويبحث بأدراج الجوهي : اللي تبونه سويته لكم ولازم آكافئ نفسي
    سلطان : مانقدر نرسل لك حماية أفهم أنت كذا تعرض نفسك للخطر
    عبدالعزيز ويحاول فك درج مُغلق وببرود : لآ تشيل هم
    سلطان : أسمعني خلها يوم ثاني على الأقل نخلي معك أحد
    عبدالعزيز ولا يرد عليه
    سلطان بحدة : عبدالعزيز
    عبدالعزيز : وش خايف منه ؟ وش الشي اللي مرعبك لدرجة ماتبيني أعرفه
    سلطان : أنت .. خايف عليك أنت !! وشغّل عقلك شوي
    عبدالعزيز : إذا علي أنا قلت لا تشيل هم
    بو سعود : عاد من يكسر عناده
    عبدالعزيز وهو يقرأ بالأوراق الغير مفهومة له : مين صالح العيد ؟ ماعندي عم بهالإسم
    سلطان : مدري
    عبدالعزيز : إيه واضح أنك ماتدري
    سلطان : وش يدريني بعد بأسماء عايلتكم
    عبدالعزيز ويقرأ الأسطر ويطوّف أسطر : هذي وثيقة لعملية تهريب في 2008
    سلطان : شغّل الزفت اللي معك
    عبدالعزيز : ههههههههههههههه روّق
    سلطان : وأنت شايفه وقت ضحك .. شغل الكاميرة ياعبدالعزيز صبري ماهو طويل
    عبدالعزيز ويُشغل الكاميرة الموضوعة في الكبك : هذي الوثيقة
    سلطان : قرّب
    عبدالعزيز ويُقرِّب
    سلطان : الورقة الثانية
    عبدالعزيز : وثيقة زواج مدري وشو .. ويمرر كفّه على الورقة حتى تصوِّرها
    بو سعود وعينه على الشاشة : هذي القضية اللي مسكها بو منصور .. تذكرها حقت هشام ؟
    سلطان : لحظة بس ماكانت مرتبطة بالجوهي
    بو سعود : متعب واللي يسلمك جب لنا ملف القضية خلنا نشوف وش كان مكتوب بالتحقيقات
    عبدالعزيز ويدور بمكتب الجوهي الرئيسي
    سلطان : تتمشى حضرتك ؟ عبدالعزيز أجلس بمكانك
    عبدالعزيز وينظر للكتب : الحين من عادة المجرمين يقرون !!
    بو سعود ضحك : والله أنه رايق
    سلطان يكلم أحمد : أدخل على كاميرات الطريق بسرعة الحين يكشفونه ويعلمونه الرواقة على أصولها
    عبدالعزيز وينظر للكتب :مثقف والله .. مررة كفه على المكتبة ..
    سلطان ويقرأ عناوين الكتب : عبدالعزيز أرجع
    عبدالعزيز : وشو ؟
    سلطان : الكتاب اللي على يسارك بالرف الرابع
    عبدالعزيز ويسحبه ومع سحبه له سقطت منه أوراق .. أنحنى ورآها .. بين سطورها " سلطان العيد " ..
    سلطان : وش فيها ؟
    عبدالعزيز لا يرد .. عينه تحاول فك اللغز بين أسطر الورقة
    سلطان : عبدالعزيز
    عبدالعزيز ويضع الورقة في جيبه : ولا شي
    سلطان : طيب صورها
    عبدالعزيز : ماهي مهمة .. وسار بإتجاه المكتب مرة أخرى
    سلطان : يمكن مهمة صورها عبدالعزيز
    عبدالعزيز تنهّد وأخرج الورقة ومرر كفِّه عليها : أرتحت
    أحمد : الطريق فاضي
    بو سعود : أرسل وحدة من القوات هناك تراقب عن قرب
    أحمد : أبشر ..
    عبدالعزيز وينظر من الشباك : قصره فاضي
    سلطان : أنتبه ..
    عبدالعزيز : على فكرة ماجبت سلاحي
    سلطان و بو سعود أنفجعوا وبقوة حتى بانت على ملامحهم
    بو سعود بغضب : مجنووووون !! راح يجلطني
    سلطان : من جدك عبدالعزيز !! أنهبلت
    عبدالعزيز : نسيته
    سلطان : أطلع بسرعة من قصره
    عبدالعزيز : طيّب بس بشوف كيف ينفتح ذا ؟
    سلطان : عبدالعزيز بسرعة أطلع ونهاية الشارع بتلقاهم منتظرينك أركب السيارة ولحد يحس فيك
    عبدالعزيز أنحنى للدرج المغلق مرةٍ أخرى : بحاول أفتحه هالمرة .. كان يضرب بقوة على أطرافه .. شعر بخطوات أحدٍ في الدور السفلي
    عبدالعزيز : فيه أحد بالقصر
    سلطان : أطلع من الشباك
    عبدالعزيز : أنا في الدور الرابع
    سلطان يلتفت على أحمد : وينهم فيه ؟
    أحمد : عند المحطة
    سلطان : عبدالعزيز ورني من الشباك
    عبدالعزيز ويمرر الكاميرا على الشباك حتى يرى سلطان
    سلطان : طيب أسمعني أمش على الحديدة الموجودة وأنزل على الدور الثاني وبعدها أرمي نفسك وأطلع من الباب اللي قدامك .. بسرعة ياعزيز
    عبدالعزيز : ماهي حديد بلاستيك
    سلطان : طيب حاول تحافظ على توازنك وأمش عليها
    عبدالعزيز تنهّد وهو يفتح الشباك
    أحمد : سيارة الجوهي وصلت دقيقتين وبتكون في القصر
    سلطان : بسرعة ياعبدالعزيز
    عبدالعزيز ويرفع ثوبه ويسير على عمود البلاستيك بجانب الجدار ,
    أحمد : لفّ لفة قصره
    سلطان : أرم نفسك
    عبدالعزيز وينظر للمسافة
    سلطان : أرم نفسك بسرعة خلاص لاتنزل للدور الثاني
    عبدالعزيز بتوتّر: لا ماينفع
    سلطان بغضب : بسرعة
    عبدالعزيز رمى نفسه من الدور الرابع .. سقط على الأرض اليابسة
    سلطان : تسمعني ؟
    عبدالعزيز وهو يتألم : إيه
    سلطان : أطلع بسرعة ..
    عبدالعزيز وقف وهو يتحامل على وجعه ونزف أنفه لأنه أرتطم بحديدة على الأرض .. ركض بإتجاه الباب : وين السيارة
    أحمد : يمينه
    سلطان : أركض على يمينك
    عبدالعزيز ركض وسقطت منه ورقة .. وقف
    سلطان : أتركها خلاص
    عبدالعزيز : لآ مهمة .. عاد
    سلطان : عبدالعزيز لا تهبل بي ..
    أحمد : أقل من دقيقة
    عبدالعزيز عاد لمنتصف الطريق وأخذ الورقة .. وركض وهو يراه الجوهي
    بو سعود : خلهم يطلعون على الشارع
    حرس الجوهي بدأوا بإطلاق النار على هذا المجهول الخارج من قصر الجوهي
    عبدالعزيز ويركض ويسابق زمنه..
    سلطان : يمينك ياعبدالعزيز .. . قولهم يطلعون له
    أحمد : الشبكة تعطلت
    جميعهم بدأت قلوبهم بالتراقص
    عبدالعزيز وأنحنى على جمب محتمي بالشجر : ماهي موجودة أيّ سيارة .. نظر ليده التي بدأت أيضًا بالنزيف ..
    مقرن ويحاول ربط الإتصالات .. فيه أحد داخل النظام
    سلطان ألتفت عليه وكأنه ينتظر أحدٍ يكذب عليه ويقول " كل شي بخير "
    عبدالعزيز سار للجهة المقابلة .. : ماني لاقي ولا سيارة
    سلطان : طيب أدخل إيّ مكان
    عبدالعزيز : وين أدخل ؟ مافيه مكان .. نظر للسيارة الآتية .. بي آم 2012
    سلطان : أيه بسرعة عزيز

    ,

    في الحديقة الخلفية.
    عبير لم تُصِب أيّ علبة في رمايتها هذا اليوم , تفكيرها يسيطر عليه المجهُول الـذي أستفز مشاعرها بشكل لا يُطاق .. كانت مُستعدة لأن تعرفه ولكن أستطاع أن يخدعها.
    رتيل و يبدُو حاضِرة بعقلها وقلبها في الرماية : وش فيك ؟
    عبير: ولآ شي
    رتيل وتعود لتثبت العلب من جديد : عقلك مو معك
    عبير : تعبانة وأبغى أنام بس وش نسوي بعد أوامر أبوي
    رتيل : تتعوّدين
    عبير وضعت السلاح على جمب : أعرف أمسك السلاح وأعرف أرمي بلاها هالتدريبات
    رتيل : ههههههههههههههههههه كويِّس مايجي يقولنا أمشوا معي الشغل ادربكم هناك
    عبير وتجلس وترتدي نظارتها الشمسية : والله يسويها أبوي ههههههههههههههههه
    رتيل وتعود لرفع شعرها بأكمله للأعلى , بدأت بالرمي أمام أنظار عبير
    عبير : رتول
    رتيل وهي تتفنن بالرمي : همممم
    عبير : قبل عبدالعزيز مين كنتي تحبين ؟
    رتيل شعرت بأن الأرض تتوقف الآن , ألتفتت عليها
    عبير : سؤال عادي
    رتيل : ولا أحد
    عبير : ههههههههههههه ماني أبوي
    رتيل : جد ولا أحد
    عبير : مستحيل
    رتيل : والله
    عبير : بس عبدالعزيز ؟
    رتيل أبتسمت , الحُب يجعلنا نبتسم لطيفْ من نحُب : إيه
    عبير ضحكت وأردفت وهي تسير نحوها : من متى ؟
    رتيل : مدري كذا فجأة أو يمكن من فترة
    عبير : يعني أول إحساس ؟ أول شعور كيف كان
    رتيل وترمي ثم تلفت على عبير : ماأستلطفه قهرني حيل خصوصا يوم عاقبني أبوي فيه .. كيف كان يهددني وأنتي تعرفين أكره شي أحد يحكمني بقوانينه عاد كيف لو يهدد
    عبير : وبعدين
    رتيل : أستفزيته مرة خصوصا لما رحنا باريس كنت أقول له منت رجَّال
    عبير فتحت عينها على الآخر : من جدك
    رتيل: ههههههههههههههههه وش أسوي لا عصبت ماأعرف أحط كنترول على كلامي
    عبير : عليك ألفاظ مدري من وين جايبتها
    رتيل : بعدها بديت أرحمه يكسر خاطري خصوصا موت أهله أحس فيه يعني خصوصا أمه
    عبير : أيوا
    رتيل : ويوم دخل غيبوبته بغيت انهبل , حسيت بقهر بحزن مدري وش إحساسي بس كنت مشوشة ماني عارفة أحكِّم نفسي , قلت لو يموت وش بيصير فيني ؟ بس سألت نفسي هالسؤال عرفت وش كثر هو غالي عليّ
    عبير بصمت تتأمل عينيها
    رتيل : رحت له وكنت عارفة أني غلطانة قلت خلهم يعرفون ماكان يهمني شي إلا أني أتطمن عليه , لما عرف أبوي حسيت أني أرتكبت جريمة حسيت مالي وجه أطالعه ولا اطالع أحد .. خفت .. كان يجيني أرق وماأنام كان كل تفكيري لو الله يعاقبني بيعاقبني كيف ؟ الله يمهل ولا يهمل .. دام أخطيت أكيد لي عقاب .. خفت من عذابه .. أحيانا أنام وأنا حاطة إيدي على قلبي أحس قلبي بيطلع من مكانه .. كنت أخاف أنام أخاف بعد نومي ماأصحى .. أحس مرتكبة أشياء كثيرة غلط .. كان أكبر خوفي الله يعاقبني في عبدالعزيز .. ماأتخيل يكون لغيري ... بس ماراح يرضى أبوي ..... كل شي ضدّنا .. لا مو ضدنا .. ضدي أنا بس ... لأن حتى عبدالعزيز يمكن مايحبني ولا حتى يحمل أي شعور إتجاهي بس .......
    عبير : فاهمة شعورك
    رتيل : أحبه كثيير كثييير .. غيّر فيني حبه كثير .. هذّب روحي و طيشي .. حتى ألفاظي اللي لما أعصب كنت أقولها نسيتها الحين .. بس إحساسي يقول ماراح يكون لي .. هو وين وأنا وين
    عبير : تغيرتي حيل .. مو بس هذّب طيشك و ألفاظك وحكيك .. حتى عيونك صارت تحكي .. كانوا يقولون الحُب يبان بلمعة العيون بيني وبين نفسي أقول هالشيء من خرافاتهم .. أنتي لما تحكين عنه عيونك تفضحك كثير .. صرتي تهتمين بشكلك كثير .. صرتي غير
    رتيل أبتسمت : مصيبة لو تفصحني عيوني قدام أبوي
    عبير : هههههههههههههههه ماينتبه أبوي .. ماودِّي أقولك هالكلام بس أحسه
    رتيل : قولي
    عبير : مالك حياة مع عبدالعزيز , حياته معقدة أبوي مستحيل بيوافق تدخلينها
    رتيل ودمعتها كانت على طرف هدبها وسقطت الآن , وضعت نظارتها الشمسية على عينيها و بإبتسامة شاحبة : الحلم حلال


    ,

    - باريس - الشنازلزيه – مقهى لادوريه

    تشعُر بأن حياتها تتورَّد بقُربه وشيئًا من الزهر يتناثرُ حولها في حديثه .. أشتاقتهُ جدًا .. لا بل أكثر من جدًا .. أشتاقتهُ حد الـلا حد
    يشعُر بأن السواد يتشتتْ عن روحه في كلماتها وإن لم تنطق .. يكفي مايصلْ إلى روحه .. أشتاقها بشدة هذه الحياة لا يُبصر جمالها إلا معها.
    وليد : متى العملية ؟
    رؤى : بكرا الساعة 8 بليل بس من الصبح بدخل عشان البنج
    وليد : إن شاء الله تتم على خير
    رؤى : إن شاء الله
    وليد : تقريبًا ذاكرتك بترجع بعد إذن الله
    رؤى : كيف ؟
    وليد : لما يرجع نظرك إن شاء الله راح تستجيب ذاكرتك للأشياء اللي تشوفينها
    رؤى ..
    وليد : وبتنسين كل هذا
    رؤى : أنسى إيش ؟
    وليد : اللي تخزن بذاكرتك بعد الحادث بيكون محل النسيان لأنها أحداث مؤقتة بالنسبة لذاكرتك
    رؤى : يعني ماراح أتذكرك ؟
    وليد ضحك : أعرفك على نفسي من جديد
    رؤى : لآ مستحيل أنساك
    وليد : بس أبعدي نفسك عن القلق والتوتر لأن هالشيء بيخليك تنسين أكثر
    رؤى : طيب
    وليد : تتذكرين أشياء قبل الحادث ولأ للحين ؟
    رؤى : إلا كل يوم أجرّب أسوي نفس ماكنت تسوي لي .. أسترخي وأحاول أتخيل أحداث وأتذكر أشياء بس ماأعرفهم يعني ماأشوف حتى وجيهم بس أسمع حكي
    وليد : مين تقريبا ؟
    رؤى : أخوي هذا اللي متأكدة منه
    وليد تنهَّد : إن شاء الله خير
    رؤى : أنت بترجع ميونخ ؟
    وليد : بجلس أسبوع وبضطر أرجع عندي مواعيد
    رؤى ألتزمت الصمتْ
    وليد : ينفع أسألك سؤال ؟
    رؤى : إيه أكيد
    وليد : لو زوجك
    رؤى قاطعته : ماأبيه لأنه تركني لما كنت محتاجته .. أكيد لما عرف أني عميا خاف على نفسه وماخاف علي .. دامه تركني ماأبيه ... ماأعرف إذا كنت أحبه من قبل لكن حتى لو جاء ماراح أحبّه لأن اللي تركني مرّة يقدر يرخصني مرة ثانية .. وأصلا ماراح يرجع ويمكن مطلقني بس أمي ماتبغى تقولي .
    وليد ويشرب من القهوة الداكِنة , تفكيره بدأ يتشتت
    رؤى تُكمل : حقير لأنه ماحافظ عليّ
    وليد : يمكن ..
    رؤى تقاطعه : ماعنده أي عذر ولا أي عذر يخليه يتركني بعد الحادث ... محد كان صادق محد كان جمبي .. إلا أنت
    وليد : بس يمكن أنتِ على ذمته إلى الآن
    رؤى : ماأبغى أفكِّر أنِّي إلى الآن بذمة شخص ماأعرفه وكل اللي أعرفه عنه أنه تركني في أكثر وقت احتجته فيه
    وليد : وأنا يا رؤى .. ماني مراهق عشان أعيش معك طيش وحُب بهالصورة !!!!
    رؤى سكنت لثواني طويلة وبدأت دموعها تبلل أهدابها : ما أعرف
    وليد : حاس فيك عارف كيف الظروف كلها ضدِّك ؟ بتطمَّن بعرف أنه هالزوج مدري اللي خاطبك ماله علاقة فيك ! ومن بكرا نتزوّج


    ,

    - الرياض –

    الجُوهرة بخوف : عايشة خلاص
    عايشة وكأنها عجوز تتحلطم : بسم الله بسم الله شنو هادا !!
    الجوهرة وهي تمدد سيقانها على الكنبة وبحضنها كوب الحليب الحار : الحين تقولين سعاد ميتة كيف أجل شفتيها هههههههههههههههههههه والله منتي صاحية
    عايشة : إلا أنا يشوف هوا !! أنا يقول حق أنتي هادا مجنون مافيه موت
    الجوهرة : اليوم ماراح أنام والسبب أنتي !! طيب كيف دخلت البيت أول مرة
    عايشة : هادا بابا يجيب هوا كان واجد كرَايْ ويسوي صوت عالي ويكسّر كله أنا ينظف والله يتعب واجد هادا قزاز كل يوم إند*عند* غرفة مال هيَا
    الجوهرة : طيب ماكانت تقول شي !! يعني كل يوم كذا بس تبكي ؟
    عايشة : مايقول شي .. شلون مجنون يقول شي
    الجوهرة : ههههههههههههههههههه لا معك حق بـ ذي كيف تقول شي سنع وهي مجنونة .. طيب كيف كان سلطان يتعامل معها ؟
    عايشة : يوووه هادا واجد مجنون يشيل مسدس حق بابا سلتان يبي يسوي موت لبابا سلتان
    الجوهرة : طيب وش كان يقول سلطان لها ؟
    عايشة : يقرأ قرآن على هوا
    الجوهرة : بس ؟
    عايشة : إيه مدري شنو يسوي بابا سلتان يخلي هوا ينام ويشيل هادا سوئاد ويودي هوا فوق
    الجوهرة ولا تستفيد شي يبيّن الصلة بينهم : زوجته ؟
    عايشة : مايدري بس أكيد هوا فيه زواج من بابا سلتان .. وأخذت صحن حبّ لـ *تفصفص على روقان*
    تُكمل : عاد بابا سلتان واجد يتعب مايشوف أنا هوا يسوي سمايل واجد مسكين
    الجُوهرة : يمكن أخته ؟
    عايشة بنفي : لآلآلآلآ مايسير *يصير*
    الجوهرة : وليه مايصير ؟
    عائشة : عيب أنا يقول حق أنتي
    الجوهرة : ههههههههههههههههههههه لا عادي قولي
    عائشة : فيه ينام ويا هوا
    الجوهرة : أنتي قلتي لي من قبل أنه ما نام معها
    عائشة : أنا فيه خوف من أنتي !! بس هوا ينام ويا هوا ويقوم سوئاد ويسوي مشكلة مع بابا سلتان أشان*عشان* بابا سلتان ينام إند *عند* هوا
    الجوهرة وشيء من الزهر بدأ بالذبول قبل أن يكتمل نموه مع أحاديث عائشة , تغيرت ملامحها لتقاسيم التعاسة التي تعوّدتها
    عائشة : بس هو مافيه يقول لأحد أشان*عشان* مافي يتوّل*يطوّل* زواج حق هوا
    الجوهرة : خلاص ماأبغى أسمع
    عائشة : أنت زئلان *زعلان* ؟
    الجوهرة : لأ
    عائشة : بس أنتي يخلي هوَا يزهك *يضحك*
    الجوهرة وشبح إبتسامة
    عائشة : أنا يأرف*يعرف* رجال شلون يسوي لُوف
    الجوهرة ضحكت رغما عنها
    عائشة : والله أنا يأرف بابا سلتان واجد يهب*يحب* أنتي
    الجوهرة تمتمت : كثري منها


    ,

    بو ريَان يمد لها الفيزا : أرتحتي
    أفنان تقبّل رأسه : يسعدلي قلبك ويخليك لي ...
    أم ريَّان : بنمشي بكرا للرياض ؟
    بو ريان : إيه .. ألتفت على تركي .. بتروح معنا ؟
    تركي بعد تفكير ثواني : لأ
    أم ريان : أمش معنا
    تركي : لآ عندي شغل
    أم ريَّان : براحتك
    أفنان : على الشهر الجاي إن شاء الله بتروح أول دفعة لباريس
    أبو ريان : الله يسهّل دربك
    أم ريان : والله أني مانيب راضية على ذا السفرة
    أفنان : ماراح أطوِّل كلها 3 شهور
    أم ريان : وش أقول بعد ؟ ماأقول غير الله يصلحك ويوفقك


    يُتبع

    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 21:00


    قبّل كفها الطاهِر وأستنشق المسك من جبينها
    أم منصور ودموعها تبللها : عساها آخر مصايبنا
    منصور : آمين .. كان سلامه حار على الجميع .. وبعين مشتاقة : وين نجلا ؟
    هيفاء : فوق مانامت أمس وشفتها نايمة تركتها
    منصور بخطوات تسابق الزمن صعد , فتح باب الجناح وألتفت على باب الحمام الذي يُفتح
    المنشفة الحمراء تلتف حول جسدها الرقيق و تصل بِه إلى منتصف فخذها , رفعت المنشفة الأخرى لتُغطي بها شعرها المبلل .. تقدمت خطوتين وبملامح شاحبة من قلة النوم رفعت عينيها , شهقت كاد يتوقف قلبها
    مد ذراعيه لها .. ركضت نحو حضنه
    رفعها عن مستوى الأرض قليلاً وهو يقبل خدها وتارةً عنقها .. : وحشتيني
    تبكِي على كتفه بشدة , الحياة السوداء التي أُحيطت بها في غيابه كانت كـ سنين جفاف أماتت الشعُوب من فقر الماء , هو ماء هو الحياة هو كل شيء حيّ يُحيي قلبها ويُزهره بالبياض بعد السواد وبأنفاس متقطعة دفنت وجهها في صدره
    منصور يبعدها قليلا ويضع كفوفه على وجهه ليرفعه : الحمدلله كل شيء عدَّى وبنساه .. لاتبكين وتعورين قلبي
    نجلاء ومع كلماته أزدادت بالبُكاء : تعبت ... خفت ماترجع
    منصور : ياروح منصور وطوايفه ... ويمسح دموعها بكفوفه ويعُود ليُقبلها وكأن يُريد أن يمتص حُزنها و تعبها و ضيقها ويصبُّه في قلبه أما قلبها يبقى خاليًا من أيُّ حزن .. فقط الفرحْ.
    وضع كفوفه على بطنها : كيف حال الذيب ؟
    نجلاء أبتسمت بين دموعها : ماكان ناقصه الا وجودك
    منصور وينحني ليُقبِّل بطنها : وفديته وفديت أمّه .. وقف
    نجلاء تُعانقه مرة أخرى تريد أن تُشبع شوقها الجائع له , تتنفس عطره و تغرق في تفاصيله

    ,

    رفع رأسه للاعلى لأن انفه مازال ينزفْ , جُبرَّت يداه
    سلطان : سوّها مرة ثانية ولا تآخذ سلاحك صدقني ياعبدالعزيز بذبحك على هالإستهتار هذا هم عرفوا أنه فيه أحد داخل وشافوك وأحمد ربك ماشافوا وجهك ولا عرفوك
    والدكتور يُطهر جرح أنفه بعد ماأنتهى : أسبوعين بالكثير وتنفَّك الجبيرة .. عن إذنكم .. وخرج
    بو سعود : أنتبه أعرف أنه كل مكان حتى لو بيتك لازم يكون معك السلاح
    عبدالعزيز بتذمَّر : خلاص خلاص فهمت حتى بالحمام آخذه معي
    سلطان ضحك وأردف : إيه حتى بالحمام
    عبدالعزيز أبتسم : طيب مافيه مقابل
    سلطان : على ؟
    عبدالعزيز بإبتسامة عريضة : عندي أوراق خذيتها من مكتبه وطبعا ماراح أسلمها لكم الا بمقابل
    سلطان : على حسب إهميتهم
    عبدالعزيز : مهمين جدًا
    بو سعود : وش تآمر عليه
    عبدالعزيز : تسجيلات أبوي
    سلطان تنهّد : أنت لو بس تطلّع هالشكوك من بالك
    عبدالعزيز : طيب عطني اللي سمعتني اياه
    سلطان : ليه ؟
    عبدالعزيز : كذا أبي أرجع أسمعه
    سلطان : طيب ...... الحين أخليهم يسوون لك نسخة منه .. عطني الأوراق
    عبدالعزيز أخرج من جيبه أوراق ووضعها على الطاولة
    سلطان سحب ورقة وبو سعود ورقة آخرى
    سلطان : نفتح ملف هشام بتحقيقات جديدة ؟
    بو سعود : أنا أشوف كذا بعد يمكن من صالحنا هالقضية
    سلطان ويضع الورقة على مكتبه : طيب .. ويسحب الورقة الأخرى وكانت تتعلق بوالد عبدالعزيز
    سلطان أبتسم
    عبدالعزيز : طبعًا إسم أبوي يبشر بالخير
    سلطان : هههههههههههه بـ ذي صدقت .. هذي عشان نثبت لك أنه حقق مع الجوهي وفاوضه .. أخذها لك .. ومد له الورقة
    عبدالعزيز أخذها : والله ما عاد أعرف الصادق من الكاذب
    بو سعود وعينه على الورقة : يا مجنون ياعبدالعزيز
    عبدالعزيز وسلطان ألتفتوا عليه
    بو سعود : عقده مع الشركة الروسية هذا هو
    سلطان والفرحة بانت على ملامحه : من جدك .. عطني
    بو سعود يمد له الورقة وهو يقف ويقف معه سلطان
    سلطان : وهذا الدليل وجانا .. أشر على متعب من خلف الزجاج وهو آتي .. دخل متعب
    سلطان : أنسخ هالعقد وحطه بملف الجوهي .. وأترك النسخة الأصلية على مكتبي
    متعب : إن شاء الله .. وخرج
    عبدالعزيز : واضح أنها مهمة
    سلطان : تعرف لو تم القبض عليه بعطيك إللي تبيه
    عبدالعزيز ضحك وأردف : اللي أبيه
    سلطان : لو تطلب القمر
    عبدالعزيز : لآ ماأبي القمر أشيائي بسيطة


    ,


    في يومْ جديد – باريس –

    على السرير الأبيض , هذه العملية ماتبقى لها من أمل .. هل يعود بصرها أم لأ ؟ .. ثقتها بربها كبيرة .. ترجُو خيط الأمل الرقيق المُنساب حول خاصرتها .. لا تُريد قطعه أبدًا .. ولا تُريده أن يضعف .. تريد أن ترى .. تريد ان ترى ماحولها .. والدتها .. وليد .. تريد أن تبصر من جديد .. تريد أن تتذكر مامضى .. هذه فرصتها الأخيرة.
    والدتها : وليد هنا ؟
    رؤى : إيه
    والدتها : وليه ماقلتي لي ؟
    رؤى : يمه أنتي حتى ماتتركين لي فرصة أكلمك
    والدتها : مو قلنا بتقطعين علاقتك فيه
    رؤى : لآ
    والدتها : كيف لأ ؟
    رؤى : أنا أحبه وأبيه يكون جمبي
    والدتها : لأ يارؤى هالحب فاشل
    رؤى : طيب خليني أكتشف فشله بنفسي
    والدتها : طيب زي ماتبين بس محد بينجرح غيرك
    رؤى : بعد الله هو اللي داوى جروحي كيف يجرحني ؟
    والدتها ألتزمت الصمت لا تريد أن توتِّرها قبل العملية


    ,

    - الرياض - قصر بو سعود

    عينيهم على الشاشة – يشاهدُون مباراة قديمة بين أسبانيا و هُولندا من مللهمْ.
    ناصر : ترى هذي المباراة شايفها معي بشقتي في باريس
    عبدالعزيز : أنا أقول مارة عليّ
    ناصر : نصاب لو ماقلت لك مادريت
    عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههه وش يذكرني بعد بالمباريات زين أتذكر وش كليت أمس .. تمدد على الكنبة .. حط لنا على شي ثاني
    ناصر ويقلّب بالقنوات : مافيه شي طفشت .. أغلق التلفاز وتمدد على الجانب الآخر
    ناصر : في خاطري كلمة ودي أقولها لك
    عبدالعزيز وأنظاره على السقف : قول
    ناصر : ممكن تآكل لك تراب وتنثبر يعني ليه تروح تدوّج عند الجوهي !! مايمَّر عليك شهر سليم لازم كل يومين تنجرح بمكان .. جسمك كله آثار ضرب و رصاص !!
    عبدالعزيز : لازم أعرف مين ورى حادث أبوي
    ناصر : بتعرف بدون كل هذا ! مو قالك بو بدر لا قبضوا على الجوهي بيعلمك كل شي
    عبدالعزيز : أعرفهم يكذبون ! بس هالفترة بحاول أكسب رضاهم وبعدها بتصرف من كيفي
    ناصر : ليه تنافق عليهم ؟
    عبدالعزيز يستعدل بجلسته : ماأنافق !! من له حيلة يحتال
    ناصر : بتودي نفسك بداهية صدقني
    عبدالعزيز : ماعاد يهمني كذا ولا كذا نفس الشي
    ناصر : كلن عقله براسه ويعرف وش يسوي
    عبدالعزيز : طيب وش رايك ندخل مكتب بو بدر الفجر مايكون أحد موجود بالمبنى كله
    ناصر : لألأ مستحيل !! عبدالعزيز أستخفيت المكان كله مراقب وكاميرات
    عبدالعزيز : نقدر نعطّلهم
    ناصر : كيف تكسب رضاهم وأنت من أولها تبي تدخل مكتبه بدون لا يدري ! وبعدين تلقاه مقفل وش بتسوي ؟
    عبدالعزيز عقد حواجبه : لازم أدخله كل اللي أبيه أقدر ألقاه في مكتبه
    ناصر : طيب تقرّب من بو سعود يعني حاول تبيّن له أنك نسيت مسألة حادث أهلك وأنك آمنت أنه قضاء وقدر وماوراه أحد .. شوي شوي وأنت عاد أسحب الحكي منه
    عبدالعزيز : ينرفزوني بحكيهم مقدر أمثِّل أكثر
    ناصر : يخي ماعرفت لك مرة تبي تعرف ومرة ماتبي .. قلت لك تقرّب منه
    عبدالعزيز : قاهريني يخي ودِّي كذا أجي وأولِّع بهم غاز وأفجرهم كلهم
    ناصر : ههههههههههههههههههههههههههه ياعنيف عسى ماضربوك
    عبدالعزيز : تنكِّت ؟ مطلوب أضحك ؟
    ناصر : وأنت مشروع تفشلني ؟ هههههههههههههههههههههه
    عبدالعزيز : أنا أصلا مايهموني لاهو ولا بنته
    ناصر استعدل بجلسته : بنته !! وش دخل بنته ؟
    عبدالعزيز أنتبه وبتوتّر : أنا قلت بنته ؟
    ناصر : لآتستغبي علي !! أيه قلت بنته
    عبدالعزيز : قصدي بو بدر
    ناصر : عليّ ؟ والله أنك كذاب
    عبدالعزيز : أنا صاير أخربط بالحكي لا توقف على الكلمة
    ناصر : كأني أقرى بعيونك الحقارة اللي بتسويها
    عبدالعزيز : وأي حقارة ؟
    ناصر : أقص إيدي ها !! أقصها قدامك إذا ماتبي تلوي ذراع بو سعود فيها
    عبدالعزيز أبتسم للحظات : والله تعرفني أكثر من نفسي
    ناصر : لا عاد مو من جدِّك !! عيب إذا كنت تعرف العيب إذا تبي تلوي ذراعه خلّك رجال ولا تلويه ببنته !! ماني فاهم الدناءة اللي بتوصلها ياعبدالعزيز !! خاف ربِّك في بنت !! آخر عمرك تستغل بنت !!
    عبدالعزيز بغضب : إيه صح أنا دنيء وماني رجّال وقليل شرف بعد !! عشان أبي آخذ حقي
    ناصر بعصبية هو الآخر : حقك ماينوخذ كذا
    عبدالعزيز : هو واللي وراه مسحوا كرامتي بالأرض وتقولي ماينوخذ كذا
    ناصر : والله عاد إذا أنت ماعرفت توقف بوجيهم يوم مسحوا بكرامتك الأرض زي ماتقول عاد هذي مشكلتك وش ذنبها هي !!
    عبدالعزيز : سكّر على الموضوع ماأبغى أتهاوش معك
    ناصر : لآ ماني مسكِّر وأنت كأن عقلك تركته في باريس !! تصرفاتك الأخيرة كلها ساذجة ولا فيها ذرة عقل
    عبدالعزيز تمتم : تارك العقل لك
    ناصر : أرجع عبدالعزيز اللي أعرفه !! وأترك بناته بحالهم
    عبدالعزيز ألتزم الصمت لا يريد التجادل معه
    ناصر : حقك بتآخذه بدون هالتصرفات الصبيانية !!
    عبدالعزيز تنهّد وعينيه على الشباك
    ناصر : تسمعني عبدالعزيز !! شيلها من بالك
    عبدالعزيز بسخرية : تآمرني أمر
    ناصر بعصبية : يخي استح على وجهك وين اللي يقول فاقد رجوله من يكسر قلب حُرمَة !!! أنت بتكسرها وبتكسر أبوها بعد
    عبدالعزيز وقف : لا لاتخاف عليهم ماتنكسر قلوبهم ! والله وهذا أنا أحلف قدامك لا أكسر خشم سلطان و بو سعود
    ناصر : الحقد أعمى قلبك !
    عبدالعزيز بنبرة مقهور : لو أبي كان عرفت كيف أقهر بو سعود ببنته ! بس أتركه لين يجي يومه وساعتها والله لآخذ بنته قدام عيونه وأعلمه كيف يجبرني والله لـ أخليه ينجبر يوافق على هالزواج

    ,


    رمى المفاتيح على الطاولة , نظر لعايشة : صاير شي ؟
    عايشة هزت رأسها بالنفي
    سلطان إستدار للصالة الأخرى : وين الجوهرة ؟
    عايشة : فوق
    سلطان صعد للأعلى و فتح باب جناحه , كانت معطية الباب ظهرها العاري , أرتدت بلوزتها بتوتِّر شديد ومن ثم أستدارت له وهي تتفجَّر بالحُمرة
    سلطان : السلام عليكم
    بإرتباك وصوت خافت : وعليكم السلام
    سلطان ينزع الكبك من كمه ويقترب إليها : فيك شي ؟


    ,
    ,

    الشيخ : ألف مبروك والله يرزقكم الذرية الصالحة
    يوسف يُصافحه : الله يبارك بحياتك .. يعطيك ألف عافية
    خرج الشيخ وأوصله منصورْ إلى الباب
    العجوز من خلف الباب : أنا ماشيتن بكرا لحايل هذاني حطيت عندك العلم
    يوسف تمتم : يازين من يهفِّك بعقاله
    العجوز : وش تقول ؟
    يوسف : بكرا الصبح أمرِّك وآخذها
    العجوز : إيه ننتظرك وعروسك تتنظرك

    ,

    - الثانية فجرًا بتوقيت باريس –

    الدكتُور يفتح غطاء الشاش من عينيه
    وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل
    رؤى رمشت
    وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟
    بللتها الدمُوع
    والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل

    .
    .
    .

    أنتهى - لا تلهيكم عن الصلاة -

    محبين ناصر خلونا طيبيين :p
    للي يسألون متى النهاية ؟ أنا مقدر أختصر الأحداث بعطي الرواية حقها ! ماراح أمدد ولا راح أختصر بعد توفيق الله بحاول أوزن بس صعبة جدًا تكون قرّبت النهاية لأن ماأخفي عليكم أنه أحداث أساسية ومهمة ماأنكتبت إلى الآن ولا حتى بان خيط منها.
    وبيني وبينكم أنا نفسي متحمسة أكتب بارت يمكن مطولين عليه فـ عشان كذا إن شاء الله ماتملّون وتصبرون علينا :$

    ولا تحرموني من صدق دعواتكم الطيبة وجنة حضوركم , قواكم الله ()
    بحفظ الرحمن , نلتقي الأحد :*


    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 21:01

    -


    السلام عليكُم و رحمة الله وبركاتهْ.
    عساكُم بخير يارب و السعادة ترفرفْ بقلُوبكمْ ()"

    سعيدة جدًا بكم وبكل عين تقرأنِي من خلف الشاشَة ممتنة لها وممتنة لوقتْ سمَحْ بِه قارئِي مهما بلغ عُمره أو جنسيته أو كان من يكُون .. ممنونَة جدًا لهذا اللطفْ الكبيرْ الـ تغرقونِي بِه في كل لحظة.
    مُتابعتكُم شرف لي وشرف كبير .. أحمد الله وأشكُره على هؤلاء المتابعينْ .. والله ولو تابعنِي شخصُ واحد لـ قُلت : يابختِي .. كيف بـ كل هذه المتابعة الفاتِنة لقلبي وجدًا.

    الله لايحرمنِي منكم و اعرفُوا أنكم تحلُون بـ جزء كبير من قلبي ()
    شُكرًا كبيرة لهذا الدعمْ و من خلف الكواليس شُكرا على هذا الكم من التقييماتْ.

    لن أكرر جملي المعتادة فـ بعض الخجل بدا يعتريني لأنكم كنتم ألطف و ألطف بشدة مني :$$




    رواية : لمحتُ في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طيش !
    البارت ( 26 )

    فلا تسأموني

    إذا جاء صوتي كنهر الدموع

    فما زلت أنثر في الليل وحدي

    بقايا الشموع

    إذا لاح ضوء مضيت إليه

    فيجري بعيدا.. ويهرب مني

    وأسقط في الأرض أغفو قليلا

    وأرفع رأسي.. وأفتح عيني

    فيبدو مع الأفق ضوء بعيد

    فأجري إليه..

    وما زلت اجري.. و أجري.. وأجري..

    حزين غنائي

    ولكن حلمي عنيد.. عنيد

    فما زلت أعرف ماذا أريد

    * فاروق جويده.



    - الثانية فجرًا بتوقيت باريس –

    الدكتُور يفتح غطاء الشاش من عينيها
    وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل
    رؤى رمشت
    وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟
    بللتها الدمُوع
    والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل
    رؤى وهي تنظر لملامحهم .. أبتسمت والبكاء يكسيها .. حلم أم وقعٌ من جنُون ؟ .. هذه الحياة زهرية أم عيني باتت ترى ؟ يالله يالله .. قلبِي يتراقص يبحث عن الجنُون .. لآلآ يبحث عن أعلى درجات الجنُون ليرتديه .. هذه الدنيا تضحك أنا أرى ثغرها من بعيد .. أرى كيف عينيها مبللة بالفرح وهي تراني .. لا أرى السواد .. لا أراه والله لا أراه .. أنا أشوف
    وليد بإبتسامة تنبض بالحُب : الحمدلله على سلامتك
    رؤى وتنظر لمصدر الصوت .. أطالت النظر .. هذا وليد ... تخيلته بملامح سمراء بدوية ورموشه كثيفة وعيناه سوداء .. عيناه رمادية بملامح نصفها شرقية والنصف الآخر تميل لوالدته بالطبع .. يااه يالضياع في عيناه ... ما أجمله من ضياع ... ضحكت ووجهها يغتسل بطهر دموعها : أنا أشوف
    والدتها : ياربي لك الحمد والشكر .. يالله لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
    الدكتور ويشير بأصبعيه : كم ؟
    رؤى : إثنين
    الدكتور : وهذه ؟ أشار بخمسة أصابعه
    رؤى بفرح كبير : خمسة
    الدكتور : مُبارك نجاحها
    رؤى و سحبت الحجاب من الطاولة وسجدت على الأرض الباردة ... بللتها بدموعها وهي تشكُر الله وتحمده.
    أكاد أقسم أنني أسعد إنسانة بهذا الكون في هذه اللحظة .. يالله ما أكرمك يالله ماأرحمك .. أنا أرى .. حلم بات حقيقة .. كنت أحلم برؤية بياض والدتِي .. رأيتها .. " بجنون " والله رأيتها أريد أن أقسم للعالم أنني أرى.

    ,

    سلطان : مدري عنك
    الجُوهرة : مضايقك شي ؟
    سلطان : لأ .. وبعدين خففي من جلساتك مع عايشة
    الجوهرة : أطفش لوحدي وماألقى غيرها
    سلطان من دون أن ينظر إليها : عندك تلفزيون و عندك جوَّال و أخذي اللاب من مكتبي وأدخلي على اللي تبين
    الجوهرة : ليه تحكي معي كذا ؟
    سلطان رفع عينه عليها : كيف تبيني أحكي معك ؟
    الجوهرة ألتزمت الصمتْ
    سلطان : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. أستلقى على السرير ويبدُو الأرق سيهاجمه الليلة .. أخذ هاتفه ووقَّته على صلاة الفجر.
    الجوهرة مازالت واقفة وتنظر إليه
    سلطان يشعُر بنظراتها وقرر تجاهلها
    الجوهرة : إن شاء الله على أمرك من بكرا ماراح أجلس معها
    سلطان وهذه الأنثى تُجيد العبث به وتحطِّم فكرة تجاهلها , أكتفى بإبتسامة وهو يحاول النومْ
    الجوهرة مازالت واقفة , طفلة تخدشها كلمة وتُضعفها .. تشتهِي الإرتماء في حُضنه وتُخبره عما حدث لها .. قلبها بات يضيق عليها يومًا عن يومْ يُريد الإنفجار و البُوح وإفراغ ألم السنين المحشوِّ في ثنايا قلبها .. ماذا إن لم يُصدقني ؟
    سلطان ألتفت عليها ورفع حاجبه وفي نظراته إستفهامات كثيرة
    الجوهرة بلعت ريقها وعينيها تغرق في عينيه : بسألك سؤال
    سلطان : وشو ؟
    الجُوهرة وتتشابك أصابعها بتوتُّر .. نفسها بدأ يضيق من الخوف : آآ . . مين سعاد ؟
    سلطان أستعدل بجلسته : عفوًا ؟؟
    الجُوهرة ويتلاعب بِها الخوف وبحروف مرتجفة : مين سعاد ؟
    سلطان : وش يهمِّك بهالموضوع ؟
    الجوهرة ضعيفة جدًا حتى وإن حاولت تبيِّن قوتها , رجفة أصابعها تسللت لأهدابِها وبـ رمشة واحِدة أنهمر دمعُها : زوجي ومن حقي أعرف مين هذي !
    سلطان وبجوابْ ألجمها : زوجك !! أثبتي لي
    الجوهرة وتشعُر بإغماءة حواسِها , لا يحق لها السؤال .. لآ يحق لها شيء مادامت لا تُعطيه حقوقه .. في لحظة الضعُف تفكيرنا لا يُصيب .. في لحظات ضُعفنا تقُودنا قلوبنا للنار .. للعذاب .. أقتربت منه .. سئمت هذا العذاب .. الله يعرفْ قلبِي جيدًا إذن لن أخاف لو أكتشف هو بنفسه . . يالله يالجوهرة روحي له وإن حكى فيك وقال رخيصة و حقيرة قُولي له عمِّي .. أقدر أقوله .. أنا أقدر .....أنا أقدر .. أقتربت أكثر حتى أستقرت أقدامها بجانبه .. وبعينين ضائِعه أغمضتها وهي تُلصقها بخدِّه وتُقبله و تهمس بصوت يكاد يمُوت : وأنا ماأعصيك يا بو بدر ...... أمسكت كفوفه ومازالت مُغمضة عينيها : حلالك .. كلِّي حلالك.
    سلطان وتغرق تفاصيله بشعرها الأسود , يُعانقها حتى كادت تدخل في جسده , وبصوتْ يبعثر جزيئاتْ أكسجينها بعيدًا عن شفتيها حتى أختنقت : وماأرضى على حلالي بالغصيبة
    تناثرت دمُوعها بشدة .. أبتعدت وضاعتْ بين أعينيهم الأحاديث ..
    الجوهرة والذنب يتسلل إليها ويُشعرها بالعذاب إتجاه سلطان .. لا شيء يستحقه هو ولكن أنا أيضًا لا أستحق هذا ولا أستحق العذاب
    يمسح دموعها بباطن كفّه : تفكرين بإيش ؟
    الجُوهرة : أفكِّر قد إيش ممكن تصبر عليّ ؟
    سلطان أبتسم , هذه الإبتسامة تبدُو غريبة على الجوهرة .. هذه الإبتسامة شاحِبة جدًا
    الجوهرة : جد أتكلم
    سلطان أسند ظهره على السرير وعينيه على السقف : أنتي متأملة بأيش ؟
    الجوهرة لا تعرف بأي إجابة تليق على هذا السؤال : مو كثير
    سلطان ضحك وأردف : أحسني الظن

    ,

    صباح يوم جديد – الرياض –

    يوسف على الكنبة الرثَّة , تنهد والنعاس بدا يتسلل إليه .. لم ينام ليلة الأمس جيدًا
    دخلت أم فهد وجلست : وشلونك ؟
    يوسف : بخير .. وين بنتك ؟
    أم فهد : بتجيك وراه مطيور ؟
    يوسف بطنازة : أبد مشتاق لها
    أم فهد : وش تقول
    يوسف : أسمعيني انا دايخ وأبغى أرجع أنام بتطوِّل بنتك أمرِّك بليل
    أم فهد : أنتظر لين يجي ولد أخوي ثمن خذ مرتك وروح
    يوسف تأفأف : طيب مافيه شاي ولا قهوة راضين حتى بحليب
    أم فهد : توَّني مفضية البيت عشان أبيعه ومابه غاز ولا شي
    يوسف بعد صمت لدقائق : بنتك كم عمرها ؟
    أم فهد : 22 ووراها جامعة
    يوسف : ماخلصت ؟
    أم فهد : لأ تدرس مدري وش إسمه ذاك .. وش إسمه ذولي حقين الوراعين
    يوسف : رياض أطفال
    أم فهد : الوكاد هو
    يوسف : رياض أطفال وبنتك ماتجي قسم بالله !! لازم الشخصية تناسب هالتخصص !! ذي من أول يوم ضربتني ياجعل رجلها الكسر هي ويدها
    أم فهد : لآ تدعي على بنيتي قدامي وأنت بعدين وش حارق رزك ؟
    يوسف : ههههههههههههههههههههه
    إم فهد : سكنهم مساكنهم يضحك بروحه ؟
    يوسف : لآ بس تخيلت بنتك تكون مدرسة بالروضة
    أم فهد : لآيكثر هرجك ووين الفلوس ؟
    يوسف : ياليلك يايوسف .. حوّلت لحساب بنتك
    أم فهد : وأنا وش أبي ببنتي !! أنا لي حق
    يوسف رفع حاجبه : خفي علينا يا مهندس الصفقة .. تبين عمولة !
    أم فهد : عمولة مدري وش ذي !! المهم لي حقي
    يوسف أنفجر من الضحك : قسم بالله ذا الدنيا تغيَّرت إحنا يالله نجيب للعروس مهر بعد نجيب لأمها
    أم فهد : أخلص عليّ
    يوسف يخرج من جيبه دفتر الشيكات
    أم فهد : لآ تلعب عليّ بـ ذا الورق أبي دراهم بعيوني أشوفها
    يوسف تنهّد .. أخرج من محفظته كل ما يحمله وقيمته 5000 ريال : ماعندي غير ذي
    أم فهد : إيه ماعليه
    دخل شابْ يبدو لم يتعدى العشرين من عُمرِه , : السلام عليكم
    : وعليكم السلام
    أم فهد : ذا زوج مهرة
    الشاب : تشرفنا
    يوسف أكتفى بإبتسامة مُجاملة
    أم فهد بصوت عالي : مهررررة تعالي عند رجلتس أنا رايحة .. وأخذت حقيبتها المتوسطة الحجم مع بعض الأكياس التي حملها الشاب وخرجوا
    يوسف : من جدها ذي !! ... طال إنتظاره .. وقف .. أناديها ولا أسحب ؟ أبتسم على تفكيره بالسحبة .... مُهرة يخي حتى الإسم يكرهك في عمرك ... بس الكلبة مزيونة .. قطع تفكيره حضورها
    يوسف ولا يرى شيئًا منها من السواد : يقولون حلال تفصخين النقاب قدام زوجك
    مُهرة : مو شغلك
    يوسف : طيب يابنت الـ... مسك نفسه من الشتمْ وأردف .. يابنت .. يحاول يتذكّر إسم والدها .. يابنت أم فهد
    مُهرة : وين بتوديني ؟
    يوسف : أنتي وين تبين ؟
    مهرة : أكلمك جد
    يوسف : وأنا جاد وأنا أقولك وين تبين ؟
    مهرة : ماراح أسكن مع أهلك
    يوسف : وأنا قلت بتسكنين معهم !! بتجلسين بغرفتي طال عمرك
    مهرة بسخرية : مررة ظريف
    يوسف يقترب وهي تتراجع بخطوات إلى الخلف : ماني مسوي لك شي أستغفر الله
    مُهرة : زي أخوك
    يوسف وبنبرة حادة أقتلبت عنده الموازين : لآتجيبين سيرة أخوي على لسانك
    مُهرة : ماهو أنت اللي تأمرني وتنهاني على كيفك
    يوسف : طيب أنثبري هنا عسى يولِّع بك غاز قولي آمين .. وتوجه نحو الباب
    مُهرة ألتزمت الصمتْ وهي تراه يهّم بالخروج .. يفعلها بالطبع سيفعلها ويتركني هُنا
    يوسف ينتظرها تتوسَّل إليه لكن وكأنها رضت بالجلُوس لوحدها في البيت .. وفي نفسه " خلها تنطَّق وش يهمك أنت ؟ فرضًا دخل عليه أحد .." .. خرجْ ووقف أمام الباب في حرب الضمير .. أستغرب قوتها بأن لا تخاف الجلوس وحدها في حيّ مِثل هذا.
    عاد وفتح الباب وهو يتحلطم في داخله .. ألتفت على المجلس ورآها .. جالسة بسكُون وشعرها الأسود ينساب خلف ظهرها ....... توقف في مكانه يتأملها كـ فُرصة سـ تضيع إن لم يستغلها.
    شعرت به وألتفتت : مو قلت تبغى تروح ؟
    يوسف : أخلصي علي ماراح أخليك هنا بروحك
    بسخرية : ماشاء الله شهم
    يوسف : بعض من شهامتك
    مُهرة : ها ها ها ماتضحِّك
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههه والله عاد كيفي أسمِّج أقول اللي أبي إن شاء الله أضحك مع نفسي كيفي ماهو من شؤونك
    مُهرة : ماراح أسكن مع أهلك
    يوسف : يا ماما ماراح تختلطين فيهم
    مُهرة بغضب : ماني بزر عندك .. أنتقي مفرداتك
    يوسف بعناد : سامعة ياروحي كل شي إيزي
    مُهرة وأحمَّر وجهها من الغضب
    يوسف بإستفزاز صريح لها : يالله ياحبي مانبي نتأخر
    مُهرة تكتفت وهي تعض شفتيها وتنظر لجهة أخرى
    يوسف كتم ضحكته ووقف أمامها : مطوَّلة ؟
    مُهرة وبحدة ضاغطة على أسنانها : أنقلع من قدامي
    يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    مُهرة تنرفزت : ماأدري أنا قايلة نكتة عشان حضرتك تضحك
    يوسف : المصيبة العظمى أنه وجهك مايوحي كل هالعنف
    مُهرة : أبعد عيونك عني !!
    يوسف ويصُّر ويفصلها من أعلى إلى أسفل
    مُهرة : وقح .. ألتفتت لتأخذ نقابها وطرحتها
    يُوسف لوهلة تشعُر بأنه " مغازلجي " على نظراته لجسدها
    مُهرة : خيير ؟
    يوسف أبتسم بخبث : أنتظرك بالسيارة .. وأتجه نحو الباب
    مُهرة : حقيير معفففن
    يوسف ويسمع كلماتها وهو خارج , بصوت عالي : تعوّرني الكلمة مرررة


    ,

    تبكِيْ بشدة , مُحاطة بالسواد .. تصلّبت ذراعيها الممدودة منذُ فترة .. واقف هو أمامها ببلاهة لا يستطيع أن يقترب منها .. قلبه يتقطَّع من منظرِها .. يحاول مد ذراعه قليلاً ويبدُو ستنكسِرْ يداه قبل أن تصِل إليها , بدأت كـ قطعة خُبز تتفتت أمامه , يحاول أن يُجمع شتاتها و .. لا يُفيد أبدًا.
    أختفت .. تلاشت .. طيّرتها الريحْ .. عندما حان اللقاء رحلت .. كيف ؟ كيف ؟

    فاق مخنوقًا مُتعرِقًا .. أنفاسه مُضطربة ومتسارعة .. شرب من كأس الماء : غادة !!
    مسح وجهه بكفوفه الباردة .. يشعُر بحرارة بنار بشيء يحترق في وسط صدره .. تتعذب في قبرها ؟ لآلآ يارب لأ .. تجمَّعت الدمُوع في عينيه .. لم يراها في أحلامِه تبكِي و ضائعة تائِهة .. هذه المرة الأولى .. يحاول يتذكَر رُبما دينْ لم تؤديه .. من المستحيل أن عليها دين ولم تقُل لي .. توجه للحمام وتفكيره مشوَّش , ينساب الماء على جسده ويُدخله في دوامات من الضياعْ

    غادة ببكاء : أتركني بروحي
    ناصر ملتزم الصمت أمامها
    غادة : قلت أتركني
    ناصر مازال صامتْ
    غادة تنظر إليه وأنفها محمر من البُكاء : لآ تطالعني كذا
    ناصر أبتسم : طيب . . شتت أنظاره بعيدًا عنها
    غادة رجعت للبُكاء : هزأني قدامهم كلهم
    ناصر : مين ؟
    غادة : الدكتور الحقير
    ناصر : طيب ليه ؟
    غادة : البحث اللي سويته عندك !
    ناصر : ايه وش فيه ؟
    غادة : ماعجبه رماه عليّ قالي أنه أصلا هذا ماهو بحث جامعي حتى طلاب الثانوي يسوون أحسن منه
    ناصر : وهذا اللي مزعلك ؟
    غادة : ناصر لا تقهرني تعبانة عليه وفيه مليون بحث معفن زي وجهه الغثيث ماقالهم شي بس عشاني عربية هالعنصري الـ****
    ناصر يجلس بجانبها : آشششش وش هالألفاظ !!
    غادة : كيفي أقول **** ولا أقول إن شاء الله ******* بعد كيفي
    ناصر رفع حاجبه بحدة : غاااااادة
    غادة تكتفت وتحوَّل بكائِها إلى غضب : مانمت عشان هالبحث وآخر شي يفشلني كذا قدامهم
    ناصر ويشربْ من كأس الماء ملتزم الصمتْ
    غادة تخرج هاتفها : حتى عبدالعزيز مايرّد أوووووووووووف أووووف كل شي تسلط عليّ اليوم
    ناصر تنهَّد : يعني نهاية هالدنيا هالبحث ؟ خلاص أنا بكرا أجي وأكلمه أنا وعبدالعزيز .. خلاص عاد
    غادة بنبرة طفولية : لاتهاوشني
    ناصر : ياروحي ما أهاوشك بس ماينفع كذا ! تبكين و ماتبقين كلمة من الشارع ماتقولينها .. يعني لو ماأعرفك قلت وش ذا التربية ؟ ماأرضى ياغادة ولا راح أرضى هالألفاظ تقولينها
    غادة تسحب كُوب الماء من أمامه لتشربه بدفعة واحِدة
    ناصر : ريلاكس
    غادة عادت للبكاء : طيب ليه يقولي كذا ؟
    ناصر : أنا أكلم رئيس قسمه مو على كيفه بعد !! لا تخافين حقك ماراح يضيع
    غادة : بس يخلص الترم على خير بجي وبلصِّق جزمتي في جبهته الكلب الـ..
    ناصر يُقاطعها بوضع باطن كفَّه على فمَها : وش قلنا ؟

    والماء يختلط في دمُوعه المالِحة جدًا على جروح قلبه العميقة .. خرج من الحمام وهو يلّف المنشفة على خصره .. أنتبه لوالده الواقف أمامه
    والده : صباح الخير
    ناصر : صباح النُور
    والده : شلونك ؟
    ناصر : تمام
    والده : عيونك تقول منت تمام !!
    ناصر وهل جرّبت الإبتسامة في حضرة الدموع .. كيف أن هذه الإبتسامة قاسية جدًا ومالِحة وتعصرْ حموضتها على قلبه لتُحرقه أكثر .. فقط بإبتسامة تأتي في عز دموعه : بخير يبه
    والده بادله الإبتسامة : أنتظرك تحت من زمان ما فطرت معك ...


    ,

    بو سعُود يفتح ستاير الغرفة المظلِمة لتخترق الشمسْ وتستقرْ بين جنبات الغرفة : يالله أصحى ورانا شغل
    عبدالعزيز بصوت ممتلىء بالنوم : عطني إجازة اليوم
    بو سعود : تتدلل بعد ؟ مافيه يالله قوم
    عبدالعزيز ويدفن رأسه بالمخدة : مانمت الا الفجر
    بو سعود : ومحد قالك نام الفجر
    عبدالعزيز تنهَّد : طيب الساعة 10 أجي
    بو سعود : مافيه يالله يا عزيز
    عبدالعزيز نهض وبتذمُّر شديد وهو ينظر لذراعه
    بو سعود : أنتظرك بالحديقة
    عبدالعزيز : طيّب ... صعب جدًا التعامل بذراع واحِدة كيف من فقد ذراعيه ؟ تصدَّع رأسه من هذه الفكرة وهو يحمد الله

    بجهة أخرى
    على طاولة الطعام /

    رتيل : ههههههههههههههههههههههههه المهم أني هايطت عليها لين قلت بس
    عبير : والله حرام
    رتيل : طفشت وش أسوي وبعدين إيميلي من زمان مادخلته وفجأة ألقى إضافات قلت خلني أستهبل شوي وألغي هالإيميل الكئيب كل بنات الجامعة الـ *أشارت بملامحها بالتقرف * فيه
    عبير : وش يعني الـ *قلدت حركة ملامحها*
    رتيل : يعني مايروقون لي .. تمسك جوالها .. بخلي جوجو تجينا ونردح
    عبير : ههههههههههههه نردح !! ماتسمع أغاني
    رتيل : نجيب لها طق إسلامي
    عبير : لا تتطنزين
    رتيل : ههههههههههههههههههههههه والله ماأتطنزت صدق نحط طق إسلامي ياكثر مقاطعه في اليوتيوب
    عبير وهي تشرب من العصير : أستغفر الله بس
    رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تخيلت شي بايخ
    عبير : عارفة وشو ههههههههههههه !! والله ربي بيسخط عليك أسكتي وفكينا
    رتيل وهي تكتب للجوهرة في الواتس آب " اليوم تجينا مافيه لأ ولا شيء !! جاية يعني جاية الله لايعوق بشر "
    عبير : والله أشتقت لتركي
    رتيل : بيجون بكرا مدري بعده
    عبير : والله حتى عمي عبدالمحسن مشتاقة له


    ,

    نزلْ بخطوات سريعة بلبسه العسكري وهو يضع جواله في جيبه و نظارته الشمسية على عينيه
    الجوهرة : ماراح تفطر ؟
    سلطان : متأخر مررة
    الجوهرة ومن النادر في حياة سلطان أن تجهِّز هي الفطور : طيب 5 دقايق بس
    سلطان أستدار عليها وأنزل نظارته : طيب . . جلسْ ورفع عينه عليها : أنتي محضرته ؟
    الجوهرة أبتسمت : إيه
    سلطان : تسلمين
    الجوهرة : بالعافية
    سلطان أكل بإستعجال وماهي الا 7 دقائق وأنتهى : الحمدلله ... توجه للمغاسِل , ثواني ويأتيها من الخلف ليُقبّل خدها بهدُوء : تسلم هالإيدين .. وخرجْ
    الجوهرة وتشعُر بحرارة في وجهها .. وضعت كفوفها على خدها لتُهدأ من حرارتها و حركت كفوفها بمقابل خدِّها علّها تُبرِّد وجهها الضائِع مع سلطان.
    عائشة وهي تحمل الصحُون , أبتسمت بنظراتْ وكأنها تعرف خبايا قلب الجوهرة
    الجوهرة بإحراج كبير : وش عندك بعد ؟
    عائشة بضحكة : مافي يقول شي بس هلو هلو *حلو*
    الجوهرة وهي تصعد للأعلى : مهي صاحية صدق

    ,

    دخلْ البيتْ , وكان في المجلس ريم وهيفاء
    رفعُوا أعينهم بإندهاشْ.
    يوسف بإستلعان في مُهرة : أعرفكم زوجتي الغالية
    هيفاء حاولت كتم ضحكتها لكن أطلقتها بهدُوء : هههههههههههههههههههههه أهلين
    ريم ضربت كتف هيفاء وهي تُشير لها بأن تصمتْ : أهلين فيك
    مُهرة وبدأت بالإشتعال فعلاً
    يوسف : وين أمي ؟
    كانت خلفهم
    مُهرة من باب التقدير أنحنت لتقبل رأسها
    أم منصور بنبرة هادئة : يا مرحبا فيك
    يوسف : طيب تعالي معاي
    أم منصور : جهزت لكم الجناح في الدور الثالث
    يوسف : ليه ؟ أنا بجلس بغرفتي
    أم منصور أشارت له بعينيها أن مُهرة معه
    يوسف أبتسم : لآتسوين لي بعيونك حركات مافيه
    أم منصور أنحرجت ودخلت للصالة بجانب بناتها
    صعد بِها لغرفته ,
    مُهرة بحدة : ماأتحمل أنا كذا
    يوسف تجاهلها وهو ينزع الكبك من كمَّه
    مُهرة : أنا أكلمك
    يوسف : وأنا ماأشوف غير النوم .. أنثبري هنا لا صحيت عاد أفكر أرد عليك ولآ لأ
    مُهرة : أسمعني كويِّس وحط هالكلام حلق في إذنك
    يوسف بإستهتار في حديثها : ماألبس حلق
    مُهرة : أسمعني أيه صح أمي عرضتني عليك عشان أخوك يطلع وعلى فكرة هالكلمة ماتهيني لأن أمي فكرت أنه ماعندنا رجَّال فمن الأفضل أنها تحمي بنتها وماقصَّرت لكن غلطت في الإختيار و أنك تهيني أنت ما أسمح لك ولا راح أسمح لك .. بيني وبينك مليون جدار ماتقدر تتعداه أما مسألة أني أجلس معك في بيت ناس ماأحترمهم لا ماهو على كيفك للحين بيت أمي موجود ولا أنباع وأقدر أرجع له
    يوسف ويتأملها بسخرية شديدة : إيه كملي
    مهرة بعينيها القوة تلمع وهي تشير له بأصبع السبابة : وشيء ثاني معي لا تمزح ولا تحاول تستظرف دمِّك لأني ماأبلعك وأنت ساكت كيف عاد وأنت تنكِّت
    يوسف وقف : طيب الحين دوري أرد صح ؟ أولا أنا ماجبت سالفة أنك أنعرضتي عليّ أو على منصور ولا أهنتك فيها ثانيا جدرانك ذي أهدمها الحين لو تبين .. لآتحاولين تعانديني عشان ماأكسر عنادك و ثالثا غصبا عليك وعلى اللي خلفوك تحترمينهم ماهو طيب منك رابعًا شايفة الباب كيف يوسعك ويوسع طوايفك تقدرين تروحين بيت أمك وتعشعشين هناك أما خامسًا والله عاد أنا راعي مزاج ولو تبين أمصخرك الحين مصخرتك بس أنا أحاول أكون لطيف معك مع أنك منتي كفو وسادسًا مين قال أني ميت عند حضرة جنابك !! أنتقي ألفاظك كويِّس يا ماما ما أشتغل عندك .. أحمدي ربك وجه وقفا أنك بس تحملين إسم زوجتي
    مُهرة أبتسمت بسخرية ولأول مرة تبتسم أمامه : أفكِّر بأي شي عصيت ربي عشان يعاقبني فيك
    يوسف بسخرية : خفي علينا يا إمام الحرم يالمُنزهة العفيفة
    مُهرة بنرفزة : عفيفة غصبًا عنك
    يوسف : لآ آسفين عسى ماتوجِّعك الكلمة
    مُهرة : مين أنت أصلا ؟ لآ تحاول تعطي نفسك أكبر من حجمك !! على فكرة أنا أنتظر الطلاق أكثر منك
    يوسف وهو ينسدح على السرير : عاد لعانة كذا ماني مطلِّق بصبِّح بوجهك البشوش وبمسِّي عليه
    مُهرة : ماهو برضاك أصلا .. *وبدأت تبطأ الجملة حتى تستفزه* زي ماأنغصبت تتزوجني بتنغصب بدون رضاك بتطلقني
    يوسف رفع عينه عليها وعض شفته محاولاً أن لا يغضب : ماأنغصبت كان موجود منصور وموافق برضاي أنا اللي وافقت وهذا و أمك باعتك بفلوس لاتنسين هالشي وأنتي اللي بتجبريني أهينك ماهو أنا !!
    مُهرة : ربتني وكبرتني وصرفت علي لا أبو يصرف ولا شيء .. حلال عليها لو تذبحني !! ماأشيل بخاطري عليها لو تبيعني بعد ! حاول تلاقي كلمة تهين أكثر من هذي لأنها ماتحرك فيني شعرة


    ,

    في إحدى الجمعيات الخيرية.

    ناصر : مسجد ؟
    الشيخ : جزاك الله ألف خير .. إن شاء الله إحنا بنختار لك موقع وأنت تشوفه إن كانه يروق لك أو لأ
    ناصر بتوتر : طيب يطوِّل ولا يعني ..
    الشيخ : أسبوعين نكون مختارين أكثر من موقع وأنت تقرر
    ناصر : مشكور ماتقصِّر .. أنا أستأذن .. خرج ناويًا أن يبني مسجِدًا ليكُن صدقة جارية لــ حبيبته غادة
    ركب سيارته وهو الذي أمسك نفسه في مكتب الجمعية , وضع رأسه على مقود السيارة وأجهش بالبُكاء ..خاف عليها خاف وشعر بأن روحه تتمزق لو أنها تتعذب في قبرها .. ماذا يعني لو أنها أرتكبت بعض الخطايا ؟ هل أرتكبت ؟ كانت محافظة على صلواتها .. كنت أراها لا تأخر أيّ صلاة .. سيموت لا مُحالة من التفكير .. لو أن حلال لحفر قبرها الآن وأخرجها وإن كانت فتاتًا ليضمها .. تعوَّذ من فكرته و روحه تُصارع الحنين .. تصعد لسِحاب الحُب وتقع بقوة على أرضٍ جدباء .. توجع .. توووجع ياغادة توووجع فكرة أنك تتعذبين ..... يارب أغفر لها وأرحمها بما أنت أهلٌ له .. أزداد بُكائه إلا النار .. إلا النار .. خليني أتعذب بحنيني لكن لآ أتعذب من خوفي عليك وأنتي بقبرك بعد !! .. ليتني أعرف ليتني أعرف أنتي بخير بقبرك أو لأ ..... فيه دين عليك أو لأ ؟ فيه أحد مو محللك وعشانه تتعذبين ولا لأ ؟ ...... بنبرة حارِقة جدًا كالشمس في عز الصيف : آآآآآآآآآآآه يا غادة .. لو يرجع الزمن ثواني أشوفك بس أشوفك .... بكى وبدت الدماء في دماغه تتدفَّق بحرارة بُكائِه.



    ,

    في مكتبْ سلطان , مدلل جدًا عبدالعزيز يفطر في مكتبه.
    سلطان بملل : أخلص بحكيك في موضوع
    عبدالعزيز : من أمس مو مآكل شي .. طيب قولي وأنا أسمعك
    بو سعود لا يستطيع إمساك ضحكته وأردف : لا يكون مجوعينك وأحنا ماندري
    عبدالعزيز بقهر : من جيت هنا وأنا ناقص 5 كيلو
    سلطان : بس للحين بقوتك وصحتك
    عبدالعزيز : قل ماشاء الله
    سلطان أبتسم : ماشاء الله مانيب حاسدك
    دخل مقرن وأستغرب من فكرة أن عبدالعزيز يفطر في مكان الشغل : هذا الملف أنا عندي شغل ضروري المهم بآخذ متعب معي للسُجناء في مركز ....
    سلطان : يا مال العافية ماتقصِّر .. وخرجْ مقرن
    سلطان : أسمعني عبدالعزيز اليوم بتروح للجوهي وطبعًا لا جاب سيرة أنه أحد أقتحم مكتبه سوّ نفسك ماتدري عن شي وبيّن أنك منفجع .. يالله بشوف ردة فعلك .. لثواني صمت ثم أردف : فيه أحد دخل القصر بغيابنا
    عبدالعزيز سوّ نفسه شرق بالعصير : صدق !!
    سلطان وبو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
    سلطان أردف : تستهبل !! فيه أحد ينفجع كذا
    عبدالعزيز : ماأعرف أمثِّل
    سلطان : طيّب ركّز خل عيونك تطلع من مكانها بيّن الصدمة لأنك انت أول من بيشك فيه
    عبدالعزيز : طيّب قولي من جديد
    سلطان بنبرة هادئة : في أحد دخل مكتبي !!
    عبدالعزيز صمت لثواني وضحك
    سلطان يرميه بعلبة المناديل
    عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص ماني ضاحك
    سلطان : في أحد دخل مكتبي !!
    عبدالعزيز وبملامح الصدمة : مين !!
    سلطان : ماندري بس أنت تتوقع مين
    عبدالعزيز : وأنا وش دراني
    سلطان : الغبي بيفهم انك أنت اللي دخلت . . قول .. ممكن أحد من الشرطة ؟ أو أعدائك إلا صحيح مين ممكن يتصيَّد لأخطائك .. تكلم كذا لا تبيّن أنك تدافع عن نفسك لأن انت بتوضِّح لهم أنه هالموضوع مايعنيك
    عبدالعزيز يشرب من العصير بروقان ثم أردف : والله حتى عصيركم غير
    بو سعود : فيه أحد معطيك حبوب على هالصبح ولا شارب شي وناسي
    عبدالعزيز : وأنت خليتني أشرب شي سحبتني وصحيتني من نومي منفجع
    سلطان : طيب عبدالعزيز واللي يرحم والديك بنذبح لك ذبيحة لو تبي بس ركِّز معي
    عبدالعزيز : فهمت أعرف كيف أتصرف
    سلطان : مو تنكبنا
    عبدالعزيز ويقلد نبرة سلطان : إن شاء الله ماراح أنكبكم و أنتبه للسلاح و شغِّل السماعات والكاميرة لا تنساها طيب
    سلطان : فالح بس تقلِّد بس تمثِّل ماتعرف
    عبدالعزيز : ماخذينا من خبراتكم
    سلطان : بحاول أحسن النية في كلامك
    عبدالعزيز بخبث : هههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يجازيني على نيتك


    ,

    تدور حول نفسها والأمطارْ تهطُل وتبللها .. بضحكة عارمة : مطرررر .. شايف السماء كيف لونها ... شوف شوف الورد .... الله الله
    وليد يُشاركها فرحتها وسيبكي معها لو أطالت بهذه الفرحة .. من يراها الآن وأن كان غريبًا سيبكي على هذا المنظرْ.
    كان الطريق شبه خاليْ
    رؤى وتنظر للسماء : مشتهية أصرخ مشتهية أرقص مشتهية أسوي أشياء كثيرة ...
    وليد : سوِّي اللي تبين أنا ماراح أعارضك بأي شي
    رؤى تبتسم وهي تنظر له بعينيِّن مدمعتين بالفرحْ : قد هالمطر و أضعاف أضعافه أحبببببببببببببببببك
    وليد أبتسم بحُب : و قد ماأمطرت على دنيتنا أحبك
    رؤى وتدور بفرح حول نفسه وكفوفها تُحلق سعادةً وبصرخة مجنونة : أناااااااااااااااااااااااااا أشوووووووووووووووووووووووووف

    برصيفٍ آخر تضحك وتدُور حول نفسها , بإبتسامة وصرخة مجنونة : نجحححححححححححححححححححت وأخيرًا
    ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله انا اللي وأخيرًا بفتَّك من زنِّك ومحاتاتك
    غادة والمطرر يبلل معطفها وبضحكة : شايف هالبحر شو كبييييييييييييير
    ناصر : البحر بالجهة الثانية وبعدين نهر ماهو بحر
    غادة : طيب عطني جوِّي .. المطرر بلل الشارع وصار نهر
    ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههه ئد هالبحر بحبك

    رؤى وقلبها بإغماءة مع ناصِر وعينيها مع وليد : ودِّي أفُّر باريس اليوم ماراح أتعب أبد أبد
    وليد : أنتي اليوم تدللي كل اللي تبينه أوامر
    رؤى وتطيل النظر بالأشياء بسعادة : نروح للشانزلزيه و الأوبرا ومتحف الشمع ونروح ديزني لاند كل شي بباريس أبي أروح له
    وليد : من عيوني هههههههههههههههههه اللي تبينه .. خلنا نروح للشانز تآكلين لك شي لأنك ماأكلتي من الصباح و بعدها نروح لمنطقة الأوبرا نتمشى لين تقولين بس
    رؤى وضحكاتها الصاخبة تُحيي كل مكان تمُّر بِه : و قوس لاديفانس
    وليد : تعرفين باريس أكثر مني
    رؤى سكنت : تصدق عاد ماقد جيتها
    وليد : هههههههههههههههههههههههه يمكن قبل الحادث
    رؤى بإبتسامة وهي تعقد حاجبيها محاولة التذكر : ولا سألت أمي عن أماكن باريس يادوب أعرف برج إيفل .. صح نبغى نروح له
    وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه مشينا

    غادة تضرب صدره بخفة : ياكذاب وعدتني
    ناصر : هههههههههههههههههههههههههه بكرا مقدر
    غادة : يالله ياشينك قلت بتوديني الأحد
    ناصر : ماأحب أجواء الألعاب
    غادة : عشان خاطري مشتهية ديزني لاند تكفى
    ناصر بإبتسامة : تعرفين نقطة ضعفي
    غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه .. وتقف على أطراف أصابعها حتى تصل لخده وتُقبله : وأعرف نقطة ضعفك الثانية ... وبخطوات سريعة تبتعد عنه
    ناصر يقترب من الخلف ويرفعها عن مستوى الأرض : ملكّعة

    وقفت بهدُوء
    وليد : وش فيك ؟
    رؤى : مدري أحس فيه أحد متضايق .. يمكن أمي ؟ بس أنا تاركتها ومبسوطة ماكان فيها شي
    وليد : تبينا نرجع ؟
    رؤى أبتسمت : أبغى أعيش هاليوم بدون حزن ..


    ,

    في جلستهُمْ و تحليلات النساء المعتادة

    هيفاء : ماشفت منها شي بس من عيونها واضح أنها جميلة .. بس تصدقين بنت جيرانا عيونها بالنقاب تهبل لا نزعته ماينطل بوجهها
    والدتها : لآ تحشين ترضين تآكلين بلحم أختك
    هيفاء بتقرف : يمه خلاص ماني حاشة بس لاتقرفيني كذا .. بموت من فضولي أبي أشوفها
    ريم : بس يمه ترى ولدك مايستحي والله رحمتها حسيتها المسكينة بتموت من إحراجها
    أم منصور : بكلمه أخليه يعقل
    هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياليتنا مسجلين صوته يوم يقولنا ما راح أتزوج الا عن حب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه إيه يوم يعاير منصور
    أم منصور : لآ تجبون هالسوالف قدامها
    هيفاء : أكيد يمه .. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وبخليها ماتبي تشوف الا عيوني
    ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ومنصور يوم قاله هذا وجهي إذا ماخليته منثبرة بين 4 جدران وتدوِّج مع ربعك
    هيفاء : إيه ورد قال من كثر حبها لي ماراح تتركني أروح بعيد عنها هههههههههههههههههههههههههههه لو مكانه ببكي على أحلامي اللي أنهدمت
    ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه بس ربي يهنيهم يمكن خيرة
    أم منصور : أم ريان أتصلت عليّ الصبح وتوّني أشوف إتصالها
    ريم بتوتُّر بان في ملامحها تحوَّل للحُمرة
    هيفاء : وصرنا نستحي
    ريم : مين قال ؟ .. يمه شوفي وش تبي
    هيفاء : تلقينه مافكَّر فيك حتى ماحددوا الزواج متى ؟
    أم منصور : كل تأخيرة فيها خيرة وبعدين أختك بعد ماجهِّزت نفسها للحين .. من بكرا تروحين تتجهزين ولا تاخذين الخبلة اللي جمبك ماوراها منفعة
    هيفاء : وينك يايوسف تدافع عني


    يُتبع



    هيبة ملك
    هيبة ملك
    أميرة مميزة
    أميرة مميزة


    مشاركاتي مشاركاتي : 319

    النقاط النقاط : 454550

    العمر العمر : 26

    البلد البلد : المملكه العربيه السعوديه

    المزاج المزاج : رايقهَ

    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 09/10/2012

    رسالتي للعضوات رسالتي للعضوات : ضيفوني في الاسك اف ام : @ko0ka37

    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول ) - صفحة 2 Empty رد: رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , (منقول )

    مُساهمة من طرف هيبة ملك الإثنين 18 مارس - 21:01

    بجهة أخرى ,

    نجلاء : قالت إنها أعراض عادية
    منصُور ويغلق أزارير ثوبه : الحمدلله المهم لا تكثرين من النزلة على الدرج والطلعة عشان ماتتعبين
    نجلاء توقف أمامه : إن شاء الله , وين رايح ؟
    منصور : بروح الشركة
    نجلاء : من جدك !! أجلس كم يوم أرتاح
    منصور : طفشت بروح أشوف الوضع
    نجلاء : طفشت مني ؟
    منصُور بإبتسامة يداعب أنفها : وفيه أحد يطفش منك ؟
    نجلاء بهدوء : زوجة يوسف جت
    منصور لم يرد
    نجلاء : كنت بذبحك وراها لو تقبل فيها
    منصور : هههههههههههههههههههههههه لو تدرين أني موافق ؟
    نجلاء بصدمة : لا والله
    منصور : فجأة جاني يوسف قال تراني بتزوجها عاد وقتها حسيت بـ همّ وأنزاح بس بعد يوسف مايستاهل
    نجلاء : يطلقها ونزوجه بنت تقول للقمر قوم وأجلس مكانه
    منصور : هههههههههههههههههههه هذا كلام أمي يوم خطبتني لك
    نجلاء : طبعًا أنا تلوق لي هالجملة بس من باب المبالغة لزوجة يوسف المستقبلية
    منصور يُقبل خدها : طبعًا وهالحكي يدخل من باب إنصاف النفس لنفسها
    نجلاء أبتسمت : أنتبه على نفسك وأرجع بدري ماله داعي تجلس لنهاية الدوام


    ,

    الساعة الثامِنة مساءً – قصر الجوهي –

    الجوهي : عاد ماندري مين يا صالح
    عبدالعزيز بملامح الصدمة : كيف ماتدرون ؟ تشك بأحد يعني ممكن يقدر يدخل القصر
    سلطان من مكتب المراقبة : أكيد بيهددك بشي
    عبدالعزيز : أكيد بيهددك بشي يعني بيقولك أنا أقدر أدخل القصر !! أنا أتوقع كذا
    الجوهي : والله ماني عارف أركِّز .. بس وصلني خبر عكر مزاجي
    عبدالعزيز وهو الذي لا يدخن مجبر أن يدخن أمام الجوهي .. أخذ سيجارة وأشعلها : وش الخبر ؟
    الجوهي : عبدالعزيز العيد
    عبدالعزيز وبلع العافية
    سلطان : تصرف عادي أنت ماتعرف مين هو .. أسأله وش إسم أبوه
    عبدالعزيز بنبرة يحاول جاهِدًا أن تكون هادئة : مين أبوه ؟ العيد ؟ مار علي هالإسم
    الجوهي : سلطان العيد اللي توفى قبل فترة
    عبدالعزيز : كيف توفى ؟
    سلطان : عبدالعزيز لا تسأله عن حادث أبوك
    عبدالعزيز : كيف ماتوا أهله ؟
    الجوهي بنظرة أربكت عبدالعزيز : وش عرّفِك أنه ماتوا أهله كلهم ؟
    سلطان بحدة : ماتفهم !! قوله قريت من الجرايد
    عبدالعزيز صمت لثواني طويلة ثم أردف : قريت من الجرايد
    الجوهي وليس هذا أكبر همه أردف : مشكلة كبيرة هالعبدالعزيز
    عبدالعزيز : مايهمنا الحين .. أهم شي تتم صفقتا بالتمام
    الجوهي : يلعبون لعبة .. هالهدوء أكيد مو لله
    عبدالعزيز : تقصد مين ؟
    الجوهي : عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر مستحيل سكوتهم هذا يبشر بالخير أكيد أنهم عارفين بكل شي
    عبدالعزيز ألتزم الصمت
    الجوهي : وين نقدر نلقى عبدالعزيز ؟
    عبدالعزيز وبدأ قلبه بالتراقص , أردف : وش تبي فيه ؟
    الجوهي : ماجاء الرياض الا عشانهم أنا متأكد
    سلطان : صرِّف وأطلع بسرعة
    عبدالعزيز يطفىء السيجارة و أردف : المهم صفقتنا أهتم فيها ... وقف .. عن إذنك ... سار بإتجاه الباب وأوقفه صوته
    الجوهي : صالح
    عبدالعزيز وقف ويبلع ريقه بصعوبة دون أن يلتفت عليه
    سلطان ومن الكاميرة في كبك عبدالعزيز ينظر لوجه الجوهي , بعجل قال لمتعب : أرسلوا القوات لقصره بسرعة


    ,

    الجُوهرة أبتسمتْ بعذُوبة : خلصي السلطة ولا تكثرين حكي
    عايشة : والله هادا ماما يسير*يصير* .. آآآمممم شنو إسم هوا
    الجوهرة : يقولها خالتي ؟ ولا عمتي ؟
    عايشة :إيه أمتي *عمتي*
    الجوهرة : وهي اللي سمِّتك عايشة
    عايشة : إيه أنا يجي يسأل أنا شنو إسم أنتي ؟ أنا يقول كورمانتي نهير بس هوا مايحبِّي إسم أنا
    الجوهرة : إسمك صعب مررة
    عايشة : بنت مال هوا ينادي أنا ميري
    الجوهرة : طيب
    عايشة : بس هي ينادي أنا آيشه*عايشة* .. بأدين*بعدين* سار *صار* كلَّا نفر ينادي أنا آيشه
    الجوهرة : وش إسم بنتها ؟ يعني كانت متزوجة ولا ؟
    عايشة : إيه هادا فيه مشكلة بين بابا سولتان وهيَا
    الجوهرة رفعت حاجبها : وش بينهم ؟
    عايشة : ما يأرف*يعرف* بس آشان*عشان* سوئاد
    الجوهرة : لخبطتي علي كل شي .. الحين قلتي أنه سعاد زوجته وكانت مجنونة و بنت عمه متهاوشه معه عشان سعاد !! .. *بقهر أردفت* طيب سعاد مين ؟


    ,

    فتحتْ رسالته , رُغم قهره تبتسم له .. قلبها لا يقبلْ بالقساوة أبدًا .. يُرغمها دائِما على الضحكة على الفرح على الحُب .. هذا الحُب أنا أنتمي إليه كإنتمائِي له .. وإن كان مجهولا .. هذا الحُب يعرفه قلبي جيدًا ليس مجهولاً أبدًا .. يكفي أن قلبي يعرفه.
    قرأتها وحفظتها عن ظهر غيب بحُب " ما توقعت شوفتِي لك بتخليني أشتاق لك هالكثر طمع فيك هالقلب ودَّه ماتغيبيين عن عينه لحظة "
    أغلقت جوالها وهي تلتفت لرتيلْ
    رتيل وتنظر للوحات مرةً أخرى : طفشت .. أقتربت من اللوحة .. يختي وش هالبنات الرومانسيات وهالكلام
    عبير أكتفت بإبتسامة
    رتيل : قلتي لي وين هالمحل ؟
    عبير : آآآآ مدري شفته بموقع
    رتيل لم تبالي لحديثها وأردفت : الجوهرة مسوية سنعة تقول بعشيكم
    عبير : طوّلت
    رتيل : مدري وش تطبخ !! لو ذبيحة قضت .. عاد تدرين الكذابة ماتعرف تطبخ أكيد خدم سلطان
    عبير : أحسني ظنك فيها وش يدريك يمكن تعلمت


    ,

    متمدد على الكنبة وحاله مُثير للشفقة

    يوسف : ماراح أصبر زوجوني
    أم منصور : أركد يمكن البنت زينة
    يوسف : وش زينه وش مو زينه !! يمه أنا حمار أنا كلب يوم كنت أعيي قبل عن الزواج الحين أبي أتزوج
    ريم : ههههههههههههههههههههههه يالله أرزقنا العقل
    يوسف : أقول أنتي أسكتي بعد كم يوم ألقاك في حضن ريان
    ريم تفجَّرت بالحُمرة , أرتبكت : قليل حيا .. وخرجت
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قسم بالله البنات مهبَّل بكلمة وحدة تحرجينهم
    أم منصور : صدق ماتستحي !!
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههه يمه قسم بالله منقهر وحالتي حالة
    أم منصور : الشرهة على اللي جالس معك .. وأتجهت للمطبخ
    يوسف : أنا قايل مايفهمني غير هيفاء
    هيفاء : أنا بيذبحني الفضول مزيونة ولا وشو ؟
    يوسف : شينة ماينطل بوجهها .. شغالتنا حقت جدتي الله يرحمها أزين منها
    هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه أستغفر الله حرام شغالتها كانت كبيرة بالعمر مرة
    يوسف : أستغفر الله والله كانت طيبة حرام أحش فيها .. بس قاهرتني ذا اللي فوق
    هيفاء : ليه ؟ سبتك هههههههههههههههه
    يوسف : تخسي .. *صمت لثواني ثم أردف* بصراحة نوعًا ما يعني سب غير مباشر
    هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه أفآآ وأنت ساكت
    يوسف : أفحمتها بالرد بس تقهر مدري هالزلابة من وين تجيب ردودها
    هيفاء : عيب لا تقول عنها كذا
    يوسف بإستهبال : المشكلة أني طيب ماأمد إيدي على الحريم
    هيفاء : الله يرحم يوم تكفخني بالثانوي والله ماراح أنسى ذيك الليلة
    يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههه كنت معصب وأنتي راجعة متأخر قلت أبد مافيه غيرها أبرد حرتي فيها
    هيفاء : مستقوي عليّ
    يوسف : أنسي السالفة لا تجيبين لي النكد بعد !! يكفي ذي
    هيفاء : طيب بيني وبينك مزيونة ولا لأ ؟
    يوسف : كلبة
    هيفاء :صاروخ ؟
    يوسف : يعني
    هيفاء أنفجرت ضحك : الواضح أنك طلعت من عيونك قلوب عندها
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس أنا خلاص تغيرت قناعاتي جيبوا لي شينة معفنة بنت ستين كلب بس أسلوبها حلو أرضى
    هيفاء : هههههههههههههههههههههههههه وين اللي يقول شينة خُلقًا بس حلوة خَلقًا عادي بس شينة بالثنتين لأ



    ,

    ثابت في مكانه يشعُر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له
    في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يُحادث عبدالعزيز : رجاله تحت لاتحاول تطلع أي صوت ويجونك
    سلطان في مكتب آخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي ماينذبح نبيه حيّ

    .
    .

    أنتهى موعُدنا - الثُلاثاء - إن شاء الله
    مازلت عند وعدِي لنا بارت طويل وقليل في حقكمْ بحق شرفْ التميُّز الذي لولا الله ثم متابعتكم الطيبة لم أحظى بِه :$
    وأعذروني تأخرت 10 دقايق كالعادة :d لا قلت نص ساعة أعرفوا ممكن تنسحب ساعة ههههههه


    لا تحرمُوني من صدقْ دعواتكُمْ , و أبهجُوني في جنَّة حضُوركمْ ()

    بحفظ الرحمنْ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 10 مايو - 13:51